أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - قبر الجامعة العربية














المزيد.....

قبر الجامعة العربية


أبراهيم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 558 - 2003 / 8 / 9 - 06:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عراقيات من ذاك الصوب

قبر الجامعة العربية

الجامعة العربية منظمة عقيمة جدا ولم يشهد التأريخ لها
 بأنها حققت أو أثّرت أيجابا في أي قضية عربية!!!!!!!

أن الجامعة العربية في الواقع هي منظمة حكّام وحكومات لا منظمة شعوب، وأذا أستعرض المرء أداؤها السياسي منذ تأسيسها لحد الآن قد تصعقه حقيقة أنها لم تحقق أي أنجاز سياسي عربي-عربي أو عربي-آخر أو حتى حقيقة أنها أثّرت أيجابا في قضايا العرب الشائكة والمتكررة الحدوث.

مامن شك أنه قد حدث في القرن الماضي حدثين مهمين كانوا بمثابة قضيتي العرب المركزية وضعت الجامعة العربية في المعيار وعلى المحك، فلقد أحتلت فلسطين في النصف الأول من القرن الفائت وأجتاح صدام الكويت في تسعينات القرت المنصرم، وفي الحدث الأول حاولت الجامعة العربية وتحاول لحد الآن أن تغير في مجرى أحداث القضية المركزية ولو قيد أنملة ألا أنها فشلت فشلا ذريعا في أحراز حتى نجاح معنوي، ويعلق بعض الصحفيين والمثقفين على قراراتها التي أتخذت بهذ الشأن بأنها لا تساوي حتى ثمن الحبر التي كتبت به. وعندما دق صدام الأسفين في نعش العلاقات العربية- العربية بعد أجتياحه للكويت، عندها أفتضح أمر الجامعة وظهرت الى أي مدى هشة وغير فاعلة. وأذا أعتبرنا قضية فلسطين بمثابة قضية هناك مبرر كبير لتدخل العامل الدولي فيها قد يبرر للجامعة العربية فشلها المخزي، فأن قضية الكويت كانت قضية عربية صرف ومن أختصاص الجامعة العربية وكان للجامعة أن تحصر القضية ضمن الأطار العربي لو أنها كانت ذات فاعلية تذكر، غير أن القضية دوّلت تحت أنظار الجامعة العربية وبرغم كثر المرات التي أجتمع أعضاؤها للبت في الأمر، الا أن شيئا لم يتحقق وكانت كل الأجتماعلت تنتهي بالصحون الطائرة والسباب والشتم وكأنها منظمة قراصنة لا منظمة لرؤوساء يمثلون شعوب عريقة.

وفي كل مرة يجتمع أعضاؤها للبت في قضية عربية يبرهنون؛ وعلى الهواء مباشرة أحيانا؛ على أن منظمتهم عقيمة لاتقوى على فعل أي شيء يذكر، الأمر الذي هدد معه بعض الأعضاء بالأنسحاب منها والبعض الأخر ندد بطريقة عملها والقسم الآخر يحضر مجاملة للقبل وعرض ماركة بدلته أو عباءته!!!!!!

لقد أتيح للجامعة العربية قبل يومين فرصة أن تعيد لمصداقيتها المتداعية ولو شيئا يسيرا تحت مايسمى بذر الرماد في عيون العراقيين بالأعتراف بمجلس الحكم المؤقت وأرسال قوات حفظ سلام للعراق، مع ذلك رفضت وعللت ذلك بمطاليب تبدوا غير واقعية وتبعث على الضحك والسخرية منها أن مجلس الحكم غير شرعي وأن القوات العربية سوف تكون بمثابة حماية للقوات الأميريكية وتعليلات غير مقنعة من السهل تفنيدها وقد فندها فعلا نفر من مثقفي العراق.

هناك شبه أجماع لدى العراقيين بعدم فاعلية الجامعة العربية وهناك غيض منها ومن أمينها العام بسبب الموقف الباهت للجامعة وأمينها عمر موسى أيام حكم الديكتاتور الساقط أزاء الشعب العراقي، وبناء على ذلك فثمة دفع من الأغلبية الساحقة للعراقيين بأتجاه عدم الأنضمام أليها أذ لا يتشرف عراقيي المقابر الجماعية بالأنتساب الى منظمة هزيلة كالجامعة العربية كانت تقرع نخب العلاقة مع نظام شوفيني كل يوم مع أنه كان يقتات على جماجم العراقيين كوقود لبقاءه وأستمراره.

ماكان لمجلس الحكم أن يبادر الى الحصول على مقعد في جامعة لايؤمن بكفاءتها معظم رعايا الدول التي تمثلها وكان الأجدر بمجلس الحكم أن يطلب الأنضمام الى حلف شمال الأطلسي مثلا أو التقدم بطلب الى الولايات المتحدة بأن يكون الولاية الثالثة والخمسين الأميركية أشرف وأخير ألف مرة من منظمة لم تحقق ولو نجاح واحد في عمرها الذي أستمر لأكثر من خمسين سنة

أن الجامعة العربية بتوالي فشلها فأنها تحفر دون شك قبرها بيدها ولكون المنطقة العربية منطقة ساخنة ومضطربة سياسيا، ولكون الجامعة العربية منظمة فاشلة لاتجيد النجاح ولاتملك قرارها بيدها فأنها بحاجة الى قشة حتى تسقط في القبر الذي حفرته بنفسها عبر فشلها المتراكم في حل أبسط القضايا العربية.


أبراهيم القريشي
[email protected]    

 



#أبراهيم_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخبة العرب ومثقفيهم والعقل الجمعي العراقي
- ترى من سيدفع ثمن رصاصات قتل عدي وقصي؟؟!!!
- صرخة الضمير وحكم التاريخ رسالة من القلب الى الصحاف
- عراقيات من ذاك الصوب
- عراقيات من ذاك الصوب مفاتيح بغداد و- ساسوكيات- صحيفة الأسبوع ...


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - قبر الجامعة العربية