|
الازهر الشرير ودوره المشبوه فى اجهاض احلام المصريين فى دولة علمانية
جاك عطاللة
الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 11:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ ايام الحملة الفرنسية على مصر --اول احتكاك للمصريين مع الحضارة والمدنية بعد سقوط دولتهم الفرعونية القبطية تحت اقدام الجياع والحفاة القادمين لغزو بلاد النيل بلاد الشهد والعسل والقمح والخمر والحضارة وفى ذهنهم الذهب المصرى الوفير و الحافز الاعظم سبى بنات الاصفر الذين وعدهم بهن الرسول بحديث صحيح افزوا تنالوا بنات الاصفر
ماتت مصر قبل الحملة الفرنسية وشبعت موتا تحت احتلال بدوى جلف حلب الضرع وافلس البلاد ويحضرنا قول موثق بمكاتبة رسمية لعمرو ابن العاص ابن عاهرة مكة المشهورة ليلى لعمر بن الخطاب الخليفة الملقب كذبا بالعادل(( ان ضرع البقرة قد حلب حتى جف وان البقرة يقصد مصر ستموت مع اى حلبة جديدة فيجيبه الخليفة الظالم --ان كان فى خراب مصر عمار المدينة فأهلا بخراب مصر
اتى الغزاة الاجلاف جماعات تلوهم جماعات وكلهم بذات العقلية البدوية الجلفة التى استعمرت مصر واخربتها و نهبت كنوزها وقتلت علمائها و كفرت اهلها الاقباط بعدما اعطتهم احد ثلاثة خيارات اما الاسلام او الجزية الباهظة حتى على الميت واما القتل
مما جعل الملايين يسلموا كرها رغم عدم معرفتهم نهائيا بلغة المحتل البدوى العربية التى تعلموها اجبارا بعد قطع السنتهم وبالتالى لم يسمعوا بالقرأن نهائيا وانما اسلموا بالسيف و بالفقر الاجبارى وذلك للتهرب من الجزية الباهظة التى وقعت برقبة اعنياء الاقباط وهم اجداد الاقباط الحاليين --
توالت على مصرنا العزيزة النكبات البدوية من امويين ثم عباسيين ثم مماليك ثم فاطميين وهم من انشاوا الجامع الازهر تلك المؤسسة الفاسدة التى اخرجت ومازالت تخرج جهلة و استئصاليين يسمونهم العلماء كذبا وتدليسا
كان الهدف من انشاء الازهر ومايزال لليوم ان تكون سوطا بيد الحكام لجلد ظهور المصريين العارية ومنع اى فرصة للتخلص من الحكام الطغاة وذلك بترديد احاديث بغبغائية عن وجوب طاعة الحاكم المسلم القادم من قريش وعدم الانقلاب عليه مهما سرق ومهما زنى ومهما قتل من شعبه
قيض الله لمصر اعتلاء نابوليون حكم فرنسا وقراره احتلال مصر فى ظل مسعاه للتوازن مع الامبراطورية الانجليزية وشكم جماحها وعندها صدم المصريين الذين فرضت عليهم عزلة قهرية بمنجزات حضارية تمثلت بالعلوم الحديثة مثل الطبيعة والكيمياء و الاسلحة الحديثة ببنادق ومدافع وبارود ومراكب و اسلحة حديثة
ثار الازهريون كالعادة على الجديد واعتبروه شيطانا ولم تكن الثورة على نابليون لانه غير مسلم وكافر لأن الرجل اظهر احترامه للدين الاسلامى وتسامحه التام واسلم بعض كبار قادته وتزوجوا من مسلمات ولكن كان الامر الاساسى خوفهم من الحضارة والتقدم الذى سوف ينهى سيطرتهم على عقول الشعب المسكين والذى احضره نابوليون معه وخطواته الجريئة فى تحديث مصر ونشلها من هوة العصور السحيقة والجهل والمرض التى اغرقهم فيها شيوخهم الازهريين حسب الدور المرسوم لهم من حكامهم استمر دور الازهر الذى يجيده منذ انشاؤه فى التجهيل و المؤامرات على الشعب المسكين وجلد ظهره بسياط الحكام حتى يومنا هذا
من منا لا يعرف دور الازهر الجوهرى فى انشاء جماعة الاخوان المسلمين وقبلها دوره المشئوم فى خيانة ثورة عرابى باشا والتعاون مع الخديوى والانجليز ؟؟ من منا لا يذكر دور طلبة الازهر فى خيانة سعد زغلول ورفاقه و فى اجهاض الليبرالية والتحديث المصرى وتعاونهم مع الملك فؤاد والملك فاروق ضد امانى الشعب المصرى؟ظ من منا لايذكر دور الازهر فى حريق القاهرة ؟؟
من منا لايذكر التغلغل الاخوانى الكامل داخل الازهر و تفشى التعصب والجهل و دوره فى محاربة الفكر والمفكرين منذ طه حسين و لطفى السيد و النحاس و توفيق الحكيم و زكى نجيب محمود و سلامة موسى ولويس عوض مراد وهبة ونصر ابوزيد ونوال السعداوى و فاروق حسنى وكاتب وليمة اعشاب البحر حيدر حيدر والبابا بندكت السادس و ابونا زكريا بطرس و السيدة ناهد متولى والشيخ بهاء العقاد و اخيرا المدون عبد الكريم نبيل من منا لايذكر دور عبد الحليم محمود ومن اتى من بعده وصلاح ابو اسماعيل والغزالى ومن شيوخ المساجد الازهريين فى المذابح الاهلية ضد الاقباط فى الزاوية وعين شمس من منا لايذكر المجحوم الشعراوى وشبابه العلنى للأقباط وتكفيره الصريح لهم وتشجيعه على قتلهم واستحلال دمائهم وعرضهم--من منا لايذكر عمر عبد الرحمن ؟؟
قدم الازهر شكوى رسمية للنائب العام ضد الشاب العشرينى عبد الكريم نبيل واستطاع بعلاقاته الخاصة المشبوهة مع السلطة الدكتاتورية المصرية الحكم على هذا الشاب الذى فصله الازهر قبلها بسبب اراء حرة على الانترنت وهو فضاء خارجى ليس للدولة المصرية اى ولاية ولا اى سلطة قانونية عليه
استطاع الازهر تكميم قلم هذا الشاب المكافح وسجنه سجنا مشددا فى اول قضية بالعالم ضد مدون بعد الصين الشيوعية بتهمة سب الازهر والردة عن الاسلام والعيب بالذات المباركية
يستعد الازهر الان ايضا لتكرار نفس السيناريو ضد المفكرة الدكتورة نوال السعداوى بعد نجاح خطته فى قصف نووى ضد برنامج المذيعة الدكتورة هالة سرحان مفجرة فضيحة رضاع الكبير الذى كانت تقوم به وتتبناه السيدة عائشة ام المؤمنين وبعد ان تبنت قضايا الزواج العرفى وقضايا البغاء الرسمى السياحى ياتى من اجله نصف مليون صايع سعودى للزنا ببناتنا تحت حماية وسمع وبصر وزارة الداخلية التى تقبض من بيع اجساد المصريات لرخيصة بقوادة قذرة يشاركها فيها شيوخ الازهر و الماذونين الشرعيين و طبقة من اخس المحامين واثمرت هذه القوادة الشرعية عن اكثر من نصف مليون لقيط و اكثر من مليون عاهرة
اعتقد ان المصريين يعرفون الان حجم الجريمة الازهرية فى حقهم والاسباب العقلانية لماذا نطالب بفصل الدين عن السياسة وبفصل الازهر عن مؤسسات الدولة المصرية وفك التحالف القذر بينهما وبالغاء تام للمادة التانية من الدستور واقامة دولة مدنية صريحة
من تاريخ الازهر الغير مشرف منذ نشاته وللان نطالب بأعادته الى حجمه الطبيعى و بمنع تدخله نهائيا بالسياسة وفك ارتباطه بالارهاب و بالاخوان المسلمين وتحويله الى جامعة مدنية خاصة بدون تمويل من الدولة تقبل جميع المصريين بدون تمييز مع بقاء كلية او اثنتين لتخريج رجال دين متحضرين لا يفتوا بأن مدة الحمل بالاسلام اربع سنوات ولا بوصف انحلالى لليلة الدخلة وخطوات فض البكارة بكتاب ممول و صادر رسميا عن مؤسسة الازهر مع تنقية المناهج الازهرية من احاديث الشجاع الاقرع وعذاب القبر و الحبة السودا وبول البعير الذى يشربه المصريين بموجب فتاوى الازهر والاحاديث النبوية الصحيحة
على المصريين جميعا التكاتف والغاء المادة الثانية الملوثة للدستور و الضامنة للدولة الدينية و النضال لأقامة دولة مدنية لو تركنا فرصتها السانحة الان فلن نحصل عليها نهائيا لأن الدولة الدينية سوف تعلقنا جميعا على المشانق مثلما تخطط لنوال السعداوى وسيد القمنى و عبد الكريم نبيل
#جاك_عطاللة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الباذنجان ليس ملوخية بالارانب ياحكومة مصر
-
الرئيس يفوز بجائزة احد اسوأ ديكتاتوريى العالم
-
المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب از
...
-
المادة الثانية من الدستور المصرى --مادة ملوثة للبيئة السياسي
...
-
القبض بالقطاعى على الاخوان بمصر صراع بين عصابتي مافيا وليس ط
...
-
مليار دولار تايه ياولاد الحلال وبيان لله يوضح الحقيقة
-
مخابرات الدولة المصرية و فضيحة مدوية لمصر
-
ايش تعمل الماشطة فى الوش العكر ؟؟؟؟؟؟--اقتراح لتبنى دستور جد
...
-
الرئيس يفتتح معرض القاهرة للذباب
-
استحلال دم المسيحيين ومسئولية الحكومة المصرية القانونية
-
حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الح
...
-
الانتداب تأديب وتهذيب واصلاح--العشرة المبشرين بالانتداب
-
اعدام صدام و حاجة الدول العربية الى مساعدة دولية للتخلص من د
...
-
حكاية الفتى مهران --الشهير ب مجدى جرجس فام--و انهيار حقوق ال
...
-
سكتنا له دخل بحماره
-
المهدى عاكف على خطى سيده الارهابى حسن البنا ونصيحة لوجه الله
...
-
بأحبك ياحمار--شعار المرحلة القادمة
-
رسالة شخصية للأستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم من فضلك حدد هو
...
-
الثقافة العربية واللص والكلاب وعلاقتها بتمرير التوريث
-
بعدما رشح المهدى عاكف مرشد الاخوان تركى او ماليزى لرئاسة مصر
...
المزيد.....
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|