أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - احسان جواد كاظم - الحجاب يباب














المزيد.....

الحجاب يباب


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 10:44
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


كنا نستغرب حديث جدتي بان ظهور شعرة من شعر المراة سيودى بها لامحالة الى جهنم! فكنا نسألها ببراءة: اذا لم خلقها الله بشعر طويل؟ فتتلعثم.
وهذا هو بالضبط موقف الاسلاميين.فعندما يقولون بان الله خلق الانسان في احسن تقويم واعطاه العقل لتحسين ظروف حياته شكلا ومضمونا.فلماذا يصرون على رميه بالمحرمات ويجعلون الحجاب على المراة فرضا دينيا؟ وهل فروض الدين الاخرى كالصوم والصلاة والحج... محصورة بجنس معين دون غيره؟
ان صعود الاسلام السياسي جعل المنطقة تتراجع الى ازمان تجاوزناها واعاد نقاشات كانت قد حسمت ومنها قضية الحجاب باعتبارها مسألة شخصية تخص كل مرأة على حدة.
ففي العراق مثلا كان للشاعر التنويري جميل صدقي الزهاوي دورا في الدعوة للسفور(ا سفري ياابنة فهر..),كما كان لصحيفة "الصحيفة" الماركسية لحسين الرحال واخته ومصطفى علي وغيرهم صولات وجولات في هذا المجال الى ان فرض على الصحيفة الاحتجاب كما فرض على المرأة الحجاب بتدخل مباشر من رجال الدين وحاملي الوية العادات الاجتماعية.وكان احد الاصدقاء قد حدثني عن دعوة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية لاعضاءها في نهاية الاربعينيات ا وبداية الخمسينيات بتشجيع اخواتهم وزوجاتهم على السفور.وكان قد سبقهن الى ذلك مسيحيات ويهوديات في بغداد والمدن الكبيرة الاخرى.
كل المشكلة تكمن في الفرض القسري لزي معين والحجاب تحديدا نتيجة لادلجة النص الديني الذي اصبح نهجا منظما بعد موجة مايسمى بالصحوة الاسلامية ودعواتها بالرجوع الى وراء,عندما كان دور المرأة لايتعدى حلب العنزة وجمع الحطب واشباع رغبات الرجل.فبسبب عجز الاسلاميين عن ايجاد حلول لمشاكل المجتمع المعاصر فهم يلجاؤن الى اثارة قضايا ليست لها اهمية حياتية. وكان اول اجراء للمحاكم الاسلامية في الصومال بعد سيطرتها على مقاديشو هو فرض الحجاب ومنع الغناء في الاعراس وليس حل مشكلة المجاعة والفقر.
ان التطور الهائل في مجالات الحياة البشرية وتنوعها وتعقدها استدعى انخراط المرأة في مفاصل النشاط البشري كافة وتحمل مسؤوليات جديدة لاتقل عن مسؤولية الرجل.فمجالات العمل الحالية لها متطلبات ينبغي تلبيتها.فمثلا الطبيبة في غرفة العمليات ينبغي عليها ارتداء زي محدد ومعقم باكمام قصيرة وكذلك العاملة على خطوط الانتاج او الفلاحة في الحقل التي تشمر عن ايديها اثناء العمل لابل حتى تنفيذ الاعمال البيتية اليومية تعيقها الملابس المهلهللة وغطاء الراس وتدليه.لذا فان اصرار الاسلاميون على الحجاب هولتحجيم دور المرأة في زمن اقتحمت به مجالات لم يسبق لها ارتيادها ولايمكنهم استيعاب الضرورات الموضوعية لخروجها للعمل المتمثلة بضرورة تامين احتياجات عائلتهااسوة بالرجل ناهيك عن امكانية نجاحهالان في ذلك تهشيم للصورة الدينية النمطية للمرأة باعتبارها كائن هزيل وناقصة عقل ودين وهي كلها على بعضها عورة تمشي على الارض لكنهم رغم ذلك يرفضون غض البصر عنها كما امرهم الله.
يرفض الاسلاميون الاعتراف بحق الانسان في الاحتفاظ بسجيته التي جبل عليها,رغم ترديدهم الممل الحديث النبوي:"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا"
ويحاولون اعطاء صورة مغلوطة عن الحجاب كرمز للاحتشام والعفة للمرأة المسلمة وهو ليس كذلك بالضرورة وهو ماتكذبه الوقائع في بلاد الاسلام.
كما ان الحشمة ليست حكرا على المرأة المسلمة,فالمرأة الشرقية الهندية والصينية واليابانية.... تتسم ازياءهن بالاحتشام ايضا وقد يضعن غطاءا على راسهن ولكن ليس لاسباب دينية.ثم لايمكن للشعر ان يكون مصدرا لاثارة الغرائز الا لغير الاسوياء اصلا من الرجال.
وقد قال احد الشقندحية: لو كان للشعر عند الله منزلة لم ينبت الشعر قطعا على الخصيان.... .








#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون ديمقراطي للاحزاب لتقويض الطائفية السياسية


المزيد.....




- -أريد استعادة جلدي-.. شباب يعمدون إلى إزالة الوشوم بسبب شعور ...
- الحرب التجارية.. الدولار يهبط لأدى مستوى منذ 2022 أمام اليور ...
- خمس دقائق بين الموت والحياة
- الجراد الصحراوي يجتاح جنوب ليبيا مجددا... خطر يهدد المحاصيل ...
- ردا على ترامب.. الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريك ...
- دونالد ترامب يوقع قرارا رسميا -للعناية بشعره الجميل-!
- نائب عن -حزب الله-: منفتحون على أي حوار داخلي تطلقه الدولة ا ...
- أزمة جديدة.. سحب كريمات تجميل شهيرة بسبب احتوائها على مادة م ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى -تصحيح أخطائها-
- أنقرة.. ندعم الحوار بين موسكو وواشنطن ونرحب به


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - احسان جواد كاظم - الحجاب يباب