أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راسم عبيدات - التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسام















المزيد.....

التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسام


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


........من البديهي والمسلم به القول ، أن الحاله الديمقراطيه ، هي حاله موضوعيه في المجتمع الفلسطيني ، لأنها تعبر عن مصالح فئات وقطاعات واسعه في المجتمع الفلسطيني ، وعلى مستويات مختلفه سياسيه ، إقتصاديه ، إجتماعيه ، ثقافيه ... الخ ، ولكن هذه الحاله تفتقر الى الحوامل والأدوات السياسيه والتنظيميه ، التي تمثلها ، لكي تصعد وترتقي بها الى الدور والفعل المؤطر والمنظم في الجوانب السياسيه والإجتماعيه ... الخ ، وما يجب علينا قوله أن دور ووزن هذه القوى في المجتمع الفلسطيني ، رهن بقدرتها على الفعل وتقديم نفسها ، كقوه مؤثره قادره على كسر حالة الإستقطاب الثنائيه القائمه في المجتمع الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ، وتحقيق هذا الهدف رهن أيضا ، بالشخوص والحوامل والأدوات وطرائق العمل ، وكذلك الذهنيه والعقليه الحزبيه اليساريه المغلقه ، وعدم رؤية القوى الديمقراطيه لنفسها لبديل جدي ، أو ترجمة هذا الشعار لفعل على أرض الواقع ، وهي لا ترى في نفسها بديل ، بل على أساس التبعبه لأحد القطبين الرئيسين فتح وحماس ، بدل من أن تبني وتشق لنفسها طريق مستقل ، يرسخ في وجدان الشعب الفلسطيني وثقافته السياسيه ، بحيث يشكل بديل للبرنامج البرجوازي الليبرالي الذي تمثله فتح ، والبرنامج البرجوازي المحافظ بالمعنى الإجتماعي والفكري والذي تمثله قوى الإسلام السياسي ، برنامج حماس ، وإستنادا الى ذلك ولحاله التوهان والضبابيه الفكريه ، وتعدد التعبيرات السياسيه والتنظيميه لقوى الحاله الديمقراطيه ، بالإضافة الى التربيه التظيميه الخاطئه ، والعصبويه والإنشداد الى الذات ، ونزعات المغالة والنرجسيه فعلا وحضورا ووحجما عند بعض هذه القوى ، إستمرت حالة الشرذمه والإنقسام في صفوفها ، ورأينا كيف أن عدم قدرتها على الإتفاق على قائمه واحده في الإنتخابات التشريعيه الفلسطينيه الأخيره ، قد جر عليها جميعا نتائج كارثيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، علما أنها تتطابق في البرنامج الإجتماعي ، وتتقاطع بشكل واسع نواتها الأساسيه ( الشعبيه والديمقراطيه ) في الجوانب السياسيه ، بحيث ظهرت تلك القوى بغض النظر الحجج والذرائع ، إن كانت صائبه أم لا، كقوى هامشيه محدوده الوزن والتأثير ، في القرار والخارطه السياسيه الفلسطينيه ، والتي شهدت تغيرات جذريه ، أو كما سميت " تسونامي حمساوي " ، والمؤسف أن بعض هذه القوى كانت ترهان على أن رصيدها التاريخي ، سوف يشفع لها أمام الجماهير ، وكما أنها إستمرت بالعمل وفق المنطق الضيق للأحزاب ، غير المنسجم مع دورها التاريخي ، ووزنها الوطني في التجربه السياسيه والكفاحيه الفلسطينيه ، ورغم هذا الزلزال الذي حصل ، والذي يجب أن يقود الى وقفه جاده ومسؤوله ومراجعه شامله في صفوف تلك القوى ، إلا أنها إستمرت في العمل وكأن الذي حصل حدث عابر ، أو نتيجه طبيعيه ، علما بأن الذي حصل كفيل بأن ، يطيح بالكثير من قيادات هذا التيار ، التي أصابها من التكلس والجمود وقصر النظر الشيء الكثير ، ولم تظهر أية بارقة أمل بأن هذا التيار سيعيد ترتيب وتنظيم صفوفه ، ليرتقي الى الدور المطلوب والمأمول منه ، وليعبر عن نفسه كجسم واحد ، وقد أضاع هذه التيار أكثر من فرصه ، لكي يغرس جذوره في عمق الوجدان الفلسطيني ، وأن يكون البديل الحقيقي والديمقراطي في الساحة الفلسطينيه ، وخاصة بعد أن إرتفعت وتيرة الصراع التنافس بين فتح وحماس على وهم السلطة ، وإنتقلت الى الإقتتال والإحتراب الداخلي ، وإغراق الساحه الفلسطينيه في حالة من الفلتان والفوضى في صراع محموم على وهم السلطه ، غلف بالحرص على الثوابت والحقوق الفلسطنيه ، والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ، والقوى الديمقراطيه بذلت جهودا جديه وحقيقيه من أجل تجنيب الساحه الفلسطينيه ، حالة الإحتراب والإقتتال الداخلي ، ودعت الى الإستمرار في الحوار الوطني الشامل وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – من أجل الخروج من هذه الأزمه ، ولكن هذا الجهد كان مبعثرا لهذ القوة أو تلك ، ولم يعبر عنه بجهد كتلوي أو وحدوي ، وعندما فشلت كل المحاولات لتطويق الصراع والخلاف بين فتح وحماس ، والذي يشكل مخاطر جديه ، على كل منجزات ومكتسبات الشعب الفلسطيني ، رعت السعوديه حوارا بين هذين الطرفين ، وبمعزل عن هذه القوى وكل مكونات الشعب الفلسطيني الأخرى ، هذا الإتفاق الذي جرى الترحيب به ، وتقيمه إيجابا لأنه حقن الدم الفلسطيني ، وأبعد عنه شبح ومخاطر الحرب الأهلية المدمره ،إلا أنه كان بمثابة محاصصه شامله بين فتح وحماس على وهم السلطة والمصالح والمراكز والإمتيازات ، بحيث جرى تقسيم الغنائم ، وإتفق على أن تمتد المحاصصه الى م- ت – ف ، وعندما وجهت الإنتقادات لهذا الإتفاق من قبل القوى الديمقراطيه ، وتحديدا الجبهتين الشعبيه والديمقراطيه على أساس أنه يكرس الثنائيه الإحتكاريه في الحياه السياسيه الفلسطينيه ، وأنه لا يمهد لشراكه سياسيه حقيقيه في الساحة الفلسطينيه ، وكذلك عندما أعلنت الجبهة الشعبية ، أنها لن تشارك في الحكومه الفلسطينيه ، لأنها ترى في ما تم الإتفاق عليه ، هبوطا عما جاء في وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – تعرضت تلك القوتان الى حملة إعلاميه شعواء ، لم تخلو من القدح والردح والتطاول ، بل وفقدان الإتزان من قبل حماس ، والتي لم تقتصر على الإتهام بأن هذه المواقف تتسم بالمزايده ، بل ذهب البعد بعيدا ، ليقول لنا أن تلك المواقف ، تلتقي مع الموقف الأمريكي ، وآخر يقول ، من هو حواتمه ، وماذا يمثل في الساحة الفلسطينيه ، وشطح البعض وترك العنان لخياله ، ليقول لنا بأن الجبهة الشعبية ، هي التي أراقت الدم الفلسطيني في أيلول الأسود ، وكل ذلك في إطار الدفاع عن إتفاق المحاصصه ، وعن وجهة نظر حماس ، التي لا تخطىء ، ولا تنطق عن الهوى ، ومن يريد المعرفه الحقيقيه عن حماس ، وحقيقة مواقفها ، فعليه أن يراجع شبكاتها ومواقعها الألكترونيه ، حيث عبارات التخوين والتشهير والقدح والذم والتحريض ، والنرجسيه المفرطه ... الخ ، ومن هنا فإن هذا يجب أن يشكل ضوءا أحمر لكل قوى الحالة الديمقراطيه في الساحة الفلسطينيه ، أن تتحلى بالمسؤوليه العاليه ، وأن لامناص عن توحدها ، وأن تشق طريقها بشكل مستقل ، وبما يمكنها من إستعادة دورها وفعلها ووزنها وحضورها وتأثيرها في الشارع الفلسطيني ، وعلى أساس برنامج بديل ، بالضرورة أن يتجذر ويتعمق في الوجدان الفلسطيني ، فهذه القوى ليست طارئه أو دخليه أو مرتزقه على الساحة والشعب الفلسطيني ، بل جزء أصيل ومكون أساسي من مكوناته ، ولها باع طويل وتاريخ عريق في النضال الوطني الفلسطيني ، وما زالت تدفع وتقدم على مذبح الحرية والتحرر خيرة أبنائها ، وهذه القوى عليها الآن ، وعلى ضوء ما يحصل على الساحة الفلسطينيه من تداعيات وتطورات ، أن تغلب الأعتبارات الوطنيه ومصلحة الشعب الفلسطيني ، عن أية إعتبارات فئويه أو حزبيه ، وأن تشكل قائدا حقيقيا لهذا الشعب ، فهذه القوى كانت وما زالت طهارة اليد والسلاح ، والشعب الفلسطيني يأمل منها الكثير ، وإذا لم تسعى بشكل جاد من أجل التوحد ، وانهاء تعدد تعبيراتها السياسيه والتنظيميه ، وأن تولي العمل المجتمعي والجماهيري الإهتمام الكافي ، فإن إمكانيات نهوضها وتطورها ، وإعتراف الآخرين بها كشريك حقيقي في القرار السياسي الفلسطيني ، ستكون محدوده ، بل سيعمل أصحاب النهج الإقصائي والفئوي ، على تهميشها وإبعادها عن دوائر القرار وصنعه ، فهل تعتبر قوى الحالة الديمقراطيه ، من كل ما حصل ، وتوحد صفوفها وبرامجها ورؤيتها ، أم أن الشرذمه والإنقسام ستبقى تلازمها .؟



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راسم عبيدات - التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسام