أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - في حقوقنا كبشر














المزيد.....

في حقوقنا كبشر


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:15
المحور: حقوق الانسان
    


تستحق هذه الحالة من الوعي بحقوقنا كبشر تستحق وقفة..فالحديث عن مجازر النظام السوري و عن حقوق الضحايا يجسد هذا الاكتشاف الهام بأن فرض العقاب و شدته ليس حقا مطلقا للدولة و مؤسساتها القمعية و أننا كبشر نملك حقوقا تكرس إنسانيتنا أمام أجهزة القمع و العقاب..هذا الكلام يفترض أن يؤسس إما لحالة قانونية تقنن قمع السلطة أو لحالة وعي عام بحقوقنا كبشر تتجاوز الراهن و الآني..و هذا يحدث في وقت يصر فيه "العالم" أو من هو قادر على الإصرار و الفعل في هذا العالم على محاكمة قتلة الحريري حتى أن الأمور وصلت إلى الفصل السابع الذي جرى وفقا له غزو كوريا قبل نصف قرن و من ثم احتلال العراق مؤخرا , و أخيرا و ليس آخرا جاء الدور على دارفور..هذا الاستخدام المكثف لحقوق الإنسان في معارك سياسية راهنة يطرح علينا كبشر أن نستخلص من هذه الحالة إقرارا بإنسانيتنا و بحقوقنا في مواجهة كل أشكال القهر و في مواجهة الممارسة السياسية السائدة التي تستبيح الإنسان بكل ما يعنيه و يمثله في سبيل هذا الآني المؤقت..يجب بالفعل أن يعلن قتل الإنسان أي إنسان جريمة بكل المقاييس و كذلك تعذيب الإنسان أي إنسان, جريمة لا تتقادم جريمة لا يسقط فيها حق الضحية أو من ينوب عنها في محاكمة و محاسبة القاتل, يجب أن يحاكم القتلة و الجلادين و من لا يمكن تنفيذ الحكم به لظروف خارجة عن إرادة القضاء يجب التأكد من محاكمة فكره المجرم يجب التأكد من أنه غير قادر على ارتكاب هذه الجرائم عبر تلاميذه خريجي مدرسته في قهر الإنسان..و هنا يفترض أننا كبشر لن نفرق بين الضحايا عندما نطالب بالعدالة فيستوي في ذلك مثلا من قتل الحريري و من قتل حرقا العمال السوريين الفقراء الذين قضوا في سياق أعمال الانتقام التالية..من الغريب أنه يتوجب علينا أن ندافع عن المساواة بين البشر سواء في هبة الحياة و عند وقوع جريمة قتل الحياة..من الغريب أنه علينا و نحن غارقين في "السياسي" بتفاصيله اليومية الذي يستند لتراتبية صارمة بين البشر أنه علينا أن نعيد صياغة العالم بحيث يقف البشر جميعا سواسية كأسنان المشط لا فضل لأحد على أحد..لهذا و لهذا بالذات , من أجل العدالة لكل من قضوا بيد الطغيان يجب محاكمة ستالين و بيريا و روزفلت و أولمرت و دايان و صدام و عبد الناصر و حافظ الأسد و الحجاج و زياد بن أبيه و عبيد الله بن زياد و السفاح و الحاكم بأمر الله و السيناتور ماكارثي و اللورد بلفور و جمال باشا و جعجع و جنبلاط و قتلة الحريري وصولا لأصغر طفل قضى في قانا و مرتكبي مجازر حماة و تدمر و الأزبكية و مدرسة المدفعية و سيبرينيتشا و هيروشيما و قانا و غيرنيكا و الأنفال و دريسدن و الفالوجة و دير ياسين و كفر قاسم و صبرا و شاتيلا و تل الزعتر و ناغازاكي و دونالد رامسفيلد و عناصر و أصحاب فتاوى القتل في جيش المهدي و جيش المجاهدين و جيش عمر و القوات اللبنانية و جيش الدفاع الإسرائيلي و المارينز و حراس الأرز و المخابرات السورية و الأمريكية و الفرنسية و البريطانية و.........
أذكر دعوة الأستاذ حازم صاغية لعدم فقدان الأمل في البنية السياسية القائمة ( الدولية هذه المرة ) وقاية و تحسبا من ظهور عدمية ترفض الوضع القائم في مقاربة له للمجازر التي شهدها العالم في السنين الأخيرة و كأن المفروض على الضحية أن تقبل هذه المقاربة العوراء للقتل للإنسان هذه المقاربة التي تحتفظ لأصحاب القوة بحق قتل المخالف أو الخصم ( و ذلك في الحالة الإسرائيلية بقنابل النصف طن للشخص الواحد ) و يوصف ذلك من مرجعية "حضارة" حقوق الإنسان بأنه "دفاع عن النفس"...
إن حقوق الإنسان حقيقة لا تقبل القسمة على اثنين إما أن نكون بشرا مستحقين للحياة أو لسيف الجلاد..




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان و الحرية
- رأي في الحرب
- إعادة اكتشاف الصهيونية
- السياسة و المجتمع
- الخارج مرة أخرى
- الحداثة..التبعية..و المقاومة
- ابتسم..أنت سوري!!..
- الطائفية و إشكالية التغيير الاجتماعي
- نخبوية المثقف : الفكر لأجل الإنسان أم الإنسان تحت رحمة الفكر ...
- قتل الآخر في عاشوراء مرة أخرى
- نار الحرب القادمة و مستقبل التغيير
- الديمقراطية بين خطابات -التغيير-
- بين الخارج و الخطابات السائدة
- كلام في الديمقراطية
- الإمام الأعظم أبو حنيفة..قراءة مختلفة
- القهر أم تحرير المجتمع و الإنسان ؟
- خواطر في التغيير الوطني الديمقراطي
- حراك المجتمع و الطائفية و النظام
- الإنسان و القهر بين تاريخنا و حاضرنا
- مرثية لقوم اسمهم العرب ! !


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - في حقوقنا كبشر