مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:18
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
قائمة : بأهم الأعشاب والنباتات والأزهار والحشائش البريّة التي كانت تجمعها النساء في منطقة صيدنايا – 1
لا أتذكّر كم كان لي من العمر يوم قادتني قدماي في رحلة إلى الحقول الغربية من بلدتي صيدنايا , من راس العامود حتى مطلع قرنة الغرب ..؟ كنت أسير بانجذاب عفوي لكي أجمع باقة ملوّنة من ربيع الأرض أقدّمه لوالدتي . رغم صغر سني بقي في ذهني إسم " الخزامى " جيّدة ومفيدة للصحة ولها رائحة ممّيزة .. كنت أغني وأناشد الله طوال الطريق لكي يقرّبني من الأزهاروأجمع أكثر وأكثر لكي أرضي أمي دون أن تدري أنني ذاهبة بمفردي في نزهة عبر المروج والبراري .. لأوثّق علاقة حميمية بيني وبين الأرض وجمالها وبساطتها وعطائها .. وأسرارها.. ربما ؟ ولكن السرّ الذي يحيّرني وأنا في هذا العمر عندما أتذكر هذه الحادثة .. كيف كانت الطبيعة صافية نقية لم أسمع سوى أصوات العصافير .. ودوي النحل المتجمّع حول رحيق الأزهار .. يجني مؤونته للشتاء - لم يعكر هدوء الطبيعة مرور أي إنسان , أنه لم يمر ولا شخص ولا فلاّح ولا قاصد طريق أو سيّارة أو أو... طوال هذا المشوار الطويل الممتع رغم أنني كنت أسير على الطريق الترابي العام ...؟؟؟ وكيف كان الأمان والإطمئنان سائداّ في ربوعنا لم نعرف الخوف منذ طفولتنا فالقرية كلها وحقولها كانت ملاعبنا وسكانها أين كانوا هم أهلنا وحماة طفولتنا ... لذلك لم يتردّد الصغار من الذهاب زرافات , ووحدانا , كالفراشات بين الحقول سالمين اّمنين متى شاؤوا -
الحقيقة .. هناك دروس وملاحظات وتقييم لهذه النزهة الطفولية على ضوء عالم اليوم ..
أوّلا - جو السلام والأمن الذي كان سائدا في القرى والأرياف . ثانيا - حريّة الحركة والنشاط وملعب الطفولة الطبيعي الجميل الواسح الحر . ثالثا – عالم الطفولة القديم الغني .. النظيف الهادئ , دون تصنع , المفقود اليوم لكثير من أطفالنا , وهم يعيشون أجواء الرعب والحروب والخوف والإغتصاب والسرقة .. !!؟؟
......
نبات الأرض .. لا يحصى ولا يعد , أليست الطبيعة صيدليّة ..؟ صيدلية مجّانية , للإنسان , والحيوان , والمخلوقات الحيّة جميعها ..
واكبتها الأجيال القديمة تعرّفت عليها واستعملتها في غذائها ودوائها , التي عرفت هذه الصيدلية فعالجت أمراضها بنباتاتها عبر التجربة ودقّة الملاحظة , وعاشت نشيطة سعيدة يحسدها عليها اليوم أبناء القرن العشرين ....
كانوا القدماء وحتى أجدادنا يموتون دون أن يفقدوا أسنانهم , ولا يأخذون حبة دواء واحدة ؟؟ ولم يشتكوا من الوهن وأمراض الأعصاب أو غيرها .. لأنهم نشأوا في الطبيعة منها يأكلون ويشربون .. ويتغذّون ويتعالجون ..
أما أجيال اليوم .... !؟؟
يقول أبقراط " أبو الطب " : " ليكن غذاؤك دواؤك . عالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه " .
هناك تناغم .. وتناسق في الطبيعة ..
هناك تناسق وتوازن هرموني وانسجام ... والإنسان هو الذي يحاول تخريب هذا التناسق ..
الإنسان الجاهل يراوغ ويخادع الإنسان , يضرّ بأخيه الإنسان بل يؤذي نفسه أولا ومن ثم الاّخرين وهو لايدري أو هو يدري , ولكن الأنانية تسيطر عليه , وجشع الرأسمال يطمس كل جمال وتناسق وتوازن الأرض , لأنه لا يحترم هذا التناسق .. !؟
على البشرية جمعاء , والأجيال الجديدة , والإعلام بصورة خاصّة , ومؤسسّات التربية والتعليم والبيئة ووووو وغيرها أن يعوا هذه الناحية .. ألا يهدّموا وينسفوا ويقتلعوا بالاّلة والديناميت والجهل والثروة والإحتلال , والإستبداد والتلوّث والتجريف و " التجفيف ", - هذا التناسق والتناغم على سطح كوكبنا الأرضي الجميل ..
علينا أن نحافظ على بيئتنا , لتحافظ هي علينا . وأن لا نجرّد أو نحرم الأجيال الصاعدة الجديدة من هذا المخزون . عليهم أو بالأحرى من واجبهم الوطني والإقتصادي والجمالي أن يرجعوا إلى تراثهم الأصيل يدرسوه ويتعلّموا منه ويزيدوا ويطوّروا كل المعارف والعلوم الزراعية وكل ما له علاقة بالحياة وتجديد الجهاز الفكري والعقلي ليعطينا دفقا في النشاط والحيوية والصحّة وأخيرا .. مردود العطاء والإبداع ...
في الطبيعة قوّة .. قوّة إلهية .. وشفاء للإنسان .
نبات الأرض لا يحصى ولا يعد , مئات من الألوف المؤلّفة , والكيمياء لم تعرف منها سوى القليل ربما لا يتجاوز 5 / بالمئة فقط ..
لقد استعمل البابليّون أكثر من ( 250 ) نوع نبات طبّي , منذ قبل ( 3000 ) قبل الميلاد – لا خوف على أمّة هذه أعمال وتفكير أسلافهم .... !!؟
هذه هي أهم الأعشاب والنباتات والأزهار التي كانت المرأة في صيدنايا تجمعها من الحقول والبراري والروابي والبساتين والجرود – وما زلت أتذكّر أسماؤها - تحملها أو تنقلها للبلدة في أكياس الخيش ( الجوت ) على رأسها أو كتفها , مشيا على الأقدام , أو على الدابة – في وقت كانت السيارات نادرة - وتجففّها , إما للتداوي بها كشاي أعشاب , أو غذاء وطعاما للإنسان , والحيوان ( الماشية ) في كل الفصول : ومن أولى من بلدتي الحبيبة صيدنايا بمعرفة الأعشاب الطبية وغيرها ... وإسم صيدنايا المستمد من اللغة الاّرامية السريانية يعني - صانعو الأدوية – او الصياّدين .. وفي مايلي أهم أسماء النباتات والأعشاب في السهول والجبال :
**
البابونج - الصعتر أو الزعتر الربيعي الإبري – الزعتر الصيفي المخملي – الميرمية أو ( الجعدة , عيزقان , قصعين , زهر البخور ) – الزوفا – فرفحين أو حبق برّي – خطميّة ( بيضاء , حمراء ) – أكليل الجبل أو ( حصى البان , روميران ) – مردكوش ( ميرانك ) - الزيزفون ( ليندا ) – الورد – البيلسان – الزعبوب –
أقحوان – الشوفان – سبيلة – حبلوب - شخّيص - هندباء بريّة زرقاء – هندباء برية صفراء – قصاصة ناعمة – عديدسة – حميمصة – قميمحة - أبّيرة أو نبيّرة – شوك الجمل - قطع وصل – صرم الديك – حمّيضة أو الحمّاض – رجل القطّة أو دعسة القطّة ( البزّونة ) – قرّيص – الخبّاز أوخبّيزة بريّة – خبز أو سم الحيّة – لسان الثور – فرشيخ – قرص عنّة – قطرب –
زنبق الوادي – الزيوان أو الزؤان ( الشيلم ) – سوروير – بيقية – حلبة – عوسج ( توت السياج ) – الشوك – زعفران برّي – زهرة السحلبية لون ( صفراء , ليلكي , أزرق منقّط ) – قرّة – حرشوف – بنفسج – نعناع برّي – ياسمين برّي – سنوت – شقائق النعمان – الكباب – أقحوان أصفر – العرعر – حماحم – خلنّج – حشيش الثيّل – الشمرة – اليانسون – بقدونس أو معدنوس برّي – القنّب -
العلّيق – العوسج – رشاد – الجرجير – كرفس – كزبرة – عنّاب – الشيح – كرّات – خبز القاق – مردكوش - الغباري أو الغبيرة – الأترج – هليون – دبّيق – عنب الدب – عجرم – حرمل أو حرجل – الخردل – زنبق الملائكة – زنبق الوادي – زنبق الثلج – خشخاش – الحنظل – سرخس – الخزامى ( اللافاندر ) – حنجل – عرف الديك – جوز أو خبز الحيّة -
الأترج – الملاّن – حبق البنفسج – سبيّلة – ماش – أم أحمد – حلاوات – عشبة الشهقة – البلسم – السوسن – زهرة المروج – دحرج – نعص – طحلب – كركم ( عصفر ) - بقلة – قصاصة خشنة – لسان أو منقار العصفور – عكّوب - التبّان – زعرور – حرصنّ – بلاّن – عكّوب الجبل – الوزّال – العاقول – الملاّن – جبيّنة – زلّوع – شرش النجم – قثّة الحمار – شوكة اليهود – ......
شوك المسيح – أراولة – الشبت – خبز الحية – التوليب – ياسمين برّي – ملوخية كاذبة بريّة – لسان الحماية - الشيح الأحمر – شيح المقشّات – مسننّة – الطيّون – الجلبانة – مليّسة – مدّيدة – ماش – كتّان – قويصة – فجّيل - الطرخون – ناردين – . حرشف السطوح - دبّيق – القزازة - البقّس – زغدة زهرة الربيع ) - عسلج - كراوية – اّذان الدب – عبيتران - الحلفا –
– اللبلاب – النرجس - خشخاش الليلك - الجمّيزة – قصب – أجراس الفصح – عيون القط – زهرة العسل – الخلنجان – سروة – المظلّة – عنب النيجيلا – جذور اليبروح – البتولا – كفّ العذراء – الورد الجوري أو البلدي – أجراس البنفسج الليلكي – المدّادة – بخّور أو كف مريم - ......... لاهاي 2 / 3 / 2007
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟