أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد علي الجعفري - الخميني في العراق من جديد!!! هل ستكون بداية النهاية للنظام الإيراني ؟؟؟















المزيد.....


الخميني في العراق من جديد!!! هل ستكون بداية النهاية للنظام الإيراني ؟؟؟


محمد علي الجعفري

الحوار المتمدن-العدد: 556 - 2003 / 8 / 7 - 03:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد أصبح الصراع على أشده  بين الإصلاحيين بقيادة الرئيس خاتمي من جهة وبين المحافظين وعلى رأسهم آية الله علي خامنئي ولي أمر المسلمين والمرشد الأعلى للثورة من جهة أخرى , فقد أخذ هذا الصراع أشكالا" عدة وتبلور ليصبح معركة حقيقة وشاملة  تطال كل رموز النظام , وتعود تداعيات هذا الصراع الى اليوم الذي  أعلن فيه الرئيس خاتمي لبرنامجه الإصلاحي الجديد والداعي الى أجراء إصلاحات في نظام الحكم والانفتاح على العالم الخارجي بعد عزلة فرضت على  أيران استمرت أمدا" طويلا"  , وأذا ما كان رأي ولي أمر المسلمين واجب الطاعة من قبل الجميع وحتى على الرئيس خاتمي الذي طالب مؤخرا" بصلاحيات أكبر لمنصب الرئيس فقد جوبه طلبه بالرفض من قبل آية الله خامنئي ليبقي بذلك على سلطة نقض القرارات وكل  مقاليد الأمور بيده؛

وبذالك وجب على  الرئيس خاتمي  القتال على جبهتين أولهما التصدي لأولئك الرافضين لأي إصلاح يقوم به على اعتبار أن القرارات التي يتخذها خاتمي هي من صنع الولايات المتحدة و أملاءاتها عليه ,  والجبهة الثانية هي جبهة أولئك المطالبين بإلغاء الدين على اعتبار أنه ( أي الدين) خير ستار يمكن لمن يريد أن يتحكم بالبلاد والعباد التستر به وتحقيق أغراضه الشخصية من خلاله  .

 أن  المرحلة التي تمر بها إيران اليوم مرحلة دقيقة وحساسة جدا" متمثلة بما يطالب به  المجتمع الدولي من أيران  من إصلاحات ومنح  الأقليات حرياتهم وأعلان انتخابات حرة بالبلاد لتدشين مرحلة جديدة من الديمقراطية في هذا البلد الذي يقوده مجموعة من الإسلاميين المتشددين , أن المظاهرات التي اجتاحت العاصمة طهران من قبل جمع من طلاب جامعة طهران واستمرت لأيام عدة وتوسعت كذلك لتشمل عدد من المدن الأخرى  لم تكن وليدة الصدفة أو كانت مظاهرات عفوية وأنما هي تعبير عن ذلك الكبت الذي رافق الطلبة والمثقفين ومجموعة كبيرة  جدا"  من الساعين للتغيير والمطالبين به منذ أمد بعيد ,  فكان لابد من الاستماع الى آرائهم  واحتواء الأزمة  ولكن الذي حصل هو عكس  ذلك فقد قام حرس النظام بالدخول  الى غرف نوم الطلبة  وضربهم واعتقال أعداد كبيرة منهم , و هذا ما هو إلا  مثال بسيط للعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في أيران ناهيك عن قضية عرب الأهواز وما يتعرضون له والأقلية السنية وقضايا المرأة وغيرها الكثير....... , لم تكن كل تلك الأمور لتظهر للعلن أيام حكم الأمام الراحل الخميني فقد كان الكل مجمع على حب الأمام والاصطفاف خلفه لما حققه هذا الرجل من مكانة مرموقة بين صفوف رجالات الدين في أيران والعالم الإسلامي( الشيعي على وجه الخصوص ) ولما  كان يتمتع به من فكر نير وحكمة في أداره دفة الحكم  وقيادة البلاد نحو بر الأمان هذا من جهة ومن جهة أخرى فأنك ترى " الخميني الإنسان" الذي  كله تواضع وحب للخير يعيش وسط الناس ويتألم بآلامهم ويفرح لفرحهم ,  أن تلك  الصفات نادرا ما توجد في حكام اليوم الذين يحكمون بلاد المسلمين فقد كان الخميني الأب   والإنسان قبل أن يكون الحاكم , لقد قاد الأمام الخميني البلاد  في أصعب الظروف وأكثرها دقة وحتى تلك  السنوات الثمان التي مرت على إيران وكانت خلالها الحرب مستمرة مع العراق لم تكن هنالك من مشاكل مع الشعب أو مع العالم الخارجي بل على العكس كان الوضع الداخلي متماسك وكان الجميع يقدم نفسه فداء لإمامه حيث كانت أفواج المتطوعين تتوافد على جبهات القتال للدفاع عن  الثورة .

وبعد نهاية  تلك الحرب الطاحنة التي تركت وراءها أوضاعا" إيرانية لا تحسد عليها  كان لابد من وجود إصلاحات اقتصادية وسياسية في البلاد لسد ذلك الفراغ الذي خلفه آية الله الخميني بعد رحيله , لم يجد آية الله علي خامنئي أي معارضة حقيقة لنظام حكمه  ( ولاية الفقيه )  فالمعارضة بالخارج كانت ضعيفة جدا" وليس لها مصداقية ,  فلم تكن مجموعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بتلك الفاعلية والقوة لكي تضغط على الرأي العام العالمي وتكسب تعاطفه وتأييده  لقضيتها ضد النظام الإيراني .

 

واليوم هنالك معارضة من نوع آخر قد ظهرت للعلن يقودها من كان جده بالأمس يقود ثورة إسلامية  لتحرير الشعب  الإيراني من الدكتاتورية تلك الثورة التي شهد لها القاصي والداني , الثائر الجديد القديم هو( حسين مصطفى الخميني ) حفيد الأمام الخميني الراحل , وحسين هذا هو أبن مصطفى الابن البكر للخميني وأول وأعز أحفاده , كان حسين مقربا" جدا" من جده الأمام الخميني , فقد كان حسين  منفتح جدا" ويحمل هموم الشباب الإيراني معه وكان قريبا" جدا" منهم لذلك ازدادت شعبيته بين صفوف الشباب والإصلاحيين وكان جريئا" ولا يخاف من التعبير عن رأيه بصراحة وهذا ما سبب له إحراج كبير مع جده الأمام الخميني خصوصا"  بعد  عزل الرئيس السابق أبو الحسن  بني صدر الرئيس الأول للجمهورية  الإسلامية الإيرانية  بعد الثورة , فقد أعلن حسين معارضته لهذا العزل وبشدة مما سبب فتور في علاقته مع جده الخميني ,  وكان وراء محاولة الإقصاء تلك  علي خامنئي  , أن المؤامرة التي قادها  علي خامنئي لإقصاء بني صدر كانت تهدف الى إطلاق يده بسيطرة المؤسسة الدينية على البلاد وهذا ما أثار حسين الخميني وجعله يشن هجوما"ضد علي خامنئي  وما نتج عن هذا كان هو بداية لمواجهة حقيقية بين حسين وعلي خامنئي.

ثم أخذت تلك المواجهة منحى آخر حيث بدأت الانتقادات تتوالى من حسين للنظام الإيراني والمحافظين ومن تلك الانتقادات اتهامه لرفسنجاني وخامنئي بإطالة أمد الحرب وعزل آية الله حسين منتظري من منصبه كخليفة للأمام الخميني ومما زاد الطين بلة - كما يقولون - تأييد حسين الخميني للإصلاحيين وللطلبة والمثقفين بمظاهراتهم ضد النظام  ,  ثم الخطوة التي تلت و هي رحيل حسين الى النجف من دون علم السلطات الدينية بذلك والتي قطعت آخر الحبال الموصولة بين الاثنين .

أن الموقف الذي ألتزمه حسين الخميني بتأييده للطلبة والإصلاحيين جعل منه رمزا" جديدا"  يمكن أن يعول عليه الكثير في معارضته للنظام وخصوصا" تلك المعارضة إذا ما قدر لها أن تستمر وتتطور وتأخذ أشكال أخرى فأنها بالتأكيد ستكون الصوت الوحيد الناطق بأسم كل الساعين الى التغيير من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية وهذا ما يسعى حسين لتحقيقه هو أيضا" .

وبعد هذه العودة الى النجف ذلك المكان المقدس الذي شهد  أحلام صباه  وذكرياته مع  جده الأمام  الخميني فهل يستطيع حسين الخميني من الاستمرار على نهج جده الأمام واستعادة الظاهرة الخمينية  للأمجادها السابقة ؟

وهل سيطيح بعلي خامنئي ونظامه ؟

هذا ما ستكشفه القوادم من الأيام.

كاتب عراقــــــي

 6- أغسطس - 2003



#محمد_علي_الجعفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ الس ...
- ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابه ...
- محكمة روسية تدين مواطناً هولندياً بتهمة الاعتداء على ضابط شر ...
- كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ...
- يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء ...
- إطلاق نار في مطار فينيكس خلال عيد الميلاد يسفر عن إصابة ثلاث ...
- إعادة فتح القنصلية التركية في حلب بعد 12 عاماً من الإغلاق
- بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- ماذا تنتظر عمّان من الشرع و ترامب؟
- -يديعوت أحرونوت-: إسرائيل تهاجم اليمن بـ 25 طائرة مقاتلة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد علي الجعفري - الخميني في العراق من جديد!!! هل ستكون بداية النهاية للنظام الإيراني ؟؟؟