أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - حقوق االأقباط والتعديلات الدستورية














المزيد.....

حقوق االأقباط والتعديلات الدستورية


هشام سمير

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 09:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك الكثير من الجدل الحادث الآن في مصر حول التعديلات الدستورية القادمة ،وجزء من هذا الجدل بسب اقتراحات من داخل النظام الحاكم نفسه بإضافة مادة أو مادتين في الدستور ،الهدف منهم ترسيخ مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين في الحقوق والواجبات , والمطالبين بهذه الإضافات يقولون أنها من أجل ضمان حقوق الأقباط السياسية وغيرها من الحقوق.
وهذا يقودنا إلى أن نسأل سؤال مهم هل إضافة مادة أو أثنين في التعديلات الدستورية القادمة من أجل مساواة الأقباط مع كل المصريين في الحقوق والواجبات خطوة كافية لضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ؟
أنا لا أعتقد ذلك واعتقدي هذا سببه أن هناك مواد كثيرة في الدستور المصري معطلة ولا يعمل بها ولا تحترم من جانب النظام الحاكم المصري مثل المواد المتعلقة بالحريات فالدستور المصري في كثير من مواده ينص على حرية الرأي والفكر والاعتقاد وحرية الصحافة وبالرغم من وجود هذه المواد ألا أننا شاهدنا فى العقود الماضية وجود قيود كثيرة على الصحافة المصرية وحالات تعدى واعتقال في حق صحفين مصريين بسبب كتابتهم السياسية
وأيضا الدستور المصري ينص على حرية إنشاء الأحزاب السياسية وحرية الأحزاب في ممارسة أنشطتها الحزبية ،على الرغم من وجود هذه المواد إلا أن حال الحياة الحزبية المصرية كان عكس ذلك تماما فحال الحياة الحزبية المصرية كان قيود على إنشاء الأحزاب السياسية وقيود على ممارسة النشاط

أما بالنسبة لحقوق الأقباط السياسية ،الدستور المصري الحالي المادة الأربعون منه تنص على أن المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ،لا يميز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة ,وعلى الرغم من وجود هذه المادة وغيرها من المواد التي تساوى ما بين كل المصريين في الحقوق والواجبات ألا أنا الأقباط دائما ما يشكون من وجود بعض التفرقة مثل صعوبة بناء دور العبادة (الكنائس ) ،والحرمان من المناصب العليا في البلد وهذه التفرقة تتعارض مع مواد الدستور المصري وهذا يعنى أن مشكلة الأقباط لم تكن غياب في التشريعات أو القوانين بقدر ما هي عدم احترام النظام الحاكم المصري لمواد الدستور وتعطيلها ، ولسان حال الأقباط اليوم ما فائدة مواد جديدة وتعديلات جديدة أن كانت لا تحترم ولا يعمل بها
فإذا كان النظام المصري جاد في إعطاء الاقباط كافة حقوقهم السياسية ومساواتهم مع جميع المصريين يجب أن يكون هذا على أرض الواقع عبر سياسات وأفعال يرضا بها المواطن القبطى المصرى ، وليس مساواة على الورق في دستور لا يعمل به و وجوده مثل عدمه



#هشام_سمير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل هو المحرك الرئيس للانتخابات البرلمانية المصرية
- الوضع الحالى يفرض الأخوان كمعارضة قوية فى البرلمان المصري
- النظام المصرى ولعبة فزاعة الاسلاميين لتوريث جمال مبارك الحكم
- لماذا غطاء الرأس.الحجاب


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - حقوق االأقباط والتعديلات الدستورية