أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - سلام فضيل - العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها














المزيد.....

العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 11:49
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


قبل شهرظهرت شابة في برنامج من على القناة الهولندية الاولى (nos) وكان الحديث عن المراءة ومدى قدرتها في حرية البوح براءيها ‘ وخاصة في الجنس ‘ وامام جمهور ‘ وليس في غرفة مغلقة . كان المتحدثات شابة جميلة ذات وجه طفولي وابتسامة الطفل التي تدخل اعماق الروح لتغذيها بالحب ‘ فتغريك بتقبيلها ‘ وزميلتها كانت ‘ فنانة مسرحية ‘ وكانت ذات القناة قد عرضت لها عمل مسرحي اي للفنانة ‘ لايشاركها فيه احد في التمثيل ‘ وكان دورها يحكي معانات شابة ‘ تعمل في محل دعارة ‘ تأجر جسدها ‘ لفترة مقابل ‘ ثمن ‘ لعدد من الرجال كل يوم ‘ والمشقة التي تواجهها خلال الممارسة مع روادها المختلفين ‘ ‘ وتظهر كل ما يدور داخل غرفتها ‘ طبعا من خلال حركة الجسد فقط( بكامل ثيابها العادية ) ومثل هذا شيئ ليس فيه غرابة بالنسبة لفنانة تتحدث عن عمل مسرحي ‘ ولكن الذي يشاركها في التعليق وابداء الراءي ‘ على هذا العمل وعن الجنس بصورة عامة ‘ ومن وجهة نظر المراءة ‘ هي تلك الشابة صاحبة الوجه الجميل وابتسامة الاطفال التي تغري بالتقبيل ‘ والتي ترتدي الحجاب ‘ والجبة ‘ واسمها اسماء ‘ والتي لم تكن اقل جراءة في ابداء الراءي من زميلتها الفنانة العلمانية والغير مؤمنة ‘ التي تحمل الجواز الهولندي فقط اما اسما ء فتحمل الهولندي والعربي ‘ والاكثر اثارة ان اسماء و معها اختها وزميلة اخرى الثلاثة جبة وحجاب ‘ قد حضرن‘ حفل استعراضي للمثليين وسط المدينة ‘ فاثارن فضول مراسل القناة ذاتها ‘ جبة وحجاب ‘ يشاهدن استعراض المثليين! ؟ وطالبان والقاعدة يقتلون من تكشف عن وجهها امام عائلتها من الرجال داخل البيت ( شقيق بن لادن قال من على قناة العربية لم يكن يسمح لنا ان نشاهد او نكلم النساء غير ازواجنا وهن من العائلة ) !؟ ماذا تفعلين هنا ؟ اشاهد هذا الاستعراض . هل تعرفين من هؤلاء ؟ نعم انهم المثليين . هل تعرفين انهم لايعاشرون النساء بل ....؟ نعم ولهذا اتينا لنراهم عن قرب مثلما اتيت انت وكل هذه الناس . ولكنك محجبة ؟ وهل تراني اختلف عن زميلتك التي تصورنا واياهم الان ؟ الا تخافين من القتل ؟ انت لاتعرف عن المسلمين سوى الوجه القبيح .
وتقوف المشهد وعاد مقدم البرنامج ‘ ليسالها ‘ ما هو راءيك بالعلاقات العاطفية بما فيها ممارسة الجنس ؟ هذه حرية شخصية وانا عندي الكثير من الزملاء في المدرسة والعمل يمارسون مثل هذه العلاقات ‘ بما ذا ستردين لو طلب احدهم اقامة علاقة معك ‘ بما فيها الذهاب الى السرير ؟ ساقول كلا لاني لاافضل مثل هذا قبل الزواج .
وفي الاسبوع الماضي عادت اسماء المحجبة الجميلة في لقاء في القناة الثانية برنامج (الحادية عشر وثلاثون دقيقة ) ويشاركها في الحوار كاهن كاثوليك وشاب ‘اعلامي ‘مقدم برنامج تلفزيوني واسمه اي الشاب أري يورموس ‘ غير مؤمن ‘ وكان كل الحوار تقريبا حول ارائهم في الجنس والعلاقات الانسانية في المساوات ‘ وكانت اسماء اكثر تقدما في الاغلب من الكاهن ‘ وعندما سالت ماذا لو احببت رجلا وظهر انه ملحدا مثل زميلك الذي كنت اقرب اليه في الراءي ؟ ساتزوجه .
هذه الشابة المحجبة التي تحدثت بكل هذه الجراءة ‘ والصراحة التي يتردد الكثير من الاطباء والتدرسيين من الرجال عن مثلها في اغلب العالم العربي بشكل خاص والاسلامي في الاغلب ‘ يدلل ان المواجهة هي مع الظلامين الذي لايعرفون غير لغة التكفير والقتل ‘ مثلما يفعلون في العراق الذي اغرقوا شوارعه بدماء الاطفال والنساء ‘ واعادوا المراءة الى ما قبل نزول الاية التي حرمت قتلها ‘ وراحوا يفرضوها كثقافة مقدسة في كل البلدان العربية ‘ يطارد ويسجن او يقتل حسب الظروف كل من يحاول خلخلتها ‘ ويحدث الناس عن بؤسها ‘ وعلى سبيل المثال هذه نوال السعداوي ‘ المطاردة والشاب الذي سجن عبد ا لكريم سلمان‘ وغيرهم الكثير منهم كاتبة واستاذة جامعية كويتية ‘ كفرت وحلل قتلها لمجدر انها قالت قبل عدة سنوات في بحث اقل ما قالته اسماء المحجبة .
ولوكانت اسماء تعيش في احدى البلدان العربية ‘ لتعرضت للتكفير الذي يعني القتل او السجن ‘ من المجتمع قبل الظلامين ‘ ( قبل اكثر من اربع سنوات قتلت شابة مسلمة في السويد واخرى في هولندا الاثنتين لم يقتلن بدافع فتوى وانما بدافع الاعراف التي يكرسها ويغذيها الساسة ورجال الدين الظلامين ) ولهذا نجد اليسار الاوروبي يقف ويدافع عن التميز بما فيه ضد المحجبة ‘ لانها اجبرت عليه منذ ايام طفولتها البريئة من قبل سطلة مجتمعها الصغير اي العائلة ‘ وعلى هذا المنوال جاء القرار الفرنسي كما اكد المتابعين لصدورة وبعض من شاركوا في اعداده مثل محمد اركون ‘ ليعطيها حرية الاختيار الحر بعد النضج ‘ والاعتماد على الذات وخاصة الاقتصادي . ومثال على ذلك كان الحجاب يتناقص كل يوم والمدارس المختلطة تزداد لتصل من القرية الى العاصمة ‘ في العراق في السبعينات ‘ لتعود الى التراجع ايام الحصار ‘ لتصل الى ما هي عليه الان لحد انها تكفر المراءة ‘ اذا لم تلبس النقاب في بعض المناطق ‘ بينما في ايران صارات المراءة تشذب الحجاب ليكون مجرد رمز مفروض بالقوة ‘ حتى صار بمثابة علامة ادانة للقانون الذي يفرضه عليها ‘ويحرمها من حرية الاختيار ‘ وكانهن يستعرين كلمات محمد الماغوط ‘
نحن نحب الورد / لكن الخبز اكثر .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اموال العراقيين هي التي تسرق وليس اموالنا ..العراقيين لم يكن ...
- حب السلطة يعريهم
- الحرية اولى خطوات البناء
- يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة
- موظفين اقطاب المحاصصة في البرلمان يقفون مع قتلة الاطفال والن ...
- الاجساد تتشابه عندما يمزقها الرصاص وتترك عارية تغازل السماء
- صراع النفوذ والمال والسلطة وضحاياه المعدمين
- هل يمكن لامة رموزها قتلة الاطفال والعمال وتدعي المحبة والتسا ...
- ثلاثة ملايين شهيد وسجين سياسي حقوقهم اقل مما يحصل عليه احد ا ...
- خطة بوش وما قالته شده
- انتم وكل الحكومة موجودين هنا بفضل وحماية الامريكان وعليكم ان ...
- صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنون ...
- صدام وضحاياه الابرياء اطفالا ونساء
- مثلما الارهابين لايمثلون إلا ذاتهم.. فأن صدام القاتل ومن حاو ...
- وزراء المحاصصة يستعرضون انجازاتهم وسط المنطقة الخضراء !؟
- مدينة النجف وكذبة التسليم يؤكدها قتلاها
- الحرية تحفظ النجاح وتعلمنا تجاوز الفشل
- فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ...
- الحزب الشيوعي والبحث عن العدالة والحرية ..بدل الطائفية والعر ...
- لااحد يثق بكم يا من خذلتم الشعب الجريح بعد ان ادماه نظام الق ...


المزيد.....




- نادين الراسي بإطلالة -جريئة-.. هل أرادت دعم نادين نسيب نجيم؟ ...
- OpenAI ترفع دعوى قضائية ضد إيلون ماسك
- آخر فصول الحرب التجارية: الرسوم الجمركية الصينية على السلع ا ...
- وزير الخارجية التركي يكشف عن محادثات -تقنية- مع إسرائيل لمنع ...
- وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B- ...
- -الحرب الكلامية- بين إسرائيل وتركيا.. هل تتحول إلى مواجهة عس ...
- -جيروزاليم بوست-: إسرائيل وتركيا تبحثان آلية لمنع الاشتباك ف ...
- قتلى وجرحى وسط التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة
- أوتاوا: سنبدأ المفاوضات مع واشنطن بعد الانتخابات الكندية
- جولة ثانية من المباحثات الروسية الأمريكية في إسطنبول (فيديوه ...


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - سلام فضيل - العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها