أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد اللطيف ابراهيم علو - جرح كرامة الحزب الشيوعي العراقي ام جرح لطيف الاخرس














المزيد.....

جرح كرامة الحزب الشيوعي العراقي ام جرح لطيف الاخرس


عبد اللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 06:37
المحور: حقوق الانسان
    


لا احد في جلولاء يجهل لطيف الاخرس بل يكاد اغلب اهل ديالى بعرفون قصته على الاقل . هذا الشاب الملئ بالطموح والمتفجر طيبة وذكاء ومرح وشجاعه, اقتيد في بداية السبعينات من القرن الماضي الى السجن وكان طالبا في الثانوية وخرج بعدها اخرس واطرش , والتهمة هي انتماءه الى الحزب الشيوعي , ومرت السنين ولطيف مطارد رغم انه فعلا فقد سمعه والنطق.
بعدها اضطر الى الرحيل الى احد قرى بعقوبة حيث بستان والده , لكنه ظل يحلم بوطن يسوده العدل والقانون وبعيد عن مزاج الافراد والاجتهادات الشخصية , وهنا اتته الهدية الثانية حيث اطلقت عليه النار واصيب في ساقه وفخذه وكان هذا في نهاية السبعينات , واظن ان من يعرف لطيف سيعجب لمقدار الجهل الذي يحمله من يعاديه. لطيف لم يكن غنيا ولم يكن على وفاق مع اخوته وهكذا راح يداوي جراحه وجراح وطنه منفردا .ولا اعلم ان كان الحزب الشيوعي يتابع ماساة هذا الشاب ام ان الحزب الشيوعي يخاف الاقتراب من لطيف!!!!
ظلت الطلقة التي استقرت في ساقه تقض مضجعه وسببت له الاما الله وحده يعلم كم عانى منها هذا الشاب.
عرفته وهو يحمل قلمه ودفتره في احدى مقاهي جلولاء حيث كان يكتب لي بعض القصائد التي تمجد الانسان وتحض على الامل وعلى تقديس هذا المخلوق والى حب الارض الجميلة والحفاظ عليها لانها ملك الانسان اينما كان, لكن جرحه كان يطغي على قصائده احيانا فيتوجع ولا سبيل امامي الا التوجع له اذ كنت طالبا ولا قدرة لي على مساعدته.
انتظر لطيف تغير الامور وكان يحلم بعالم افضل بعد التغيير ولكن واخيبتاه!!!!!!!!!!
ففي بداية التغيير تم اعلام كل الجهات الاجنبية والعراقية المسؤولة , بقضية لطيف وبالطبع من ضمنها الحزب الذي ضحى من اجله, وكما هي العادة فالاهتمام انصب على الفائدة الاعلامية التي يمكن ان تتحقق لهذا الطرف او ذاك واما جرح لطيف فلم ينتبه اليه احد .تم التصوير وكتابة المقالات ربما ومدى الظلم الذي تعرض له هذا الشاب ولكن ما النتيجة ؟ النتيجة يجيب عليها ساق لطيف الذي يبصق قيحا بوجه المسؤولين.
حلم لطيف لفترة قصيرة بانه سيمشى دون عكاز ولكن جرحه الوقح هشم كل طموحه بحياة كريمة . انتظر لطيف شهر وشهرين وسنه وسنتين وجرحه يتسع وقيحه يزداد والامه تتضاعف وما من احد من الحزب الشيوعي او من الاحزاب الاخرى او من السلطة انتبه لمعاناته او حتى زاره , والان يعيش وحيدا في جلولاء والكلمة الوحيدة التي ينطق بها هي فشت ولا اعلم ان كانت كلمة سر للحزب الشيوعي العراقي وتعني اصبر اكثر يالطيف!!!1 ا
لا تبتاس ياصاحبي فمضى اكثر من ثلاثة عقود وانت تقف على قدم واحدة لقد سقطت الشيوعية وسقط لينين عن منصته ولكنك تكزل بهذه القدم الواحدة وانت محل تقدير حتى من المثقفين من اعداءك وليس اصحابك فحسب . اسف صاحبي القديم على هذا الايجاز الذي احس بانني ابخستك حقك به الى حد الخيانة ولكن ما زال لي امل ان اراك تمشي على قدمين وتلقي بهذا العكاز اللعين الى الوراء.
في اخر مرة رايتك اذ يغور جرحك كجرح عميق في كرامة انسان شريف ولكنك ابدا تهمس باذني ورغم كل العذابات يالطيف تهمس باذني فاكاد اقفز كما يفعل الاطفال في قريتي حين يسقط المطرو يستهويهم اللعب ! تهمس بهذه الاغنية التي ما فارقت لسانك الاخرس!!!!!!!!!!!!!

(سوف احيا...................................
لم لا احيا وظل الورد يحيا في الشفاه
سوف احيا
لم لا احيا وفي قلبي وفي عقلي حياه
سوف احيا من اغنيه للرائعه فيروز )



#عبد_اللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان الشرطي كاطع وهياجة اللعوب
- الطائفية وباء فتاك لقاحها المضاد ملح الارض
- محافظة ديالى هل تستبق محافظات العراق لتودع التاريخ اهزوجة مج ...
- نصير شمة بعد الكتابه هدية وادي الرافدين الى البشرية
- الديمقراطية والعراق المتمدن حلمك يا ابا نزار
- في العراق لاية جهة تنسب هذه الجرائم بمقدساتكم؟؟؟
- انها فلسفة صباح حنش ليتكم اعتبرتم ايها القادة
- تذكروا المحيبس لعبه عراقيه


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد اللطيف ابراهيم علو - جرح كرامة الحزب الشيوعي العراقي ام جرح لطيف الاخرس