أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شيار عبد الكريم - سوريا وتحديات المرحلة الراهنة















المزيد.....

سوريا وتحديات المرحلة الراهنة


شيار عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 557 - 2003 / 8 / 8 - 03:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يشهد العالم الكثير من التغيرات الاستراتيجية والسياسية والاجتماعية ولقد احتدت موجة هذه التغيرات بعد انهيار المنظومة الاشتراكية في عام 19990 وتحويل العالم إلى عالم وحيد القطب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية والأمر الذي دفعت بهذه التحولات إلى الانفجار كان من دون شك أحداث الحادي عشر من أيلول هذه الأحداث الأخيرة كانت كفيلة بإعطاء الضوء الأخضر لأمريكا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد من بلدان العالم بداعي مكافحة الإرهاب 0
وبدأ المسلسل الأمريكي بحلقته الأولى من أفغانستان وتنظيم القاعدة وكانت حلقته الثانية في العراق والآن دخل المسلسل في حلقته السادسة ونجما هذه الحلقة إيران وكوريا الشمالية بملفيهما النووي أم النجم الأخر والذي يسطع خلف الكواليس فهو بلدنا سوريا 0
فمن المعروف إن سوريا تتعرض آلان لحملة شرسة من الضغوط والتهديدات الأمريكية والذي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الأمريكية السورية
فما هو  المطلوب  من السلطة والشعب السوري ونحن في دائرة الخطر؟!
كثرت الايجابات حول هذا السؤال من العديد من الساسة ورجال الفكر والمهتمين بالشأن الوطني والتي أجمعت على حتمية التغيير من الداخل كي لا يأتي الدور علينا ونصحب عراق رقم (2) 0
فمن ناحية الحكومة ظهرت بادرات ايجابية نسبيا من إلغاء المظاهر العسكرية من الحياة الطلابية وتقليص دور الأجهزة الأمنية القمعية إلى بعض المراسيم الرئاسية والتي شملت العفو الاقتصادي والعفو السياسي عن بعض المنفيين وعن بعض سجناء الرأي إلى قرار القيادة القطرية (408) القاضي بفصل الحزب عن الدولة والمجتمع وذلك على مراحل 0
أما المعارضة الوطنية السورية بجميع أطيافها فكانت موقفها واضح و أبت الركوب على متن الدبابة الأمريكية بل سعت و بكل إخلاص و شعور عال بالمسؤولية على وحدة العمل الوطني و دعت البعث إلى الحوار و النقاش العقلاني و الموضوعي على طاولة تجمع جميع أبناء الوطن بكل شرائحه و فئاته و اثنياته كما دعت الحزب الحاكم إلى مد يد العون الوطني لها و التخلي عن فكرها القومي الضيق و تفكيرها الشمولي المبني على قيادة الدولة و المجتمع و الوصاية على الشعب السوري أجمع و ركزت على أهمية تمتين الوحدة الوطنية و ذلك بتوسيع الهامش الديمقراطي و إلغاء الأحكام العرفية و إلغاء قانون الطوارىء المطبق على رقاب المواطن السوري منذ ما يزيد على أكثر من ثلاثين سنة و صدور قانون الأحزاب و العفو عن جميع سجناء الرأي و السماح للمنفيين كافة بالعودة إلى أرض وطنهم و الحد من انتهاك حرمة وحرية المواطن من قبل الأجهزة الأمنية و المخابراتية القمعية .
و أمام هذا المشهد المعقد في تداخلاته و خطوطه بقيت النتيجة مرهونة باستيعاب النظام لجميع الأفكار و القيم و المبادىء التي من شأنها أن ترفع راية وطننا سوريا خفاقة على الدوام .
وعند قرأتنا لترجمة هذا المشهد إلى الواقع الفعلي و المعاشي لم نلاحظ سوى الحد الأدنى من الاستيعاب المطلوب و التماشي مع إرادة المواطن الحر الأبي من قبل النظام .
فكل من يجتهد و يخالف النظام و البعث  بالتفكير فهو انفصالي و غير وطني ومن الأمثلة المؤيدة لكلامنا التصريح الذي أدلى به في الشهر العاشر من عام    2002 م  الدكتور ماجد شدود عضو القيادة القطرية في حزب البعث الحاكم في مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في جامعة حلب عندما شبه الأكراد باليهود لمجرد مطالبتهم بأبسط حقوقهم القومية .
كما أن السيد عبد الحليم خدام نائب السيد رئيس الجمهورية تعدى بكلامه و تصريحاته جميع المعارضين الوطنيين و اتهمهم باللاوطنية و بأن لهم علاقات مشبوهة مع الخارج و أن خلفياتهم مشبوهة و كل ذلك لأنهم لم يتفقوا مع أفكار و أيديولوجية البعث في حل المشاكل الوطنية .
وعندما  عبر الأستاذ الكاتب مشعل تمو عن أفكاره الوطنية تعدى عليه الكثير من رجال النظام و المقربين إليه عبر مقالات لا تتوافر فيها أبسط الأساسيات الأخلاقية في عالم الكتابة .
السيد علي عيسى (المحسوب على النظام ) تعدى وبشكل لا مثيل له على وطنية شريحة واسعة من المجتمع السوري وهم الأكراد فاعتبرهم مجرد ضيوف مهاجرين أتوا من تركيا و هو بذلك نسى أنه قد اعتدى على ذاكرة التاريخ و بانو راميتها التي لم ترحمه أبدا فهل نسى تقسيم كردستان و لأول مرة في معركة تشالديران إلى جزأين ومن ثم تقسيمها في معاهدة سايكس بيكو عام 1916 إلى أربعة أجزاء وزعت بين أربعة دول و هي معروفة للجميع (سوريا – عراق- إيران-تركيا)ولا أكتفي بذلك بل أنصحهم بالعودة إلى أمهات المراجع التاريخية و الأثرية الموثقة ليتبين له وبكل وضوح إن الشعب الكردي في سوريا يعيش عللا أرضه التاريخية و الذي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد (البعثات الأثرية التي تعمل في محافظة الحسكة تؤكد ذلك لك يا سيدي الكريم و اسطع مثال على أهم اكتشافاتهم الأثرية مدينة اوركيش عاصمة المملكة الحورية الكردية و التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد و ذلك في عام 2000 شرق مدينة عامودا و قد نشرتها صحافتنا المحلية بكل تفاصيلها في وقتها حين ذاك ) كما إن هذا السيد تعدى على نضال الحزب الشيوعي السوري الوطني و تعدى على أيديولوجية جميع التيارات الدينية السورية  الوطنية و طريقة عملها و نضالها .
في النهاية أستطيع لأقول بأن البعث و السلطة يجب عليهم أن يتحملوا وبروح عال من المسؤولية الوطنية تحديات المرحلة التي نمر بها وأن يساهم قبل غيرهم في إرساء أساسيات الإصلاح و التطوير  في قاعدة المجتمع السوري  و أن يمدوا يد العون للمعارضة الوطنية كي تبقى سوريا منيعة على أعدائها و لتبقى سوريا لكل السوريين من عرب و كرد و آشوريين و أرمن و شركس و ......................................الخ.

                                                                                            شيار عبد الكريم
782003



#شيار_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شيار عبد الكريم - سوريا وتحديات المرحلة الراهنة