"هذا المجلس طائفي"
يبدو انها الكلمة الاكثر شيوعا هذه الايام
والسبب كما يبدو انه المجلس الاكثر تمثيلا للعراقيين منذ انشاء الدولة العراقية الحديثة.
قد يكون مبررا ان نسمع من مر تزقة النظام ومن في حكمهم من المتضررين من التغيير الذي تم مثل هذا الحديث،وتكراره بمناسبة وبلا مناسبة، اما ان ينظم الى "الجوقة" وليد جنبلاط فهذا هو العجيب فعلا، لانه يمثل الطائفة الدرزية في النظام الطائفي اللبناني الغارق حتى شحمة اذنيه بالطائفية.
كان من الممكن ان يقال عن مجلس الحكم الانتقالي اشياء كثيرة، فهو لايخلو من عيوب،سواء في الاختيار او حجم التمثيل او في بعض عناصره، فالكمال لله وحده، اما ان يقال عنه بانه طائفي فهذه كذبة كبرى.
فهل تمثيل معظم الطيف العراقي بتلاوينه يعني الطائفية؟
وهل كان نظام الطاغية صدام بعيدا عن الطائفية وهو الذي خصص42 وظيفة مفصلية في الدولة العراقية لاقربائه من عشيرته حصرا؟
اين كانت هذه الاصوات يوم كان نظام الطاغية يزرع المقابر الجماعية في مناطق جغرافية محددة؟
واين كان هؤلاء من مجازر علي كيمياوي في حلبجة والاهوار والانفال؟
الم تكن تلك الممارسات التي كانت تتم بمرأى ومسمع من العالم تستحق الادانة؟
لو كان الذين يعزفون اليوم على الوتر الطائفي قد ادانوا ممارسات الطاغية الطائفية-بامتياز- لكان لكلامهم وقع اخر، اما وقد صمتوا او دافعوا عن"دفاعه" عن "البوابة الشرقية" وغزو الكويت فاولى لهم ان يصمتوا كما صمت النظام المقبور.