أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد البشيتي - فيلم -هيكل سليمان الضائع-!














المزيد.....

فيلم -هيكل سليمان الضائع-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فيلم "هيكل سليمان الضائع"!

عالم الآثار الإسرائيلي عاموس كلونر اكتشف سنة 1980 في القدس الغربية مغارة، أو كهفا، فيها (أو فيه) توابيت، أو نواويس، من الحجر، نُقِشَ فيها أسماء عبرية. وبعد دراسات وأبحاث وتحاليل، وُصِفَت بأنَّها "علمية"، أُعْلِن التوصُّل إلى "أدلة دامغة قاطعة مُفْحِمة" على أنَّ أحد تلك التوابيت يضم رفات، أي حطام عظام، المسيح، وقد نُقِشَ في هذا التابوت الحجري اسما عبريا هو "يشوع بار يوسف"، أي "يسوع بن يوسف"، أي المسيح. وضمَّ تابوت ثانٍ رفات "مريم المجدلية"، التي وُصِفَت، افتراضاً، بأنَّها "زوجة المسيح"، وضمَّ تابوت ثالث رفات "يهوذا بن يسوع"، الذي وُصِف بأنَّه "ابنهما"، أي ابن يسوع من "زوجته" مريم المجدلية. وضمَّ تابوت رابع رفات أمُّ المسيح، مريم العذراء. وضمَّ تابوت خامس رفات "يوسف"، وهو "شقيق" المسيح، بحسب ما يعتقدون. وضمَّ تابوت سادس رفات "يوسف (ثانٍ)"، وُصِف بأنَّه "خطيب مريم العذراء (والدة المسيح)".

هذا "الاكتشاف ـ الفرضية"، والذي رفض التسليم بصحته عالم الآثار الإسرائيلي ذاته، يَتَضَمَّنَهُ "فيلم وثائقي"، سيُبَث عمَّا قريب، أنتجه (مع مُنْتِجين آخرين) مخرج فيلم "تايتانيك" جيمس كاميرون. والفيلم باعتباره "وثائقي" يتضمَّن من الأدلة "العلمية" ما جعل مؤيِّديه والمدافعين عنه يتحدُّون معارضيه أنْ يأتوا بما يمكْنه دحض تلك الأدلة. وهذا الفيلم يأتي بعد فيلم "شيفرة دافنشي"؛ وكلاهما يُصوِّر المسيح على أنَّه بَشَرٌ في ماهيته.

في المسيحية ليس من نفي لوجود "قبر حقيقي" للمسيح؛ ولكن ليس من اتفاق على مكانه، فإذا كانت الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية متَّفقةً على أنَّ هذا القبر موجود في كنيسة القيامة في القدس الشرقية فإنَّ البروتستانت يعتقدون بأنَّه يقع بعيدا قليلا عن موقع تلك الكنيسة، وإلى الشمال منها في خارج أسوار المدينة القديمة. ولكنهم جميعا متَّفقون على أنَّ لا جسد (ولا رفات) للمسيح في "قبره الحقيقي" هذا (أو ذاك) لأنَّ المسيح غادر قبره هذا، جسدا وروحا، أي "قام من الموت"، بعد ثلاثة أيام، ثمَّ صعد إلى السماء "على مرأى من بعض تلاميذه". وهذا إنَّما يعني، مسيحيا، أنَّ جسم المسيح ما عاد له من وجود على الأرض مُذْ "قام من الموت"، صاعدا إلى السماء.

وقبل هذا الذي قيل، في "لهجة علمية"، في بعض مسلَّمات "العهد الجديد"، كان "اكتشاف ـ فرضية"، من الوزن ذاته، في عُمْق "العهد القديم"، فالباحث الدكتور كمال الصليبي، وفي كتابه "التوراة جاءت من جزيرة العرب"، جَمَع من "الأدلَّة العلمية" ما يكفي لدحض فكرة أنَّ فلسطين كانت المسرح الحقيقي لأحداث التوراة، فكل "الرواية التوراتية"، في رأيه، لا يمكن فهمها وتفسيرها إلا في موقع جغرافي آخر، هو منطقة الحجاز، بوصفها "الموطن الحقيقي لبني إسرائيل"، وكتابهم، أي التوراة.

لقد اكتشف عالم الآثار الإسرائيلي عاموس كلونر "المغارة" و"توابيتها"، وإنْ رفض التسليم بصحة "التفسير الافتراضي" لاكتشافه. على أنَّ كلونر، وغيره من كبار علماء الآثار الإسرائيليين، قد أخفقوا، على كثرة جهودهم ومحاولاتهم، في إقامة الدليل على أنَّ "التوراة جاءت من فلسطين"، التي في طولها وعرضها لم يعثروا على شيء يُعْتَدُّ به لجهة تأكيد "الحق اليهودي التاريخي" في فلسطين. وأحسب أنَّ الفيلم الوثائقي الذي ينبغي للمنتجين السينمائيين والعلماء أن يتوفَّروا على إنتاجه ليس فيلم "قبر يسوع الضائع"، وإنَّما فيلم "هيكل سليمان الضائع". "قبر يسوع الضائع" لم يدحض حقيقة تاريخية كبرى هي أنَّ فلسطين كانت موطن "العهد الجديد"؛ ولكن "هيكل سليمان الضائع" سيدحض كذبة إسرائيلية كبرى هي أنَّ فلسطين هي موطن "العهد القديم".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اتفاق مكة-.. و-أهل مكة-!
- صورة الحرب إذا ما نشبت!
- بعضٌ من الثقافة التي رضعنا!
- -الشريك الفلسطيني-.. هل عاد إلى الوجود؟!
- عباس وهنية في خطَّين متوازيين!
- كوريا وإيران.. فَرْق أعظم من الشبه!
- مسطرة -المجلس الأعلى للإعلام-!
- نُذُر حرب جديدة!
- ساعة المخاض لسلطة -فتحماس-!
- في جدل العلاقة بين -الذات- و-الموضوع-
- بند -الاعتراف- في -الحوار المكِّي-!
- شلال دمٍ من أجل -عَظْمَة-!
- الطريق التي افتتحها اجتماع -الرباعية-!
- ثلاث سنوات من الجَزْر الديمقراطي!
- والمفتي إذ أفتى!
- لن يُغْفَر للشعب الفلسطيني سكوته!
- -التقارب- بين الرياض وطهران!
- جدل قانون الأحزاب الجديد!
- التقريب بين المذاهب.. في الدوحة!
- الخلوة الدمشقية!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد البشيتي - فيلم -هيكل سليمان الضائع-!