مؤتمر بغداد

عبدالحسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هل وصل الامر يأن مفتاح المشكلة العراقية هو احتضان مؤتمر يضم ايران وسوريا والدول الدائمة العضوية والبحرين ومصر اعتقد بأن هذا المؤتمر ولد ميتا كغيره من مؤتمرات المصالحة التي عقدت على مدى اكثر من عامين والمحصلة واحدة قتل مجاني فقر مدقع ميليشيات تسرح وتمرح بالبلد طولا وعرضا وأصبحت فوق سلطة القانون لان المشكلة الحقيقية وقلناها كذا مرة بأن القابضين على السلطة ليسن لديهم نوايا حقيقية لبناء هذا البلد واود ان انقل هذه الحكاية التي حدثني بها احد الاصدقاء العائدين توا من طهران ولقائه ببعض المسؤؤلين الايرانيين حيث قالوا له بالحرف الواحد بان اي منصب واي شخصية اذا لم تقترن بموافقتنا لن تحظى باشغال المنصب المذكور اذا صحت هذه الرواية وانا على ثقه بهذا الشخص الذي يدعي بانه احد قادة التيارات المشاركة بالعملية السياسية من هنا يصح ان نقول بان الحكومة هي فصال ليرلني بحت وبالتالي طالما هعناك خلافات ايرانية امريكية على الملف النووي الايراني لذا من مصلحة ايران وسوريا ان يبقى العراق وسط هذه الغمامة والضبابية ويكون مسرح للصراعات الاقليمية اذا فأن المؤتمر لن يقدم شيئا لهذا البلد المحطم الاجنحة وعلى الحكومة العراقية ان تعرف لوحدها اين تكمن المعضلة فالمصالحة الحقيقية التي تغضب المتصيدين في الماء العكر والذين تفننوا بالتمثيل والازدواجية على حساب الثوابت والركائز التي تشكل عناوين اساسية لانقاذ البلد من دوامة العنف الذي يمزق البلاد وعلى حكومة الاستاذ المالكي والذي يتمتع رؤيا ثاقبة للمشكلة ولكن المحيطيين به من التيارات الدينية لاتريد لهذا البلد الخلاص ا ان تمتلى خزائنهم بملايين الدولارات حينها سيغادرون البلد للتفرغ لبناء وادارة شركاتهم والخاسر الوحيد هو ذلك المواطن المركو على قارعة الطريق والا بماذا نقوا لهذه الاحصائيات المخيفة اكثر من % 50من البطالة واكثر من مليونين من العراقيين مهجرين داخل بلدهم ومثل هذا الرقم يتسكع في الخارج وبانتظار المساعدات الخارجية وكأن هذا البلد من البلدان الفقيرة وليس يشكل ثالث احتياطي في العالم وفيه اجمل نهرين في العالم كل هذه الصور المأساوية وكأن الحكومة لاتعنيها المهم لديهم شماعات يعلقون عليه اخفاقاتهم النظام البائد واجتثاث البعث والجيش المنحل وغيرها من الاعذار الي باتت مسجة لم يقولوا بان تشكيلة الوزارات هي عرجاء طائفية وكان الله بعون المواطن الذي ابتلى سابقا بدكتاتورية صدام وازلامه واليوم يدفع الثمن باهظا ممن تصنعوا بالوطنية حسبي الله ونعم الوكيل

#عبدالحسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات