أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عواطف عبداللطيف - اللغة العربية والغربة والتطور














المزيد.....

اللغة العربية والغربة والتطور


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أن اللغة العربية هي اللغة القومية لنا كعرب نتحدث بها وهي طريق التواصل بين شعوبنا العربية ويربط بين آلامها وبين آمالها وطموحاتها والغوص في بحور علمها وثقافتها وتراثها
ان هذه اللغة اخذت تنحسر يوما بعد يوم نتيجة اهمال الكثير منا الى تأصيلها في اطفالنا وخصوصا في غربتنا واصبح التدهور واضحا في مدى تعلم الاطفال للغة العربية ومدى حسن استخدامهم لها
وفي داخل بلداننا اصبح هناك تأثير كبير للعولمة على لغة الطفل وعلى مستواه الذهني والنفسي والتربوي وتمتد الى تكوين ابعاد شخصيته وتبعده عن لغته الاصلية الى اللغات الجديدة
ان السبب الرئيسي في الغربة يعود الى انشغال الاباء لأوقات طويلة خارج المنزل اضافة الى قيامهم بالتحدث مع ابنائهم داخل المنزل باللغة الجديدة متصورين ان في ذلك احد وسائل التقدم والمدنية متناسين ان ابنائهم يستطيعون تعلم اللغة الجديدة عن طريق زملائهم في المدرسة ومن وسائل الاعلام والتلفزيون الذي يشاهدونه طيلة وقتهم لما لديهم من قابلية على التعلم السريع
ان الكثير من دول العالم تتمنى ان يتكلم ابنائها لغات اخرى غير اللغة الام يستفادون منه في الكثير من الصفقات والبحوث والدراسات والاتفاقات الدولية وبدأ التركيز على ابناء الجالية العربية في استخدامهم في مهام كثيرة في البلدان العربية والتأكيد على ذلك بالمدارس من اجل الاستفادة منهم
اضافة الى هناك دراسات كثيرة تشير الى ان تعلم الانسان الى لغتين او اكثر يستعملها من خلال حياته اليومية تعطيه اربعة سنوات اضافية كمعدل من العمر الذهني الفعال وبأستعمال كامل لقابلية الدماغ في التذكر والتحليل والربط المنطقي لان تنقل الدماغ بين التفكير والتمييز بين اللغتين يعتبر تمرين رائع لخلاياه يساعد على اطالة فعالية هذه الخلايا مع تقدم العمر الحياتي للأنسان
مع مرور الزمن سنجد ان اطفالنا العرب في الغربة جميعا لا يستطيعون لا القراءة والكتابة ولا الحديث باللغة العربية وان كانوا يفهمون منا الان شيئا يسيرا فان ابنائهم سوف يتناسون بعد ان ينصهروا بالمجتمع الجديد انهم يوما كانوا عربا وان لغتهم الاصلية الام هي اللغة العربية وتنقطع الجذور ويزداد الالم وتخسرالاوطان ابنائها يوما بعد يوم في غفلة من الاباء والامهات لن يستطيعوا اعادتهم مهما عملوا وسوف ينتهي الأنتماء ويصبح انتمائهم الى البلد الذي يعيشون فيه وتنعدم لغة الحوار والتواصل وتنعدم هويتهم العربية
علينا ان نفهم كعرب اننا نحتاج الى ان نقف مع انفسنا من اجل عدم ضياع لغتنا في داخل اوطاننا وفي غربتنا وعلينا كأباء ايلاء الاهمية الى تعليم ابنائنا اللغة العربية وتخصيص جزء من وقتنا الى ذلك لاننا نعلم جيدا ان هناك من يخطط لنا ويريد طمس معالم لغتنا ووجدونا وتذويب امتنا ولغتها وازالة هويتنا
اللغة العربية لغة القرآن والتراث المجيد يتجسد فيها البيان العذب المشرق الجميل والمعنى الرائعُ البديع، وتبرز فيها البلاغة والفصاحة، وسماها القرآن الكريم اللسان العربي المبين ، فهي لغة معطاء زاخرة بالكنوز الثمينة ... والاهتمام باللغة والحرصُ عليها واجب باعناقنا لذا يجب علينا نحن كعرب ان نفتخر باللغه العربيه ومن المفروض عدم الخلط بين اللغات عندما نتحدث لأننا بدأنا نرى من على شاشات التلفاز العربية وفي اكثرية البرامج الكل يتكلم العربية المخلوطة بالكثير من الكلمات الانكليزية والفرنسية والكثير لا يتكلم العربية معتبرين ذلك من باب التطور والحداثة والرقي ولا يعلمون هم بذلك يحاولون ان يجعلوا لغتنا العربية تسير في مثل ذلك الى طريق الأنقراض
نحن مع تعدد اللغات وان يتعلم ابنائنا اللغات الاخرى لأن ذلك من مصلحتنا ومصلحة بلداننا واوطاننا ولكن يجب ان لا يكون ذلك على حساب لغتنا الاصلية
يجب العمل على إيجاد الوسائل الكفيلة بحماية لغتنا العربية والحفاظ عليها وذلك بهدف توفير الحماية الواجبة لمستقبل الطفل العربي حتى يظل فخورا بلغته وبثقافته وحضارته وبفنونه وآدابه وبتقاليده وأعرافه وبشخصيته المميزة وبهويته الخاصة.



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة
- خيط أمل
- أفتقد الحنان
- هل حقا انتم من تمثلون هذا الشعب
- وثيقة مكة والواقع
- انهم يتطلعون للنصر
- عراقيين نخب أول ونخب ثاني
- السيكارة والصغيرة
- الغربة والطلاق
- بناتنا والغربة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عواطف عبداللطيف - اللغة العربية والغربة والتطور