أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟














المزيد.....

هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 13:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الخراب والدمار الذي خلفه وراءه نظام القتل والسرقة والأجرام ، انهى نظامه الفاشي بتسهيل مهمة احتلال القوات الأمريكية لبلادنا ، وفر الطاغية مختبئا في غرفة الجرذان ، وقبل سقوطه المهين سهل لقوى الأرهاب بإيجاد موطء قدم لها ، وبالأموال التي سرقها من البنك المركزي العراقي عشية هروبه ، يعيث ازلامه وايتامه ببغداد الحبيبة دمارا وتخريبا ، فبعد اغتيالاتهم لأساتذة الجامعات وتفجيراتهم للجامعات ارتكب الصداميون وقوى الأرهاب التكفيريون جريمتهم النكراء في شارع المتنبي ، الذي ارتبط به هذا الأسم منذ عام 1932 ، شارع التراث والثقافة والكتاب ، دمروا اقدم سوق للكتب في عاصمة النور والأبداع ، وكما قال الكاتب والناقد ابراهيم العريس ( غنى العراق بمثقفيه ) ، ولم يقتصر هذا الشارع على بيع الكتب ، بل كان مكان التقاء المثقفين والأدباء العراقيين ، وكان ارشيف لذاكرة العراق ، حيث تتوفر فيه مصادر البحث العلمية والأدبية لكافة الباحثين طلبة واساتذة ، حيث احترقت الآلاف من الكتب والمجلدات النادرة التاريخية والقانونية والدينية الثمينة والتي لا يمكن تقديرها بثمن .
حصيلة جريمة " المقاومة الشريفة !!" احتراق (40) مكتبة من بينها المكتبة العصرية وهي اقدم مكتبة والتي تأسست عام 1908 ، وكذلك مكتبة النهضة وهي اكبر مكتبة في شارع المتنبي ، واحترقت ايضا ( 15) مطبعة ، اضافة الى التدمير الكامل واستشهاد صاحب مقهى الشابندر مع ولديه ، وكانت هذه المقهى معلما من معالم الشارع ، وتمثل ملتقى الأدباء والكتاب والفنانين والمثقفين .
في شارع المتنبي كانت تتم انارة الشموع لتنير الظلام الذي كان يشيعه نظام البعث الفاشي ، وذلك من خلال عمليات استنساخ الكتب الممنوعة بعرف النظام وقتذاك ، وشكل شارع المتنبي ( متنفسا ومأوا سريا للذين يقاومون الأستبداد ) على حد تعبير الكاتب والروائي عبدالله صخي .
والمؤلم لم نسمع او نقرأ صرخة احتجاج ضد هذه الجريمة البشعة ، من دعاة انصار المقاومة !! ، من يوسف القرضاوي او قناة الجزيرة وغيرهم .
بماذا يفسر لنا المسفر وعطوان وبكري هذه العملية الأرهابية ؟، هل اختلاط اوراق الكتب المتناثرة مع الدماء والأشلاء والجثث المتفحمة على جانبي شارع المتنبي يعجل في خروج قوات الأحتلال التي سهل مهمتها ولي نعمتهم السابق الطاغية المجرم صدام حسين ؟ .
اسئلة نود سماع اجابة عليها ، مالفرق بين جريمة " المقاومة الشريفة !! " ومحارق النازيين ؟ ، وما اقدم عليه هولاكو من حرق واتلاف للكتب ؟ .
ماذا يقول المتشدقون بدعم المقاومة الشريفة !! التي استأسدت على الكتب ؟ .
بالتأكيد ان من قام بهذا الفعل الأجرامي فاقد للضمير ،وصدق من قال :
( انها نفس المحرقة وهم ذاتهم ) .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟
- علم العراق والضجة المفتعلة
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟