أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2














المزيد.....

هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 06:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما كتبت المقال الاول عن الفساد الأول الذى يتسبب فيه المواطن بكامل ارادته , وان هذا الفساد يعود بالضرر على المواطن نفسه فى المستقبل , فى موضوع الغش فى الامتحانات , وما يفعله أولياء الأمور والطلاب من مهازل ..
والأن الموعد مع فساد من نوع آخر يساعد فيه المواطن أيضا , ولكن البطل هنا هو رغيف الخبز الذى يكلف الدولة الملايين لتوفره لكل مواطن , بسعر يناسب دخل المواطن الفقير المسكين , الذى ليس لديه أى مصدر للحصول على هذا الرغيف إلا الفرن الحكومى , وبصراحة شديدة ان وزارة التموين وفرت فى معظم القرى فى محافظات مصر أفران الخبز التى تبيع الخبز المدعم , وهذا من واجبات الحكومة الحتمية , التى يسىء استخدامها الموطنون أنفسهم ..
ونأتى الأن ونقول كيف يفسد المواطن موضوع رغيف الخبز ..؟؟
من المعروف ان معظم الأسر فى مصر صارت لا تستغنى عن رغيف الخبز , فهل يصح أن يصرف للفرن عشرون شكارة من الدقيق لعجنها وخبزها ليأكلها الانسان , ويقوم صاحب هذا الفرن بخبز ربع الكمية أو نصف الكمية حسب الحالة او الظروف أو حسب شخصية مفتش التموين , ( كما يقولون لكل شيخ طريقة ) , وباقى صرفية الدقيق هذه , التى صرفها صاحب الفرن من الوزارة بثمن مدعم ستة جنيهات للشكارة بدلا من ثمانية جنيهات , يبيع باقى الكمية بسعر خمسون جنيها أو أكثر للشكارة فى السوق السوداء , وطبعا جميع زبائن السوق السوداء أفراد من المجتمع أيضا , ولكن يفكرون فى مصالحهم , فمنهم من يشترى هذا الدقيق (الطعام الانسانى) لتحويله الى علف حيوانى بعد خلطه بالتبن للبهائم , ومن يشتري هذا الدقيق المدعم للفقراء يعرف جيدا أن معظم الناس مصدرهم الوحيد للحصول على الخبز هو الفرن الحكومى المدعم , لأنه لا يمتلك أرضا ولا مالا يشترى قمحا ليصنع به خبزا فى المنزل لأولاده , ولكن هذا الانسان التاجر منزوع الضميرـ تاجر المواشى لا يفكر الا فى بهائمه فقط , وكيف يسمنها ليبيعها , وصاحب الفرن بالتأكيد يفكر فى المكسب أيضا , بدون خسارة أجور أو عمال وكهرباء ومجهود فى توزيع كمية الخبز التى باع دقيقها لتاجر البهائم , ويوجد من الناس من يشترى الخبز للطيور أيضا , يذهب كثير من الفلاحين أصحاب الاراضى لشراء رغيف الخبز الذى يحتاجه الانسان ليقدمه لأولاده فيزاحمه آخر ليأخذ حق غيره من الخبزليجعله طعاما شهيا للطيور المنزلية , وذلك لأنه أرخص من أعلاف الطيور التى تباع فى السوق ـ والله حل مش بطال , والجعان يخبط دماغه فى الحيط ..!! , ومن السلوكيات التى يقوم بها صاحب الفرن فى معاملته مع المواطنين ـ أثناء بيع الخبز ـ فإنه يبيع لمن يحب من أصحابه , وأقاربه , ومعارفه , على الرغم من وجود طابور الخبز الشهير أمام الفرن , ولكنه لا يلتزم بالطابور , ويعطى من يشاء ومن يحب ـ ماهو صاحب الفرن , ويـُحْـكـُم ويـِتـْحـَكـَّم فى الناس ..!!
وهناك مواطن ثالث قد يشترك فى هذه القصة , هو مفتش التموين ـ الذى يمر بدوره على الفرن يراقب جودة تصنيع الخبز , كما يطمأن ان صرفية الدقيق تم خبزها بالكامل , ولكن هذا المفتش إنسان , وقد يكون صالح فيبقى فى الفرن منذ بداية تشغيله , ويقوم بمراقبة جميع مراحل تصنيع الخبز بدأ من ـ العجين , وزن الرغيف , وجودة التصنيع , يراقب مراحل صنع رغيف الخبز بالكامل , حتى ينتهى العمل , ويتم عجن وخبز كمية الدقيق بالكامل وتوزيعها على المواطنين , وكل مواطن لا يسمح له بشراء أكثر من احتياجاته , وبذلك يتحقق العدل فى توزيع الخبز , وإذا كان هذا المفتش ـ موظف فاسد ـ فإنه يمر على الفرن مرور الكرام فى الصباح يأخذ المبلغ المتفق عليه ـ أو (المعلوم) , طبعا كيسة خبز نقاوة على الفرازة , وطريقه زراعى , والباقى طبعا معروف ـ يقوم صاحب الفرن بطرد الناس بعد الانتهاء من الكمية المتفق عليها , ويبيع كل ما تبقى من دقيق لأصحاب المواشى والمزارع .. وأصحاب العيال يولعوا بجاز ..
طبعا هذا الموظف الفاشل المنحل الذى تخرج بالغش , وأخذ شهادة ليست من حقه , وحصل على وظيفة ليس أهلا لها ـ فإنه بالتالى يساعد صاحب الفرن لكى يبيع ويشترى فى الناس , ولأن هؤلاء الناس هم من ساعدوه فى الحصول على شهادة مزيفة , عاد عليهم الضرر فى المستقبل من جراء فعل فعلوه فى الماضى , هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
وإلى لقاء آخر .....



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد ..!!!
- هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع .؟؟
- الكادر الخاص والمدرسون فى مصر
- ثقافة الديكتاتورية
- هل يدافعون عن الإسلام حقا .. ؟؟؟
- مازال التكفير مستمرا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2