أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين















المزيد.....

العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:08
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تسارعت ظاهرة اللاجئين والمشردين العراقيين لتشكل واحدة من أشد الأزمات الإنسانية الضاغطة في العالم. توقعت الدراسات قبل الغزو/ الاحتلال عام 2003 بلوغ أعداد المشردين (داخل العراق) 1.8 مليون وأعداد اللاجئين (خارج البلاد) بحدود 2 مليون. ورغم عدم رغبة العراقيين ترك ديارهم في السنوات الأولى لما بعد الحرب/ الاحتلال، اضطر العديد تحت التهديد الهروب من منازلهم، وتصاعدت أرقام المشردين واللاجئين بسرعة وعلى نحو مثير بداية 2006 بعد تفجيرات سامراء وما لحقها من الصراع الطائفي. وبالنتيجة، لم تصل أعداد المُهجّرين داخل البلاد واللاجئين خارجها إلى الأرقام المتوقعة قبل الحرب، حسب، بل وتُهدد بتجاوزها.
* العراقيون المشرّدون في الداخل
بحدود 1.8 مليون عراقي مشرّد داخل البلاد، مقارنة بـ 2 مليون لاجئ عراقي يعيشون خارجها. ومع ذلك بقيت معاناتهم مستمرة. تتوقع المفوضية العليا للاجئين- الأمم المتحدة- UNHCR في حالة استمرار هذه الظروف نحو الأسوأ، ارتفاع أعداد المشردين العراقيين في الداخل إلى 2.3 مليون نهاية العام (2003). هرب نصف مليون عراقي من بيوتهم علم 2006 إلى مناطق أخرى داخل البلاد في أعقاب تفجيرات سامراء. ففي بغداد وحدها يتواجد ما يُقارب 40 ألف مواطن هربوا من منازلهم.
يواجه المشرّدون في الداخل أوضاعا خطيرة. صدر تقرير عن الحكومة العراقية يتضمن أن 32% فقط من هؤلاء تتوفر لهم مياه شرب نقية (و) 19% فقط تتوفر لهم مجاري صحية. وأن أعداداً كثيرة منهم أخذوا يشربون مياه الأنهار مباشرة، بما تولدها من أمراض تزداد في البلاد، بخاصة بين الأطفال. كما تصاعدت الإيجارات إلى مستويات لا يمكن تصورها وتجاوزت كثيراً القدرات المالية للعائلات العراقية، وبالمقابل أخذت المحافظات المستقرة نسبياً تشدد قيودها تجاه استقبال هؤلاء المشردين!!
تُعاني الأقليات الإثنية والدينية من المشردين أوضاعاً أصعب في ظروف ضعف حالتهم vulnerable. هناك 15 ألف فلسطيني سبق وتم توطينهم بشكل دائم في العراق بعد إنشاء إسرائيل عام 1948، وليس أمامهم أي مكان آخر للانتقال إليه، وفي ظروف عدم رغبة العديد من الدول استقبالهم. علاوة على مجموعات أخرى من الأقليات الضعيفة مثل المسيحيين وغيرهم. وحسب تقرير منظمة الهجرة الدولية IOM، هناك ضرورة ملحّة لتوفير ثلاث من الحاجات الأساسية للمشردين: الملجأ، العمل والطعام. وتأمل UNHCR توفير الخدمات لنحو 250 ألف من المشردين هذا العام!
وحيث أن أعداداً من المشردين انتقلوا للعيش مع أقربائهم، عليه أخذت العائلات المضيفة تواجه كذلك مشكلات ضاغطة- مالية وعاطفية. إن استمرار العنف وارتفاع مستوى البطالة، علاوة على هجرة الأطباء، عوامل يمكن أن تقود إلى تحويل عائلات مضيفة عديدة إلى مشردين أو لاجئين.
* اللاجئون
ذكرت المفوضية الأممية UNHCR أن أزمة اللاجئين العراقيين الحالية تشكل أكبر هجرة جماعية في الشرق الأوسط منذ ترحيل الفلسطينيين من ديارهم من قبل إسرائيل عام 1948. هرب حوالي 2 مليون عراقي من وطنهم. ويهاجر 40-50 ألف مواطن عراقي وطنهم شهرياً نحو: سوريا (500 ألف- 1 مليون لاجئ عراقي)، الأردن (700 ألف لاجئ عراقي)، لبنان (40 ألف لاجئ عراقي)، مصر (20-80 ألف لاجئ عراقي)، وأيضاً باتجاه تركيا. ولأن اللاجئين هربوا إلى المناطق الحضرية بدلاً من معسكرات اللاجئين، عليه من الصعب إحصاء أعدادهم بدقة. كما ومن المحتمل أن مئات الآلاف منهم أخفوا أنفسهم خوفاً من إعادة تهجيرهم. المسجلون لدى UNHCR رسمياُ فقط 45 ألف في سوريا (و) 21 ألف في الأردن.
وتبقى مشكلة توفير الحاجات الأساسية لمثل هذه الأعداد الضخمة من اللاجئين مهمة مرهقة للدول المضيفة. كما أن توفير الخدمات التعليمية لأطفالهم صعبة أيضاً. يمكن للأطفال العراقيين دخول المدارس العامة في سوريا، لكن على عائلاتهم توفير متطلباتهم الدراسية والبدلات النظامية. بينما أُعطيت المدارس في الأردن صلاحيات قبول الأطفال العراقيين على أساس حالة بعد أخرى. في حين لا تسمح لبنان للأطفال العراقيين دخول مدارسها العامة أبداً. وغالبية اللاجئين العراقيين غير قادرين على توفير مصاريف دخول أطفالهم إلى المدارس الخاصة.
ناشدت UNHCR الدول المانحة في يناير/ ك2 المساعدة لجمع 60 مليون دولار بغية تمويل عملياتها تجاه اللاجئين والمشردين العراقيين بقية السنة. تأمل الوكالة الأممية توفير الحماية والمساعدة لعدد يقرب من 200 ألف لاجئ عراقي، علاوة على 250 ألف مشرد داخل البلاد. وذكر المفوض السامي للوكالة الأممية Antonio Gutters أنه يأمل بإعادة توطين 20 ألف لاجئ في بلدان أخرى، منهم 7000 في الولايات المتحدة.
سيُعقد مؤتمراً دولياً لبحث شئون المشردين والاجئين العراقيين (جنيف: 17 إبريل/ نيسان). سبق وأعلن الاتحاد الأوربي تقديم 13 مليون دولار للاجئين العراقيين. وستخصص 60% من هذه المساعدة للاجئين العراقيين في سوريا، الأردن ولبنان. كما طلبت المنظمات المعنية من الحكومة الأمريكية تقديم مبلغ إضافي 250 مليون دولار وقبول 20 ألف لاجئ عراقي في الولايات المتحدة.
* اللاجئون في سوريا
يتواجد 500 ألف- 1 مليون لاجئ عراقي في سوريا، وربما يشكل هذا العدد أكبر مجموعة من اللاجئين العراقيين مقارنة ببقية البلدان المضيفة. ويلاحظ على توزيعاتهم: 30% أطفال، 4% معوقين و 10% من العائلات العراقية تتحمل الأم مسئوليتها. اعتادت سوريا السماح للعراقيين دخول أراضيها دون قيود. ولكن حالياً فرضت على كافة العراقيين الحصول على إذن خلال 15، وبعد ذلك ربما عليهم طلب السماح لمدة ثلاثة أشهر ويجدد الطلب مرة واحدة. وقبل انتهاء فترة السماح عليهم ترك البلاد لمدة شهر قبل أن يعودوا ثانية، مع إعفاء الطلاب ورجال الأعمال من هذه الإجراءات.
* رد فعل الولايات المتحدة
تعهدت الولايات المتحدة تقديم 18 مليون دولار إلى UNHCR ووافقت على استقبال عدد يصل إلى 7000 لاجئ عراقي. وستخصص الدفعة الأولى من هذا الرقم (7000) للهاربين إلى تركيا خلال عهد النظام العراقي السابق. بينما ستُمنح اهتماماً خاصاً للعراقيين ممن عمل مع القوات والشركات الأمريكية! إذ خدم 5000 عراقي كمترجمين قُتل منهم 250، وسبق للولايات المتحدة أن منحت 50 سمة دخول سنوياً للمترجمين ممن عمل مع الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان. وقائمة الانتظار طويلة تمتد إلى ست سنوات.
ممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq: The facts on displaced persons and refugees, (ReliefWeb), uruknet.info-28 February,2007.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق بعد الغزو
- العراق في ظل الفوضى
- اغتصاب النساء مَحلّ مكافأة.. فقط في العراق!
- انتهاك حرمة نساء العراق
- الشركات الغربية ستسيطر رسمياً على النفط العراقي قريباً-مرفق ...
- اليورانيوم المنضب: قاتل خبيث يستمر في القتل1
- من عراقي إلى أمريكي: حقائق عن العراقيين
- سيد بوش، الكتابة واضحة على الحائط: اترك العراق
- العراق: الخطة الأمنية الجديدة يمكن أن تُزيد من تشرّد العائلا ...
- العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!
- العراق: مزيداُ من الجند.. مزيداً من العنف
- استقلال الطاقة أم بزوغ إمبريالية النفط الأمريكية؟
- من هي دولة الإرهاب الأولى في العالم؟
- ميزانية بوش لعام 2008: بلايين الدولارات لحرب العراق
- هل هؤلاء ممن يمارسون عملياتهم في العراق جيش الدولة الأكثر -ت ...
- دفع الفلسطينيين لمزيد من الفقر يدفع حماس الاقتراب أكثر من إي ...
- الولايات المتحدة تقود الشرق الأوسط نحو الكارثة
- إسرائيل تشتري قنابل ذكية من الولايات المتحدة
- على إيران الاستعداد لمواجهة هجوم نووي!
- المحافظون الجدد مدفوعون بهجوم عسكري على إيران يبدأ من العراق


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين