طاهر فرج الله
الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 10:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يُعتبر ناظم كزار رمزاً من رموز الجريمة التي يفتخر بها حزب البعث لما عرفهَ عنهُ من ابتكارات فريدة في طرق التعذيب والتقتيل للمُعتقلين السياسيين خصوصاً عندما كان مديراً عاماً للأمن العام, فقد تظاهر يوماً بتعاطفهِ وتصديقهِ لأحد مُعتقليهِ وهو الشاعر (سعيد الهزار) ببراءتهِ من التهمة ألمنسوبهَ أليهِ , فما كان من الجزار ألا أن يَطلُب من أديبنا أن يغسل يديهِ جيداً بالماء والصابون كي يقسم على القرآن الموضوع أمامهُ والذي هو في حقيقة الأمر ليس ألا جهازاُ كهر بائياً مغطى بوشاح أخضر ومرتب بشكل يوحي للمشاهد وكأنهُ القرآن الكريم, فما كان من شاعرنا ألا أن يهم بغسل يديهِ جيداً مع شعورهِ بفرحة عارمة ألمت بكل جوارحهِ لأملهِ في نيل حريتهِ عن قريب, ولكن ما أن وضع يدهِ اليمنى عليهِ حتى أًصيب بصعقة كهر بائية طرحتهُ أرضاً وأفقدتهُ الوعي مدة ثلاثة أيام مع الشعور بآلام شديدة ألمت بهِ عند أفاقتهِ.
وفي يوم أخر سأل الجزار (كزار) جلاوزتهِ عن أشد المعتقلين صلابة وأكثرهم حفظاً لأسرار حزبهِ فأشاروا على أحدهم فما كان منه إلا أن يضعهُ في تابوت ويسد غطاءه جيداُ بالمسامير ويمررهُ من الطول إلى الطول على منشار كهربائي ثم أمر جلاوزتهِ بحمل التابوت ورموهُ أمام المُعتقلين فأنشطر التابوت والجثمان إلى نصفين عندها قال ( أن كُل من لا يُدلي باعترافاتهِ سيلاُقي مني هذا المصير ) على أن أحفاد الجريمة ابتكروا طريقة للقتل يندر وجود مثيلاتها في التاريخ حيث أمر عدي – بحضور صهريهِ- و جلاوزته بحفر حفره كبيرة تتسع إلى خمسمائة مُعتقل من الذين انتفضوا ضد النظام في عام 1991 ومن ثم وضعهم فيها وبالتالي دُفن أجسادهم حد رقابهم ثم أمر بتوجيه شفل عليهم ليحصد رؤؤسهم التي تطايرت بدمائهم وهم مبتهجون فرحاً وطرباً لمشاهدتهم فعلتهم الدموية.
#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟