أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان تؤدي بنا ؟















المزيد.....

حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان تؤدي بنا ؟


سردار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 558 - 2003 / 8 / 9 - 06:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                   

عودنا بعض الأخوة العرب أو من العراقيين ممن يوالون بعض الأنظمة العربية من اجل فتات الموائد ، على عدم تفويت ادنى فرصة للتعريض بالعراقيين أيا كانوا،وأذا لم يجدوا التهم الجاهزة فأنهم لايتورعون عن الأنحدار الى اسفل الدرك والأنحطاط الذي لا يردعهم فيه رادع في اختلاق التهم وأطلاقها جزافا ودون تمييز ،قياسهم الوحيد في ذلك هو مصال وأملاءات اسيادهم. فهاهم يطلقون التهم ويختلقون في خيالهم المريض ويطلقونها يمنة ويسرة ، حتى قبل ان يصدر اي بيان رسمي حتى من الحكومة الأردنية التي نأمل ان تظل في مستوى ارقى من هذه المهاترات. ان الوضع العراقي لا يحتمل كل هذه الأحقاد الفينة التي يخفيها اشخاص غير مسؤولين مثل علاء اللامي وباتر محمد علي وردم،والتي هي في الحقيقة احقاد مريضة ودفينة ضد العراق والعراقيين بكل طوائفهم واعراقهم وليس ضد احمد الجلبي او غيره من قياديي العراق. فقد عودنا السيد اللامي منذ فترة ليست بالقصيرة على مواقف عدائية تجاه ادنى تقدم يحققه العراقيون بعد سقوط نظام (الأمة وحامل رايتها الأوحدصدام) ، ولا يدخر هذا المفكر والمنظر ادنى فرصة للنيل من فرص العراقيين الشرفاء والمخلصين في بناء بلد جديد ، يتلاءم مع طموحات واحلام العراقيين جميعا ودون استثناء، فهو مستمر ومنذ فترة ليست بالقصيرة بالتهجم على القيادات الكردية التي صرفت جل عمرها في خدمة الشعب ومحاربة النظام ،ولم نرى بالمقابل مواقف من هذا السيد الذي يفيض غيرة ووطنية تصب في مصلحة هذه الملايين العراقية التي هي احوج ما تكون الى ادنى نوع من العون والمؤازرة، ولم يفوت السيد اللامي فرصة الا واختلقها ليتهم القيادات الوطنية الكردية بشتى انواع التهم، ومن الواضح جدا بأن هذه اللعبة مكشوفة ولايمكن ان تنطلي على احد فهدف هذه الهجمات المليئة بالأحقاد الدفينة ليس هو الجلبي ، ولا مام جلال ولا حتى كاك مسعود ،بل ان هدف هذه الحملة المسعورة التي يشنها علاء اللامي وامثاله ، انما هو حالة التوازن والعلاقات المبنية على قبول الآخر والعمل معا لبناء عهد جديد التي اخذت تظم كل العراقيين الوطنيين على اختلاف تنوع انتماءاتهم العرقية والمذهبية، فقد طالعنا قبل ايام بمقال ناري يمطر حقدا ومرارة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية يصف فيها اقرار مجلس الحكم الأنتقالي لمبدأ الفيدرالية كخيار عراقي شامل لبناء دولة متوازنة في المستقبل بأنها محاولات قسرية من قبل الأكراد و(بالتآمر)مع الأمريكان،يلاحظ هنا بجلاء تام مدى غرق هؤلاء الأشخاص في السطحية والتبسيط واللجوء الى نظرية المؤامرة التي هي ترياقهم الوحيد للتغطية على افلاس ايديولوجي يرفضون الأعتراف به ، ثم يمكن لأي شخص كان مهما كان بسيطا ،بل وحتى بعيدا عن السياسة ،ان يلحظ وبوضوح تام الهدف الحقيقي لهذه الحملات المسعورة ، ان الهدف الحقيقي هو النيل من ادنى فرصة يمكن ان يغتنمها العراقيون الشرفاء من الذين قضوا عمرهم بالكامل في سبيل اسقاط نظام الطغيان والمقابر الجماعية لبناء عراق جديد يسع جميع ابنائه وطوائفه تحت سقف واحد اساسه المساواة والديمقراطية وبالتأكيد لا يمكن ان يتم كل هذا الا من خلال نظام فيدرالي عادل يضمن للجميع التمثيل الحقيقي،ولا يمكننا ان نشرح في فرصة كهذه كل الأحقاد التي يتضمنها قلم السيد اللامي الذي لا يعلم الا الله من اين يأتي بمداده ،وارجو ان اعود الى مناقشة افكاره العرجاء عن الفيدرالية في اقرب فرصة .اذن المسألة ليست اتهام الجلبي على هذه الشاكلة المشبوهة والمتصيدة مسبقا ، بل هي مسألة محاربة العراقيين الوطنيين ومحاولة النيل من كل فرصهم للوصول الى الحد الأدنى من الأنسجام والتوافق، فأذا لم يجد السيد اللامي وأمثاله جريمة تفجير السفارة الأردنية فأنه سيختلق التهم ويطلقها دون اي رادع وطني ، بل وحتى منطقي ،على مام بتهمة التعامل مع الأمريكان (مثلا)،اوربما على كاك مسعود بتهمة التعامل مع الأمبريالية المريخية واعوانها من وحوش الفضاء، او ربما سماحة السيد الحكيم ليس لسبب الا لأنه شيعي (ولا يهم السيد اللامي ما قدمته هذه الأسرة الكريمة من خدمات جليلة وتضحيات جسام من اجل خير العراق وكافة ابنائه)، بل يمكن ان يتهم السيد ابراهيم الجعفري لا لسبب الا لكونه يحمل هذا الأسم (على سبيل المثال)والى نهاية القائمة التي لاتنتهي بسهولة.اذن كان الأحرى بكم قبل ان تطلقوا الأتهامات جزافا وتحاولوا الأصطياد في الماء العكر ،ان تتريثوا قليلا على الأقل حتى ينجلي الدخان الصادر من الأنفجار الجبان الذي هو قبل ان يكون موجها للأردن فهو موجه للعراق ويستهدف قبل كل شيء امن العراق وعاصمته الجريحة بغداد التي تحاول لملة جراحها بهمة ابناء العراق الشرفاء واصدقاءهم،فأذا كنتم تستطيعون الأخذ بيد بغداد الجريحة والمساهمة في انتشالها من الضياع والغرق في بحر الدماء فأهلا بكم وبكل الخيرين ، والا فدعونا وحدنا وشأننا نلملم جراحنا وحيدين كما قاومنا وقارعنا نظام الطغيان والمقابر الجماعية وحيدين ،وظلوا على سابق عهدكم تتفرجون على نزيف دماءنا وهي تنخر بصمت صرح اعتى ديكتاتورية في العالم كله، ولا تحاولوا مهاجمة احلامنا وطموحاتنا المشروعة في غد ديمقراطي فيدرالي مستقر ومزدهر، العراق قضى عقود طويلة على يد الطاغية صدام في حروب لا تمت لا من قريب او بعيد بالعراق ومصالحه العليا ، واهدر عدا دماء وارواح مئات الآلاف من ابناء العراق،مالايحصى ولايعد من موارد البلد وخيراته . ونحن الآن نقف على ابواب حقبة نحتاج فيها الى احسن العلاقات فلا تدخلونا في مثل هذه المتاهات ، ورجاءا ابعدوا مخيلاتكم المريضة عن العراق الجريح وقومياته ومذاهبه تتوصل الى النظام الوطني العادل الذي يناسبها ، وخذوا معارككم الدونكيشوتية بعيدا عنا ،فهي لم تعد تنطلي على احد،الاهي تغمد شهداء الأردن والعراق الذين قضوا نتيجة هذه الفعلة اللا أنسانية ،برحمتك،آمين.

 



#سردار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك وهمية في انتخابات نقابة الصحفيين - هل يمكن قيام الديمق ...
- نزيف الدم الليبيري بين صمت العالم والتردد الأمريكي
- اخبار ومقالت منشورة في (النبأ)الصادرة صباح اليوم بمدينة السل ...
- قراءات - هل تظل الدوامة السارترية تلف بعضهم إلي الأبد؟ - سير ...


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سردار عبدالله - حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان تؤدي بنا ؟