حنين الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذه الأيام,ما أللذي يجعلك أن تصبر أكثر؟
ما الذي يجعلك أن تتحمل أخطاء غيرك بعد الآن؟
ما الذي يجبرك على الخضوع والركوع؟
من الذي يحرضك على الاستسلام؟
ما هو الاستسلام في نظرك؟
هل أنت تسمعني؟ من أنت؟ أين أنت؟
كنت استجمع بعض أفكاري الفوضوية, المستمرة بالفوضى, وأحاول تشغيل كل آليات العصر في هذا العصر, لاعتصر ما تبقى من جمل,تتثاقل خطواتي , يتثاقل لساني, تتثاقل خلايا دماغي لاكتشف الآن أنني احتل موقع فيصل القاسم وبرنامج الاتجاه المعاكس, أسئلة وأسئلة وأسئلة, بعض المدعوين,أطراف متنازعة,نهاية البرنامج بشجار عنيف أو بنقاش سخيف وهذا قد يكون الأعنف لكن هل انتهى البرنامج بإجابات على تلك الأسئلة يوما؟
طبعا لا, ربما كانت محاولات للإجابة إلا أننا لسنا بحاجة لهذا كله.
عند الزواج يقولون في الكنائس:من منكم يمتلك سببا لئلا يتم هذا الزواج فليتكلم الآن أو يصمت إلى الأبد.
هل تكلمنا؟ بل شجعنا هذا الزواج واحتفلنا به وكنا أول المدعوين,على أرضنا على تراب وطننا ومن مائنا وقمحنا يخبز الرغيف ويقسم الرغيف, ومائنا وقمحنا كأنما العصفور في مواسم الخريف,يعود الربيع وصيفنا البديع وكل أيامنا سبات مريع. يولد المولود ويكبر المولود ويأكل رغيفا وهذه المرة لوحده ويشرب كاس ماء وأيضا لوحده,فيكبر ويكبر ويكبر,ليسرق من بين أيدينا ما هو لنا..
أهذه نكتة أم قصة للأطفال نحكيها عندما ينام صغارنا, لا استطيع القول عندما ينام كبارنا فكبارنا نيام.
سمعت مذيعة الأرصاد الجوية ذات مرة تقول:سيكون الجو عاصفا وسيهطل انخفاض شديد على درجات الحرارة مع توقع سقوط زخات مطر هنا وهناك.
قد لا تصدقون هذا لكن تلك النشرة كانت مسجلة من عام 48 وحتى يومنا هذا ما زلنا نسمع المذيعة ذاتها والنشرة ذاتها, لست ادري إذا كانت المذيعة الآن على قيد الحياة, لكن ما استطيع أن اذكره هو أن ما جاءت به كان صائبا وكافيا لان يبقي عقولنا مجمدة ومخدرة منذ ذاك الحين وحتى اليوم.
وتطرح المزيد من الأسئلة ولا مزيد من الأجوبة على طاولة الحوار.
أناس تتزاوج, وتولد وتولد وتولد, والمولود الجديد يلعب بكرته يمينا ويسارا, يسارا ويمينا وليكود ومعراخ وكديما والمزيد المزيد المزيد.
ونحن؟؟؟
#حنين_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟