أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد عيسى أحمد - جوزف سماحة ..الموت و استحقاقات الحياة














المزيد.....

جوزف سماحة ..الموت و استحقاقات الحياة


مفيد عيسى أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 10:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رابط متين و عميق يربطني بجوزف سماحة رغم أني لا أعرفه شخصياً و لم ألتق به قط، ليس رابطاً خاصا،ً بل هو متاح للكل، هو الكلمة، هو ككاتب و أنا كمتلقي. و كلمات سماحة كانت وجهه الذي أراه و هو وجه قوي رحب، قادر على تأصيل فهمنا و استيعابنا لما يجري.
سأفتقد كلمات سماحة و بالتالي سأفتقد هذه العلاقة و سأفتقد الرفيق سماحة و ليأذن لي الرفيق زياد الرحباني باستخدام طريقته و في قناعتي الرفاق أفضل من الأخوان. وسماحة رفيقي كما زياد بالرغم أني قد لا أكون من لونهما السياسي، لكني قريب من جوهره أو بعيد، بحكم الله و الحكم.
قرأت مقالة زياد الرحباني في الحوار المتمدن و راق لي العنوان و فكرة الاستفزاز مع اعتبار أن الحزن ما هو إلا استفزاز هادئ و عميق خاصة لمن يتجاوزون حالة الإحباط، و الموت استفزاز عميق و تاريخي ألم يشكل الدافع الأساسي للدين و الفلسفة. و هذه مسألة تراكمية، غيبية أو معرفية، في حالة الغيبية وصلنا للشيعي و السني و.... المسيحي الكاثوليكي و البروتستانتي و الماروني و.... و البوذي و الإبراهيمي، للمفتي و البطرك و..الكاهن. و في الحالة المعرفية وصلنا إلى تشعبات و تخصصات العلوم الضيقة و العميقة اليوم، عبر نظريات تدحض أخرى ببحث دائب و دائم، للعالم و الباحث، لكاتب كسماحة، لكلمة حرة و حقيقية.
آخر مقالة قرأتها للراحل سماحة كانت ( العدوان عارياً ) و أقول آخر لأني من المستحيل أن أتذكر الأولى وذلك خلال متابعتي لما كتبه الراحل في منابر إعلامية مختلفة ( الحياة و السفير و الأخبار )، قرأت هذه المقالة في افتتاحية الأخبار يوم 19 / 2 / 2007، بعد ذلك بأيام قرأت بعدها خبر موته على شريط الأخبار في الفضائيات، انتابني شعور بالفراغ، بالفقدان، فقدان قلم كان يلامس وجداني و رجل تربطني به الكلمة و هي عند جوزف ليس تلقيناً و لا سلطة، هي تعبير يتوخى الحقيقة باحترام و هدوء عبر بسط تحليله و فهمه لما يجري.
و هنا الكلمة كلمته و لا أحد سواه فهو ليس ناطق باسم أحد، و كلمته ليست و حيدة في خضم اللجة الإعلامية في لبنان و التي أكثر ما يصمها التشنج و الجنوح السياسي المتحيز و الأعمى، و أنا لا أسقط عن سماحة موقفه السياسي و الذي قد أتفق معه أو أختلف، لكني كنت أجد أن هذا الموقف مبنياً على أساس وطني متجرد من اللوثة المصلحية الضيقة والخلفيات العفنة، و هذا ليس مدحا فرضه الموت.
ليست هذه مرثية ولكن و بعيداً عن العاطفة التي يسببها موت من تحبه و تحترمه، يشكل غياب سماحة خسارة مؤثرة للكلمة الحرة و الحقيقية غير المتلونة، في ظل التهافت الحاصل كناتج للتجاذب و الاصطفاف السياسي و الطائفي البغيض،
سنفتقد السمة الخاصة لمقالاته في الأخبار، و لكن بالتأكيد لن نفقد الأخبار، و لنجعل الموت هنا دافعاً للعمل كما كان دافعاً للفلسفة و المعرفة، فثمة أقلام كثيرة لم تجف و هي حريصة على الاستمرار بكل إخلاص و زخم.
ثمة استحقاقات كثيرة تنتظر العمل عليها، استحقاق العمل و الكلمة في خدمة الحقيقة و المعرفة و استحقاق الانسان و الوطن . استحقاقات الحياة .



#مفيد_عيسى_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف
- سعد.. زعيم المقاومة ( الحريرية ) بالسموكن و ال / 5 / نجوم
- ماذا يريدون من الحرب
- التعقل إلى حد الطائفية
- إعلان ( بيروت – دمشق ) عنوان باتجاهين و خطاب باتجاه واحد
- أحلام الرجال تضيق
- بالتأكيد ما رح تظبط
- الوردة ..وجه ريم
- أبو ليلى
- لبنان ترويكا السياسة ..ترويكا الموت
- تلفزيون المستقبل .الحقيقة.و إعلام لا تقربوا الصلاة
- عبد الحليم خدام ...من العار أن تعضوا أيها الرفاق
- الوطنية و المواطنة
- كل هذا وليد جنبلاط
- كل هذا .....وليد جنبلاط
- سياسة الضحك
- مطار عكرمة الجديدة
- يلزمنا كوادر للإصلاح ....شرفاء و خبراء ....فمن يبيع؟
- ماركيز وميليس رداً على عباس بيضون
- حركة راقصة أخيرة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد عيسى أحمد - جوزف سماحة ..الموت و استحقاقات الحياة