أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - محمد مشير - ما مدى تأثير حجاب المرأة في الغاء النظرة الدونية لها؟














المزيد.....

ما مدى تأثير حجاب المرأة في الغاء النظرة الدونية لها؟


محمد مشير

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 11:51
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


لاشك بان المرأة تعاني الكثير في البلدان المتخلفة(سيّما العربية والإسلامية منها) جراء تهميش دورها سواء كان بحكم التقاليد الدينية الموروثة أو القيم و العادات الاجتماعية البالية أوفي ظل القوانين والسياسات السائدة والتي لا تعتبرها عملياً إلا حاضنة للأطفال و بالتالي تحرمها من التمتع بحقوقها و ممارسة دورها على أساس كونها مواطنة أولاً وقبل كل شيء. ففي ظل الظروف التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية و القانونية و الثقافية المهيمنة في البلدان الشرقية بصورة عامة، هيمنت النظرة الدونية للمرأة إلى حد كبير، بحيث بات يُنظر إليها خارج مجمل عمليات التطور الاجتماعي وليست جزءاً أساسيا و متمماً لها. إذ أن قياس مدى تطور المجتمعات مرهون بمدى تطور المرأة في تلك المجتمعات،ويكون هذا نتاجاً للموقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تحتله المرأة خلال مشاركتها الفعالة في عمليات الإنتاج الاجتماعي، ولكن المرأة وحتى في المجتمعات المتطورة وان تحررت من قيود التقاليد والعادات القديمة واتخذت لنفسها موقعاً في العمل الاجتماعي و ذلك عبر سنوات طويلة من نضالاتها الثورية والنقابية ،إلا أنها مازالت مكبلة ، وفي عصر التطور التكنولوجي و المعلوماتية الهائل، بقيود جديدة أفرزتها طبيعة تلك المجتمعات الرأسمالية، بحيث أصبحت تنظر إليها كأية سلعة أخرى في السوق وتشوه صورتها وتهان إنسانيتها باستخدام مفاتنها وجماليات هيئتها كموضوع للدعايات التجارية وأفلام الخلاعة التي تشمئز منها النفس الإنسانية أينما كانت، والتي تتجسد فيها بجلاء النظرة الدونية للمرأة، وعليه ليست المشكلة- حسب رأيي- في عملية ارتدائها الحجاب أو دونها، فهذه العملية تدخل ضمن نطاق ممارستها لحقوقها الشخصية أو الفردية - ما لم تُسيس- فهي حرة مثلها مثل الرجل الذي يضع القبعة على رأسه( وما زالت هناك مجتمعات كثيرة، وخصوصاً العربية والإسلامية منها، تعتبر عدم التزام الرجل بوضع غطاء الرأس عيباً، كما تعتبر الشارب رمزاً لرجولة الفرد!، مثلما كانت هناك مجتمعات غربية، ومنها المجتمع الاسكتلندي، يرتدي رجالها التنورات القصيرة دون أي شعور بالعار أو ما شابه ذلك!)، بل المشكلة الرئيسية تكمن في كيفية تمكين المرأة من إدراك معنى أن تكون حرة ومستقلة في قراراتها، وبالأحرى في مدى الوعي الذي تحمله- تحت الحجاب الذي ترتديه- بوضعها الاجتماعي و بحقوقها و ممارسة حرياتها الشخصية ككائن إنساني على أساس حقها في المواطنة، وهذا لا يكون نتاج ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى تهيئة الأرضية المناسبة لها من خلال خلق فرص متساوية أمامها للدخول بحرية إلى كافة ميادين الحياة أسوة بالرجل. فهنا تكمن إشكالية التمسك بظاهر القضية وليس بباطنها. فالمرأة محجبة كانت أم غير محجبة،مسيحية كانت أم مسلمة، إفريقية كانت أم أوروبية،عراقية كانت أم سويدية ، قضيتها واحدة لا تختلف من حيث الجوهر و تكمن في مدى تمتعها بحقوق المواطنة من حيث التفعيل والإقرار بحقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية و...الخ، في دساتير وقوانين البلاد، وحمايتها حتى تتمكن من النهوض بنفسها للمشاركة في عمليات التغيير التي تجري في كافة ميادين المجتمع أسوة بالرجل. ولن تتمكن المرأة حتى لو مزقت الحجاب تمرداً منها على التقاليد السائدة في المجتمع من الوصول إلى كامل حقوقها كإنسان ما لم تعي أهمية دورها في كافة مجالات الحياة و بناء مجتمع بشري اكثر رقياً وإنسانية.



#محمد_مشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات التحول من الطائفية الى المواطنة الديموقراطية..العرا ...
- الارقام تشير الى ان اقتصاد اقليم كوردستان العراق لا يملك بُن ...
- بالحوار نتمدن وبالتمدن نتطور
- بصدد العلاقة بين الدولة العلمانية والدين
- حكومات العراق ما بعد صدام
- محاكمة صدام .أم محاكمة النموذج العربي للحكم؟
- مسودة دستور أم تناقضات بلا حلول ؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - محمد مشير - ما مدى تأثير حجاب المرأة في الغاء النظرة الدونية لها؟