أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح














المزيد.....


ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن تصاعد وتيرة الحملة على الفساد في الفترة الاخيرة أنعش الآمال المتراجعة في إمكانية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من أجل القضاء عليها واجتثاثها جذرياً....
لذلك فإن أي تراخ أو تردد أو تراجع في وتيرة هذه الحملة مرة أخرى، سيؤثر سلبياً على مصداقية نوايا مواجهة هذه الظاهرة مستقبلا، وسيصبح حشد قوى المجتمع في هذا الاتجاه أصعب بكثير من قبل، إن لم نقل سيصبح شبه مستحيل.
من هنا لا خيار إلا تطوير هذه الحملة وإعطاؤها بعداً شعبياً واجتماعياً عميقاً من خلال دمج القوى النظيفة للمجتمع وجهاز الدولة إلى أقصى حد ممكن في هذه العملية.
إن مكافحة الفساد الذي هو نتاج للنهب الواسع لثروات الشعب والوطن هي مهمة وطنية لا تختلف بأهميتها وأبعادها التاريخية عن مهمة تحرير الجولان مثلاً....
لأن الفساد بنتائجه على الأرض هو عائق أمام تنفيذ وتحقيق الاستحقاقات الوطنية العامة والاقتصادية – الاجتماعية والديمقراطية التي تصب مباشرة في مصلحة المواطن ولقمة عيشه وكلمته.
لذلك يصبح من الضروري إيجاد تلك الآليات التي تسمح لهذه الحملة أن تتصاعد باتجاه هدفها النهائي، وبحيث يصبح التراجع عنها أمام مقاومة قوى الفساد الكبرى المدعومة موضوعياً من العدو الخارجي، أمرا غير ممكن، بحيث تصبح عملية لا رجعة عنها.
ولعل أهم حاضنة يمكن أن تحسن التعبئة الشعبية العامة وأن تستنبط آليات استمرارية حملة مكافحة الفساد هي انعقاد ندوة وطنية عامة لمكافحة الفساد يشارك فيها مختلف الفعاليات والاختصاصات والهيئات ويستخلص منها برنامج عملي وواقعي واسعافي مع الآليات الضرورية لتنفيذه مما يجعل هذه القضية قضية الساعة التي تجتمع عليها كل القوى الوطنية الحقة.
إن البدء بنجاح حملة مكافحة الفساد سيخلق الأجواء الملائمة لإصلاح شامل يؤثر إيجابياً على الأداء الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، ويزيل من أمامه أهم المعوقات التي كانت تعيق سيره وتقدمه.
إذا كان البعض يحاول اقناعنا بنجاحاته الاقتصادية المتحققة، فإن هذه النجاحات حتى الآن خلبية وغير حقيقية، بل هي أوهام وأضغاث أحلام، لأن مقياس النجاح هو معيشة المواطن وتحسنها التي تراجعت طرداً مع زيادة تصريحات المسؤولين الاقتصاديين عن النجاحات الدونكيشوتية المحققة، فماذا يمكن أن نقول عن مقياس نجاحاتهم إذا كانوا يعتبرون أن رفع الدعم عن المواد الأساسية هو قمة نجاحاتهم اللاحقة المفترضة، وهم باتجاه هذا الهدف يسعون منذ فترة، ولو كانت الأمور بيدهم وحدهم فعلاً لنسفوا كل الدعم الموجود في ظل الانخفاض المستمر للقوى الشرائية للمواطنين أصحاب الدخل المحدود، بل أكثر من ذلك يمكن أن نقول إن ما يسعون إليه هو موضوعياً تحرير موارد جديدة لوضعها تحت تصرف آليات النهب والناهبين بشعارات كبيرة وضخمة وديماغوجية..
لأن الدعم الموجود هو شكل من أشكال توزيع الدخل الوطني, وإلغاؤه يعني إعادة توزيع هذا الدخل الذي - في ظل هذا الوضع الحالي المتميز بدقة آليات الناهبين المخترقين لجهاز الدولة حتى أخمص قدميه، وبشراهتهم التي لا حدود لها - سيؤدي إلى توجيه إعادة التوزيع هذه باتجاه «بالوعات» النهب والفساد التي تشفط الأخضر واليابس....
والخلاصة... إن الفساد والإصلاح المنشود من المجتمع ضدان لايجتمعان, وان اجتمعا سابقاً في يوم من الأيام، فبسبب ظروف استثنائية إقليمية ودولية، لم تعد متوفرة وموجودة حالياً، ولن تتكرر لاحقاً..
إن المعركة اليوم هي معركة حياة أو موت بين الفساد والإصلاح الشامل الجذري الذي إذا قيض لقوى المجتمع أن تنهض لدعمه، فلن تبقي من الفساد الكبير المنتج بالطول والعرض للفساد الصغير حجراً على حجر, وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن...



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح