أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - المهدي بن بركة - دور إسرائيل في إفريقيا















المزيد.....



دور إسرائيل في إفريقيا


المهدي بن بركة

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


رغم الظروف التي يعيشها شعبنا في المغرب حيث تعلمون بالمذابح الوحشية التي تعرض لها طلابنا وجماهيرنا الشعبية حتى تجاوز عدد القتلى 250 قتيلا وتجاوز عدد المسجونين الآلاف والمحكوم عليهم جملة إلى اليوم أزيد من ألف، كل ذلك لم يمنعنا من حضور هذه الندوة لنعبر لإخواننا عن تضامننا غير المشروط، التام واللانهائي في المعركة لتحرير فلسطين.

و إن الموضوع الذي شرفني الإخوان بأن طلبوا مني تقديمه في هذه الندوة هو دور إسرائيل في إفريقيا، أو يمكن أن نسميه بالواقع الإسرائيلي في القارة الإفريقية. فمن واجبنا أن نعرف هذا الواقع كما أنه من واجبنا أن نعلن لهذا الواقع ككل واقع استعماري، لأننا نرفضه كعرب ونرفضه كمناضلين ثوريين، نرفضه كعرب لأن دور إسرائيل في إفريقيا هو جزء من مخطط استعماري ضد الثورة العربية، ونرفضه كمناضلين ثوريين لان دور إسرائيل في إفريقيا هو جزء من الخطة الاستعمارية ضد حركة التحرر العالمية.

إن إسرائيل تعتبر أن دورها في إفريقيا وفي مجموع البلاد المتخلفة دور حيوي. وقد قال بن جوريون أمام المؤتمر الصهيوني الخامس والعشرين " إن المستقبل الاقتصادي الإسرائيلي ووضعها الدولي يتوقفان على الروابط التي نجتهد بإقامتها مع إفريقيا وآسيا" وقال اشكول "إن مستقبل الأجيال المقبلة في إسرائيل مرتبط بمقدار كبير بنشاطنا في القارة الإفريقية". ومن الواجب علينا في هذه الندوة أن نواجه هذا الموضوع مواجهة علمية فنعرف كيف استطاعت إسرائيل أن تلعب دورا في إفريقيا. وكيف نستطيع نحن أن نمنع إسرائيل أن تكون أداة الاستعمار في إفريقيا ضد مطامح الشعوب الإفريقية نفسها.

1- الاستعداد للمهمة: الصورة التي ترسمها إسرائيل لنفسها

إن هذه الأداة قد أعدت لتقوم بهذه المهمة. فالاستعمار يصوغ أداته لتقوم بعملها ضد مطامح الشعوب سواء كانت هذه الأداة حكما عميلا أو منظمة مصطنعة أو حكما دخيلا مثل إسرائيل. وقد حرصت إسرائيل على أن تكون من نفسها وتعطي لوجهها صورة تناسب وتمهد وتسهل لدول إفريقيا الفتية بالخصوص النموذج المثالي الذي يجب أن يحتذي ، والنموذج الذي يجب أن يمنح لهذه الدول الخبرة التي هي في حاجة إليها لمواجهة المشاكل التي تجدها أمامها غداة الاستقلال .

فقد قالت جولدا مايير مثلا أمام البرلمان الإسرائيلي لتبري سياسة إسرائيل بإفريقيا :"إننا دولة ديمقراطية وصغيرة ليست لها مطامع توسعية وتتمتع بالخصال التي تلفت نظر الأفارقة . فنحن مثلهم دولة جديدة واجهت وما تزال تواجه مشاكل متشابهة، وقد اكتسبت بعض التجارب الفريدة في مناهج التنمية وفي أساليب الرواد التي قد تفيد هذه الدول".

نعم هذه الأسطورة، وسنرى أنها أسطورة، ولكن كان لها مفعول. فقد نجد مثلا موديبو كيتا وهو أحد الزعماء في إفريقيا الثورية قد انخدع بها. ماذا كان يقول سنة 1958 بسبب اتصالاته الأولى بإسرائيل ، وعدم معرفته لحقيقة الوضع في إسرائيل ؟

قال موديبو كيتا " لقد أصبحت إسرائيل قبلة تحج إليها الشعوب الإفريقية لتستلهم منها أسلوب بناء بلادها.و أن إسرائيل غدت بحق المثال الحي للشكل الإنساني الذي يبنى على أساسه المجتمع الجديد ".

و نستمع إلى احد الطلبة يتحدث قائلا:" يمكنني إذا ذهبت إلى الولايات المتحدة أن أدرس تاريخ التنمية الاقتصادية ولكن إذا ذهبت إلى إسرائيل فإنني أستطيع أن أشاهد النمو فعلا".

ونجد الرئيس نيريري ، وهو أحد زعماء إفريقيا التقدمية أيضا يقول في نوفمبر1960 :"إن إسرائيل بلد صغير ولكنها يمكنها أن تفيد كثيرا بلدا كبلادي ، ويمكننا أن نتعلم منها كثيرا ، لأن مشاكلنا ومشاكل تنجانيقا تشبه مشاكل إسرائيل. ما هي هذه المشاكل؟

"إنها مهمتان رئيسيتان تنتظراننا: بناء الأمة و تغيير وجه الأرض طبيعيا واقتصاديا".

هكذا مهدت إسرائيل لنفسها لتقوم بدورها، وهكذا صيغت الأداة لتقوم بمهمتها في آسيا وخاصة في إفريقيا.

العوامل الدافعة:

إنها من نوعين كما قلنا:

- من جانب خدمة لأهدافها ضد العرب.

- ومن جانب ثان خدمة للاستعمار الدولي.

لقد كان من المهم بالنسبة لإسرائيل بعد ما ضرب عليها الحصار العربي أن تحطم هذا الحصار، وأن تبحث عن متنفس وعن سوق في آسيا وإفريقيا، وفي نفس الوقت أن تعمل على تطويق البلاد العربية بالموالين لوجهة نظر إسرائيل.

يقول بن جوريون أمام الكنيست في أكتوبر 1960:

إن عطف الأمم القريبة والبعيدة وصداقتها لها العاملان اللذان بمكناننا مع الزمن من أن نخترق سور الحقد والمقاطعة الذي يحيط بنا ".

فإسرائيل أسست في قلب الأمة العربية كقاعدة للاستغلال الاستعماري بالنسبة للبلاد العربية أخذت تبحث عن سوق جديدة أو ما يمكن أن نسميه " رئة جديدة تتنفس منها ".

والمهمة الثانية علاوة على هذه الرئة الحيوية، هي أن إسرائيل و من ورائها الاستعمار تريد تجنيد الأصوات في الأمم المتحدة نظرا لأهمية الوزن الدولي الذي أصبحت تشكله المجموعة الإفريقية والآسيوية طمعا في الحصول على تأييد أو على الأقل على موقف حياد.

وهنا يجب أن نعطي أهمية كبرى للدور الذي تلعبه هذه الدول الإفريقية الجديدة في المنظمات الدولية سواء كانت هذه المنظمات إفريقية أو الأمم المتحدة نفسها. ففي سنة 1963 مثلا نجحت إسرائيل بعض الشيء بعد أن عقد المؤتمر الأول لرؤساء الدول الإفريقية بأديس أبابا حيث أن هذا المؤتمر المنعقد في مايو 1963 لم يتخذ أي قرار بإدانة إسرائيل.فراحت إسرائيل تعتبر هذا انتصارا لها، وكتبت مجلة الاوكونومست الإسرائيلية في يوليو 1963 غداة المؤتمر تقول:

" إننا لا نغالي إذا قلنا بأن ضغط الرأي العام الإفريقي سوف يلعب دورا حاسما في أية تسوية في الشرق الأوسط. وليس معنى هذا أن مثل هذه التسوية يمكن أن تتحقق في المستقبل القريب، ولكن معنى هذا أن أي سياسي عربي يرغب في أن بلعب دورا فعال في إفريقيا له أن يحسب حسابا يزداد أهمية مع الزمن للمتاعب التي سيتعرض لها مع الأفارقة، إذا ما أثار فكرة الحرب ضد إسرائيل."

وتزيد المجلة قائلة:

" ولقد أصبح عدد كبير من الدول الصديقة لإسرائيل من البلاد المسلمة خاصة مثل السنغال و سيراليون وتشاد ، ومن التي تشتمل على نسبة كبيرة مهمة من المسلمين مثل تنجانيقا ونيجيريا ، هذه الدول أصبحت توالي إسرائيل " أحدثنا ثغرة كبرى جديدة في الجبهة الإسلامية المعادية لإسرائيل التي تعب العرب في محاولة خلقها منذ نشوء الدولة اليهودية منذ سنة 1948 ".

هذا هو الغرض الأول، وهذا العامل الأول لأن تقوم إسرائيل بمجهود متواصل لكسب الدول الإفريقية الفتية. وهناك عامل ثان يمكن أن نقول أيضا إنه رئيس وهو خدمة المصالح الاستعمارية الدولية.

وهنا يجب أن أقف وقفة قصيرة لألفت نظركم إلى أن الاستعمار قد غير خططه أمام الدفع الثوري الآسيوي والإفريقي والأمريكي- اللاتيني.وعندما وجد نفسه مضطرا للاعتراف بالاستقلال مثلا، وللتنازل أمام هذه الإرادة الثورية بقي حرصا على أن يحتفظ بمصالحه الأساسية الاقتصادية والإستراتيجية مما يسمى بأساليب الاستعمار الجديد. وتارة يكون عن طرق الحكومات العميلة وتارة عن طريق الاتفاقية للتعاون المزعوم، وأخرى عن طريق التآمر إذا اقتضى الحال.

و كثيرا ما يتساءل الناس، و بالأخص في الرأي العام الدولي لماذا تتهمون إسرائيل بأنها أداة للاستعمار؟ إنها تقدم خدمات لهذه الدول الإفريقية ، إنها تريد أن تتاجر معها وهي الدولة التي ليست لها مطامع توسعية كما قالت جولدا مايير آنفا.

و الحقيقة أن اكتشاف الدور العميل للاستعمار بالنسبة لإسرائيل في إفريقيا أمر صعب دقيق. و لا أدل عليه من تردد الثوريين الأفارقة في اتخاذ موقف صريح قبل السنة الماضية. ولكن لدينا وثائق ولدينا قرائن تثبت هذه الصلة بين دور إسرائيل وبين الخطة الاستعمارية الدولية.


لدينا محضر ندوة كان لها مغزى هام حيث أنها كشفت عن احد الجوانب لدور إسرائيل في خدمة الاستعمار في إفريقيا. هذه الندوة نشرتها مجلة "لاش" وهي مجلة صهيونية تصدر بفرنسا نظمت في مايو 1962 غداة اتفاقية ايفيان . وعند قرب إعلان استقلال الجزائر نظمت ندوة بين بعض الشخصيات الفرنسية لتعرف هل هناك تحول في السياسية الفرنسية تجاه إسرائيل بعد استقلال الجزائر. وكان من بين المواضيع التي أثيرت هي موضوع انضمام إسرائيل للسوق الأوروبية المشتركة وضرورة تأييد فرنسا لهذا الانضمام.

وقد حضر هذه الندوة شخصيات بارزة في فرنسا مثل "ريمون أرون، ودانييل بيير ، وليو هامو ، وسفير فرنسا في إسرائيل ، وأحد الاستعماريين الفرنسيين الذين لهم صلة وثيقة بإسرائيل وهو رولان بري وأخذ يدافع عن وجهة نظر إسرائيل فيما يتعلق بدخولها للسوق الأوروبية المشتركة قائلا:

إن مسألة الانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة بالنسبة لإسرائيل ذات أهمية قصوى . لا لأنها تتعلق فقط بجانب التبادل التجاري بينها وبين دول السوق ،بل لأنها تتصل بموضوع إيلاء إسرائيل اهتماما متزايدا لأنه مرتبط بمستقبلها الاقتصادي ، وهو موضوع علاقتها مع العالم المتخلف بإفريقيا وآسيا ".

ولا شك انه إذا نظرنا إلى الموضوع من وجهة نظر المصالح الاقتصادية البحتة بدول السوق الأوروبية المشتركة، فإنه من العسير أن نجد مستندا لإثبات فائدة الانضمام بالنسبة للمجموعة الأوروبية، ولذلك أرى أن المستند الحقيقي إنما هو من الناحية السياسية.

يقول رولان بري :" يجب علينا أن نعتبر إسرائيل تسربا للغرب في المناطق التي انصرفت عن الغرب..يجب أن ننظر إلى إسرائيل كأداة لتغلغل النفوذ الغربي بالنسبة للبلاد المتخلفة في إفريقيا وآسيا". ولذلك يقول رولان بري:" أعتقد أنه من حقنا أن نطالب بانضمام إسرائيل إلى السوق الأوروبية المشتركة استنادا إلى هذه الحجة بالذات".

من هنا نفهم هذه الفقرة التي وردت في خطاب الرئيس أحمد بنبلا في مؤتمر الدول الإفريقية المنعقد بالقاهرة في يوليو 1963 عندما قال:" إن إسرائيل تحل محل الإمبريالية في كل مكان ترحل عنه ، فتقرض رؤوس أموالها وبالأحرى رؤوس أموال البنوك الأوروبية ، والفنيين الذين دربوا في مصانعها و معاملها برؤوس أموال أوروبية ، وأينما اضطرت الامبريالية إلى التخلي عن مكانها تأتي إسرائيل لتعرض خدماتها".

وحينئذ نرى أن هذه الأداة التي هي إسرائيل هي في خدمة أغراض استعمارية محلية بالنسبة للثورة العربية، ولأغراض دولية بالنسبة للاستعمار عامة، وهي تشارك مع هذا الاستعمار في عمليات النهب الاستعماري لثروات إفريقيا إذا نظرنا إلى شكل التجارة التي بينها وبين هذه البلاد.

و أمام هذه الأداة التي صيغت للقيام بهذه المهمة هناك أيضا شروط وفرت لهذه الأداة حتى تقوم بمهمتها .ذلك أن الاستعمار يواجه الموضوع بجدية. و من هنا أيضا يلزمنا نحن من الوجهة النظرية الثورية أن نوجه أيضا معركتنا ضد الاستعمار بنفس الجدية.

توفير شروط النجاح.

هذه الأداة أرادت أن تلعب دورها بجدية. فبدأت تصور نفسها كنموذج مثالي للتنمية كما أخذت تدرس المشاكل الإفريقية بجد حتى تواجهها وتواجه الجانب الفني من عملها بكفاءة. ومن وراء الجانب الفني لخدمة الاستعمارية.

بدأت إسرائيل تقدم نفسها بالنسبة للدول الإفريقية كالنموذج المثالي . يقول بن جوريون في نشرة لوزارة الخارجية:

" لقد خلقت دولتنا نوعا جديدا من المجتمعات يلاءم بصفة خاصة البلاد الفتية. و هذا النوع يقوم على أسس التساند المتبادل والتعاون الحر. وقد اهتدينا بفضله إلى نظرة جديدة للعمل نضمن للعامل التقدم والرفاهية. ويقوم هذا النوع من المجتمعات على جيش لا يستطيع فحسب أن يسهر على الأمن القومي بل ويكون كذلك أحد العوامل الرئيسية لانصهار فئات المجتمع ".

هذه هي المشاكل التي تنتظر إفريقيا إجابة عنها: كيف يبنى المجتمع الجديد؟ وكيف تصهر الفئات المختلفة لهذا المجتمع ؟ وجاءت إسرائيل بالجواب على هذه الأسئلة.

وهناك أيضا مسائل اقتصادية علمية تواجهها إفريقيا وجاءت إسرائيل أيضا ببعض الإجابات عل هذه الأسئلة .فهناك أخصائيون درسوا المشاكل الفلاحية التي تناسب المجتمع الإفريقي .وهناك تجربة للتنظيم الفلاحي أخذ يقدمها الإسرائيليون بالنسبة لأفريقيا للتنمية في الميدان القروي ، وهي نماذج" Mochavinوkiffonzim " وبدأ تطبيقها فعلا في بعض الجهات في آسيا و إفريقيا في برمانيا وفي نيجيريا . ثم هناك مشاكل خاصة بالبلاد القاحلة أخذت تدرسها إسرائيل وتجرب أنواع النباتات الصالحة في البلاد الصحراوية بالنقب. ودرست كذلك أنواع الري التي تحتاج إليها البلاد الإفريقية ، وأنواع الأمراض المتشابهة ، فأختص بعض العلماء الإسرائيليين في الأمراض التي تخص البلاد الحارة.

ثم أولت إسرائيل اهتماما خاصا بأنظمة الشباب محاولة تعميمها على البلاد الإفريقية . و أهم من هذا كونت إسرائيل خبراء يمتازون بعقلية الرواد، وهؤلاء الخبراء الذين يرسلون إلى إفريقيا بمهماتهم، يقول أحد كبار الصحفيين (1) وقد زار إفريقيا وشاهد دور الخبراء الإسرائيليين في إفريقيا:

"بينما الفنيون الأوروبيون و أمريكيون يتطلبون المكاتب المكيفة ولا يظهرون إلا ببدلات أنيقة وبقمصانهم البيض وهم يدربون الفلاحين الأفارقة على وسائل تنمية الإنتاج ، نجد الخبير الإسرائيلي في أغلب الأحيان وسط الحقول مع الفلاحين لابسا الشورت الكاكي والقميص المفتوحة القصيرة الأكمام".

تلك هي الأداة التي هيئتها إسرائيل لتقوم بمهمتها في إسرائيل.

2- أنواع المساعدات و النشاطات في إفريقيا

هذه المهمة لها جانب فني مهم كما قلنا.إن جانبها المهم خفي، نجده مثلا في التكوين والتدريب في قلب إسرائيل، نجده في البعثات الفنية التي ترسل إلى إسرائيل، نجده في الشركات التي تتعاقد فيها إسرائيل مع المؤسسات الاقتصادية المحلية.

1- تفيد الإحصائيات الرسمية (2) مثلا أن عدد الخبراء الذين أرسلتهم إسرائيل للبلاد النامية في إفريقيا و آسيا وأمريكا اللاتينية من 1958 ألف 1963 وصل 1502 خبيرا منهم 908 لإفريقيا وحدها. وفي سنة 1963وحدها 444 خبير58 دولة نامية منهم 464 خبيرا ل30 دولة إفريقية.

وبلغ عدد الطلبة الذين يأخذون المنح من إسرائيل للتدريب في مجموع السنوات من 1958 إلى 1963، 6165 طالبا منهم 3431 من إفريقيا وحدها. و كان عدد الطلاب الممنوحين سنة1963 من إفريقيا في إسرائيل 1231 طالب إفريقي من 36 دولة.

بعض هؤلاء الطلبة يدرسون في إسرائيل . في المعهد العبري بالقدس ، باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مع قسط أساسي من العبرية . وقد خصص مثلا جناح طبي للأفارقة يصل عددهم مثلا 20 في كل سنة، وتستمر الدراسة مدة ست سنوات. وأن بعض هؤلاء الطلبة المبعوثين يحصلون على منح دولية كالمنظمة الدولية للصحة.

هناك طلبة من المعهد البيطري وبعضهم في مركز الطاقة النووية، ومعهد التقنيون بحيفا للكهرباء والفلاحة، وهناك المعهد الآسيوي الإفريقي للتدريب النقابي. وهذا المعهد يجب أن نقول عنه كلمة، لأنه يلعب دورا مهما بالنسبة لإفريقيا فهو معهد أسسته المنظمة النقابية الإسرائيلية " الهستودروت" بمساعدة من النقابة الأمريكية ، فهذه النقابة التي دفعت في السنة الأولى 180ألف دولار لهذا المعهد. وقد حضر الدورة الأولى 60 وفدا من نقابات داهومي ، الحبشة، غانا ،ساحل العاج ،كينيا ، ليبيريا ، نيجيريا ،روديسيا ، السنغال ،مالي ، تشاد غينيا ،. ووصلت الدورات حتى الآن إلى 10دورات.نعم، بعض الدول التي كانت ممثلة في الماضي لم تعد ممثلة، مثلا في سنة 1962 نجد فقط نقابات أنجولا ، الكامرون ، إفريقيا الوسطى ، مورتيوس ، النيجر ، رواندا ، السنغال ، تشاد.

ثم هناك نوع آخر من الدراسات وهي المؤتمرات: مثلا المؤتمر العالمي الذي عقد في روخوبوت غشت 1961 كان موضوعه العلم في خدمة الدول النامية حضره عشرون وفدا من آسيا و إفريقيا. ومن إفريقيا، الكونغو"ليوبولدفيل" سيراليون، الكونغو"يرازافيل" توجو. وعقدت ندوة أخرى علمية في غشت 1963 حول التخطيط القروي. وعقدت ندوة لكبار موظفي إفريقيا من 20 ديسمبر1960 إلى 26 أبريل 1961 حضرها 26 مندوبا من إفريقيا، 16 من الكونغو

"ليوبولدفيل" وحدها ، وعقدت ندوة لنساء إفريقيا تحت عنوان دور المرأة في المجتمع النامي ، دامت ستة أسابيع وحضرته 63 امرأة من الكاميرون ، الكونغو ،داهومي ، اثيوبيا ، الجابون ، ساحل العاج ، كينيا ، ليبيريا ، مدغشقر ، نيجيريا تنجانيقا ، السنغال ، سيراليون ، أوغنده ، فولتا العليا .وأخيرا في مارس 1964 أي منذ أسبوعين عقد مؤتمر دولي خاص بالحياة التعاونية حضره خبراء حتى من أوروبا الشرقية(10 خبراء) و8 من أوروبا وأمريكا و6 من كل من إفريقيا و آسيا و من أمريكا اللاتينية حول دور المؤسسات التعاونية في التنمية القروية.

2- هناك جانب ثان هو البعثات ، هذه البعثات تشتغل إما بالشؤون الفلاحية أو بمحاربة الأمراض أو بالتخطيط القروي أو بتنظيم المواصلات و أيضا بالقوات المسلحة . ونسيت أن أقول لكم إن من جملة التدريبات التي نظمت في إسرائيل تدريبات خاصة بتنظيم الشباب وبتدريب رجال المظلات في الكونغو مثلا.

3- أما النوع الثالث من النشاط الإسرائيلي في إفريقيا فهو: المساعدة الاقتصادية إما على شكل شركات و إما على شكل قروض، وهذا قليل. ابتدأت إسرائيل بدفع أول قرض لغانا في سنة 1956. لأن غانا كانت هي المركز الأول لإسرائيل وانتهى دورها الآن فيه وكان القرض الأول قد بلغ 20 مليون دولار.

ولكن الخطة التي تتبعها إسرائيل في الميدان الاقتصادي هي علاوة على الخبراء وعلى التدريب ، تكوين شركات مختلطة بين الدولة الحاكمة أو بين مؤسسات خاصة فيها و بين شركات إسرائيلية أهمها : شركة صوليل بونيه solel boneh التي هي من مؤسسات الهستدروت والتي تمولها بعض المؤسسات الاستثمارية الأمريكية . هذه الشركات تؤسس على أن يكون 60 % من الأسهم من رأس مال الدولة الإفريقية و 40 % من "صوليل بونيه".ولكن هذا أسلوب يفهمه الرأسماليون ، وهو أسلوب يترك الأغلبية الصورية للدولة وفي الحقيقة يبقى عنصر أساسي وهو التجهيز والخدمات وهذه تقوم بها الشركة ذات النسبة الأقل . وقد بلغ رواج صوليل بونيه في إفريقيا سنة 1960أكثر من 16 مليون دولار.

والمشاريع التي تقوم بها هذه الشركات تنتشر في إفريقيا ولها ميادين مختلفة. مثلا في نيجيريا تقوم ببناء طرق، ومباني المصانع، فنادق، مدارس، مبان حكومية، حي طلابي، مركز كهرباء، في سيراليون برلمان ، مبان حكومية ، مطار وبنك في ساحل العاج مبان عمومية ، محطة إذاعة وتلفزيون، مخابر، في الحبشة بناء طرق ، مطار ،مجار في تنجنيقا بناء فندق كليمانجارو ، وفي دجيبوتي مخازن في المرسى والمطار ..إلخ.

فضح التزييف :

من هنا نرى أن الدور الذي تقوم به إسرائيل في إفريقيا من الناحية الفنية والاقتصادية دور يمكن أن يحدث مغالطة بالنسبة لهذه الدول ، وبالنسبة للرأي العام الدولي فلذلك وجب علينا أن نظهر الحقيقة وأن نفضح التزييف و أن نبين ما هو الدور الاستعماري من وراء هذا كله .

إن إسرائيل تقول أننا في خدمتكم لإعطائكم نموذجا للتنمية السريعة كبلد متخلف، إننا نعطيكم صورة في إسرائيل عن مجتمع متخلف يتقدم، وعن مجتمع اشتراكي فما هي الحقيقة من وراء هذا كله؟

الحقيقة سمعناها من الرئيس بن بلا أيضا في مؤتمر رؤساء الدول الإفريقية في يوليو 1964حيث قال:

" هذه الاشتراكية هي التي عرفها كل من عرفها جبهات القتال والاشتراكية التي عرفتها شخصيا في كاسينو هي اشتراكية المعسكرات المحصنة .إنها اشتراكية الذين أحيطوا بالخطر والذين جعلوا هذه الاشتراكية ضرورة لبقائهم.

وبعد فذلك لا يمنع إسرائيل من أن تكشف عن وجهها الحقيقي في ميادين نشاطها هنا وهناك وخاصة في قارتنا ، ، حيث تغدو إسرائيل أكثر فأكثر الأداة التي هي في الواقع ، هذه الأداة الممتازة ، وهذه لأن إسرائيل بلد صغير ولكننا ننسى أن أغلب الأحيان أن هذا البلد لا يعيش إلا بإعانات تبلغ ملايين الدولارات لدرجة ثلثي ميزانيتها تقريبا. ومازال هناك من يردد تلك الأسطورة التي تقول بأن إسرائيل هي نواة تقدم . و كل الناس يعلمون والدول العربية تعلم أكثر من غيرها أن إسرائيل بدلا من أن تكون نواة تقدم في هذه المنطقة العربية فإنها تجمد الموقف وتشجع القوى الأشد رجعية".

1- الأسطورة المتناقضة للتخلف والنمو السريع

ولنعد للأرقام لنعرف الحقيقة من التزييف في وضع إسرائيل.

نوع السكان :

نوع السكان في إسرائيل يثبت أنها مجتمع استعماري ف 37 % فقط مولودون في إسرائيل 35 % جاءوا من أوروبا و أمريكا، وهؤلاء سلوكهم في إسرائيل هو كسلوك المستعمرين في مستعمرات الاستيطان حتى بالنسبة لليهود الذين هاجروا من المناطق المتخلفة ونسبتهم 16% من آسيا و 12% من إفريقيا.

ثم توزيع العمل في إسرائيل هو توزيع غير طبيعي ، نجد 1/5 يشتغل في الفلاحة 3/10 في الصناعة و 1/2 في الخدمات ، فهذا مجتمع غير طبيعي.

2- التمويل الخارجي

ثم هذا مجتمع نجد في تمويله أيضا عاملا غير طبيعي وهو العامل الخارجي فإن المساعدة التي تنالها إسرائيل من الخارج تصل 100 دولار للشخص في كل سنة ويبلغ بليون دولار لملء هذا العجز بعضها من الولايات المتحدة، وبعضها من جبايات اليهود في العالم ، وبعضها من التعويضات الألمانية .( هكذا 7000مليون دولار).

وفي ما يخص الاستثمارات الخاصة بلغ ما ورد منها من الخارج فيما بين سنة 1959 و1962 ما يقرب من 500 مليون دولار 3/5 من أمريكا الشمالية ن ومثل هذا المبلغ سنة 1964 وحدها ، حسبما ورد في الكتاب السنوي الرسمي لإسرائيل سنة 1964Israel Year Bouok . أما في ميدان التجارة الخارجية فأن العجز ظل يتراوح بين 300 و 400 مليون دولار في السنة حتى سنة 1962.

ولست أريد أن أطيل عليكم في الأرقام و إنما أريد أن الفت نظركم إلى أنه قد بلغت الضريبة على اليهود في الخارج سنة 1963 ،1435 مليون دولار حسب تصريح جوزيف ما يرهوف رئيس جمعية الجباية اليهودية الموحدة ، مع الملاحظة أن80 % من الجباية تحصل من 10% من المتبرعين . معنى هذا 80 % من الجباية اليهودية هي من الاحتكارات الاستعمارية الرأسمالية لا من اليهود العاديين بخارج إسرائيل.

فاقتصاد إسرائيل ليس الاقتصاد النموذجي الذي يجب أن تنظر إليه الدول الإفريقية من أجل تنميتها، أنه اقتصاد غير متوازن ، إنه اقتصاد طفيلي معتمد على الخارج ، إنه اقتصاد كما سماه أحد علماء الاقتصاد " اقتصاد منقول" Economie de Transplantation مثل الاقتصاد الفرنسي الذي كان منقولا إلى الجزائر ،إنه كان اقتصادا ناميا ولكن هل كان اقتصادا جزائريا، أبدا.

وهنا يظهر أيضا زيف الأسطورة لارتفاع مستوى الدخل القومي الإسرائيلي. إن الإحصاءات التي تنشرها إسرائيل تعطي مثلا إحصاءات مقارنة بين ما هو الدخل القومي للفرد في إسرائيل والدخل القومي للفرد في البلاد العربية. فنجد مثلا في نشرة رسمية في مايو 1964 الدخل الفردي هو940 دولار في السنة في إسرائيل بينما الدخل الفردي في البلاد العربية لا يتجاوز 200 دولار.

كل هذا تزييف ، إن الدخل في إسرائيل ليس دخلا قوميا حقيقيا ما دام الاقتصاد اقتصادا مصطنعا ويعيش كالطفيليات . فحينئذ لا يمكن أن نعطي قيمة علمية للاقتصاد الإسرائيلي كنموذج ، ولا للأرقام التي تنشر والتي تستخدم للدلالة عل التقدم وعلى سرعة التقدم.

وهناك أبحاث علمية نشرت أخيرا للدلالة على أن نقل النموذج الإسرائيلي غير ممكن .

3- نموذج للتنمية خاطئ ولا يمكن نقله

كتب أحد علماء الاقتصاد وهو يهودي وموال لإسرائيل في كتاباته وهو أستاذ في تاريخ الاقتصاد والاجتماع في جامعة زيورخ"جان هالبرين(3) " يقول :

"إن ظروف الانطلاق تختلف كثيرا بين إسرائيل وبين الدول الفتية الحديثة عهدا بالاستقلال إلى حد يستحيل معه أن نجعل من إسرائيل نموذجا لتلك الدول. ويكفي أن نورد فارقا واحدا أساسيا هو أن الكادر "الملاكات" كان موجودا في إسرائيل عند نشأتها بينما البلاد الأخرى مفتقرة لمثل تلك الملاكات أشد الافتقار . وشتان بين مستوى شعوبها الثقافي وبين المستوى التي بدأت معه إسرائيل عند تأسيسيها بفضل الهجرة الأوروبية".

وقد أكدت أبحاث أخرى علمية تفصيلة هذا المعنى ، فقد صدر كتاب في فرنسا للاقتصادي "جوزيف زلاتزمانJoseph zlatzmann " " دروس في التجربة الإسرائيلية "Enseignements et l experience Israelienne"Colection Tiers Monde. هذا الكتاب أيضا يثبت أن تجربة الكيبوتزيم لا يمكن أن تنقل إلى البلاد النامية سواء لاستحالة توفير الظروف المالية أو بسبب فقدان الجهاز من الخبراء الموجودين في إسرائيل( ص157-158 ) و زاد قائلا :" إن بعض القرارات الاقتصادية في إسرائيل هي الحقيقة قرارات سياسية " ويشير هنا إلى إنشاء بعض الكبيوتزيم على الحدود لا كتجمعات فلاحية ولكن كمعسكرات محصنة.

وهناك أخصائي آخر ، أستاذ في الجغرافية "الأستاذ دريش"Dresch " سئل في ندوة طلابية في باريس في يناير 1962 وكانت هذه الندوة مخصصة لموضوع الإصلاح الزراعي في بلاد المغرب العربي .وكان الأستاذ دريش قد أورد أمثلة كثيرة من الإصلاح الزراعي التقدمي ، وسئل لماذا لم يورد مثال إسرائيل في هذا الباب . فأجاب قائلا: "إن هذا المثال مثال خاطئ لأن التجربة الإسرائيلية ليست تجربة اشتراكية وليست إصلاحا زراعيا .علاوة على مشاكل الديون التي تتخبط فيها هذه المؤسسات لأنها تعيش في إطار رأسمالي".

بعد أن تبين لنا زيف هذا النموذج الاقتصادي الذي يقدم لإفريقيا، يحق لنا أمن نتساءل إذا كان هذا النموذج غير صالح فما هي مهمته الاستعمارية؟ وما هو هذا الدور الاستعماري لإسرائيل؟

أعتقد أولا أن مجرد تقديم نموذج خاطئ للتنمية لدولة حديثة عهد بالاستقلال فيه خدمة للاستعمار ، لأن هذا العامل تضليل وتعطيل بالنسبة لهذه الدول.

ولكن هناك مظاهر أبرز من هذا لخدمة الاستعمار. هناك أولا روابط إسرائيل بالدولة الأكثر إمعانا في الاستعمار في إفريقيا، وهي إفريقيا الجنوبية وهذا الموضوع قل ما يتحدث عنه الذين يتحدثون عن إسرائيل .فإسرائيل لها اتصال وثيق بالحكومة الفاشية في جنوب إفريقيا. و يكفي أن نقول مثلا إن نسبة التجارة مع جنوب إفريقيا في مجموع التجارة الإفريقية إذا أضفنا إليها أيضا التجارة مع المستعمرات البرتغالية تصل إلى 92 % في سنة 1961 ونسبة 20 % في سنة 1962 و 25 % في سنة 1963 وحوالي 20% سنة 1964. نعم هناك انخفاض نلاحظه بعد سنة 1962 بسبب افتتاح أسواق جديدة لإسرائيل في البلاد الحديثة العهد بالاستقلال. ولكن أهم من ذلك العلاقة المالية بين جنوب إفريقيا وإسرائيل، فإن إسرائيل كانت لها ميزة وحدها من سائر الدول، وهي أن كان لها الحق أن تنقل الأموال بدون مراقبة من جنوب إفريقيا إلى غاية سنة 1962. لماذا تغيرت هذه الميزة؟ لسبب بسيط هو أن إسرائيل اتخذت موقفا لمجارات التيار الإفريقي ضد جنوب إفريقيا فكان عقابها أن فرضت عليها نفس الرقابة المفروضة على أنجلترا من أجل نقل الأموال .ولكن ذلك لم يغير شيئا من الروابط الاقتصادية الموجودة بين جنوب إفريقيا وإسرائيل .



#المهدي_بن_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - المهدي بن بركة - دور إسرائيل في إفريقيا