ارا خاجادور
الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 11:46
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
تحاول الحكومة العميلة صنيعة الاحتلال الغاشم لبلادنا، أثارت المتاعب لكل الذين فلتوا من قبضتها المأجورة، ولكل الذين نجوا بحياتهم من ظروف البؤس والشقاء والقتل المجاني، وهي تثير وتستعدي عليهم دول الجوار من خلال خلق الاشكاليات القانونية لهم، عبر تبديل تسلسل جوازات السفر، أو أصدار أعداد قليلة منها في السفارات العراقية، خاصة في الأردن وسورية، اللتين تستضيفان مشكورتين مئات آلاف اللاجئين العراقيين. هذا الى جانب استمرار حكومة الاحتلال في فبركة الوشايات الرخيصة ضدهم.
في هذه الأجواء، قررت الحكومة الأردنية تسفير الكاتب والأديب العراقي علي السوداني إلى وطنه، الذي حمله في قلبه، وقلمه، وضميره، وهذا يعني تسليمه للمليشيات الحاكمة في بغداد، ليكون ضمن الجثث المجهولة الهوية، التي تغرق بغداد والمدن الأخرى، أن شفاه وسكاكين الوحوش البشرية تتلمض للانتقام من علي السوداني بسبب معارضته للاحتلال، وكشفه خيانات وعورات كل خدم الاحتلال العملاء.
لا يسعنا في هذه المناسبة الا أن نقدم شكرنا وتقديرنا لكل الدول التي استضافت مواطنيين عراقيين، وفي المقدمة منها الأردن وسورية، وفي الوقت نفسه ندعوا الدولتين ودول العالم أجمع الى تقديم الحماية والدعم والمساعدة الانسانية لكل الضحايا العراقيين اللاجئين اليها.
لقد اختار على السوداني المنفى في ظروف صعبة للغاية، واختار عمان لقربها من الوطن، انها حالة نفسية يفهمها ويقدرها كل من ذاق طعم المنفى الاجباري، كما ان المنفي يفرض احيانا ردات فعل لا يريدها المنفي، ولكنها تفرض نفسها عليه.
أدعو الأدباء وكل متذوقي الجمال والحرية الى التضامن مع علي السوداني، لدر خطر الموت عنه، على أيدي المتعطشين لدماء العراقيين الأبرياء اذا وصل اليهم في بغداد.
وفي مقدمة هؤلاء الأبرياء يقف من يقول: لا للظلم، كل أنواع الظلم، وعلي السوداني واحد منهم.
قولوا معه، ومن أجله: لا للتسفير، لا لتسفير علي.
وأخيرا، فان حكمة الحكومة الأردنية، لا تسمح بالاقدام على اجراء من نوع تسفير على السوداني، لأنها لم تفعل ذلك سابقا، وفي كل الأحوال، فان تضامنكم ورفع صوتكم للتضامن معه، يساعد في اتخاذ القرار السليم، وهو اطلاق سراح على السوداني، والغاء قرار تسفيره.
#ارا_خاجادور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟