اعرب الكثير من الاشوريين عن سخطهم واحتجاجهم بسبب حشرهم تحت التسمية الدينية وليس القومية في انتخابات مجلس الحكم العراقي، من حيث ان التأكيد على المسيحية، يجعل منهم في المرتبة الثانية، نسبة الى الاغلبية المسلمة، واكدوا على ضرورة التأكيد على التسمية القومية الاشورية، التي تجعلهم يقفون بها جنبا الى جنب القوميات العراقية الاخرى، كالعربية والكردية والتركمانية وغيرهم، والمتفحص للصفحات والفورمات الاشورية ، لابد له ان يرى بوضوح الاحتجاجات الغاضبة التي يطلقها ابناء شعبنا ، في الداخل والخارج، على محاولات تهميش التسمية الاشورية، هذه التسمية التي تشير الى عمق الجذور التاريخية للشعب الاشوري ومدى ارتباطه بارض العراق وعمق تاريخه.
ومن جانب اخر، فقد شهدت الساحة الاشورية، في الداخل والخارج، استنكار وغضب جماهيري على شخصية السيد يونادام يوسف كنا، والحركة الديمقراطية الاشورية، لعدم وضوح مواقفهم ازاء محاولات التهميش هذه. وقد بادر السيد يونادام اخيرا، في يوم 26 من تموز الماضي ومن تلفزيزن اشور، الناطق بحال الحركة الديمقراطية الاشورية، الى توضيح الالتباس الحاصل اثناء الاشارة الى تمثيله، فيما اذا كان ديني ام قومي، قائلا: "ان وجود التمثيل الاشوري في مجلس الحكم العراقي جاء بعد اكثر من ثلاثين سنة من النضال والعمل الدؤوب للشعب الاشوري، واليوم تعتبر هذه الخطوة عظيمة جدا". وفي رده حول محاولات التهميش، قال: "هنالك ثلاثة اسباب رئيسية، تداخلت وادت الى الفهم الخاطئ لتمثيلنا كديانةة وليس قومية:
1- جريدة الزمان الواسعة الانتشار، فرئيس تحريرها معروف بعدم ميله للاشوريين، وقد حاول تحوير الحقيقة.
2- الفضائيات العربية قامت بنفس التحريف ولنفس السبب عندهم.
3- بعض من ممثلي المجلس، الذين اجريت معهم اللقاءات، فسروا تمثيلنا حسب فهمهم، احدهم قال مسيحيين اشوريين والاخر قال مسيحيين كلدان واخر قال كلدواشوريين مسيحيين وهكذا.
وقال ايضا " نعلم ان بعض المجموعات في العراق، تريد التركيز على التسمية الدينية ( المسيحية) فقط، لجعل موقعنا مستقبلا يأتي بالدرجة الثانية دائما، اي بعد الاسلام، وبهذا المفهوم، لانملك الحق بالمشاركة في الحكم وصنع القارارت جنبا الى جنب مع العرب والاكراد والتركمان والبقية.
المعلوم ان كفاح الحركة لم يكم كفاحا دينيا، فالمعارضة العراقية وفي اجتماعاتها المتتالية في لندن وصلاح الدين والناصرية واخيرا في بغداد، قدمت الحركة كممثل للشعب الاشوري. السيد يونادام اشار ب " أننا مسيحيين حقا، ولكن كفاح الحركة هو سياسي وليس ديني، وقد اتخذت الحركة القرار بتمثيل الشعب الاشوري الكلداني المسيحي في العراق، وبهذا الشكل قُبل تمثيله".