أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة














المزيد.....

بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن من يؤيد وفاء سلطان على موقفها 100/100 فقد أجحف الحقيقة ومن يقف ضدها ، فقد فعل فعلهم .
إن ما تطالبه وفاء سلطان من حرية ومن حرب ضد الإرهاب لهو الموقف الإنساني الشريف لكل إنسان خُلق ليعيش حياته مكرما معززاً غير مطحون بحاجات هي من صميم الحياة الإنسانية وغير مرغم تحت قوة الإرهاب والإرهاب السلطوي للرضوخ والقبول بما يراد منه وأن لا يُُفرض عليه كما يفرض على القردة ،أن لايسمع لايتكلم لايرى، ولكن أن تُحمل الدين موبقات العصرفهذا إجحاف لملايين معتنقيه ممن يحلمون بالأمن والسلام ، ويناهضون كل أشكال التطرف .
إن ما تكتبه وفاء هو تبجح بعشقها للحرية وبحبها لأميركا وهذا الحب هو( مربط الفرس ) كما يقول الأعراب وليس عشق الحرية ،إن وفاء سلطان بكت وتبكي وستبكي على 3000ضحية نتيجة للإرهاب وسنبكي معها ليس عليهم فقط بل على الآلاف المؤلفة من أبناء الشعب العراقي الذي تغتالهم قوى الظلام ممن تسمي نفسها بمسميات تنسبها لله وللسماء وللإسلام مسميات لوسألتم أي واحد منهم عن مضمونه لما أدركها . إنهم قوى أُسست لتغتال الحياة وكل ما هو انساني ، لقد حولوا الدين الى بعبع يخيف وفاء وغيرها متناسيين أن هناك ضحايا من المسلمين الأبرياء أنفسهم ، إنها قوى ظلام أطلقتها أمريكا نفسها وغذتها الأنظمة المتعفنة، لغاية في نفسها ،هذه الأنظمة التي ترتعب من أي إصلاح تقوم به، وترتعب أعظم الإرتعاب إذا ما طولبت بتغيير المناهج المدرسية لأنه البذرة الأولى لإحلال العقل، وفاء سلطان تتحدث من مكان خارج الزمان والمكان ، تتحدث بلغة العشق بدولة في يدها كل قوىالعالم تضرب من تشاء دون حساب لنتائج أفعالها ولذا تسقط في هوة الإندحار والتخبط تاركة ضحاياها يشربون دماءهم .
أميركا بلد أعظم المنجزات ، وهذا رأي كل عاقل لبيب بالرغم من المجازر والإبادة التي أحدثتها بالهنود الحمر والزنوج، فأميركا أم لأعظم المنجزات العلمية والتقنية ونحن نفتخر إذا ماكانت بضائعنا تحمل ماركتها ولكن مازلنا نتذكر منجزيها العظيمن في هيوشيما وكزانزاكي.
أميركا تقر وتؤيد حقوق الإنسان ولكن هناك آلآف الإنتهاكات التي تمارسها ضد الإنسان .
أميركا للأميركيين ،اما نحن فعلينا أن نداوي جراحنا وندفن قتلانا، ليس بالإعتماد على أمريكا وحتى ليس بطلب المساعدة منها لأن ما جرى في العراق وما يجري هو درس لكل لبيب، لم تكن الطائفية أو القومية أو الدين يعاني منها أي فرد في المجتمع العراقي بل كانوا نسيجا متوحدا متماسكا ، لم يمتهن فيه الإنسان لسبب ديني أوقومي ولم تحدث وطوال حياته التاريخية قتل وتصفيات بسبب الأديان أو الطوائف وهذا ما جرى في العراق تحت سمع وبصر أميركا وبمباركتها ،وبمواقفها المتذبذبة وغير الحصيفة ، العراق عانى من سلطة استبدادية واحدة محددة المعالم ولم يتوقع أي فرد في العراق أن تنبش القبور ليحيا الخلفاء من قبورهم ويديرون الحكم . مجتمع مدني لم يخلو من الشواذ والأفاقيين في السياسة والأخلاق والضمير ولكن لم يكن لهم تأثير على مسار الحياة ، أما ما يحدث اليوم فلن ولم يصدقه أحد ما لم يعش في العراق منذ شباط 1963 وليومنا هذا . عندما دخلت أمريكا العراق كمحررة استبشر الناس خيرا ولكن عندما أعلنت نفسها محتلة وما جرى من حرق وسلب وقتل وتفجير تحت سمعها وبصرها انقلبت الآية .
مَنْ مِنَ الناس من لا يعشق الحرية ،الا إذا كان مريضا أو شاذا ،إن مشكلة الأقباط لا تحل بشعارات الحرية الجوفاء بل تحل بإحلال مجتمع مدني علماني تسوده الديمقراطية الحقة ، تزال منه سلطة الحاكم بأمره تعالى والى الأبد ولا يستلم زمام الأمور من لا يصلح لها ، ولا يرتقيهاأحدإلا عن طريق انتخابات نزيهة أما ما يحدث في دولنا العربية فخطايانا ومهازلنا برقبة حكامنا الشموليين الملتصقة مشيمتهم بكراسي السلطة دون أهليةٍ أو رادع أو ضمير .
لا يمكن تحميل الأديان ما يمارسه العتاة والمجرميين وإلا لكان المسيحي مسؤولا عن المجازر التي حلت باليهودفي زمن هتلر واليهودي بالمجازر التي ترتكب في فلسطيين ، والا لما فصل بين الفكرالصهيوني والدين اليهودي .
الجميع يتفق في البحث عن الحرية وعن خلق مجتمع علماني متحضر، تُفصل فيه الدوله عن الدين وتنحصر مهمات المعابد ودور العبادة على نشر السلام والمحبة دون مكبرات صوت



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست معك يا وفاء والى الأبد
- المرأة والحجاب و آذار
- ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين
- أفكار أود قولها
- وفاء سلطان والذباب
- الى متى نبكي شهداءنا !!!؟
- الى مريم نجمة مع التحية
- العراق وأميركا
- حذار من الاستمرارب 8 شباط.
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى
- لاحياة لمن تنادي
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها


المزيد.....




- الاحتلال يقيد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة