أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نائل الطوخي - معرض القدس الدولي للكتاب.. بين علامتي تنصيص














المزيد.....


معرض القدس الدولي للكتاب.. بين علامتي تنصيص


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 12:59
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عنوان معرض الكتاب الإسرائيلي المقام حاليا هو معرض الكتاب الدولي في القدس . لم يلفت هذا انتباه أحد. معرض الكتاب الدولي الإسرائيلي يقام علي أرض محتلة، غير إسرائيلية بحسب التقسيمات الدولية. فقط يتساءل محرر هاآرتس بسخرية: أي مكان أكثر مناسبة لإقامة معرض للكتب من العاصمة الأبدية لشعب الكتاب؟ لم تزعجنا حقيقة أن هناك شعوبا أخري يرون القدس مشتهي أنفسهم، مثل المسلمين الذين يقرر قرآنهم أن اليهود أهل الكتاب . علي العكس فقد مكنت 23 نشاطا داخل المعرض من إدارة نقاش جذاب مفاده أنه عندما يتحدثون عن الكتاب فهم لا ينشغلون بالعنف.
غير أن هذا لم يكن رأيا سديدا من الصحيفة، في الافتتاح الرسمي للمعرض، يستشهد شيمون بيريز بكتاب محادثات مع الشيطان لصاحب جائزة القدس الأدبية الكاتب ليشيك كولكوفسكي، و يقترح حماية القدس من الشيطان بواسطة الكتب. أي شيطان يتهدد القدس من وجهة نظر محتليها الأسرائيليين؟ واضح أنهم عندما يتحدثون عن الكتب فإن العنف يأخذ شكلا أنيقا فحسب، لا أكثر ولا أقل.
مثال صارخ. يلاحظ محرر صحيفة هاآرتس بسطة واحدة في المعرض مكتوب عليها بالعربية مكتبة دنديس.. الخليل . يقف في المكتبة سميح دنديس، ابن صاحب المكتبة. يحكي للصحيفة أن مكتبتهم في الخليل تقدم 23 ألف عنوان نشر أغلبها في الدول العربية. في السنة ونصف السنة الأخيرة منعوهم من إحضار الكتب المنشورة في سوريا ولبنان. تسأله الصحيفة: من صاحب قرار المنع؟ يقول هم ويشير بيديه علي هيئة علامتي تنصيص. لا يستوردون كتبا من إيران، يبتسم ويقول لأنه ليس هناك. الأساتذة بالجامعة العبرية يشترون من مكتبتهم. عندما عرضوا كتبهم في رام الله قبل سنتين، كانت الممرات بين الأرفف ممتلئة بالبشر. أما في القدس فقلة الجمهور هي أمر محبط. هذا برغم أن هذه المرة الجمهور هو أكثر مما كان عليه في السنوات السابقة.
قبل شهر ونصف لم يكن لديهم تصريح للقدوم للمعرض. يسأله محرر هاآرتس: من الذي منع عنكم التصريح؟ يجيب بابتسامة أنتم . في اليوم الثالث للمعرض حاول سميح دنديس الوصول من بيته في الخليل إلي القدس فانتظر علي الحاجز العسكري عدة ساعات. في النهاية وصل.
يضيف مراسل هاآرتس اشتريت منه كتابين بالإنجليزية، والاثنان مطبوعان في مصر. واحد عن الحيوانات في القرآن والثاني عن نساء غربيات قررن أن يتحولن إلي الإسلام فوجدن في ذلك سعادتهن. ودفعت 28 شيكل.

تعاطفنا مع إسرائيل فجئنا
بجانب الكتب كانت هناك أمور أخري في المعرض. الكاتب الفرنسي جان روو مؤلف كتاب حقول الدهشة والحائز علي جائزة الجونكور كان حاضرا المعرض. قال في لقاء مع القراء أنه في حرب لبنان الثانية، والتي اندلعت في الصيف الماضي، ترددت أقوال في أنحاء فرنسا أثارت غضبه. رأينا جماعات مثل جماعات اليسار الراديكالي يقفون جنبا مع جماعات تدعم حزب الله . هنا قررت المجيء مع الكاتب والفيلسوف ميشل لي بري. نحن هنا لنقول لكم أن هناك كاتبين فرنسيين مؤيديين لإسرائيل !! ليس هذا فقط، يدين روو في حوار صحفي أقيم معه معاداة السامية المنتشرة في فرنسا الآن والتي تختبئ خلف ستار الهجوم علي السياسة الإسرائيلية!! أما هما فقد جاءا بهدف إعلان التعاطف مع إسرائيل والاحتجاج ضد هذا التيار في بلدهما، كما ينبغي علي الأدباء أن يفعلوا!!
في ذات الوقت كان من بين فعاليات المعرض إقامة لقاء بين المغنية الإسرائيلية من أصل يمني أحينوعام نيني والكاتب الإيطالي آري دي لوكا، والمعروف أيضا بمواقفه المؤيدة لإسرائيل. غازل كل منهما الآخر في اللقاء الذي لم يتبق فيه مقعد خال بسبب شهرة الاثنين. قالت نيني: الصلة العميقة التي تربط آري دي لوكا بإسرائيل وبثقافتنا ولغتنا تتجاوز كل شيء وهذا مؤثر. عن طريق كتبه استطعت اكتشاف أن هناك صلة عميقة بين الثقافة النابوليتانية واليهودية والإسرائيلية وهو ما ادي إلي هذا اللقاء. أما دي لوكا فيرد الكلمة الطيبة بأفضل منها. يقول: في كل مرة أخطو فيها خطوة باتجاه إسرائيل، ترد لي الخطوة بعشرة أضعافها!!

تربية ناشري المستقبل
المعرض، كما يقول منظموه، زاره حوالي ثمانين ألف شخص وعرض فيه 100 ألف عنوان من أربعين دولة نشروا في 500 دارا للنشر مثل هانيش هاميلتون، وهي دار نشر متفرعة عن دار بنجوين البريطانية، دار جاليمار الفرنسية، بندينجو الإيطالية، غير أن أهم الأحداث علي الإطلاق فيه كان اللقاء الذي جمع محرري دور النشر العالمية الشباب.
هؤلاء المحررون الذين يمثلون جيل المستقبل في الدور العالمية الكبري يلتقون ويتحدثون ويستمعون إلي محاضرات عن الأدب والنشر، و يذهبون في زيارة سياحية بأنحاء إسرائيل، مثل قلعة متساداه التي دارت فيها الأسطورة اليهودية القديمة، حيث قتل اليهود المحاصرون أنفسهم كي لا يحتلهم الرومان، ومتحف ياد فاشيم المخصص لتخليد ذكري ضحايا الهولوكست. أي أن المعرض كان أيضا فرصة لتربية جيل من الناشرين المستقبليين في العالم علي أسطورة اليهودي الضحية.
تذكر هاآرتس أن اللقاء بين المحررين والناشرين كان كبيرا بشكل خاص هذا العام، شارك فيه حوالي 55 شخصا، تحدثوا عن الكتب والأدب وتبادلوا التوصيات عن الكتب المرغوبة.
كان من ضمن برامح المعرض منح كل ناشر ومحرر خمس دقائق للحديث عن كتاب واحد نشره هذا العام و يفخر به. حيث تحدثت مثلا راحيلي إيدلمان من دار نشر شوكن الإسرائيلية عن السيرة الذاتية لإسحاق رابين والتي كتبها يوسي جولدشتاين.



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل جندي في كتابه:-الحرية في الأسر-.. العجز عن تأويل العالم
- الشاعر بني تسيبار: البلدوزر سلاح ضيوف القدس غير المهذبين
- الفنان الفرنسي ستيفان أويه: هكذا جعلت مارسيل بروست صورا وفرا ...
- محمد اركون: لا يمكن الربط بين الدين و الديمقراطية
- أمريكا اللاتينية: الخيار الغائب في معادلة الشرق والغرب
- الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي
- محمد أركون: ماذا نحتاج أكثر من ابن رشد؟
- محاولة جديدة لنسبة الهرم إلى العبرانيين
- سعد الدين ابراهيم يحاضر امام جمعية لمحبي المصريين في اسرائيل ...
- الشاعر المصري عماد فؤاد: في بلجيكا مثلما في إمبابة، الأصولية ...
- روعة الديكتاتور وعمى المثقف.. مخلوقات محفوظ الملتبسة
- محفوظ عبد الرحمن: رفضت الكتابة عن صدام حسين
- صاحب مدونة على الإنترنت.. نتنياهو في اخر ادواره الثقافية
- رسائل من غرفة اعدام صدام
- عن المسيح و جيفارا و إسماعيل: صدام حسين.. البطل المدلل لكامي ...
- الرسالة الكامنة للانتحاري
- معارضو الشارع واولاد الشوارع
- عن اطفال الشوارع و معارضي الشوارع
- قراء غير جيدين أو تجار متنكرون: مجانين مكتبة الاسرة
- الحجاب صليب المسلمين


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نائل الطوخي - معرض القدس الدولي للكتاب.. بين علامتي تنصيص