قبل فترة غير قصيرة، اوفدنا الاستاذ الكبير، جاسم المطير، بمقالته ( هل مات صدام عام 1999)، تحدث فيها عن طبيب للعيون والاذان، اوربي، وقيامه (اي الطبيب) بجمع اعداد كبيرة من صور صدام لاجراء بعض الاختبارات عليها، واخيرا توصل هذا الطبيب الى ان صدام بعد 1999 وصاعدا يختلف عن صدام قبل هذا التاريخ، وان بدا كثير التشابه بينهما، وقد استند في تجاربه الى الاذنان، من حيث انه مهما تشابه شخصان ، سيبقى شكل الاذنان مختلفان في كليهما.
على كل حال، منذ الكشف عن صور عدي وقصي، تذكرت مقال الاستاذ جاسم المطير، وقمت بجمع صورهما ومقارنتها بصورهما وهما احياء، من باب العلم اولا، واعترف ايضا من باب الشك بالمصادر، لاني اعلم ان الاموال الكثير ( الملايين) التي يملكها افراد هذه العائلة، لابد وان تحتم على اجهزة المخابرات العالمية، لان يلقوا القبض عليهم احياء وليس اموات، ليتسنى معرفة اماكنها وسحبها منهم. اما الطريقة التي تم بها قتلهم، فقد وجدتها ساذجة للغاية، حيث كان يمكن لهم القاء القبض على عدي وقصي احياء.
ثم جاء اسلوب اللامبالات في شريط صدام، وهو يتحدث بعد مقتل ولديه وحفيده، وكذلك طبيعة تصرف بناته (رغد ورنا)، المتبرجتان امام الكامرات العربية والاسلامية والعالمية في المقابلة الاخيرة معهما، وتصريحاتهن عن طيبة صدام/ القاتل المعروف عالميا. كذلك هنالك الحملة العربية المسعورة ضد العراقيين في كل مكان، والتي تصرف عيها الملايين من الاموال، وكلنا يعلم من اين تخرج هذه الملايين، جعلني اجمع صور اكثر واعيد الاختبار ولاكثر من مرة، من خلال جهازي، الكومبيوتر الضعيف، كغريق يحاول التعلق بقشة.
قبل الحرب كنا نعلم ان لرجال العائلة الحاكمة اشخاص يشبهونهم ، خاصة صدام وعدي، تم تجنيدهم ليمثلوهم في الاماكن الخطرة، ولكن بعد الحرب لم نجد احد يتحدث عن هؤلاء!. هل تم قتلهم ام اسروا ام اطلق سراحهم واصبحوا احرارا؟؟؟ فاذا اصبحوا احرارا، لابد وان يتسارعوا هم ايضا الى التسليم الى قوات التحالف، خوفا من ان يقوم البعض من ابناء الشعب بقتلهم بخطأ الاشتباه. هل اجبرهم صدام جميعا على مصاحبته وابناءه؟؟؟ وهل من الممكن ان يكون اثنان من هؤلاء التعساء قد قتلا نيابة عن عدي وقصي؟؟ ليس عسيرا على اجهزة المخابرات العالمية ان تقوم بمثل هذه الافلام والقصص ليتم ابعاد المافيا الثلاث وعوائلهم الى احدى الجزر النائية ، حيث يتم فيها اعادة توزيع الجزء الاكبر من اموالنا وخيراتنا، التي سرقها صدام وولديه، فيما بينهم.
على كل حال، لنعود الى عملية المقارنة. لقد وجدت بها ان الاذان تختلف في اشكالها. اعترف ان جهاز الكومبيوتر لدي ضعيف، ولكني حاولت التدقيق في اكثر من صورة، لذا ارجو من الاستاذ جاسم والدكاترة والكتاب الكرام المساعدة في هذا الاختبار عسانا نتوصل الى جزء من الحقيقة.