أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - الديموقراطية والتوازن الاجتماعي














المزيد.....

الديموقراطية والتوازن الاجتماعي


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 13:04
المحور: المجتمع المدني
    


لو تأملنا في حياتنا المعيشية اليومية نجد أشياء كثيرة تحدث أمامنا ممكن أن يتطلع لها شخص غير مبالي لها, ويمكن أن يلاحظها شخص أخر ليجد فيها تأمل ودروس يستفاد منها.
فلو نظرنا مثلاً لشخص متوسط الطول نحيل البنية لنجده بالفطرة ولمحبته في البقاء وإثبات الوجود , يستعمل قدراته العقلية وخفة الظل وسرعة الحركة ,واكتسابه مقدرة الدفاع عن النفس بالرياضات التي تعتمد على خفة الحركة ويعطي لذكائه العنان ليصبح مبدع محترم يجد توازنه الاجتماعي مع الآخرين, وعلى العكس لو كان هناك آخر قوي البنية طويل القامة نجده يتمتع بطول الأناة والصبر وعدم العدوانية وهذا أيضا بالفطرة لكي يجد مكانه وسط المجتمع ويتقبله الآخرين بدون خوف , ومن هنا يحصل على توازنه الاجتماعي ويستطيع أن يبدع أيضا ويعيش.
ولو نظرنا شخص غني يملك شركات وأماكن للكسب المادي , بالفطرة والدراسة يبحث عن أي شيء ينمي مكاسبه ويمكنه من الإدارة الحكيمة لمشرعاته , فتجده يبحث عن مستشارين أكفاء يأخذ منهم المعلومة ولا يقدم على عمل أي شيء إلا بعد دراسته تماما , ولزيادة كفاءة العمل نجده متفاني لراحة العاملين لديه , ويشاركهم الرأي ويمكن أن يستشيرهم , ليصنع منهم منتمين للمكان والعمل لديه.
,أيضا لو إنسان فقير لا يملك غير قدرته الشخصية , نجده يتمتع بالأمانة والإخلاص والتي تمكنه من المحافظة على مصدر أكل العيش.
وعلى هذا المنوال نجد أشخاص يمارسون حياتهم بالفطرة للحصول على التوازن الاجتماعي , فتجد القبيحة تتجمل للحصول على نصيب في الحياة والجميلة تتواضع لنفس الغرض, وكل هذا ليجد كل إنسان نفسه ويجد التوازن الاجتماعي.
وفي مملكة الحيوان أيضا نجد الحيوانات الصغيرة تملك مقدرة أكبر على البقاء , والحيوانات القوية تفني بعضها بقوتها , وكل هذا نتيجته التوازن البيئي .
إذا المسألة عرض وطلب الكل يعرض قدراته والكل يبحث عن احتياجاته وفي ظل التوازن نجد أن كل من يطلب يجد ضالته.
ولكن كل هذا يحدث في المجتمعات الديموقراطية فقط, والذي يجد كل فرد فيه أنه له دور بناء في مجتمعه , وهو متزن تماما مع الآخرين .
حتى أن الله لما خلق العالم خلقه متوازن الكل له فرصة الحياة والكل يجد احتياجاته بكل رضا.
وهذا ما يسمى بالتوازن الطبيعي , أو التكافل.
ولكن إذا تدخل إنسان لكسر هذا التوازن , لأسباب الطمع , والسادية وفرض السطوة والسلطة.
من هنا فقط تتوالد المجتمعات المتخلفة والتي حكمت على نفسها بالتخلف .
فنجد انقسامات عنصرية تفرض سطوتها بوسيلة ما , ممكن أن تكون عنصرية بسبب الدين , العرق , واللون , وغيرها من أسباب التفرقة والتي من صنع الإنسان وحده.
ونظراً للتشدد العنصري تتوالد الأفكار الديكتاتورية , لفرض الرأي بالقوة وفرض الدين بالقوة والتكفير والبطش , والاستيلاء على مقدرات الشعوب ومواردها ليجعل الشعب عبيد وبدون أجر لعبوديتهم.
فتلجأ الشعوب للثورات والحركات المناهضة, والمطالبات والتي لا تجد أحد يسمعها, ليستمر مسلسل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
وإذا اتفق تواجد الدكتاتورية والرأس مالية تكون الطامة مضاعفة , ينتج عنها احتكار رأسمالي .
ليدخل الشعب في دائرة الفقر والذي يعقبه الجهل والمرض.
ولكن الرأسمالية في مجتمع ديمقراطي تحقق قمة العدالة والتوازن الاجتماعي
لأن الكل محتاج للكل ولا فرق من صاحب عمل ومأجور عنده لأن الكل يأخذ بقدر عمله ومواهبه, وتفانيه في العمل.
وإذا فقد مجتمع توازنه الاجتماعي , وتكون هناك فروق طبقية , وجهل ومرض :
ولمحبة البقاء نجد ظهور البلطجة , والرشوة والسرقة
ووجود من يستغل الجهل ليبث روح العداء لعناصر مجتمعية .
لتقوم حركات الفتن الطائفية , وقانون الغابة القوي يقتل الضعيف والبقاء للأقوى .
والكل في هذا يبحث على السلطة والسطوة باسم أي مبدأ يشبع أطماعه.
وهذا هو الفرق بين المجتمعات الديموقراطية في جو صحي بعيد عن الطمع
وبين الدكتاتورية في جو سادي مليء بالمطامع
ليتفرق العالم لشعوب متحضرة وشعوب متخلفة
وعمار يا مصر



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كُسِرت لوحتي؟
- مولود جديد
- الفأر الملك
- مكتبات نظيفة خاوية من القراء
- الحقيقة المستغيّبة في حادث أرمنت
- حتى الأحلام ليست من حق المصري الشريف
- من أجل عراق أفضل
- الأقباط منسيون أو متناسون
- دواعي غلق كنيسة البياضية
- يوميات ماسح أحذية
- مصر!!ليبرالية مسلمة
- ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من أمام هيبة الرب أ ...
- من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!
- إلغاء المادة الثانية من الدستور... مطلب قبطي فقط!
- كنيسة مغلقة
- الذكرى السنوية الأولى لموقعة العديسات
- لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟
- كل طبلة ولها رقصة
- أيها الأمريكان ارحلوا
- آه !!!من ظلم السنين


المزيد.....




- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى
- قصف وموت ودمار في غزة وشتاء على الأبواب.. ماذا سيحل بالنازحي ...
- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - الديموقراطية والتوازن الاجتماعي