أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق














المزيد.....

مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتمد، عادة، نجاح أي مؤتمر على التحضيرات والمداولات التي تجرى في الأسابيع و الشهور التي تسبق يوم انعقاده، فخلال تلك المدة توضع أهم مشاريع القرارات أو الاتفاقات التي تأخذ صيغة الاتفاق أو الإقرار النهائي يوم انعقاده. ولا أظن ان مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق، الذي عقد في العاشر من آذار / مارس في بغداد واستغرق يوما واحدا، استثناء من أعراف عقد المؤتمرات.

ولدى قراءة ما تسرب وأعلن من مواقف، وما هو واقع على التربة العراقية في الفترة التي سبقت يوم انعقاد هذا المؤتمر، نجد ان هذه القراءة لا تبعث على الثقة بأن حدثا جللا سينتج من قاعة المتحاورين الألداء، فالأطراف الأساسية الخارجية المتصارعة على الساحة العراقية لا تزال حتى لحظة دخولها قاعة المؤتمر، غير مستعدة للتفريط ببعض مصالحها في سبيل خلاص العراق من المحنة،عبر المبادرة مثلا بتقديم تنازل أو الموافقة على تنازل متوازن ومتبادل من شأنه ان يخفف من حالة الاحتقان السياسي العراقي المتفرجة عليه و المشجعة له. بل بعثت تلك الأطراف التي " دقت بينها عطر منشم" وهي عازمة على مقاتلة الولايات المتحدة حتى آخر مواطن عراقي، "مداخلات " كانت أوضح من شمس ظهيرة يوم تموزي بغدادي. من هذه المداخلات ما ألفه العراقيون متمثلا بتفجير أجساد أبنائهم أينما تجمعوا، ومنها ما كان نوعيا في انحطاط أسلوبه وحقده وهدفه عند تفجير وحرق رمز للفكر والثقافة العراقية ـ شارع الشاعر العراقي المتنبي ـ شارع المطابع والمكتبات وما تختزنه من كتب و مخطوطات نفيسة. ولما كانت مصالح تلك الأطراف المتصارعة لا تتأمن إلا باستمرار حالة النزيف العراقي أو بأحسن الأحوال بقاء العراق بلدا ضعيفا منهكا يتقاتل نيابة عنها وكلاؤها العراقيون وفق الأجندات الخارجية و تحت يافطات العقيدة أو المذهب أو القومية، فستبقى الحالة العراقية مرهونة بتغير في ميزان القوى والمصالح ما بين دول الجوار وتحديدا سوريا وإيران وبريطانيا بالدرجة الأولى،وفي ميزان القوى والمصالح بين دول الجوار الأخرى وفرنسا وروسيا من جهة وبين الولايات المتحدة وبريطانيا من الجهة الأخرى.

ومع الحذر في التفاؤل من النتائج التي ستحقق على الأرض من هذا المؤتمر رغم تأكيد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري على ان"النقاشات التي جرت تركزت أساسا على تعاون الجميع وحرصهم على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، و ان أجواء الاجتماع كانت ايجابية واعتقد أننا توصلنا الى نتائج طيبة " إلا ان ما هو ملموس في تحققه انه عقد في بغداد وهذا يعني اعتراف جميع المشاركين بالكيان السياسي الحاكم ودعما لمسيرة العملية السياسية ، كما انه ومنذ سنوات سبقت التاسع من نيسان العام 2003 وبعده، جمع للمرة الأولى فرقاء يزعمون أنهم حريصون على وحدة العراق وصون دماء أبنائه.

وسيبقى مطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن " ينبغي ألا يصبح العراق ساحة تصفي دول أخرى خلافاتها عليها وتتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، و ان تمتنع دول على الصعيدين الإقليمي والدولي عن التدخل في شؤون العراق الداخلية والتأثير عليه من خلال تأييد طائفة أو حزب أو عرق". مطلبا عصيا عن التحقيق إذا لم توقف أولا الكيانات العراقية المتناحرة استقواءها ببعض الأطراف المجتمعة في المؤتمر. فقد سبق وان عقدت مؤتمرات عدة وفي عواصم مختلفة وبمستويات ارفع في المسؤولية و التمثيل ممن شارك في هذا المؤتمر، وردد المشاركون فيها ذات الزعم بالحرص على العراق وعلى دماء أبنائه، لكن حساب الحقل يشير الى ازدياد عدد " المجاهدين المتسللين "، ومزيد من ملايين الدولارات الموهوبة لتدمير العراق، وأسلحة متطورة، وخبرة " عربية وإسلامية" عالية التأهيل في تقطيع أشلاء المواطن العراقي.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق