أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي الرد السلبي على تقرير بيكر-هاملتون














المزيد.....


مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي الرد السلبي على تقرير بيكر-هاملتون


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:56
المحور: القضية الكردية
    



رغم نفي الأحزاب القومية الكردية في السابق نفيا قاطعا ،نبأ إستعدادها، للمشاركة في القتال الطائفي الرجعي الدائر،ما بين الكتل الشيعية والسنية، والذي دعوا في حينها بإنها شائعات،إلا أن تحرك قواتها الميليشياتية الأحد الماضي 25-2 من مدينة أربيل في طريقه إلى بغداد، جاء لترد على كل هذه الإدعائات حول موقفها الحيادي المعلن من هذا الصراع .
ولربما سائل يسأل :هل نجحت الأحزاب القومية الكردية في إخماد الصراع العرقي والطائفي في مدينة كركوك حتى ينقل تجربتها إلى بغداد ؟ أو هل لدى الكتل الشيعية اكثر مما لدى الكتل السنية لحل عادل لقضية جماهير كردستان حتى تبادر لتحالف معها في معاركة بغداد؟
في البداية اود أن أقول ،إن من يحمل الهوية العرقية او الطائفية ليس له الحق الحديث عن إخماد الصراع الطائفي في العراق لإنه لن يتمكن ابدا بحكم طبيعته السياسية ان يلعب هذا الدور .إن دخول الاحزاب القومية كطرف ثالث في هذا الصراع بحجة توفير الأمن وحفظ النظام ،لن تؤدي إلا إلى تشديد الصراع والأنقسام في النسيج الأجتماعي العراقي .إن مدينة كركوك تحول بفعل سياسة الصراع القومي مابين الأحزاب القومية الكردية وإتجاهات أخرى شوفينية ،العربية والتركية، إلى مدينة ملتهبة منكوبة نسفت فيها اسس الأمن و الإستقرار. حيث تم فيها أحياء السياسة الشوفينية البعثية وفرضوا الهوية العرقية على سكانها الأبرياء رغم وجود الرغبة القوية لديها للعيش معا بسلام وفق هوية الأنسانية بعيدا عن الترهات العرقية والطائفية .ان مدينة كركوك نموذجا حيا على فشل السياسة العرقية للإحزاب القومية الكردية ،فكيف إذن بإمكانها أن يخمد الصراع الطائفي في بغداد المنكوبة في حين هما السبب الرأيسي في إشتعال مثل تلك الصراع في مدينة كركوك !!!!
ان من لديه النية الصادقة في المساهمة لإخماد الحريق الطائفي في العراق ،عليه اولا نزع هويته العرقية او الطائفية الرجعية والغير الأنسانية، الذي سببت في دمار و هلاك ملايين الناس غدرا،و ترفع بدلا منها الهوية الأنسانية .إن سياسة الطائفية والعرقية المقززة هي بحق جريمة ومن يمارسها فهو مجرم ومسؤول عن مأسات الجماهير المليونية . وبما ان الاحزاب القومية الكردية يعادي في الصميم الهوية الأنسانية ،فإن مشاركتها تسبب في تأجيج الصراع العرقي والطائفي ولا تؤدي إلى إخمادها.
اضافة الى ذلك ،فإن مشاركة تلك الأحزاب في معارك بغداد سيؤدي إلى تشديد التعصب القومي الشوفيني العربي والعراقي تجاه قضية جماهير كردستان وبالتالي يقوي الصراع الشوفيني . ومن جهة اخرى ،فإن الصراع الطائفي في العراق اتسع نطاقها و أخذت أبعادا أقليميا ،فمثلا الجهات الدولية او الاطراف السياسية المساندة للكتل الشيعية تعرف –بالجبهة الشيعية –.والاخرى التي تساند الكتل السنية معروفة –بالجبهة السنية –.وبما أن الاحزاب القومية الكردية متحالفة مع الكتل الشيعية فتنظر اليها كطرف معادي للكتل السنية . ولكن هذا الود للكتل الشيعية لم تؤدي لحد الآن الى تغيير مواقفها فيما يتعلق بحل عادل لقضية جماهير كردستان العراق. فحتى مطلب تلك الاحزاب لضم بعض المدن مثل كركوك بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها ولو في إطارها العراقي العروبي،جوبهت دائما بالرفض التام من قبل كلتا الكتلتين الطائفيتين وعلى لسان مسؤوليها البارزين .إذن فلماذا المشاركة في هذا القتال الطائفي الخاسر؟إن مشاركة الاحزاب القومية في قتال بغداد تكمن في الرد السلبي لتقرير بيكر-هاملتون ،التي لم يتذكر في اي بند من بنودها قضية جماهير كردستان ولا حتى دور تلك الاحزاب في الخارطة السياسية العراقية بل يعطي الاولوية للمركز والدولة المركزية على حساب مشروعهم الفيدرالي لكردستان .أقول الرد سلبي ،لأن إدارة بوش ،التي يتمتع بالثقة الاحزاب القومية الكردية ، هي ايضا متفقة تماما مع ما جاء في التقرير بيكر-هاملتون بشأن قضية جماهير كردستان العراق ودور الأحزاب القومية الكردية. وإن هذه المسألة لا يشكل محوراو نقطة خلاف بوش مع تقرير بيكر-هاملتون، بل هي نقطة إلتقاء، لكونها تندرج في السياسة والاستراتيجية الرسمية الامريكية تجاه قضية جماهيركردستان .وهنا اتذكر القارئ العزيزعلى زيارة مصعود بارزاني الى امريكا في السنة الماضية ولقائه في البيت الابيض بالرأيس الأمريكي بوش، بزيه الكردي ،كأنما قضية جماهير كردستان تكمن في حرية إرتداء الملابس، واستغل بوش من جانبه هذا المشهد الغريب كثمار لديمقراطيته المنشودة في العراق وقال :حقق مطاليب الجماهيرفي كردستان العراق التي طالما ناضلوا وضحوا من اجلها !!! اي ان قضية جماهير كردستان في نظر امريكا هي قضية ثقافية تنتهي بحرية إرتداء الملابس كما هي في نظر البعثيين والشوفينيين في المنطقة.
ان العودة الى جماهيركردستان العراق لتفعيل إرادته السياسية لتقريرمصيرها السياسي في الاستفتاء العام بدل التوجه والمشاركة في تسخين القتال الطائفي في بغداد ،هو الطريق الصحيح والوحيد لحل قضية جماهير كردستان وهو الرد الايجابي ايضا لتقرير المذكور .ان سياسة بوش وتقرير بيكر-هاملتون وجهان لعملة واحدة فيما يخص مستقبل ومصير جماهير العراق عامة وكردستان خاصة.ان نشر الشائعات حول صداقة ومساندة امريكا لحل قضية جماهير كردستان من قبل القوميين الكرد ،كلام فارغ واللعبة في الوقت الضائع .
طه معروف
3-3-2007



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار
- رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...
- البرلمان العراقي يتعامل -بالحذاء- مع معارضي الشريعة الاسلامي ...
- تصريحات البابا بنديكتوس، تذكي الحرب الارهابية العالمية
- مغزى إستبدال العلم في كردستان العراق وغضب الشوفينية العربية ...
- مؤتمر العشائر-للمصالحة- صور مشوهة للعراق ودليل على غياب الحك ...
- ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جس ...
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية


المزيد.....




- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي الرد السلبي على تقرير بيكر-هاملتون