أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963














المزيد.....


نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يمر يوم على العراق والعراقيين في تاريخ دولتهم الحديثة اصعب واسوء من يوم 8 شباط الاسود _ عروس المؤامرات الاقليمية على العراق_ والتي خطط لها وقادها عبد الناصر ومولها الغرب وشركات النفط العربي ونفذها صدام وزمرة البعث والغرض منها هو القضاء على ما وصل إليه العراق من تقدم وازدهار ورفاه خلال فترة وجيزة ما بين 1958 -1963 في عهد الرئيس الوطني الاوحد الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله . الذي فجر الثورة المباركة وقاد شعبه وبلده العراق نحو سفينة الامان والازدهار وهدم حصون التخلف وحارب الفقر وقضى على الاقطاع والبرجوازية المقيتة ووحد الامة على حب الوطن والعمل والتضحية من اجله وابتعد عن الطائفية والعنصرية والفئوية . والعراق فعلا يستحق إن يقوده قائد مثل عبد الكريم قاسم يعرف قيمته وقدره بين شعوب وبلدان الأرض فهو بلد حضارة العشرة ألاف سنة ولم يبالغ الزعيم قاسم في عام 1960 عندما اخبر السفير السوفيتي في حينها – إن العراق سيصدر علماء بعد عشرة اعوام . بعدما تيقن الرجل من ملكت محيطه الإستشاري مع تزكية أستلمها بإشارة لبيبة من لدن العالم عبدالجبار عبدالله رئيس جامعة بغداد في حينها، والذي وضع أول منهجية لمنظومة تعليمية رصينة ومتكاملة تبدأ من حضانة الأطفال، وتنتهي بأعلى الدراسات التخصصية،وتكتمل ببناء حضاري رصين , نعم لو منح القدر العراقيين فرصة اطول مع زعيمهم لكان العراق ألان في مصاف الدول المتقدمة العظمى لكن لم يروق هذا التقدم والازدهار في العراق لبعض الدول الاقليمية والعربية والغربية ولم تستطيع تحمل ذلك وخاصة مصر وشاهنشاهية الفرس واصحاب شركات النفط العربي هيهات إن يتقدم ويزدهر العراق ويحيط به فرسان الغاب واسود الظلام وقادة التخلف والجهل فبدء هذا المجموع بحياكة خيوط المؤامرة الكبرى لقتل العراق وتكالبت عليه قوى الشر فكانت عروس المؤامرات 8 شباط السوداء بعد إن وجدوا في مزابل التاريخ سفاح العرب الأول وزمرته العفنة والتي حكمت العراق بقبضة من حديد ونار ودم ما بين الفترة 1963 – 2003 لم تستطع تلك القوى الشريرة إن ترى قائد وطني اصيل يقود بلدا غنيا كالعراق وهو ينتظر إن يجيئ له بغدائه من بيته والقصر فيه ما لذ وطاب من انواع الطعام أو ينتظر إن ياتي دوره لمنحه رتبه اعلى وحسب التسلسل الزمني المتبع لجميع ضباط العراق ويرفض إن يلبس أو يتلبس رتبة اعلى أكثر من استحقاقه العسكري أو يشتري بيتا له ولعائلته بدلا من السكن في بيت استئجار إلى غير ذلك الكثير والكثير من سيرته النبيلة واخلاقه الحميدة وإذا ما قارنا هذا الزعيم بزعماء اخرين لدول اقليمية في وقته تجد شتان ما بين السماء والارض وقد استحق هذا البطل الوطني وبكل جدارة إن يكون الزعيم الوطني العراقي الاوحد في تاريخ العراق الحديث ولذلك بقيت ذكراه الطيبة في قلوب العراقيين الاحرار وخالدة في عمق التاريخ العراقي مهما طال الزمن ,
فبعد 8 شباط السوداء 1963 كانت بداية عصر جديد وميلاد دولة الجور والظلم حيث حولت زمرة البعث العراق إلى عصور ما قبل التاريخ واشاعت الخوف والرعب في قلوب ابناءه والفقر والتخلف وفر إلى المنفى الملايين ودفن مئات الالاف احياءا تحت الأرض واعدم الملايين وعذب في انفاق السجون مئات الالاف والمقابر الجماعية التي ظهرت بعد 9 نيسان خير شاهد وبرهان على ذلك وقضت على العلم والعلماء والادب والادباء والشعراء واختزلت كل العلم والثقافة والادب العراقي في رجل واحد هو القائد الميمون والمؤمن المهتدي والضرورة القصوى ولا اريد إن اسرد ما فعل النظام البائد بالشعب العراقي فالامر واضح ولكن اشير بوضوح إلى تضحيات الشعب الكبيرة في ثوراتهم ضد ذلك النظام المعتوه وخروجهم عليه كانتفاضة 1991 ابان انتهاء عمليات الكويت وسقوط اربعة عشر محافظة بيد الشعب الثائر ولو لا مساعدة بعض الدول لكان انتهى منذ ذلك الوقت وشاءت الصدف وحكمت المصالح إن سقوط ذلك النظام بايد من صنعه فكانت هزيمته والى الابد في التاسع من نيسان 2003
وتفككت اركان دولة الظلم فاعاد العراقيون امالهم بعودة سنوات الرفاه والاستقرار وظنوا انهم ودعوا سنوات الجحيم وعاد إلى الذاكرة رمز الوطنية الزعيم الراحل قاسم لكن سرعان ما تبددت احلامهم وذهبت ادراج الرياح وعادت نفس زمرة المؤامرات السوداء تحيك خيوط الفتن لكن بوجه وقناع جديد وبغطاء أخر وجعلوا من العراق بحيرات من الدم وازداد القتل والنهب والتشريد وفر إلى الخارج نحو اربعة ملايين لاجئ عراقي بينما كل ما يشغل بال حكام العراق الجدد والمنتخبين من قبل الشعب هو كم قصرا سيحصل كل واحد منهم في الخضراء وعلى كم وزارة تكون لحزبه وقسموا الوزارات إلى اقسام خدمي وسيادي إلى اخره واججوا الطائفية بين الشعب وقسموه فرقا متناحرة وطوائف متعادية وسكنوا في القصور الفاخرة بينما اغلب العوائل المشردة تسكن في خيام واستشرى الفساد الاداري في مرافق الدولة وصارت الرشاوي علنا والتزوير جهارا فهل من رابط بين مؤامرات 8 شباط 1963 وما بعد 9 نسيان 2003 وهل نحن نعيد تجربة ما بعد شباط
للحديث بقية



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية
- انقاذ الفضائية العراقية من الطائفية
- من المسئول عن زج المرجعيات الدينية في السياسة
- محاكمة الإسلام السياسي


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963