|
التأريخ عندنا ... يسطره الجبناء ... بالدم ؟؟؟
أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 03:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه نماذج أبواب من كتابي (حوار الأديان والحضارات ), وكل باب فيه هو دراسة متكاملة تستحق البحث, والذي تم رفض نشره في جميع دور النشر العربية!!! تم رفضه من خلال من يسمون أنفسهم بالمرجعيات الإسلاميه!!! وأضطررت إلى محاولة نشره لدى أحدى الدول الأوربية, ووقف موضوع التمويل لنشر الكتاب عائقا أمامي, حيث طُلب مني مبلغ 6800 يورو ثمن عدد 3000 نسخة, فأنا للأسف الشديد لاأمتلك هكذا مبلغ... وأبحث حاليا عن الممول وبشروطه, والكتاب يتعرض لقضايا وأسألة جوهرية وتشغل كل عربي ومسلم صادق تتلخص بالتالي : - هل نحن حقا مسلمين؟؟؟ - ماالفرق بين المسلم الحقيقي ومسلموا المذاهب؟؟؟ ـ من هو المسلم ـ المؤمن الحقيقي؟! ـ هل كل اليهود والنصارى كفار ومشركون؟! ـ هل كل "المسلمين" مؤمنون؟! ـ ما هي علاقة أنظمة الحكم العربية و"الاسلامية"، غير الشرعية الاستبدادية والمتخلفة، بالاسلام؟! ـ لماذا يتقدم العالم الغربي، ويتأخر العالمان العربي والاسلامي؟!
بسم الله الرحمن الرحيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين... وبعد
مرت أُمة سيدنا محمد الصادق الأمين (صلى الله عليه وسلم) بعد موته، بفتن عديدة وحروب طاحنة بين المؤمنين فيما بينهم... وبدأت تلك المرحلة من التمزق في التاريخ الإسلامي بموقعتين شهيرتين هما موقعة الجمل.. ومعركة صفين الاسلاميتين الشهيرتين بعد مقتل أمير المؤمنين الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، أتت على الأخضر واليابس بين كل صحابة الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) !!! وآل بيته الطاهرين !!! والتي اُثيرت فيها الفتن من قبل أعداء دين الله والإنسانية ... ومن خلال سادة وعبدة الأصنام من كُفار وسادة قريش ؟؟؟ والذين رفضوا الشورى بين الناس .. وببيعة الشعب لإختيار الحاكم المناسب, كما جاء في كتاب الله جل جلاله. لقوله تعالى : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ {144} آل عمران
ويأتي السؤال... فلقد وجدت أن الأئمة من الشيوخ الأفاضل المدَعين, جاؤوا بدلالات ضعيفة يُمنع فيها التطرق الى تلكم المعارك ... التي حدثت بين المؤمنين, والتي على أساسها تقسمت أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى طوائف وشيع وجماعات وأحزاب ومذاهب وفرقوا دينهم وجعلوها شيعا... يفتي الائمة بزعمهم أن التطرق إلى ذلك... هو ايقاظ للفتنة !!! والسؤال الهام هنا: أي فتنة بحاجة إلى إيقاظها؟؟؟ والفتنة أصلا قائمة دونما مبرر حتى يومنا هذا؟؟ تريد من يخمدها ويهدأها لتنام؟؟؟ والسؤال الآخر: ما الذي يخيفنا من أن نفتح تلكم الملفات في التاريخ الإسلامي؟؟؟ وهل في الاسلام من الأسرار ما نخشاه أو نخاف عليه أن يتكشف أكثر مما وصلنا إليه اليوم من تمزق وفتنة وطوائف وشيَع وفقر وجهل وتخلف وفساد ومهانات لكرامات الإنسان وأحزاب ومذاهب وإذلال للشعوب وخيانات الحكام للأمة الإسلامية؟؟؟ وتربص للمسلمين لبعضهم البعض؟؟؟ ونحن كنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر!!! ولماذا حل الألغاز والخلافات لا يتم إلا بالحروب؟؟؟ ألا يوجد في كل تلك الأمم من هم أهل للإيمان والحكمة؟؟؟ أم أن إستمرار الحال كما هو عليه الآن هو يحقق للملوك والأمراء والسلاطين غير الشرعيين المصالح؟؟؟ بنظرية ( فرق تسد ) ؟؟؟ وعلى حساب الشعوب المغلوبة على أمرها؟؟؟ وإن هذه الشعوب تستحق ما هي عليه عقابا لها على جهلها؟؟؟ وطاعتها العمياء للحاكم الغير شرعي؟؟؟ حتى وهي ترى باُم عينها خروج الحاكم عن شرع ومنهج الله عز وجل؟؟؟ والقائم على الشورى بين الناس ؟؟؟ ولماذا يظل التجهيل للشعوب هو أسلوب حياة؟؟ لماذا لا يتصارح الأخوة الأعداء للوصول إلى صيغة واحدة مشتركة، وعلى كلمة سواء؟؟؟ هي صيغة التوحيد والاسلام لله وحده لا شريك له... له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.. واليه المصير.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. بعيدا عن الزج بشعوبهم المستضعفة في حروب تحصد الأخضر واليابس؟؟؟ وهل تلك الحروب التي قامت بين المؤمنين، كانت لتقوم لولا أن أرادها الله جل جلاله؟؟؟ لحكمة في نفسه؟؟؟ وإنه قد أرادها الله رحمة للعالمين؟؟؟ يقول الله جل جلاله: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {40} الأحزاب اليست الآية الكريمة أعلاه واضحة تماما؟؟ وتبين وتترجم رحمة الله بالعباد.. ألا يعلم الله (وهو بكل شيء محيط.. وهو علاَم الغيوب وبكل شيء عليم), بأن هناك ممن قد يظهرون ويدَعون لاحقا بأنهم من أحفاد الرسول الصادق الأمين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟ ويتسببون فى زرع الشقاق والفتن والإفتراءات والإدعاء بنسبهم إلى الرسل والأنبياء؟؟؟ وإفترائهم بأنهم من آل البيت النبوي الشريف؟؟؟ ويقولون ويفترون على الله الكذب وهم يعلمون؟؟؟ ويطلبون من الناس إتباعهم بغير الحق؟؟؟ ألم تكن تلك المعارك.. هي قد حدثت بمشيئة الله؟؟ وهي في كتاب إلى يوم يُبعثون؟؟ وهو الله جل جلاله حسبه إن أراد شيئا أن يقول له.. كن فيكون؟؟ لقوله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ {253} البقرة وقوله تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {51} التوبة ألم تكن تلك الحروب التي حدثت بعد موت سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، قد حدثت مثيلاتها بعد موت كل رسول من رسل الله جل جلاله؟؟؟ كما هو واضح في الآية أعلاه (البقرة 253) وقد حدثت بعد أن أمات الله جل جلاله سيدنا عيسى (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟ وألا يأتي من بعده قوم يدَعون بأنهم من أنسابه وأقاربه وانهم من آل البيت ليتبعهم الناس؟؟؟ ألم يكن كل ما حدث ينصب في خانة واحدة هى الإيمان بقضاء الله جل جلاله (خيره وشره) إن كنا نؤمن بالله واليوم الآخر؟؟؟ وألا يصدر منا أية إعتراضات أو رفض لقضاء الله وقدره؟؟؟ ألسنا مسؤولين عن حالة التمزق التي يشهدها المسلمون اليوم؟؟؟ وخاصة أنه قد مر على تلك الأحداث التي قدَرها الله أن تقع.. اكثر من (1300 عام) – أكثر من (13 قرنا).. وانها اُمم قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا نُسأل عما كانوا يعملون؟؟؟ لقوله تعالى : تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} البقرة ألم يحن الوقت.. لنتقي الله في العباد؟؟ وأن نعلم أبناءنا ما ينفعهم ولا يضرهم؟؟ ويكون سلوكنا اليومي قائما على التراحم بيننا والعفو والمغفرة، وأن نبني جسور التواصل والمحبة بين الناس؟؟؟ وانهم ليسوا طرفا في أحداث قد أنقرض وقتها وعفى عليها الزمن؟؟؟ أيعتقد البعض من القائمين على أحوال المسلمين اليوم.. ان الله جل جلاله سوف لن يسألهم عما يحدث للمسلمين اليوم من تمزُق وتشتت وأحقاد وكراهيات وإقتتال وسفك لدماء الأبرياء؟؟؟ ومن المسؤول عن هذا؟؟؟ أليسوا هم الحكام المسلمين؟؟؟ ومعهم أصحاب الفقه والتشريع الإسلامي؟؟؟ أليسوا مسؤولين عن الرعية وأحوال الرعية؟؟ لماذا الإساءات والتسفيه؟؟؟ والذي يقع اليوم بين ما يسمون أنفسهم بالمسلمين السنيين... وما يسمون أنفسهم بالمسلمين الشيعة.. وبين الطوائف والأحزاب والجماعات المختلفة فيما بينها؟؟؟ والإسلام واحد لا ينتمي إلا لإله واحد وحده لا شريك له، ولا نتوكل إلا عليه إن كنا مؤمنين... وإن كل تلك التسميات ما هي إلا خروج عن منهج الله (جل جلاله) مهما اختلفت تسمياتهم.. ومن يتبعون من الرسل والأنبياء أو للأولياء الصالحين ليقربوهم إلى الله زلفا!!! والله غني عنهم جميعا!!! وكلها تقوم على الإشراك مع الله جل جلاله وتعظيم للرُسُل والأنبياء وأولياء الله جل جلاله الصالحين!!! وكلها تقود بالضرورة إلى الكُفر (والعياذ بالله)!!! ما الخلاف بوضوح... ونحن نعلم جميعا بأن الخلاف هو بين هؤلاء القائمين على اُمور الناس أنفسهم؟؟؟ ولا يوجد خلاف بين الشعوب التي تتوق إلى السلام والإسلام والتعايش السلمي فيما بينها وهم جميعا مسلمون، دونما أحقاد أو كراهيات أو تفريق بينهم؟؟ يفرضها عليهم حكامهم.. بقوانين التفرقة والتمزق بينهم!!! ومؤيدة وغير مستنكرة بمن يدَعون بأصحاب المرجعيات والفقه الإسلامية!!! وهل لو علم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمير المؤمنين الخليفة الراشد سيدنا علي بن أبى طالب (رضي الله عنه) أن المؤمنين اليوم قد أصبحوا هكذا طوائف ومذاهب وجماعات وشيعا بإسمهم... هل كانوا ليرضون بأن يدَعى بهم الناس ويتلبسوا بهم وأشركوهم بالتعظيم والتأليه والتشريعات مع الله وحده لا شريك له؟؟ وهم من أهل التقوى وأهل المغفرة وأهل لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولا يتوكلوا إلا عليه؟؟؟ وإنهم بريئون منهم ومما يعملون.. ويخافون رب العالمين؟؟؟ ألم يكن أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) زوجا لأحب بنات رسولنا الصادق الأمين محمد (صلى الله عليه وسلم) وهي إبنته فاطمة الزهراء (رضي الله عنها)؟؟؟ وأنجبت له الحسن والحسين (رضي الله عنهما) وكانا يلعبان في حجر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟ وتربيا على يد وحب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وان علي بن أبى طالب (رضى الله عنه) هو إبن عم النبي سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟ وهو من التابعين لله جل جلاله وسنن الله (جل جلاله) إلى رسول الله ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وانه من (أهل كتاب الله وسنة الله جل جلاله) – وليست سُنة محمد أو سُنة عيسى أو سُنة موسى (صلى الله عليهم وسلم)؟؟؟ - كما يدعي البعض ويحرف الكلم عن مواضعه لغرض التفرقة بين الناس؟؟؟ ولا يحيد عنهما (كتاب الله جل جلاله – القرآن الكريم -)؟؟ ألم يكن سيدنا علي (رضي الله عنه) ممن جاهدوا في الله حق جهاده، جنبا إلى جنب مع رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وكان يقدم روحه فداءا.. لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟ وعلى كتاب الله جل جلاله؟؟؟ وخاض معه أشد المعارك ومع جميع المسلمين والصحابة المُحبين للجنة واليوم الآخر؟؟؟ ووقفوا جميعهم وقفة رجل واحد للدوذ عن الإسلام؟؟؟ وفي أحرج وأصعب الظروف التي رافقت نشر الدعوة والرسالة الإسلامية (القرآن الكريم)؟؟؟ ألم يتربى سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في كنف وبيت الرسول وعلمه رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) على حب الله والاخلاص لله وحده لا شريك له ولا يتوكل إلا على الله جل جلاله، مع الخلفاء الراشدين الآخرين الذين أقتتلوا في سبيل الله وبمشيئة الله (جل جلاله)؟؟ ألم يعلمهم رسولهم ونبيهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) على الإسلام والتوحيد, وعدم الاشراك بالله جل جلاله ومتوكلين عليه جل جلاله.. وكانوا جميعهم طائعين مؤمنين؟؟؟ وانهم قد بشروا من قبل رسول الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بما أوحى إليه من ربه... بأن هذه الحرب بينهم قائمة بمشيئة الله (جل جلاله)؟؟؟ لقوله تعالى: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} النجم وبأن حرب وقتال بين المؤمنين ستحدث وبمشيئة الله جل جلاله؟؟؟ وقد وضع الله أحكامها قبل حدوثها بسنوات طويلة؟؟؟ لقوله تعالى: وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {9} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {10} الحجرات ولننظر جميعا إلى عذب وعظيم الكلام.. وعظَمة الله جل جلاله، وهو يسمو فوق صغائر البشر.. وهو يوجه الناس إلى كيفية المعالجات وحل الخلافات سبحانه وجلَت قدرته.. وهو يأمرنا بالعدل والإقساط وإنه يحب المقسطين (جل جلاله) وهو في الآية الأولى (الحجرات 9) قد بدأ آيته الكريمة بطائفتين من المؤمنين، ولم يقل (وإن طائفتان من المسلمين أقتتلوا، بل حدد سبحانه وتعالى طائفتين من المؤمنين). ومن يتدبر القرآن الكريم، والواضح فيه الفرق بين المسلم والمؤمن.. فسيجد: إن كلام الله جل جلاله ووصفه لهم بالمؤمنين، لهو دلالة واضحة لحبه لهم جميعا ممن أقتتلوا في سبيله، بغض النظرعما كتبه التأريخ من تشويهات من كل الأطراف؟؟ حيث لم يقل الله في بداية الآية (وإن طائفتان من المسلمين.. وهى درجة أقل من المؤمنين). لقوله تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {14} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {15} الحجرات ووضح الله جل جلاله تمييزه بين المسلم.. ممن يشهد باللسان بإن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. وبين المؤمن الذى حدده الله في الآية الأُخرى (الحجرات 15) والتي حدد فيها جليا صفات من أقتتلوا في سبيله من المؤمنين، بانهم الذين آمنوا بالله ورسوله.. ثم لم يرتابوا.. وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ووصفهم وعزَ قدرهم.. وسماهم الصادقين. ألم يكن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ليزوج سيدنا علي بن أبي طالب (رضي لله عنه) أحب بناته وهي فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) لو لم يكن يعلم بأن علي بن أبى طالب (رضي لله عنه) كان ورعا تقيا محسنا ومخلصا لله وحده لا شريك له.. ومخلصا لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) وفي تبليغ رسالة الله جل جلاله في الأرض؟؟؟ ما الخلاف القائم إذاً بين المسلمين؟؟؟ والذي هو بحاجة إلى تفسيرات وإجابات؟؟؟ وما الذي يمنع أن يتعرف الناس من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) على أسرار وتاريخ من أقتتلوا من أجل ربهم الأعلى ودينهم القائم على الإسلام والتوحيد لله وحده لا شريك له؟؟؟ ونبذ الفرقة والخلافات والمذاهب والطوائف والشيَع والأحقاد والكراهيات بين المسلمين؟؟؟ هل ستظل هذه الفتنة والغموض والاستعداء والكراهيات والأحقاد.. في التفرقة بين المسلمين إلى أن تقوم الساعة (بإذن الله) دونما الخوض في فك رموزها وتوضيحها وتفسيرها للناس؟؟؟ وهل التاريخ الإسلامي الذي تعلمناه جميعا، وكتبه البشر وخطَوه بأيديهم.. والقائم على الطوائف المتنافرة وعلى العدوان والتفريق بين الناس؟؟؟ كتب سطوره أهل حياد... أم بالسيف؟؟؟ وفي ظل حروب بين الطوائف المتحاربة؟؟؟ ولا زالت معالمها قائمة حتى اليوم؟؟؟ وتعالوا معا للتعرف على كيفية كتابة التاريخ الإسلامي للدخول مباشرة عن طريق أمثلة حية نعيشها جميعا اليوم!!! مثلا: تقبع العراق اليوم تحت الاحتلال الإستعماري الامريكي البريطاني الإسرائيلي!!! ولنتصور جميعا كما يعيد لنا التاريخ أشكال الإستعمار القديم والجديد.. حول كيفية أن يتم الاحتلال أو الغزو الاستعماري!! وكيف يأتي إلينا المستعمر (مهما أختلفت أسماؤه وتعريفاته).. ألم يأت إلينا عن طريق عملائه في الداخل والخارج؟؟؟ وكيف؟؟؟ فإبان الحرب العراقية الايرانية التي استمرت أكثر من ثماني سنوات طحنت فيها عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من البلدين الاسلاميين الجاريين؟؟ وعلى ماذا؟؟ وكيف سيتم كتابة تاريخ تلك الحروب التي حصدت الأبرياء... الذين لا حول لهم ولا قوة؟؟؟ إيران تكتب تاريخا لها؟؟ وأسباب العدوان بالطريقة التي ترتأيها؟؟؟ والعراق يكتب تاريخا له؟؟ وأسباب العدوان بالطريقة التي يرتأيها؟؟؟ وكلٌ يعلم أبناءه بأسباب العدوان... بالطريقة التى يرتأيها.. وتستمر المعاناة والأحقاد والكراهيات والتي لا تأتي إلا على الشعوب المستضعفة في الأرض!! ويبقى الحكام في البلدين في قصورهم ينعمون!! وتستمر الكراهية والفرقة بين المسلمين من الشعوب غير المدركة للأسباب والأسرار والألغاز التي قامت عليها تلك الحروب التي ذهب ضحيتها أبناؤهم!!! ولا تستطيع الشعوب المسلمة في البلدين أن تخرج عن النهج الذي يرسمه لها حكامها وأصحاب القرارات السهلة!! والنهج الذي يتم تعليمه للأبناء من خلال المدارس!!! ولنأخذ مثلا آخر... غزو العراق المسلم... لجاره الكويت المسلم... وتلك الحرب التي حصدت آلاف الأبرياء!!! العراق يكتب تاريخا له!! وأسباب العدوان بالطريقة التي يرتأيها!!! والكويت تكتب تاريخا لها!! وأسباب العدوان بالطريقة التي ترتأيها!!! ويستمر العدوان والكراهيات والأحقاد والفرقة والإقتتال بين الشعوب المسلمة نتيجة قرار حرب سهل يقرره حاكم غير شرعي!!! وتظل الشعوب العربية المسلمة مهمشة ... تتوق للتعرف على الأسباب الحقيقية للعدوان!! وتحاول البحث عن الأسرار والألغاز التى قامت عليها تلك الحروب!! وراح ضحيتها أبناؤهم الأبرياء.. دونما حول لهم ولا قوة!!! ومن يستطيع اليوم.. أن يحاكم الحاكم الطاغية الذى هو حاكم غير شرعي في الأصل؟؟؟ عدو لله ورسله... وعدو للإسلام والمسلمين؟؟؟ ولم ينتخب دستوريا من شعبه؟؟ ولم يطبق الشريعة الإسلامية القائمة على الشورى بين الناس؟؟؟ وهل كل هؤلاء الحكام غير الشرعيين.. تستطيع شعوبهم أن تخضعهم للمساءلات والقضاء العادل؟؟؟ وأن يأخذوا جزاءهم العادل نتيجة الدخول في حروب المسلمين التي نهانا الله عنها والتي ذهب ضحيتها الأبرياء ؟؟؟ ممن فقدوا أولادهم وتسببوا في تيتيم آلاف الأطفال؟؟ ومن النساء الذين فقدوا أزواجهن نتيجة قرار سهل يتخذه حاكم غير شرعي مفروض عليهم بالحديد والنار؟؟؟ ولنأخذ مثلا حيا آخر... حول أسباب تحرك القوات الأمريكية وأساطيلها الحربية دونما شرعية دولية أو غطاء دولي لغزو العراق واحتلاله!!! والسؤال هنا والذي يعيد نفسه للتاريخ: هل كانت أمريكا لتستطيع أن تغزو أو تحتل بلدا عربيا كالعراق؟؟؟ لو كان الحكام العرب و(أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك [العظماء العملاء العرب]) رافضين الغزو والإحتلال؟؟؟ ورافضين وجود أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في العراق؟؟؟ ومدعمين بحصانات شعوبهم الداعمة لهم عن طريق مجالس الشعوب وبرلماناتها؟؟؟ وخاصة أن العراق قد أنسحب من الكويت!!.. وبعد أخذ كل الضمانات، لعدم تكرار العدوان على الكويت؟؟؟ أليس الحكام والملوك العظماء العملاء العرب والذين هم في الأصل حكام غير شرعيين... هم فعليا من أحضر المستعمر المحتل غازيا للعراق؟؟؟ وبمباركتهم؟؟؟ وبالضوء الأخضر منهم؟؟؟ ورغم أنوف الشعوب العربية والإسلامية؟؟؟ وهل كانت أمريكا لتحتل العراق لو لم يكن لها عملاء وجواسيس عرب يعملون لصالحها ويؤازرونها ويناصرونها لغزو واحتلال العراق؟؟؟ وعلى رأسهم الحكام الخونة؟؟؟ والخونة والعملاء والجواسيس الموجودون حاليا؟؟؟ وتم تنصيبهم حكاما للعراق؟؟؟ لقوله تعالى: إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140} وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141} آل عمران ومهما كانت الأسباب المختلقة.. كأسباب للغزو والاحتلال... كأسلحة الدمار الشامل غير الموجودة في الأصل مثلا، أو الإرهاب!!! أو بسبب الحاكم الطاغية!!! أو الحاكم غير الشرعي!!! أو غيره من المسميات المختلقة!!! هل الرئيس المخلوع من العراق اليوم صدام حسين؟؟؟ وتم شنقه أضحية في أول أيام عيد الأضحى المبارك وأما العالم العربي وأمام حكامهم وأئمتهم ؟؟؟ وعن طريق الإحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وأرغموا معهم بالقوة دولا ضعيفة ليصبغوها بصبغة تحالف دولي؟؟؟ لدول ليست على قناعة بإحتلال العراق بالقوة؟؟؟ والذي أدى إلى قتل الأبرياء؟؟؟ والذين يزيدون على مئات الآلاف قتيل وبريء؟؟؟ ناهيك عن عدد المصابين والإعاقات المستديمة؟؟؟ وهل صدام حسين هو الرئيس الوحيد الطاغية المستبد غير الشرعي وغير المنتخب من شعبه وبالدكتاتورية الدستورية؟؟؟ والملوك والسلاطين والشيوخ والحكام العرب الآخرون على خُلق؟؟؟ ألا يوجد في البلدان العربية كلها دونما إستثناء.. طغيان وإستبداد وإذلال ومصادرة لحريات الشعوب والرعية؟؟؟ ودكتاتورية وقمع وبطش موجه ضد الشعوب؟؟؟ وعن طريق أعتى أشكال الطغيان والإذلال والإستبداد والقمع؟؟؟ وإنه لا توجد حتى.. عدالات إجتماعية أو أبسط قيمة للبشر؟؟؟ اليست أجهزة الجيش والشرطة هي أدوات قمع وبطش موجهة ومسلطة ضد الشعوب والرعية؟؟؟ ومنعا لأي مظاهرة أو تعبير سلمي أو حريات للكلمة أو للأديان؟؟؟ هل الحكام العرب الآخرون لم يثخنوا، وسجونهم ممتلئة بالرعية ورعاياهم ليسوا مشردين بالخارج؟؟؟ هروبا من الحاكم الدكتاتور الطاغية وبحثا عن الأمن والسلام والحرية؟؟؟ وهل الحكام العرب الآخرون والذين رضيت عنهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتعتقدهم على خُلق هم حكام ٌ شرعيون ومنتخبون عن طريق إنتخابات شعبية حرة ونزيهة ولديهم برلمانات للشعوب ولاءاتها لله وحده لا شريك له ومتوكلون عليه؟؟؟ وليست ولاءاتها للحاكم الطاغية المفروض على شعبه بالقوة؟؟؟ السنا من يتهم أمريكا بأنها صاحبة المعايير المزدوجة وننسى أنفسنا؟؟؟ وأصبحنا نأمر الناس بالبر وننسى أنفسنا؟؟؟ ألم نصبح ممن يلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؟؟؟ ألم نرى أنفسنا وقد أنحدرنا إلى أسفل السافلين وإلى الحضيض؟؟؟ وأصبح الحكام ممن يسعون في الأرض فسادا؟؟؟ وممن يعيشون لتموت شعوبهم ويأكلون لتجوع شعوبهم وإنهم أعتقدوا أنهم آمنون؟؟؟ وعن طريق أرصدتهم الضخمة في البنوك الأجنبية.. مهربة لئلا تعلم بها شعوبهم؟؟؟ لأنها أموال كلها حرام؟؟؟ مغتصبة؟؟؟ سحبت من عرق الفقراء والمحتاجين في الشعوب العربية والإسلامية؟؟؟ السنا اليوم.. نحن الدول الفقيرة... نتلقى مساعدات دعم وإغاثة ممن أقصيناهم وكفرناهم من اليهود والنصارى؟؟؟ وأموال هذه الشعوب التي تتلقى المساعدات والإغاثة هي موجودة في جيوب الملوك والحكام العرب الطغاة والمستبدين والخونة، موجودة في أوروبا وأمريكا؟؟؟ ومعتقدين بأنها حقوقهم الشرعية؟؟ وهي كلها اُخذت عن طريق النهب والسلب والإحتيال وأكل أموال الناس بالباطل؟؟؟ أليس هذا يذكرنا كما قال الله تعالى في القرآن الكريم مخاطبا طائفة من بني إسرائيل: وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {42} وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44} البقرة
هل أصبح الحال مقلوبا اليوم؟؟؟ وأصبحنا نوصف كما وصف الله (جل جلاله) طائفة اليهود قبل حوالي (1500 سنة تقريبا)؟؟؟ وقد أصبح اليهودي اليوم حريصا على شعبه والرعية؟؟؟ هل الملوك والأمراء والسلاطين والمشايخ والحكام العرب اليوم.. وتعرفونهم بسيماهم من خلال الشعوب العربية والإسلامية الفقيرة والضعيفة؟؟؟ وقد أصبحوا اليوم هم أعداء الله في الأرض؟؟؟ أهُم ممن يوصفون بأنهم من أصحاب الإثم والعدوان ومعصية الرسول؟؟؟ وكيف يتناجون ويتخافتون هناك في أمريكا وبريطانيا؟؟؟ لقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {9} المجادلة
أليس التاريخ الآن يعيد نفسه؟؟ ليؤكد للعالم تواريخ كيفية وجود الاستعمار والمستعمرين؟؟؟ والغزاة المحتلين؟؟؟ على مرأى ومسمع الجميع؟؟؟ اليس الله جل جلاله يريد بذلك الحكمة؟؟؟ وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منا الشهداء يوم تشخص الأبصار؟؟؟ وبرزوا لله الواحد القهار؟؟؟ وإن الله لا يحب الظالمين؟؟؟ هل يؤخذ رأي الشعوب العربية والإسلامية الرافضة دوما للحروب والعدوان والوجود الاستعماري على أراضيهم؟؟؟ أم أنها تقرر بقرار سهل ممتنع من حاكم عميل غير شرعي؟؟؟ هو في الأصل.. حليف للإستعمار والمستعمرين؟؟؟ بمقابل توفير الحماية لعروش الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ والحكام العملاء العرب؟؟؟ وكيف سيكتب التاريخ بعد احتلال العراق وتنصيب عملاء الاستعمار والغزو؟؟؟ وبحوزتهم جوازات سفر امريكية وبريطانية وإسرائيلية؟؟؟ كقادة محررين وحكام اليوم في العراق؟؟؟ وهم بكل وقاحة يدخلون صيَغ قرآنية من كتاب الله (القرآن الكريم) ليبرروا عمالاتهم؟؟ ويستمروا في تحريف الكلم عن مواضعه؟؟؟ وهم مدركون تماما جهل الشعوب والتي ترفضهم ولن تقبل بهم؟؟؟ وانهم يحاولون بهذه الطريقة أن يستميلوا عواطف الجاهلين لتبرير وجودهم الإستعماري؟؟ وتخدير الشعوب الجاهلة بإسم الدين؟؟ ويحولون أنفسهم إلى أبطال محررين للشعوب المستضعفة في الأرض؟؟ أليس هؤلاء (ذيول الإستعمار)؟؟؟ لديهم من وسائل المال والإعلام المزورين يصرفونها لمن يروج لهم وجودهم الإستعماري كأبطال ومحررين؟؟؟ عن طريق العملاء والجواسيس والمنافقين تارة، أو عن طريق قنوات فضائية بمقابل حصولها على أموال كريهة نزعت عن نفسها ثوب الحياء تارة أخرى؟؟؟ نزولا عند رغبة المستعمر المحتل؟؟؟... يهيؤونهم ويتربصون بنا الدوائر ليكونوا حكام المستقبل؟؟؟ هل سيكتبون للتاريخ حقيقة تلكم المؤامرات والتربُص والدسائس والتي يحيكها ملوك وأمراء وسلاطين ومشايخ وحكام العرب الخونة وجواسيسهم وعملاء الاستعمار المحتل على أنهم كانوا خونة الشعوب؟؟؟ أم أن التاريخ سيكتب على أنهم.. هم الأحرار والمحررون وهم الأبطال وهم الأزلام وهم الرجال النشامى والأشاوس، الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله؟؟؟ وما قصة تلك الأموال الطائلة بالدولار الأمريكي والتي كان العملاء الجبناء يتقاضونها لقاء عمالاتهم للإستعمار وخياناتهم لشعوبهم؟؟؟ وهم هناك تحت الحماية الإستعمارية في كل من أمريكا وأوروبا وإسرائيل؟؟؟ هل سيتم طرحها للتاريخ أم ماذا؟؟؟ أو انهم عبارة عن لاجئين؟؟؟ هربوا من بلدانهم ليلجأوا لدى اليهود والنصارى؟؟؟ ولماذا لا تهرب النساء الفلسطينيات والعراقيات واللواتي يفجرن أنفسهن في وجه الطغاة والمستعمرين والمحتلين في كل من فلسطين والعراق ويجاهدن من داخل بلدانهن؟؟؟ وبدلا من هروبهن فضلن إستشهادهن في سبيل الله ورضوانه؟؟؟ وهم يدرؤون ويقاومون الطغيان والإحتلال من داخل بلدانهم؟؟؟ ولم يهربوا إلى بلاد اليهود والنصارى ليطلبوا منهم الحماية واللجؤ السياسي؟؟؟ هل النساء اليوم أصبحن أكثر رجولة من الرجال؟؟؟ أم ان الثكالى من الرجال أصبحوا يدَعوا باطلا بأنهم رجال؟؟؟ ومن خارج بلدانهم هم معارضون ومؤتلفون أشداء؟؟؟ ينادون بالحريات والعدل الإجتماعي والمساواة من خارج بلدانهم؟؟؟ والنساء في داخل بلدانهم هُن من حللن محلهم في الجهاد والإستشهاد في سبيل الله؟؟؟ (فلا نامت أعين الجبناء) ألم يكن جميع عملاء وجواسيس الاستعمار العرب متواجدين في أراضي اليهود والنصارى في كل من أوروبا وأمريكا وإسرائيل؟؟؟ ودعوهم جنبا إلى جنب ليأتوا مستعمرين محتلين لبلدانهم؟؟؟ وعن طريق الصاروخ والطائرات المقاتلة والدبابة والمدفع والأسلحة المُخصبة والمحرمة دوليا؟؟؟ دونما أية شرعية أو غطاء دولي؟؟؟ راح ضحيتها مئات الآلاف من مواطني العراق المسلم المستضعف المسكين؟؟؟ ناهيك عن تدمير كل البنى التحتية لإستمرار الحياة الطبيعية للشعب العراقي؟؟؟ ونهب وسلب جميع ثروات الشعب العراقي المستضعف؟؟؟ بمقابل حفنة الدولارات والجنيهات الإسترلينية التي يقبضها العملاء والجواسيس الجبناء؟؟؟ ولا تبارح هذه الأموال البنوك الأمريكية والأوروبية الإسرائيلية وتدور هناك عندهم؟؟؟ ألا يشترك هؤلاء العملاء الخونة الأبالسة مع المستعمر المحتل؟؟؟ في قتل كل من يحاول مقاومة المستعمر الغازي المحتل على بلاده والذوذ عن أراضيهم؟؟؟ ويصفونهم بنفس إختلاق عبارات المستعمرين المحتلين الغزاة؟؟؟ بأنهم إرهابيون؟؟؟ أو يسمونهم بالفئة الباغية كما تأتي الآن على لسان الخونة المحتلين؟؟؟ ويدكَونهم بأعتى أنواع الأسلحة المدمرة وإبادتهم جماعيا؟؟؟ على مرآى ومسمع الجميع؟؟؟ أين هم الحكام العرب الأقزام الذين هم أبطال ضد شعوبهم وضد بعضهم البعض؟؟؟ ولديهم قدرات وأسلحة جبارة وهائلة يستخدمونها فقط ضد شعوبهم ومواطنيهم والرعية؟؟؟ إستجابة لرغبة المستعمر الغازي المحتل؟؟؟ وعن طريق معسكراته الجاثمة على صدور الأُمة العربية المستكينة اليوم؟؟؟ وهي الشعوب التي أصبحت عاجزة عن أن ترفع رأسها من الخزي والعار الذي لحق بها؟؟؟ ولا تملك إلا أن تكون مستنكرة لهذا الظلم والعدوان؟؟؟ وغير قادرة على درء المخاطر والجرائم والمنكرات؟؟؟ وكيف سيسطر التاريخ من وجهة نظر الحكام أصحاب الجلالة والفخامة والسمو المستعمر المحتل العربي؟؟؟ هل هو تاريخ حقيقي نزيه أم مزور ملطخ بالدماء ليتم تعليمه للأجيال في المستقبل؟؟؟ وكيف سيقرأ التاريخ بعد مائة أو مئتي عام؟؟؟ تاريخ مزور كاذب قام على الخيانة والتآمر والعدوان؟؟؟ وكيف القهر والبطش والتخلف والجهل الذي سيصيب تلك الشعوب من جراء حكام أصلهم يرجع إلى كونهم عملاء خونة أبالسة أنجاس؟؟ حكموا بالصاروخ والدبابات المدرعة وترسانات القتل والدمار الشامل جنبا إلى جنب مع المعتدين من اليهود والنصارى؟؟ وعندما يجد الخونة في نهاية المطاف ان أموالهم وثرواتهم الشخصية وثروات شعوبهم قد سُلبت منهم دونما حول منهم ولا قوة؟؟؟ وهم مستعمرون مفرقون ضعفاء لا يقوون على المقاومة؟؟؟ وإنتقاما من المستعمر الذي جاء إليهم نزولا عند رغبتهم؟؟ وسلب أموالهم وأموال شعوبهم المستكينة؟؟؟ بأن ينتقموا من أنفسهم وشعوبهم؟؟؟ بأن يلغوا آيات الله جل جلاله ويحرفون الكلم عن مواضعه دون حسيب أو رقيب وبقوة السلاح؟؟؟ وبدلا من أن يكونوا هم المغضوب عليهم والضالين وانهم أبالسة شياطين طاغوتيين أنجاس أشد الكفر والنفاق؟؟؟ يحرفون الكلم عن مواضعه ويحرفون التفاسير والتاريخ؟؟؟ ليصبح المغضوب عليهم والضالون هم اليهود والنصارى؟؟؟ إنتقاما من شعوبهم الذين وقفوا متفرجين وسمحوا لهم بإن يكونوا في مهزلة ومسخرة التاريخ؟؟؟ هل سيقال بعد مئتي عام من التخلف وقهر وبطش الحاكم أن سبب كل ذلك هو الاستعمار؟؟؟ وتتعدد أشكال الاستعمار لتوجيهه إلى اليهود والنصارى؟؟؟ وكيف ستكون مصائر رجالات الدين؟؟؟ فيما لو أرادوا أن يسطروا التاريخ بالطريقة التي تخالف أهواء وأمزجة الحاكم الخائن والعميل؟؟؟ أم ان البعض منهم من أشد الكُفر والنفاق؟؟؟ لن يتوانى في التأخير لكتابة ما يريده الحكام العملاء الخونة بمقابل حفنة أموال خسيسة وحماية من المستعمر وذيوله الجواسيس الأبطال النشامى الأشاوس؟؟؟ أو بمقابل مركز مرموق يوضع فيه العميل الجاسوس الخائن؟؟؟ ولقوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} الفرقان ولقوله تعالى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {98} التوبة ولقوله تعالى: وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {101} وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {102} التوبة
ولنعطي مثلا حيا آخر... تتمركز اليوم على الأراضي العربية... قواعد ترسانات أسلحة دمار وقتل شاملين لليهود والنصارى (للإحتلال والغزو والإستعمار) موجهة ضد العرب والمسلمين في المنطقة... وعلى أراضيهم... وفي معظم البلدان العربية عملاء الإستعمار!!! والسؤال الهام هنا... هل هذه الترسانات المدججة من اسلحة الدمار الشامل والقتل الجماعي.. والموجودة حاليا في بلداننا العربية ذيول الإستعمار وأتباعه... جاءت إلى المنطقة العربية عن طريق الغزو والاحتلال لتلك البلدان والتي لم تدخل أثر حروب بين الأطراف؟؟؟ أم أنها جاءت بموافقة الملوك والأمراء والسلاطين والمشايخ والحكام العرب عملاء الاستعمار والغزو !!! والذين هم حكام غير منتخبين من شعوبهم وهم حكام غير شرعيين وهم حكام طغاة عصاة أشد الكفر والنفاق, وخارجين عن منهج الله والدين الإسلامي؟؟؟ وفرشوا للمستعمر الغازي المحتل.. الأرض بالورود لتحط وتبقى في بلداننا العربية !!! ورغم أنوفنا نحن الشعوب؟؟؟ وهل الإحتلال والإستعمار الأمريكي البريطاني بغطاء إسرائيلي اليوم؟؟؟ بعد أن حررت العراق من أسلحة الدمار الشامل؟؟؟ غير الموجودة في الأصل؟؟؟ وبدون شرعية دولية؟؟؟ سينسحب كما يتهيأ لبعض المغفلين الواهمين البلداء؟؟؟ ولديه كل مقومات الإستمرارية والبقاء والقوة؟؟؟ من خلال حكام عرب فاسدين مستبدين طغاة خونة؟؟؟ يقمعون شعوبهم بالجيش والشرطة إرضاءا وحفاظا على حياة المستعمر الجاثم على أراضيهم ومقدساتهم؟؟؟ وخوفا على عروشهم؟؟؟ والمهزلة التي تثير الضحك والسخرية... أن هذه الدويلات العربية الصغيرة المفرقة والممزقة وتتحارب فيما بينها... تبرر وجود هذه الترسانات للأسلحة المدججة والعتاد الضخمة والجنود لليهود والنصارى بأنها أقامت معها إتفاقيات دفاع مشترك!!! والمهزلة الأخرى انها قُررت بواسطة حكام خونة غير شرعيين!!! ورغم أنوف الشعوب التي أصبحت دوما مغلوبة على أمرها!!! دويلات عربية صغيرة لا تقوى حتى على الدفاع عن نفسها , بحكم أنها رفضت أن تفتح حدودها لتقيم أنظمة عربية موحدة على أى شكل ترتأيه ... فدرالى أو كونفدرالى!!! وأقامت مع دول عظمى أساطيلها البحرية والجوية والعسكرية تجوب أراضى وسماء وبحار العالم!!! لتقيم معها إتفاقيات دفاع مشترك!!! وتفتح أجواءها وبحارها وأراضيها وبحماية حكام خونة وتساندها جيوشها وشرطتها لقمع المواطن العربي الرافض والمستنكر وجود قوات غزو وإحتلال مستعمر!!! وينطلى هذا الكلام على الجاهلين من الشعوب العربية... ورغم أنوفها!!! ألم تقم تلك الدويلات المتناثرة الممزقة الهزيلة إتفاقيات دفاع مشترك مع اليهود والنصارى ليؤمنوا ملكهم وعروشهم ومشايخهم وعمالاتهم الشخصية على حساب خياناتهم لله أولا والشعوب ثانيا؟؟؟ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ {118} آل عمران وقوله تعالى: وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً {89} النساء وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً {144} إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً {145} النساء وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ {52} المائده وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {57} المائدة وقوله تعالى: وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {94} وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {95} النحل وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {1} إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ {2} لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {3} الممتحنة
لقد هيأ (الملوك وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو العظماء العملاء الأقزام) جميع أسباب البقاء للإحتلال والغزو ليستعمرونا ولو بعد حين... وبعض المغفلين يعتقدون واهمين ان وجودهم هذا مؤقت... لغبائهم ولبلادتهم... بعد أن رفض في القديم الحديث الزحزحة من المانيا واليابان... وعن طريق مسميات وإتفاقات مُلزمة واهية... وهي دول إقتصادية كبيرة!!!
وكيف سيكون وضع القضية الفلسطينية؟؟؟ والشعب الفلسطينى المسكين؟؟؟
أن تسوى قضيته بالشروط الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وبعمالة وخيانة عربية مُخزية؟؟؟ وهم يحاولون وقف مقاومة الإحتلال؟؟؟ وإرضاءا للمحتل؟؟؟ الذي جاء لتركيع الشعوب بواسطة عملائه الخونة على رأس الحكومات والسلطة؟؟؟ وهل الشعوب العربية والاسلامية راضية على هذا التواجد غير المشروع؟؟؟ يهدد حياتها ومستقبلها وحياة ومستقبل أولادها من بعدها؟؟؟ أم أنها فرضت عليهم وعلى شعوبهم بالحديد والنار والصاروخ والدبابة والطائرات المقاتلة والجيش والشرطة ورغم أنوفهم؟؟؟ من الحكام العرب الخونة ذيول وأنجاس الإستعمار؟؟؟ هل يستطيع أي عربي يدعي الإسلام أن يرفع رأسه بعد اليوم؟؟؟ ليدعي العروبة والإسلام؟؟؟ هل توجد برلمانات شورى عربية إسلامية حقيقية؟؟؟ يتم من خلالها إختيار الحاكم العربي والمسلم بنظام الشورى بين الناس, وبيعة الشعب للحاكم؟؟؟ ويؤخذ موافقتها لتهيئة جميع الأجواء والامكانيات والظروف لتواجد تلك القوات الاستعمارية؟؟؟ أم أن الحكام العملاء الخونة الدكتاتوريين الطغاة... هم من يحددون ويقررون مصائر تلك الشعوب المستكينة المغلوبة على أمرها؟؟ التي فُرض عليها هذا الذُل وهذا الهوان؟؟؟ وكيف سيكتب التاريخ تلك الأحداث التي تمر على أمتنا العربية والاسلامية اليوم؟؟؟ وتقرأها أجيالنا بعد مئتي عام؟؟؟ أليس الأولى لهؤلاء الحكام العملاء الخونة أن يتقوا الله في شعوبهم ورعاياهم؟؟؟ وأن يتم إيقاظهم من سباتهم العميق؟؟؟ وأن لا يتم تجهيلهم للشعوب إلى الأبد؟؟؟ أم أن الحكام العرب رضوا بأن يكونوا أشد كفرا ونفاقا من اليهود والنصارى؟؟؟ ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف وألا يتقوا ربهم؟؟ ومردوا على النفاق وعصيان خالقهم جل جلاله؟؟؟ ورضوا بالحياة الدنيا وأطمأنوا بها؟؟؟ حتى يتسنى لهم العبث بمقدرات وثروات الشعوب المقهورة والمقموعة ومصائرها ومستقبلها؟؟؟ ونهب ثرواتهم وتحويلها إلى حساباتهم الخاصة ويتقاسمونها مع الإستعمار؟؟؟ ليأمنوا على قصورهم وعروشهم؟؟؟ وماذا تدفع الشعوب مقابل بقاء ذلك الإحتلال والإستعمار على أراضيهم؟؟؟ وماذا يأخذ المستعمر؟؟؟ مقابل توفيره الحماية للحكام والملوك والعملاء والخونة العرب على ضوء الاتفاقات بين الأطراف؟؟؟ وبعد الإستيلاء على مقدرات هذه الشعوب المستضعفة والمستكينة والهزيلة؟؟؟ والشعوب تدفع من قوتها اليومي تكاليف وجود المستعمر على أراضيها ومفروضة عليها من خلال الحاكم العميل؟؟؟ وهل بعد مئتي عام مثلا عندما يستمر التجهيل ونهب الثروات... نأتي لنقول إن سبب جهلنا وتخلفنا وبؤس الشعوب وفقرها وعوزها وحاجتها وفاقتها وتمزقها هو بسبب الاستعمار؟؟؟ اليهود والنصارى؟؟؟ وسنعلم أبناءنا دينا قائما على العدوان والتجهيل؟؟؟ و كيف سيُكتب التاريخ ؟؟؟ لقد وجدت من خلال ما نحن عليه اليوم، كأمة عربية وإسلامية، من تمزق وتجزئة وطوائف وأحزاب وشيَع ومذاهب وتخلف وجهل وفاقة وعوز وبطش وقهر ومرض وغيبة ونميمة وفساد كبير وغيرها من أسوأ ما يمكن وصفه!!! هي ليست وليدة اللحظة!!! وأستشعرت إن الله جل جلاله أراد أن يرينا كيف أن أوضاعنا المزريَة اليوم... هي نتاج طبيعي للخروج عن منهج الله ( القرآن الكريم والفرقان الكريم ) والقائم على الشورى بين الناس (والتي تسمى بالديمقراطية اليوم) لإختيار الحاكم الصالح، ومنهج الله القائم على دين الوسطية والإعتدال.. ودين يقوم على التوحيد والإسلام لوجه الله وحده، ودين العدل والمساواة والحريات والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي بعضكم لعلكم تذكرون، وليؤكد الله جل جلاله لنا نتيجة أشد الكفر والنفاق... وهي نتيجة طبيعية لما نحن عليه اليوم... من خروج عن منهج الله تعالى وعما يشركون!!! ولإننا لا نتدبر كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) التدبر الصحيح!!! وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} الفرقان والله واضح جلي، من ضرورة أن يعلم المؤمنون حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسوله (القرآن الكريم)، لا أن يفرقوا دينهم إلى أحزاب وجماعات وطوائف وشيَع ومذاهب!!! خرجوا جميعهم عن حدود ما أنزل الله على رسوله!!! والله عليم حكيم!!! وإن هذه السلوكيات المارقة والجبانة... لا تخدم إلا الإستعمار وذيوله الخونة من الحكام والملوك العظماء الأقزام العرب... الذين تمرغوا بالخزي والعار وبالتراب... وماتت ضمائرهم ورجولتهم إلا على الخيانة والعدوان وقهر الشعوب المستضعفة!!! لقوله تعالى: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} الفرقان وقوله تعالى: وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} الشورى
وفيما يخص من فرقوا دينهم... وكانوا شيعا وطوائف وقبائل وجماعات... عد الله جل جلاله ذلك إشراكا بإلله.. جماعة كانت أو حزبا أو طائفة أو قبيلة أو مذهبا... الخ، ليكونوا سندا لهم وعونا من غير الله وحده لا شريك له... بل تمادوا إلى أبعد من ذلك بإن أختلقوا وأشركوا وقوَلوا الرسول وبعض صحابته ومن آل بيته بتشريعات وأحكام أشركوها مع كتاب الله جل جلاله والمنزَل بالوحي على الرسول... وكلها تشريعات بشرية مُختلقة باطلة ولم ينزَل الله بها من سلطان... وخرجوا عن حدود ما أنزل الله على رسوله!!! يقول الله تعالى مخاطبا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159} الأنعام وقوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ {33} لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {34} أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ {35} الروم وقوله تعالى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {98} وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {99} التوبة
ولننظر جميعا في الآية (التوبة 98) وكيف ان الله جل جلاله قد حدد فئة الأعراب ممن يتربصون بنا الدوائر مع مراعاة صيغة الحالات التي يسلكونها... وتتعدد أشكالها!!! عليهم دائرة السوء والله سميع عليم. ويحدد الله جل جلاله فئة المؤمنين من الأعراب من آمن بالله واليوم الآخر الذين سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم. وقوله تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {23} الأحزاب
إن ضرورة نبذ الفرقة بين المسلمين هي من أسباب القوة لا شك، ووجود الأحزاب والطوائف والشَيع والمذاهب والجماعات هي من أسباب الفرقة والضعف.. دون شك... ومن يعلم حدود ما اُنزل الله على رسوله... لتعرف على تلك الحدود الواضحة.. وهي أن يعلم المسلمون انه لا يجوز بأي حال من الأحوال تعظيم الرُسُل والأنبياء والصالحين من المؤمنين والأولياء الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا... أو تقويلهم بعد موتهم... ليتبع الناس غير كتاب الله جل جلاله والمنزل على الرسول بالوحي وهو حي يرزق!!! وهنا واضح تماما كلام الله جل جلاله بأن من قضى نحبه والله راض عنه، فقد فاز فوزا عظيما، ولا يجوز أن نتلبس بهم أو تأليههم أو نظل نرددهم كثيرا حتى ننسى أنفسنا.. ونتكلم عنهم ونردد كلامهم والذى نُقل إلينا عبر تاريخ لم نعشه ولم نسمعهم فيه... أكثر من ترديدنا لكلام الله جل جلاله!!! والذي يسجد له ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون. لقوله تعالى: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {49} يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {50} {س} وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ {51} وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ {52} وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ {53} ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ {54} النحل فالأمر مشبوه فيما يصنعه البشر بأيديهم ويكتبونه إلينا لنتلقاه كما هو... فالبشرعلمه قليل مهما بلغ... ويظل هذا القرآن العظيم هو مصدر الإلهام ومصدر كل التشريعات والدساتير والفقه والأُصول!!! لأنه كلام صادر موثوق من رب الأرباب الله جل جلاله وسع كل شيء علما سبحانه وتعالى عما يشركون. لقوله تعالى: اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ(3) الأعراف ولقوله تعالى: وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ {60} القصص
فمن المؤمنين من ينتظر وعلى قيد الحياة، وعليه واجب أن يصدقوا الله ما عاهدوه عليه، بالتواصل والصلة المباشرين بالله وحده لا شريك له، والإستعانة والإعتماد والسؤال والتعظيم والتوكل عليه وحده لا شريك له ولا ولد. إن كُثر الحديث والمبالغة عن الرُسل والأنبياء ومن أصحاب السلف الصالح وتعظيمهم وتأليههم وتبجيلهم ليقربونا إلى الله زلفا... أكثر من كونهم بلغوا رسالات ربهم وأدوا أماناتهم ونصحوا اُممهم.. وعلمونا كيفية الطاعات لله وحده لا شريك له، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقام الصلاة وتأليههم, هي من أسباب الإشراك مع الله جل جلاله وهي من أسباب الضعف لا شك، لأنهم ليسوا أكثر من عباد أمثالنا من البشر (خلق من خلق الله العلي العظيم)... ولأن الله جل جلاله قد قضى نحبهم وأماتهم.. وليكونوا للبشر عبرة وعظات، وليكون التعظيم والإعتماد والتوكل والسؤال كليا للحي القيوم الذي لا يموت... عليه وحده لا شريك له. لقوله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} البقرة وقوله تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً {58} الفرقان وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {194} الأعراف وقوله تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} آل عمران وقوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {152} النساء وقوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19} اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {20} سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} الحديد وقوله تعالى: كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ {30} الرعد
لماذا أرض العرب والمسلمين هي عبارة عن دويلات مُستباحة مفرقة مجزأة تتقاتل مع بعضها البعض؟؟؟ وكأن هذه الأراضي والبلدان هي تابعة للحكام؟؟ ولا يهمها مصالح وتبادل المنافع للشعوب؟؟ لماذا لا تفتح حدود الأمة استجابة لطموحات وحاجات الرعية والمواطن العربي والمسلم؟؟؟ أم اننا سنظل أسيري حكام عصوا الله؟؟؟ ووجب عدم طاعتهم؟؟؟ ونحن نرى باُم أعيننا بأنهم مردوا أشد الكفر والنفاق؟؟؟ ونظل عاجزين مكتوفي الأيدي متفرجين؟؟؟
أين هي تلك المرجعيات الإسلامية؟؟؟ والتي تدعي انها مرجعيات للمسلمين في الأرض؟؟؟ أنظر لتلك المرجعيات وأنظر كيف هم وكيف حكامهم؟؟؟ هل حكام تلك المرجعيات الإسلامية في بلدانهم حكام شرعيون بحسب منهج وأوامر الله جل جلاله القائم على الشورى في الإسلام؟؟؟ أم أنهم حكام وممالك ومشايخ مفروضون بقوة الجيش والشرطة ليدكوا بها الرعايا المتمردين من الشعوب؟؟؟ اليست تلك المرجعيات الإسلامية تقع عليها مسؤوليات لإصلاح حال المسلمين إن كانوا فعلا هم علماء دين أفاضل؟؟؟ وإن توكلوا على الله جل جلاله وآمنوا بالله، ومن خلال مساجد المسلمين، أن يصلحوا أوضاع المسلمين إن كانوا لا يخشون إلا الله وحدة لا شريك له، وأن لا يخشوا الحكام الهزيلين الطغاة إن كانوا يدعون بأنهم مرجعيات إسلامية؟؟؟ لقوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44} البقرة وقوله تعالى: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {150} البقرة وقوله تعالى: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {3} المائدة وقوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ {44} المائدة وقوله تعالى: وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبة لماذا أصبحت صلاة الجمعة كلها قائمة على الإشراك مع الله جل جلاله والكُفر والعصيان لأوامره الواضحة ونواهيه في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)؟؟؟ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9} الجمعه
ألم يعلم أصحاب الفضيلة أئمة المساجد ان يوم الجمعة هو يوم التعظيم والخُنوع والخُضوع والخُشوع والعبادة والتأليه لله وحده لا شريك له؟؟؟ وأوامره في الآية أعلاه واضحة؟؟؟ حينما يأمرنا الله جل جلاله، إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله؟؟؟ ولم يشرك معه في العبادة والتعظيم كائنا من كان؟؟؟ سيرة لرسول كان أو نبي أو آل البيت أو من الصحابة أو من الخلفاء الراشدين أو ما تهوى أنفسنا؟؟؟ والبخاري ومسلم (مذهب السُنة) وفاطمة وخديجة وعائشة؟؟؟ والمذاهب والشيع والأحزاب والجماعات؟؟؟ وفرطنا بأوامر الله جل جلاله والقاضية بذكر الله والتعظيم والتأليه لله والخنوع والخشوع والإستغفار والدعاء ؟؟؟ وترانا نذهب إلى صلاة الجمعة فنجد خطبتي الجمعة كلها تنصب على التعظيم لغير الله جل جلاله وحده لا شريك له؟؟؟ والعدوان على الإسلام والمسلمين؟؟؟ وعصيان أوامر الله جل جلاله في الكتاب؟؟؟ لماذا أصبحنا اليوم نعيش كالبهائم الغافلين من الأنعام بل أضل سبيلا؟؟؟ والله قد سخر لنا قلوبا لنفقه بها وأعين لنبصر بها وآذانا لنسمع بها؟؟؟ وأصبحت تشبه بلداننا بأن فيها حكام هم بالأصل وحوش أكلة لحوم بشر؟؟؟ ولديهم محللون ممن يدعون العلم والفقه والتشريع الإسلامي يحللون الذبائح وأي شيء للحاكم؟؟؟ والشعوب مخدرة.. غائبة كلية عن الوعي؟؟؟ رضيت بأن يأكلها الحكام والمحللون وبأن تأكل بعضها بعضا؟؟؟ ورضيت بطاعتها العمياء للحكام الطغاة، ورضوا بالذُل والإستبداد والهوان؟؟؟ لقوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف وقوله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج
أم أننا سنأتي بعد 200 عام , لنقول بأن الاستعمار (اليهود و النصارى) فرقوا هذه الدول العربية والإسلامية؟؟ وجعلوها دويلات مفرقة مجزئة، ذات حدود لم تكن موجودة فى السابق؟؟ ألم يزل قرار توحيد الشعوب العربية والإسلامية بأيدي الملوك العظماء الأقزام والحكام الطغاة ومحللي أكلة لحوم البشر؟؟؟ وهم لا يزالون مرعوبين، خائفين جبناء من شعوبهم؟؟؟ رضوا بالحياة الدنيا وأطمأنوا بها؟؟؟ وهم لا يقيمون العدل في الأرض ولهذا هم خائفون؟؟؟ ما هو السر وراء قتل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر (رحمه الله وطيَب ثراه، وألهم أهله و ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون)؟؟؟ الذي قدم كل التضحيات وقدم الغالي و النفيس من الدم الطاهر للشعب المصري المجاهد البطل؟؟؟ والذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم فى سبيل نصرة دين الله ومحاربة المستعمر الجاثم على أرض العرب والمسلمين؟؟؟ وقد طرد الغزاة المحتلين المستعمرين؟؟؟ ونراهم اليوم قادمون إلينا من جديد؟؟؟ وبفضل عملائه الملوك العظماء والحكام الطغاة غير الشرعيين وعن طريق عملائه العرب فى الداخل والخارج؟؟؟ لقوله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ {171} آل عمران هل قتله اليهود والنصارى؟؟؟ أم هي شماعة يعلقون عليها غسيلهم الوسخ؟؟؟ ولماذا لم يفصح حتى الآن عن مؤامرة قتل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر؟؟؟ ولماذا لم يكشف حتى الآن عن مؤامرة قتله.. ومن هم وراءها؟؟؟ ولماذا يظل التضليل والتجهيل للأمة العربية والإسلامية هو نهج حياة؟؟؟ فيما يخص الجرائم التي ترتكب من تحت الستار؟؟؟ لنرميها على الاستعمار الوهمي (اليهود والنصارى)؟؟؟
هل الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر/ دفع ثمن تضحياته والشعب المصري الباسل في أرض الكنانة والمجاهدين الأبطال، أنساب رسول الله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن زوجته اُم المؤمنين ماريا القبطية (رضى الله عنها)؟؟؟ دفعوا ثمن تحريرهم لكل تلك البلدان العربية التي كانت ترزح تحت الاحتلال والاستعمار؟؟؟ وماذا الآن؟؟؟ بعد كل تلك التضحيات؟؟ ومتى سيعاد تأميم قناة السويس من قبل الاحتلال والاستعمار الأمريكي البريطاني الإسرائيلي؟؟؟ الذي أحضرناه برضى وقناعة الحكام العرب الفاسدين أشد الكفر والنفاق؟؟؟ أليست هذه هى النتيجة الطبيعية لما نحن عليه اليوم؟؟؟ ونحن ندَعي الإسلام؟؟؟
لماذا لا تفتح حدود الدول العربية والإسلامية ليستمدوا بوحدتهم هذه قوة؟؟؟ وهي تحمل جميع مقومات الضغط (ليس بالضرورة بالسلاح الذي نشتريه من اليهود والنصارى) بل يوجد كثير من مقومات القوة والردع والضغط؟؟؟ إذا كنا اُمة واحدة لا تفرقها حدود مصطنعة ولا طوائف ولا مذاهب أو شيَع؟؟؟ وأن يدرك قادة الكفر والنفاق الحكام العرب بأننا في أرض الله الواسعة، ولسنا تابعين لحكام فاسدين طغاة هزيلين خونة؟؟؟ يحاربون الله وكتاب الله والرسول وآل بيت الرسول؟؟؟ (ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر)
إن جميع أدوات الضغط متوافرة لدينا إذا كنا فعلا اُمة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومستعينين ومتوكلين عليه وحده لا شريك له) ولا تفرقنا حدود أو حواجز وهمية.. أو حزب أو طائفة أو مذهب... فرضها علينا الحكام المستعمرون العرب، ذيول الشيطان.. ويدَعون إنها من صنع الإستعمار اليهودي النصراني!!! وخاصة أن الله جل جلاله قد سخر لنا من أسباب القوة... من ثروات نفطية ومعدنية وثروات بشرية هائلة وقادرة (بإذن الله) على المقاومة ورد العدوان (إن جاء معتدياً مقاتلاً)، متسلحين بالإيمان بالله والشهادة والجهاد في سبيله!!! وكلها لا تخضع لقرار حاكم!!!
هل وصل الحكام العرب إلى ساعة الصفر؟؟ وقد وصلوا إلى الحضيض؟؟ وتخلوا عن أبسط مقومات الحياء والرجولة والخجل من أنفسهم؟؟ إلى العمالة والخيانة؟؟ جنباً إلى جنب مع أعداء الأمة؟؟؟ أي صيَغ أو عبارات أو كلام قد يصفهم؟؟؟ بعد كل هذا الذي نراه بأعيننا، ونحن نتفرج إلى ما وصلوا إليه من مهانة لأنفسهم ولشعوبهم والرعية؟؟؟ أصبح الحكام العملاء الجبناء غير الشرعيين الكفرة الفجرة... هم من يقررون مصائر الرجال المجاهدين الأبطال!!! هزُلت!!! يا للمهزلة والسخرية!!! ويا لسخرية القدر!!! فلا نامت أعين الجبناء!!! هل يعتقد الحكام الخونة انهم قد أمنوا مكر الله؟؟؟ ولا يأمن مكر الله إلا القوم الفاسقون. لقوله تعالى: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99} الأعراف وقوله تعالى: كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ {4} فصلت والسؤال الآخر الذى يفرض نفسه الآن... من هم التالون من بعد العراق؟؟؟ ليتم غزوه وإحتلاله وإستعماره؟؟؟ وبموافقة وبصمة الحكام والملوك العظماء عملاء الإستعمار الأنجاس الخونة؟؟؟ سيقفون متفرجين على إحتلال أراضى العرب والمسلمين؟؟؟ اليست الدائرة تدور؟؟؟ (ومن حفر حفرة لأخيه، وقع فيها)؟؟؟ اليس هذا مما عملت أيديهم من عدوان ومطامع وبسط وتوسع؟؟؟ نتيجة طمع الدنيا الفانية؟؟؟ وإنهم يدفعون الآن، وسيدفعون في المستقبل ثمن سكوتهم وعمالاتهم وإيمانهم الضعيف بالله، بعد أن فرقوا دينهم وكانوا شيعا!!! وإن الله سيخزي الكافرين!!! وإن مطامع الإستعمار ليست لها حدود!!!
(وعلى من سيأتى الدور للإحتلال... بعد العراق)؟؟؟ ألم تكتسب إسرائيل وأمريكا وبريطانيا قوتها إلا من ضعف وخيانة الملوك والحكام العرب والمسلمين؟؟؟؟ ألا تتوفر الشجاعة لدى الحكام الخونة العرب والمسلمين ليقروا ويعترفوا بأنهم خرجوا عن منهج الله جل جلاله؟؟؟ القائم على التوحيد والإسلام والشورى بين الناس والعدل والمساواة والوسطية، ودين الرحمة والمغفرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله واليوم الآخر وإنهم فرطوا بالله وكتابه العظيم (القرآن الكريم)؟؟؟ ألم يفرطوا بالدَين القائم على الشورى بين الناس؟؟؟ وانهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا؟؟؟ وانهم لم يسلموا وجوههم خالصةً لله ولم يؤمنوا؟؟؟ هل سيأتي يوم نتعظ فيه؟؟؟ بأننا اُمة إسلامية واحدة؟؟؟ تقوم على أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... ولا نشرك مع الله رسولا كان أو نبيا أو وليا من أولياء الله الصالحين أو ملكا أو شيخا أو قبيلة أو حاكما أو طائفة أو حزبا أو مذهبا أو شيَعا أو ولدا؟؟؟ وعدم التفريق والمفاضلة بين الرسل والأنبياء؟؟؟ وان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ليس رسولا معظما عظمناه مع الله خالقه وخالقنا، وهو ليس أكثر من بشر مثلنا ورسول ٌمن رسل الله وخاتم النبيين؟؟؟ ولا يجوز تعظيمه أو تعظيم أي نبي أو أي ولي من الأولياء الصالحين أو حاكم أو حزب أو قبيلة أو غيره، بأي حال من الأحوال؟؟؟ إمتثالا لأوامر الله؟؟؟ لقوله تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ {103} آل عمران وقوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {2} المائدة وقوله تعالى: قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة وقوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285} البقرة وقوله تعالى: قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85} آل عمران
ولننظر جميعا... إلى الآية السابقة (البقرة 136) والآية الأُخرى (آل عمران 84) وهما في سورتين مختلفتين.. ولكن أمر الله فيهما واضح واحد... وتتكرر نفس الآية وبنفس النص القائم على عدم التفريق بين الرسل والأنبياء... وهي أوامر لله جل جلاله واضحة تماما... بالإسلام والتوحيد لله وحده لا شريك له، والتي تقوم عليه رسالة الإسلام والتوحيد، والدلائل والإشارات واضحة فيها، بأن لا يعظم ولا يشرك مع الله كائنا من كان!!! رسولا كان أو نبيا أو وليا من أولياء الله الصالحين أو صنما أو وثنا!!! بل يأمرنا الله جل جلاله بالإيمان بالرسل والأنبياء جميعا دونما تفريق بينهم... لقوله تعالى: وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً {2} وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً {3} الأحزاب وقوله تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25} الحديد
لإن مناقضة ذلك يقود إلى الكفر والإشراك مع الله عظيما آخر (والعياذ بإلله)، حيث أقتصرت علاقاتنا وصلاتنا بالرسل والأنبياء في حدود الطاعات الواجبة التي علمونا إياها بالإسلام لله والإيمان به واليوم الآخر وعمل الصالحات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وكيف يمكننا أن نتحلى بالصدق والمثل والأمانة والمبادئ والسلوكيات الحميدة والأخلاق الفاضلة بالتشبه بالرسُل والأنبياء... وقد جاهد جميع الرسُل والأنبياء في الله حق جهاده وماتوا وهم جميعا مسلمون... لله وحده لا شريك له.. وتوكلوا جميعا عليه وحده لا شريك له ولم يكونوا تابعين لشيعة أو جماعة أو قبيلة أو حاكم أو مذهب من المذاهب في الأرض. لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {2} حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {3} المائدة ولننظر جميعا... إلى الآية أعلاه (آل عمران 85) وقوله تعالى... إن الدَين عند الله الإسلام (التوحيد لله وحده لا شريك له)، ومن يريد أو يختار أو يشاء أو يبتغي غير الإسلام (التوحيد لله وحده لا شريك له) فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين (وهذا ينطبق على الأديان والرسالات السماوية جميعا والقائمة أساسا على التوحيد (الإسلام). ولا ينطبق ذلك علينا نحن العرب والمسلمين في الجزيرة العربية فقط، بل ينطبق على كل اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، بما فيهم اليهود والنصارى من اُمة محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو الرسول النبي الاُمي المبعوث لكل الاُمم بمن فيهم اُمم اليهود والنصارى، وهذه معجزته من بين جميع الرسل والأنبياء الذين اُرسلوا على أقوامهم وبلغتهم فقط (وليس الرسول النبي الذي لا يقرأ ولا يكتب كما يقول الجاهلون!!! والذي فرضوه علينا للعدوان والحرب على الله جل جلاله ورسولنا الصادق الأمين)... بل هو الرسول المرسل رحمةً للعالمين من الجن والإنس، واُرسل كافة للناس بشيرا ونذيرا، وليس كما يعتقد الكثيرون... بأن أهل الكتاب من اليهود والنصارى هم ليسوا من اُمم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وانهم ليسوا مسلمين... في تحريف للكلم عن مواضعه!!! وهو الرسول والنبي الذي اُرسل لكل الاُمم رحمة وبشيرا ونذيرا، والإعتقاد انه اُرسل لعرب الجزيرة العربية وما حولها فقط... هو إعتقاد جاهل باطل!!! فكل الديانات تقوم على الإسلام (التوحيد) لله وحده لا شريك له والتوكل عليه... وإن الدين عند الله هو الأسلام (التوحيد والتوكل على الله) ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه... ولا إكراه بالدين. لقوله تعالى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ {43} إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ {44} وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {45} وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {47} وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {48} المائدة ولقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} المائدة ولقوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {68} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {69} المائدة ولقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {199} آل عمران
فالآيات كلها واضحة، وأمرنا الله جل جلاله بما أمر في رسالاته السماوية كلٌ على دينه ( شريعته ومنهاجه – ملة إبراهيم حنيفا وماكان من المشركين -)، لنستبق ونتنافس على الخيرات ومرضاة الله من خلالها وهي دعوة من الله جل جلاله بأن نتنافس على الخيرات والفضائل الواضحة في كتب الله جل جلاله السماوية جميعها دونما إقصاء كل للآخر... من خلال شرائع ومناهج وأديان الله الواحد الأحد لا شريك له ولا ولد، وكل أديان الله جل جلاله لا يحق لنا الإعتراض عليها حينما تكون أوامره واضحة تماما ولا لبس فيها وهي كلها مصدقة لبعضها البعض، ولكل جعل الله جل جلاله منا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلنا اُمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون، والله أعطى لنفسه حق التفضيل بين الرُسُل والأنبياء، ونهانا نحن أن نفرق أو نفاضل بينهم. ولقوله تعالى: وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {55} الإسراء فمن أراد أن يسلم وجهه مع موسى وهارون ملة أبيهم إبراهيم (صلى الله عليهم وسلم) حنيفا مسلما وما كانوا من المشركين... فليسلم وجهه خالصا لله على دين موسى وهارون...( صلوات الله عليهما) ومن أراد أن يسلم وجهه مع داؤود وسليمان ملة أبيهم إبراهيم (صلى الله عليهم وسلم) حنيفا مسلما وما كانوا من المشركين... فليسلم وجهه خالصا لله على دين داؤود وسليمان...(صلوات الله عليهما) ومن أراد أن يسلم وجهه مع عيسى ملة أبيه إبراهيم (صلى الله عليهم وسلم) حنيفا مسلما وما كانوا من المشركين... فليسلم وجهه خالصا لله على دين عيسى...( صلوات الله عليه) ومن أراد أن يسلم وجهه مع محمد ملة أبيه إبراهيم (صلى الله عليهم وسلم) حنيفا مسلما وما كانوا من المشركين... فليسلم وجهه خالصا لله على دين محمد...(صلوات الله عليه)
وهى كلها أديان وشرائع سماوية (لله الواحد الأحد) تقوم على الإسلام، أسنها الله جل جلاله من خلال رُسُله وأنبيائه.. ولا إعتراض عليها، تقود إلى رسالات سماوية واحدة ومصدقة ومكملة لبعضها البعض (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) ومن إله وربٌ واحد هو الله العلى العظيم الرحمن الرحيم وحده لا شريك له.. وله الأسماء الحسنى جل جلاله، ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. ولقوله تعالى: لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفََرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} آل عمران ولننظر هنا كذلك وليتفكر العالمون... وضوح آيات الله جل جلاله... وهل للجميع أي ريب أو شك بعد كل تلك الدلائل والبراهين؟؟؟ لقوله تعالى: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ {1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7} الفاتحة ولقوله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {22} المجادلة وهل من يأتي ليدعي بأنه مسلم سُني؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصا لله وحده لا شريك له ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم شيعي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكلً ومستعين عليه وحده لا شريك له ؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم محمدي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم جعفري؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم علوي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكلً ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم أحمدي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم سلفي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم صوفي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم مالكي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم من الأخوان المسلمين؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم حنبلي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم شافعي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم وهابي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم زيدي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم من أصحاب السلف الصالح؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلم اثنا عشري؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصاً لله وحده لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ ام من يأتي ليدعي بأنه مسلم أباضي؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصا إلى الله وحدة لا شريك له؟؟؟ ومتوكل ومستعين عليه وحده لا شريك له؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلما إسماعيليا ؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلما وجهه خالصا لله وحده لا شريك له ؟؟؟ ومتوكلا ومستعينا عليه وحده لا شريك له ؟؟؟ أم من يأتي ليدعي بأنه مسلما نقشبنديا ؟؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلما وجهه خالصا لله وحده لا شريك له ؟؟؟ ومتوكلا ومستعينا عليه وحده لا شريك له ؟؟؟
وغيرها من الأحزاب والقبائل والمشايخ والجماعات والشيع والطوائف والمذاهب... الذين تفرقوا وأختلفوا ويكفر بعضهم بعضا... من بعد ما جاءهم البينات!!! ويؤكد الله بإن أولئك لهم عذاب أليم. وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {150} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {151} وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {152} النساء وليتأمل الجميع كلام الله واضحا تماما في الآية أعلاه (النساء 150) بوصفه للذين يكفرون بالله ورسله جميعا... ولم يقل يكفرون بالله ورسوله ليحدد رسولا بعينه بل حدد جميع الرُسُل!!! وأستطرد الله جل جلاله... ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله (جميع رسله وللتفريق بينهم أو المفاضلة بينهم!!!). ووصف الله جل جلاله هؤلاء ممن يفرقون بين الله ورسله... أولئك هم الكافرون حقا!!! وأعد الله لهم عذابا مهينا (النساء 151). ويؤكد الله ثانيةً... للذين آمنوا بإلله ورسله جميعا ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أُجورهم وكان الله غفورا رحيما (النساء 152). وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159} الأنعام وقوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} الروم وقوله تعالى: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {52} فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {53} فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ {54} أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ {55} نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ {56} إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ {57} وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {58} وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ {59} وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ {60} أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {61} المؤمنون وقوله تعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ {13} وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ {14} الشورى
أما فيما يخص البعض ممن يدعون بإتباع سُنن للرسول!!! وللخلفاء الراشدين أو أصحاب السلف الصالح أو من يسمون أنفسهم بالسلفيين أو الصوفيين!!! أو غيرهم ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا ومذاهب وطوائف!!! ويعظمون بشرا!!! ممن يدَعون إن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) قال: (تركت فيكم... لا تضلوا بعده أبدا، كتاب الله وسنتي)!!! فهذا كلام بشري مُختلق، وحاشى لله أن يقوله رسول الله أبدا!!! لما فيه من إشراك مع كتاب الله المنزل بالوحي اليه!!! والله لا يشرك في حكمه أحدا وهو القائل في: قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3) المائدة وقوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {19} الأنعام وقوله تعالى: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {161} قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {163} الأنعام وقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} الإخلاص
وهو كلام نُسب الى الرسول وآل بيته بعد موته بمئات السنين والغرض منه واضح هو محاربة الله والكتاب والرسول!!! والخروج عن حدود ما أنزل الله على رسوله (القرآن الكريم)!!! وهل الرسول سيقول كذلك بعد قولهم السابق أعلاه: (عليكم بسنتي؟؟؟ وسُنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي؟؟؟) فكلها بدع بشرية باطلة!!! (حق يراد به باطل), وهم يحاولون الحيلولة دون إتباع الكتاب (القرآن الكريم)!!! ولأن القرآن الكريم لا يشرعهم بنظام الوراثة والأسر الحاكمة , فأختلقوا هذه الأقاويل وليشرعوا ومن خلال عدوانهم على الرسول وآل بيته بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بمئات السنيين, ليشرعوا وجودهم غير الشرعي؟؟؟ إذ لا يمكن أن يدعي أحد... بصحة هذه المقولة!!! وهي باطلة تماما!!! ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنسب إلى رسول الاُمة الصادق الأمين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه قالها!!! إذ تتناقض هذه المقولة تناقضا تاما وتتعارض تعارضا كاملا مع نص ومضمون كلام الله جل جلاله في القرآن الكريم!!! فيما آتانا به الرسول في الكتاب: قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {95} آل عمران وقوله تعالى: قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً {26} وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {27} الكهف وقوله تعالى: اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {3} الأعراف وقوله تعالى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} التوبة
إذ ان كل السُنن التي صدرت بالوحي من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو حي يرزق، هي في الأصل سُنن الله جل جلاله إلى جميع الرسُل والأنبياء (صلوات الله عليهم) دونما إستثناء (الفرقان الكريم)... ليبلغوها للناس كرُسُل وأنبياء (الملائكة وأولي العلم من الرسل والأنبياء) يبلغون رسالات ربهم (الكُتُب السماوية)... والسُنن (وتسمى كذلك بالفرقان، وكلها من عند الله جل جلاله)، بوحي من الله جل جلاله إلى رسله وأنبيائه ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تجد لسنة الله تحويلا (في الكُتُب السماوية). لقوله تعالى: سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً {77} الإسراء وقوله تعالى: مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً {38} الأحزاب وقوله تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً {62} الأحزاب وقوله تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً {23} الفتح وقوله تعالى: وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {53} البقرة وقوله تعالى: الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمران وقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ {48} الأنبياء وقوله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً {1} الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً {2} الفرقان
وواضح تماما ان السُنن جميعها (الفرقان الكريم)، هي سُنن الله جل جلاله في السماوات والأرض ولن ولا تجد لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا!!! وهي للتفريق بالبينات والتفسير والذكر بين الحق والباطل والهدى والضلال والنور والظلمات والحلال والحرام والإنسان والحيوان. وكيف نرى ان هذه السُنن (سُنن الله الموحاة إلى رسله وأنبيائه) قيلت على لسان الرسل والأنبياء (صلوات الله عليهم جميعا) بوحى من الله جل جلاله... في كُتُب الله جل جلاله السماوية!!! ممكن أن يقال (أولا: عليكم بكتاب الله وسنتي!!! ثم يقال ثانيا: عليكم بسنتي وسنن الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي!!!) وكلها تصب في العدوان والحرب على الله وكتابه ورسوله!!! أو أن يدعي أحد بأن هناك سُنن للخلفاء الراشدين من بعد آخر الرسل وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ظلما وعدوانا!!! وهي تتعارض مع سُنن الله إلى رسله وأنبيائه في الكتاب (القرآن الكريم)!!! وهي كلها سُنن واحدة لا تختلف ولا تتحول ولا تتبدل بتغير الرُسُل والأنبياء!!! بل هي سُنن من حق الله وحده جل جلاله!!! وهل يحق لرسول ما... أن يدعي بأن للخلفاء الراشدين سنن (فرقان) هي في الأصل سنن الله لرسله وأنبيائه؟؟؟ وهم ليسوا رسلا ولا أنبياء؟؟؟ بل هم ممن يتبعون سنن الله المنزلة على رسله وأنبيائه في كُتب الله ورسالاته السماوية؟؟؟ إن مثل تلك الأقوال والتي لا يطلقها إلا الجاهلون من أشد الكُفر والنفاق!!! وينسبونها في الغالب إلى رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته ظلما وعدوانا وبعد موته وإنقطاع الوحي عنه وبعد مئات السنين!!! وهو بريء منهم ويخاف رب العالمين!!! وليبرروا حججهم وبدعهم وعدوانهم وإختلاقاتهم الضعيفة!!! وليبرروا أشد كُفرهم ونفاقهم!!! وحربهم على الله وكتابه والرسول!!! لقوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {19} الأنعام
لقد ساهمت تلك الإدعاءات، إلى حد كبير في زرع الفرقة والفتنة في صفوف المسلمين وينسبونها إلى الدين الإسلامي ظلما وعدوانا!! ومعظم أشكال الفرقة كذلك تنسب ظلما (للاسف الشديد) إلى رسول الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)!!! وتقويل آل بيت الرسول وأحفاد الرسول؟؟؟ من خلال الجاهلين المفسدين في الأرض!!! وأُختلقت وخطها البشر بأيديهم بعد موت رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بمئات السنين!!! لقد ساعدت تلك المفاهيم في وجود الطوائف والأحزاب والجماعات والشيع المختلفة فيما بينها... وصلت إلى حد التكفير لبعضها البعض... بل وصل الأمر إلى أكبر من ذلك، حيث تجد ان كل جماعة لا تصلي مع الجماعة الاُخرى!!! لأن كل منهما يجد نفسه محقا على الجماعة الأخرى جهلا منه ومستندا على إدعاءات وأقاويل أبتدعها البشر ولم ينزل الله بها من سلطان!!! بل وغالبا ما يكفرون بعضهم البعض!!! وينسبون جهلهم وتفرقهم إلى رسل الله وأوليائه الصالحين!!! ويقَولونهم كلاما هم لم يقولوه أصلا!!! ولم ينزل الله تعالى بها من سلطان!!! وكلها تصب لمصلحة ملوك حكام طغاة غير شرعيين (بنظام فرق تسد)!!! لقوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {33} الأعراف وأنفصلت مساجد العبادة بين أصحاب الجماعات والأحزاب والمذاهب المتفرقة والمتنافرة، وأثرت سلبا على باقي المسلمين الذين كرهوا الدخول إلى المساجد للصلاة... لأن تلك الجماعات أصبحت تُكره الناس لإتباع مفاهيمهم الضالة... والتي لا تقود إلا إلى الكفر والضلال والإكراه بالدَين... والإشراك مع الله خلقا آخر وأقاويل وكُتبا أخرى... وكلها كُتبت من خلال حُكام رفضوا الإستجابة لأوامر الله والقائمة على الشورى بين الناس... وحاربوا الله وكتابه ورسوله!!! إن تلك المفاهيم غالبا ما تكون وتصدر من شباب جاهل يتم غسيل دماغه بطريقة لا تمت إلى الدين وإلى الإسلام بصلة!!! وعن طريق أحاديث لم ينزل الله بها من سلطان!!! ولا يعلم هؤلاء الشباب بغيا بينهم ان ذلك يقودهم إلى سواء وصراط الجحيم!!! وللأسف الشديد لم نجد من علماء الأُمة اليوم من أصحاب العلوم الشرعية والإسلامية ممن يستنكر ذلك... حيث تعددت المرجعيات الإسلامية المذهبية والطائفية ظلما وعدوانا... وأصبح شبابنا تائهين متخبطين غير قادرين على إتباع مرجعية إسلامية واحدة بإجماع جميع مسلمي الأرض (الاُمة الإسلامية ويهتدي بها الناس جميعا) وأصبح شبابنا وأولادنا (للأسف الشديد) غير قادرين على التفريق بين الحق والباطل أو بين الهدى والضلال أو بين الصح والخطأ وبين الحلال والحرام أو بين الظلمات والنور والإنسان والحيوان وبين الإيمان والكُفر ( إلا من رحم الله )!!!
إن من يدَعون اليوم بأنهم علماء المسلمين، يعلمون للأسف الشديد.. ما آلت إليه أوضاع شبابنا اليوم من ضلال وضياع وبُعد عن الدين السليم القائم على التوحيد والتوكل على الله الواحد الأحد واليسر والتبشير والوسطية... وأصبح هؤلاء الشباب لا يعلمون انهم يسيرون فى إتجاه الضلال... لأنهم عُلموا خطأ... وتجدهم يرتكبون المحرمات والجرائم والقتل على الأبرياء من المدنيين بإسم الجهاد في سبيل الله تارة!!! وقتل ممن بيننا وبينهم عقود من اليهود والنصارى ولم يأتونا معتدين محتلين تارة اُخرى!!! وهُم معتقدين انهم يجاهدون في سبيل الله وانهم على صراط مستقيم!!! وهم بذلك ليسوا أكثر من ضحايا... نتيجة لأننا لم نوجههم إلى الإسلام الصحيح والسليم والقائم على التوحيد لله والتوكل على الله جل جلاله... بل إن كُتُبنا والتي تعلمنا من خلالها في المدارس ومنذ نعومة أظفارنا.. هي كُتب تقوم كل أساساتها (للأسف الشديد) على تجهيل الرُسُل!!! وتحريف الكلم عن مواضعه!!! عندما لم يستطيعوا تحريف القرآن الكريم، وكلها كُتب قامت على التزوير وكُتبت سطورها بالدم والعدوان والإنكار والتحريف والإقصاء للآخر من أهل الكتاب!!! ولا تدعوا إلى السلام والعدل الإجتماعي والحريات الدينية والتعايش السلمي في الأرض، وكتبنا وتاريخنا المكتوب على يد البشر ( عُلماء الملوك والسلاطين ) !!! لا تدعو إلا إلى العدوان والقتل!!! وكلها ليست من الإسلام في شيء!! (سُنن بشرية باطلة غير مجهولة الهوية)!!! وإن علينا أن لا نحمل شبابنا المسؤولية الكاملة.. نتيجة تعليمنا لهم منذ نعومة أظفارهم.. تلكم التاريخ والتفسيرات والسلوكات القائمة أساسا على العدوان والقتل لمفهوم خاطئ للجهاد في سبيل الله جل جلاله!!! وعن طريق توجيههم التوجيه القائم على الإسلام الصحيح... وليس عن طريق قتلهم!!! عندما يرتكبون تلك الحماقات والجرائم والقتل الموجه ضد المدنيين ومن أهل الكتاب من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويكون بيننا وبينهم عقود، ولم يأتونا معتدين أو غزاة محتلين مستعمرين!!! أو القتل الموجه ضد المسلمين وقد كفروهم!!! ونصبوا أنفسهم خطأ كقضاة وجلادين في نفس الوقت!!! لقوله تعالى: وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190}البقرة ولقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {87} المائدة ولقوله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9} الممتحنة
ولأن تعليم شبابنا للإسلام.. قائم أساسا على العدوان وإلإكراه في الدَين وإقصاء وإنكار أهل الكتاب والتشدد والتطرُف واللاوسطية (أديان مذهبية) !!! وإن علينا تقع مسؤولية تعليمهم وتوجيههم إلى الإسلام الصحيح القائم على الإيمان بالله واليوم الآخر، وأن يعملوا صالحا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا إكراه بالدَين... ولا يجوز التكفير لجميع أهل الكتاب.. فمنهم المؤمنون ومنهم الكافرون كما هو الحال عندنا... وما أكثر الفاسقين الكافرين عندنا (والله أعلم بالمؤمن والكافر) وإن شبابنا هم ليسوا أكثر من ضحايا تقع علينا مسؤولية توجيههم!!!
إن التلبُس أو التعظيم أو الإستمساك بإتباع من يسمونهم بأصحاب السلف الصالح!!! من الرسل أو الأنبياء أو الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)... أو غيرهم من الصالحين (جزاهم الله خيرا)، أو بالجن أو بالإنس!!! على غير ما جاء في كتاب الله جل جلاله!!! هو باطلٌ تماما!!! إذ إن العلاقة في الإسلام لا تقوم إلا بالصلة المباشرة بالإسلام والتوحيد لوجه إلله وحده لا شريك له والتوكل عليه وحده لا شريك له... وإن أي سلوك أو تلبس أو إستمساك أو تعظيم أو إتباع لغير الله (ومن خلال كُتُبه السماوية) فهو بالضرورة يقود ويدخل صاحبه في خانة الكفر والإشراك مع الله عظيما آخر (والعياذ بالله)!!! وهم يعتقدون ويؤمنون بالضرورة بهؤلاء ليقربوهم إلى الله زلفا!!! وهذا فهم خاطئ... فلا وسيط بين العبد وربه.. بل العلاقة تكون مباشرة بين العبد المسلم وبين المعبود وهو الله العلي العظيم.
إن عبدة الأنبياء والرسل والتفريق بينهم... أو أي من عباد الله جل جلاله الصالحين.. أو الأصنام و الملوك والأوثان!!! يعلمون تماما... بأن لكل هؤلاء إله واحد هو الله جل جلاله!!! وهم يعبدونهم ويعظمونهم ليقربونهم إلى الله جل جلاله زلفا!!! أعد الله ذلك كفرا وشركا مع الله جل جلاله الواحد القهار... وكمن يستمسك بالشيطان (بالطاغوت إبليس والعياذ بالله)!!! لقوله تعالى: قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {16} الرعد ولهذا لا يجوز بأي حال من الأحوال التلبس أو التعظيم أو الإستمساك بأي خلق من خلق الله جل جلاله، رسولا كان أم نبيا أم وليا من أولياء الله الصالحين أو خليفة من الخلفاء... أم صنما أم وثنا (أم أي خلق من خلق الله جل جلاله)!!! وتكون العلاقة والتوكل مباشرة من العبد إلى ربه (ومن خلال كُتب الله جل جلاله السماوية)... ولا يجوز أن تتم من خلال أي وسيط أيا كان هذا الوسيط!!! وقد نهى الله جل جلاله عن الإكراه في الدَين... لقوله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {256} البقرة وقوله تعالى: أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {40} الزخرف فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {44} وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ {45} الزخرف وقوله تعالى: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ {99} يونس
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سل
...
-
الحاسوب ترجمة غير حقيقية وغير علمية لكلمة computer
-
نظرية المؤامرة
-
المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
-
المشركون من الأعراب
-
اليهودية والنصرانية والإسلام - ثلاث مرادفات لمعنى التوحيد.
-
الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب الله جل جلاله
-
الإعجازات الربانية الأربعة في خلق الإنسان
-
الرسول الأُمي لا تعني الجاهل للقراءة والكتابة
-
حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
-
الفرق بين الصلاة وإقام الصلاة في كتاب الله
-
العراق بين فكين مُفترسين
-
ما معنى الإسلام في كتاب الله جل جلاله
-
هل نحن حقا مسلمين
-
القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله
-
حوار الأديان والحضارات
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|