أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - خريطة طريق إلى أبو مازن ومجلس الحكم














المزيد.....

خريطة طريق إلى أبو مازن ومجلس الحكم


حازم صاغيّة

الحوار المتمدن-العدد: 555 - 2003 / 8 / 6 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خريطة طريق إلى أبو مازن و"مجلس الحكم"
حازم صاغيّة      الحياة     2003/08/5
ما الذي يجمع بين أبو مازن ومجلس الحكم المحلي في العراق؟

جواب سريع: أنهما مرضيّ عنهما أميركياً.

جواب أسرع: أنهما صناعة أميركية.

جواب يزعم أنه أعمق: أنهما يعلنان نهاية مرحلة لا يريد أحد إعلانها. عن هذا السبب تنجم العلاقة الإيجابية بالولايات المتحدة (ولو على رأسها جورج بوش).

المرحلة المقصودة: اصطباغ السياسة بالعنف، أو قيام السياسة على العنف. هذا صار مستحيلاً بعد 11 أيلول (سبتمبر). بعد تتمتها المحلية ممثلةً بالوحشية الشارونية في الرد. طبعاً لا علاقة للثورة الفلسطينية بعنف بن لادن، ولم تثبت أية صلة بين صدام والقاعدة. لكن: بعد 11 أيلول، كائناً ما كان السبب، لا عنف في العلاقة بالغرب وامتداده الاسرائيلي. أكلافه ستكون أكثر بكثير من فوائده. ونحن "جسمنا لبّيس" للعنف. بالتالي: يسهل تلبيسنا.

لماذا لم يعلن أحد إنهاء تلك المرحلة؟ لأن هذا الاعلان يرقى إلى استسلام الطرف الذي يعلنه. القوى السائدة لا تملك الشرعية الكافية لاعلان ذلك. وهي غير مستعدة أن تدفع الثمن المترتب على هذا الاعلان: الاستقالة والتنحي. انعدام الشفافية والمساءلة في مجتمعاتنا يلغي الأطراف الداخلية التي تفرض على تلك القوى أن تعلنه.

ثم: نحن، في تاريخنا الثقافي، لا نستسلم. الاستسلام، عندنا، يتصل بالعار والشرف والرجولة... قادتنا العسكريون قد يوقعون معاهدات مذلة لكن سياسيينا يمضون قائلين انهم انتصروا. مثقفونا يمضون في إشاعة وعي ظافري لا يلبث أن يتحول ثقافة شعبية مُجمعاً عليها، تماماً على عكس الاجماع الألماني بعد الحرب الثانية على حصول الهزيمة والاستسلام.

لم يحصل إلا هذا في الماضي: في 1956 عُتّم على الهزيمة العسكرية في مصر وأُكّد على الانتصار السياسي وحده. في 1967 "انتصرنا" في ستة أيام لأن "الجماهير" بعدها منعت عبد الناصر من الاستقالة، فيما "الأنظمة التقدمية" لم تسقط. في 1973 "انتصار" تشرين نافس ولا زال ينافس "انتصار" أكتوبر، أما الأرض فموضوع آخر. تتويج هذه المسيرة كان "أم المعارك" الصدامية. في هذه الغضون: ساد ياسر عرفات القرار السياسي الفلسطيني منذ أواسط الستينات من دون أن يغلق مرةً إصبعيه الدالين الى النصر.

عدم الاعتراف وعدم الاستسلام كانا يراكمان فواتير على الشعوب العربية. كانت حروب أهلية تنفجر. كانت اقتصادات تتردى. كانت كفاءات تهجر. كانت استثمارات تمتنع عن التوظيف عندنا. كان استبداد يستفحل. كان التوتر الأهلي بين الجماعات يستشري.

كان مطلوباً أن يظهر بيننا من يقول وداعاً لذاك النهج. من يأخذ على عاتقه كنس تلك التركة التي لم يتسبب هو فيها. من يطالب بفرز الأمور قليلاً. بانهاء ما انتهى. بابتداء ما قد يبتدىء.

في هذا المعنى: هناك شيء من العمل التطوعي في سلوك أبو مازن ومجلس الحكم العراقي. ويُستحسن للطرفين أن تُعطى الفرصة: لا الفرصة من أميركا ومن الغرب، بل من الشعبين الفلسطيني والعراقي، ومن العواطف العربية التي لا تزال في غير هذا الوارد. لا تزال ترفض الاستسلام!

 



#حازم_صاغيّة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الى مصاعب أن يكون المرء ليبرالياً في العالم العربي
- لماذا لم ينتفض الجنوب؟
- بؤس الاخوان, بؤس مصر, بؤسنا
- بماذا تردّ المنطقة؟
- خمس ملاحظات حول صدام الثورتين
- إلى أميركا الأخرى
- بوش وإيران والفرص المفوّتة
- تركيا : من التحديث إلى الحداثة
- نهاية الأصولية و . . . الدعوتان
- ليس لدينا ما نقول
- عفن في أميركا
- أميركا وأوروبا و... الآخر
- إنه الخليج لا الشرق الأوسط
- فصل عنصري ووصل موتي
- في عدم جواز رد الانتحار و/ أو الشهادة إلي صراع الحضارات
- أول أيار : توقعوا الأسوأ في واشنطن ، وفي شوارع العالم وساحات ...
- نحن وأميركا : الكراهية السهلة - الصعبة
- مأزق الفرد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - خريطة طريق إلى أبو مازن ومجلس الحكم