قرات في الصحافة ايوم الخبر التالي
استقال مدير التلفزيون العراقي الذي عينته الولايات المتحدة بعد الحرب من منصبه وقال: ان واشنطن تخسر الحرب الدعائية لصالح دول مثل ايران والزعيم العراقي الهارب صدام حسين.وكانت الولايات المتحدة قد نقلت أحمد الركابي على متن طائرة أميركية قبل ثلاثة اشهر الى بغداد لبدء بث التلفزيون والاذاعة في العراق لكنه قال انه افاق من اوهامه وعاد الى لندن حيث سيبقى فيها في المستقبل المنظور.
ذكرني هذا الخبر بكلام من اختي المقيمة بالعراق بعد اول اتصال هاتفي بالاهل بعد سقوط الطاغية واحتلال العراق بقولهانحن العراقيين الذين عشنا المحنة طوال ال35 عاماوتحملناها لوحدناها غير مستعدين لتسليم دفة الحكم وامور الدولة لااناس قادمين من الخارج على دبابات امريكيةومترفين لايعرفون الا مخاطبة الامريكان لغويا وخدميا وهؤلاء كما قالت سيتركوننا لوحدنااذا صعبت الامور او فشلوا في نيل ما تمنوه من العودة لاانهم كلهم يحملون جنسيات اجنبية وقادرين على مغادرة العراق وقتما شاؤا.
عندها فؤجئت بهذا الطرح االذي يقول بان اهل الداخل اولى بالعراق وتسائلت مع نفسي السنا عراقيين ايضا كالاخرين من ابناء العراق الايحق لنا المشاركةبتحرير الوطن واعادة و ببناءه بدل ان نبقى متفرجين على بريمروهو يتحدث عن وباسم العراقيين.
سيعود احمد الركابي الى لندن وسيتندر العراقيين في الداخل بالذين عادوا الى الوطن لبناءه بدعم من الامريكان وتركوا الميدان بعد اول جولة.
ان هذا هو احد الاختبارات لمن راهنوا على امريكاوانا اعتقد ان حلقة المحبطين من مناضلي الخارج ممن سيفيقوا من اوهامهم ستتسع وان المزيد منهم سوف لن يتحمل الحر والسياسةوالعراقيين الذين لايرضيهم العجب.
مع الاعتذار لكل المناضلين الحقيقيين الذين لم يفرطوا بسيادة ووحدة العراق رغم كل الاغراءات والنكسات