|
|
حروب التأسيس بين آل سعود والطوائف والقبائل الجزيرية
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 8573 - 2025 / 12 / 31 - 22:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كيف قاتل شيعة الأحساء مع الملك السعودي المؤسس وكانوا سببا في انتصاره في معركة كنزان وكيف غدر بهم لاحقا: إنها كتابات نادرة تلك التي توثِّق بشكل تحليلي موضوعي لبدايات تأسيس المملكة السعودية الثالثة (أعلن عن قيامها في23 أيلول - سبتمبر 1932م) بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والتي توثِّق وقائع حروب آل سعود ضد القبائل العربية في الجزيرة، وكيف انحازت بعض القبائل وحتى أجزاء من الطائفة الشيعية الاثني عشرية لجيشهم. يحتفظ الكتاب التقدميون في الجزيرة العربية بتفاصيل مهمة ولكنها غير منشورة لوقائع تلك الحروب والصدامات والتحالفات. وقد أفادتني الظروف فجعلتني أطلع على بعض كتابات هؤلاء الأصدقاء والأقارب في إحدى المجموعات الخاصة على أحد مواقع التواصل. وقد استأذنتهم في إعادة تحرير بعضها ونشرها ليطلع عليها القراء فوافقوا مشكورين. وهذه هي المجموعة الوحيدة تقريبا التي واصلت التعامل معها حتى الآن ولم أغادرها كسائر المجموعات الأخرى مع احترامي لجميع الأصدقاء والرفاق في تلك المجموعات: معركة كنزان *ذكر أحد الأصدقاء أن معركة "كنزان" حدثت في 28 حزيران - يونيو سنة 1915 بين قوات الملك عبد العزيز والقبائل الموالية له من بني هاجر وقبيلة سبيع، وجنّد من أهل الأحساء الأعيان والسُّنة والشيعة في مواجهة قبيلة العجمان. *والعجمان قبيلة عربية قحطانية كبيرة ذات جذور يمانية، وتشتهر بالشجاعة والكرم والفروسية وتُعرف بـ "أهل القنازع" إما بسبب عادة فرسانها في الحروب في وضع قنازع على رؤوسهم والقنزعة قد تعني خصلة شعر أو ريشة تترك على الرأس، أو أن الكلمة تعني "المصائب" يوصف بها المقاتلون القبليون من هذه القبيلة لشجاعتهم وقسوتهم وإلحاقهم المصائب بعدوهم، وأرجح المعنى الثاني للكلمة. *تسجل أغلب الروايات المنشورة أن قبيلة العجمان نهبت قافلة تابعة لأمراء الكويت النجديين "آل الصباح" والذين تعود جذورهم إلى قبيلة بني عتبة وترجع أصولها إلى الهدار بمنطقة الأفلاج من إقليم نجد، وقد هجروا نجداً في موسم قحط شديد في القرن السابع عشر الميلادي نحو الشرق بحثا عن الماء والكلأ. ويقال في بعض المصادر إن آل الصباح وأبناء عمومتهم آل خليفة وقبل أن يستقروا في الكويت، أقاموا لفترة في منطقة أم قصر العراقية ثم طردوا منها على يد العثمانيين بسبب عاداتهم الغزوية ومهاجمة القوافل القادمة إلى، أو المغادرة من البصرة والسفن التجارية في شط العرب. بالعودة إلى معركة كنزان، نعلم أن الملك عبد العزيز قرر تأديب عرب العجمان وقال إن الحرب ضدهم هي الحل الوحيد. رواية أخرى ومختلفة للحرب *يعلق أحد الأصدقاء فيقول: هذه هي الرواية الرسمية للحرب التي دارت رحاها في عام 1915، لكنها سردية كاذبة بامتياز لأنها تتجاهل الظروف الاجتماعية للمعابر الضريبية عند البادية لتأمين القوافل، فعندما امتنع مبارك الصباح عن دفع ضرائب العبور، قامت قبيلة العجمان بنهب القافلة. رغم أن الملك عبد العزيز سيطر على الأحساء عام 1906، لكن حدثت إشكالية التعارض الضريبي؛ فالقبائل لازالت تسيطر على المنافذ وخطوط الإمداد، والملك يتنافس مع القبائل في السيطرة على خطوط التجارة لتأمين القوافل الإنكليزية ولممالك الخليج. هذه الرواية هي الأقرب الى الصحة والتي تأكدتُ منها عبر علاقاتي مع قبيلة العجمان في الأحساء ومن حديثي مع جدي ووالدي (يقول الصديق المتحدث)، وكانت لي رحلة ثقافية ناقشت والدي في معركة كنزان. *ويضيف الصديق: تتحدث الرواية الرسمية عن وقوع كمين في المعركة لتبرير إصابة الملك عبد العزيز فيها بجرح أخرج أمعاءه وقتل شقيقه الأمير سعد في المعركة. لكن هناك عوامل مهمة وحرب طاحنة دارت رحاها في جبل كنزان في الحدود الشرقية للأحساء آنذاك منها بدأت بهزيمة ثقيلة لقوات آل سعود ولكنها انتهت بانتصارهم على العجمان وحلفائهم؛ أولاً، دعم الكويت للملك عبد العزيز بالجنود والسلاح والمال. ثانياً، اختيار توقيت الصيف، فكنزان هو مرعى العجمان في أشهر الصيف لأن حول الجبل تنبت النباتات الصيفية. ثالثاً، كان الملك عبد العزيز يملك المدفع، والعجمان تحارب بالبنادق والسيوف.
شيعة الأحساء مع آل سعود رابعاً، وقف الشيعة ووجهاء الأحساء مع ابن سعود ضد العجمان، والشيعة هم أهم عامل من عوامل النصر في المعركة (بسبب وجود الحرفيين الشيعة والأوناش - الرافعات - اليدوية البدائية التي يصنعونها ولم تكن موجودة في شبه الجزيرة إلا في الأحساء ونجران والحجاز). *أفاد أحد الأصدقاء بالمعلومات التالية عن أصول شيعة الأحساء فقال: تعود غالبيتهم في أصولها إلى عبد القيس. وهي من القبائل القديمة في الأحساء، وتعود أصولها الى قبيلة ربيعة العدنانية والتي تنتسب لها تغلب وبكر. وكان عرب قبيلة عبد القيس من الذين أسلموا مبكراً في عهد الرسول، وثمة حديث عن إسلامهم ومديح لهم أدلى به الرسول الكريم نفسه. وهم لم يرتدوا عن الإسلام مع من ارتد من عرب الجزيرة بعد وفاة النبي. وبايعوا عليا وشاركوا في حربه ضد معاوية والأمويين كحال أهل العراق واليمن. والبعض من شيعة الأحساء ينتسب الى قبيلة تميم وآخرين يعود نسبهم الى الأشراف "الهاشميين". لكن شيعة الأحساء هم صنّاع وحرفيين وصاغة ومزارعين، والنسب القبلي أصبح لا يلقى اهتماما كبيرا عندهم، على عكس الأمر عند الإقطاعية السنية في الأحساء. خامساً، كان موضع المدفع في الوادي، فلم يستطع الملك إصابة الأهداف، وهنا اقترح بعض الحرفيين الشيعة نقل المدفع فوق الجبل (يوجد خلاف تاريخي على أي جبل وضع المدفع، لكن المؤكد هو أن الحرفيين الشيعية هم الذين استطاعوا رفع المدفع الى أعلى "الجبل" فتغيرت ظروف المعركة لمصلحة السعوديين. سادساً، لا يوجد كمين في المعركة، بل هي مواجهات استطاع العجمان تحقيق انتصارات في بدايتها، وأصيب الملك عبد العزيز في حروبه في ثلاثة مواقع من ضمنها حرب البكيريّة (شرق القصيم) وحرب كنزان في الأحساء. سابعاً، استخدم الملك عبد العزيز تكتيك "الزواج السياسي" بعد إصابته، فأعلن الزواج من فتاة من أسرة السعدون (قبيلة المنتفق) الموجودة في جنوب العراق وشرق الجزيرة العربية. ثامناً، شارك في الحرب الشيخ حسين بن موسى المغيري اللامي واجتمعت أحلاف القبائل السنية والشيعية في صفوف عبد العزيز مع بدو بني هاجر وسبيع، ومع الدعم من الكويت أستطاع الملكُ تَمْييلَ الكفةِ لمصلحته بالإضافة الى توقيت المعركة والتي يمكن تلخيصه بعبارة "صعوبات الصيف مقابل الشتاء" *ومن الجدير بالذكر أن في المملكة السعودية حتى اليوم توجد ثلاثة فروع من قبيلة بني لام القحطانية الكبيرة هي؛ آل المغيرة والفضول وآل كثير، وهم من أهل السُّنة والجماعة حتى اليوم، إضافة إلى الفروع اللامية الأخرى في العراق والساحل الغربي العربي والشرقي - الإيراني- للخليج العربي، وغالبيتهم على مذهب التشيع الاثني عشري. ولاحقاً شارك الشيخ إبراهيم بن مسفر المغيري اللامي مع الملك عبد العزيز في حروب الحجاز، وتسلّم إمارة ينبع، وإبراهيم من منطقة الأفلاج جنوب إقليم نجد. ما بعد الانتصار في كنزان: نواصل الاقتباس من كلام الأصدقاء حول تاريخ الصراع بين المملكة السعودية الثالثة الناشئة والقبائل والطوائف في الجزيرة العربية وخصوصا منها معركة كنزان سالفة الذكر: *يضيف الصديق المتحدث نقلا عن مذكرات والده تفاصيل قصة إصابة حسين بن موسى اللامي على يد مقاتلي قبيلة العجمان فيقول: فأخذه فرسان العجمان ونقلوه إلى معسكرهم وضمدوا جراحه ثم سمحوا له بالعودة الى معسكر ابن سعود نظراً للعلاقات التاريخية بين بني لام وبني يام (من العجمان)، وهذه العادة المحمودة كانت من أخلاق الحرب البدوية قديماً" إلى جانب عادات أخرى بعضها إيجابي وآخر سلبي. *وقد أنتصر الملك عبد العزيز في معركة كنزان، وحدثت بعدها ظروف مهمة: *فبعد انتصار عبد العزيز في تلك المعركة عيّن الديكتاتور ابن جلوي حاكما للمنطقة، كانت بعض القبائل ومنهم بني لام ومذحج ليسوا على وفاق مع إجراءاته القمعية. وكان بعض وجهاء القبيلة حالياً يحاولون تشفير بعض تلك الأحداث. ويضيف الصديق: من أهم الأحداث التي حدثت في أثناء حكم ابن جلوي، هي قصة دونها والدي وتحتاج الى توضيح. قرر ابن جلوي ذات يوم أن يُغلق أبواب الأحساء في وجه القوافل والرعاة، وكان صالح ابن كثير اللامي ووهيّب العفالق (عبد الوهاب) ضد هذا الإجراء الذي عرّض الأحساء الى مجاعة وحصار غذائي شديد كعقوبة جماعية بغرض التأديب الجماعي. قام صالح بن كثير اللامي بحشد قوات قتلت جنود ابن جلوي لفك الحصار على الأحساء وكان مشاركاً في الألوية وهيب بن عفالق. أرسل ابن جلوي كتيبة جرّارة فقبضت على العفالق وقُتل حينها في سجن العبيد (ورث السجن الملك عبد العزيز من الأتراك وهو السجن الذي سُجن فيه ابن معمّر الشيوعي، وقابلت عبد العزيز العكلي الذي عمل في قطاع التموين في السجن). هرب صالح بن كثير اللامي سرا متنكرا وسكن لفترة في مزارع نائية، حتى استطاع الهروب الى قطر والمكوث فيها عند أسرة المانع، لهم بها علاقة وطيدة. وعاد بعد 15 عام من النفي بعفو حكومي بعد وفاة الملك عبد العزيز. توفي صالح بن كثير في نفس العام الذي ولد فيه والدي، فسمي والدي على اسمه. ابن جلوي يغدر بشيخ العجمان تسيّد ابن جلويّ الحكم بعد أبيه، وقام باعتقال شيخ العجمان غيلة بعد أن أعطاه الأمان وكانوا حينها سيتناقشون عن الزكاة فغدر به وأمر باعتقاله. وبعد أن وضعوا الأصفاد في يديه وتبيّن من اعتقاله غيلة قال ضيدان بن حثلين لفهد بن جلوي: "يا ابن جلوي إن الشمس التي تراها هي آخر شمس في عمرك، فإذا غبتُ عن قومي فهي لن تجلب لك الا حتفك - (وهذه العبارة وثقها والدي)". ومما هو ليس مدوّن في هذه الحرب، وأخذت تفاصيله من حفيد ضيدان بن حثلين، هو أنها كانت حرب ليلية نادرة الحدوث عند العرب في الغزو، وضيدان هو قائد معركة كنزان، وهو أيضاً من زعماء الإخوان لكنه لم يشارك معهم في التمرّد على عبد العزيز، وأرسل له الملك خطاب شكر لكونه لم يشارك مع الدويش بطل معركة السبلة (الأمير فيصل بن سلطان الدويش، أمير قبيلة مطير وقائد بارز في حركة إخوان التوحيد، الذي تمرد على الملك عبد العزيز آل سعود في فترة العشرينات من القرن الماضي، وخاض معارك ضده في "أم رضمة" و"نقير" وغيرها، وانتهى به الأمر بالاستسلام للسلطات البريطانية التي سلمته يداً بيد إلى سلطات آل سعود، فسجن حتى مات في السجن.. ومعركة السبلة آخر معركة وكانت أشبه بالمجزرة الدامية والكمين المحكم والحيلة العسكرية البارعة بتنفيذ هجوم مفاجئ فجرا وانسحاب مفاجئ لاستدراج العدو إلى ساحة قتل بسلاح الرشاشات الجديد وقضى فيها الملك السعودي على حركة الإخوان واجتثها تماما). وقام حزام بن حثلين بحشد فرسان القبيلة نهاراً ولم يصل الى موضع المعركة إلا ليلاً، ومعه الفارس ابن مخيال العجمي الذي أطلق النار من مسدسه على فهد بن جلوي من مسافة مترين فأرداه قتيلاً. وقصائد العجمان ورواية الحفيد تؤكد تفاصيل التفاصيل في تلك العملية. من التعايش والتسامح إلى القمع والعنجهية أضاف صديق آخر: كان الشيعة في الأحساء قد استقبلوا عهود الملك عبد العزيز في مدينة الكوت، التي هي قلب مدينة الهفوف حالياً في الأحساء بارتياح وتأييد. والشيعة هم السكان الأصليون القدماء، وغدر الملك عبد العزيز بكل تلك العهود والمواثيق معهم. رغم أنهم ساهموا في توطيد حكم عبد العزيز، لكن وباختصار فكل الطوائف خسرت. ومن الأمثلة على سيادة روح التسامح وعقلية العيش المشترك قبل قيام المملكة السعودية المثال التالي: كان هناك شارع واحد في مدينة الهفوف مركز الأحساء يتساكن فيه الصوفية والشيعة بمختلف مذاهبهم والسنة بمختلف مذاهبها. بعد انتصار عبد العزيز تسيّدت الوهابية بالسيف والعُنجهية والاستعلاء وقوّضت الاختلاف والتعايش وأنشأت مركزية حنبيلة تتضاد مع مختلف التيارات. *كانت التحالفات القبلية التي استقطبها عبد العزيز تريد الخلاص من القوات التركية الغاشمة، لكنها تعلّقت بذيل ديكتاتورية جنينية، حتى من القصص التي أذكت الحروب القبائلية هي قيام الملك عبد العزيز بحرق منازل العجمان في الأحساء. وكان البدو لديهم منازل حضرية أثناء الصيف، اشتهرت بأنها بدون أسقف، تضع قماش بيوت الشعر على أسقفها. *سجل أحد المتحدثين الملاحظة التالية: في سجن العبيد في الأحساء عُثر على الخوازيق التركية وموضع يُسمى "بالدباب"، يضعون السجين في حفرة ويتعرّض للتجويع حتى الممات. ويقال إنَّ ابن معمّر الشيوعي الذي اعتقل فيه من قبل السعوديين فَقَدَ بصره اثناء التعذيب في هذا السجن. وكان يجبر على المكوث في الحفرة ساعات طويلة ويقضي حاجته فيها حتى فقد بصره، ولم يأتيه العفو الا في بداية الثمانينات من القرن العشرين اثناء حقبة الملك خالد. ويبدو أن ابن معمر يعود إلى الإرهاصات الأولى للتأسيس الشيوعي واليساري في الجزيرة العربية. وتعود بدايات التأسيس الشيوعي المعروفة في المملكة إلى خمسينات القرن الماضي حيث سُجل أول نشاط يساري بين عمال شركة أرامكو، وحدثت إضرابات عمالية أدت إلى اعتقالات، ثم جاء الإعلان عن تأسيس "لجنة العمال" ولاحقا أسست "جبهة التحرير الوطني" و "منظمة الشيوعيين السعوديين". إضرابات عمالية في أرامكو ويضيف صديق آخر هذه المعلومة: في الخمسينات من القرن الماضي شارك أهل الأحساء ببسالة في إضرابات الخمسينات العمالية في أرامكو، وكان بينهم تعاضد وتضامن عابر للأقاليم والجنسيات، وتحديدا نتحدث عن الإضراب الذي زلزل الدولة وشركاء "جيم كرو" في عام 1953، والذي كانوا يحتفلون من خلاله بوفاة الملك عبد العزيز. ويضيف متحدث آخر بخصوص شركة أرامكو والإضرابات العمالية في الخمسينات مايلي: وكانت شركة النفط السعودية أرامكو تخضع لإدارة عنصرية، وهي انعكاس لنظام الفصل العنصري الأبيض المعادي للسود والعرقيات الأخرى. لذلك عندما كتبت عن الأحداث والإضرابات في أرامكو ذات مرة، أدركت بأن الفارق بين موجة الاحتجاجات في حركة الحقوق المدنية التي أشعلت فتيلها روزا باركس وإضرابات أرامكو عدة أشهر فقط. كان العمال العرب بمن فيهم السعوديون يسكنون في عشش من جريد النخيل. أما الموظفون البيض الأمريكيون فيعيشون في منازل حديثة متطورة. مع وجود فارق جوهري في كل الامتيازات: الغذاء، الأجر والنقل. لا غرابة في أن أول إضراب كان بسبب التمييز في النقل، ومن ثم توسعت المطالب في عام 1953. وكان القائد الميداني لها هو ناصر السعيد، والمنظر القيادي عبد العزيز السنيد. كل القيادات بمن فيهم ناصر السعيد اعتقلوا من قبل الجيش السعودي تحت قيادة ولواء قائد معركة البريمي "ابن عطيشان". وتم تسليمهم الى ابن جلوي الذي أمر بسجنهم في سجن العبيد. وتم تخفيف الحكم تحت ضغط الحركة العمالية التي طالبت بإخراجهم من المعتقل، ثم أقيلوا من مناصبهم ووظائفهم وعاشوا في مدنهم الأصلية تحت حكم الإقامة الجبرية لفترة قبل أن يفر ناصر السعيد إلى اليمن ومنه إلى مصر وانتهى في لبنان حيث اختفى هناك وتوجد عدة روايات حول اختفائه ومنها واحدة تقول إنه سُلِّم لإلى السلطات السعودية ويقال إن الملك فهد أمر بقتله بإلقائه في الصحراء من طائرة. وهناك روايات أخرى حول نهايته لم تتأكد أيضا، ولكن الأكيد هو أن قبره ما يزال مجهولا إلى اليوم كما توقع الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب في قصيدته التي عنوانها "في الرياح السيئة يُعْتَمَد القلب" وفيها قال: ويا ناصر بن سعيدٍ إذا كنتَ حيّاً بسجنٍ وإنْ كنتَ حيّاً بقبرٍ فأنت هنا بيننا ثورةٌ عارمة. *كاتب عراقي
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حل الدولتين والإبادة في طورها الترامبي
-
-ماكو رواتب- هل اقتربنا من الانفجار الاجتماعي الشامل؟
-
هفوة البطريارك ساكو ودلالات رد الفعل الحكومي
-
الخبير النفطي العراقي أحمد موسى جياد يكشف خفايا إدارة ملف ال
...
-
المندوب السامي الأميركي مارك سافايا وقصة نزع السلاح!
-
ج2/ البيريسترويكا: بعد أربعين عاماً ...بقلم: أليكسي فينينكو
-
ج1/ البيريسترويكا: بعد أربعين عاماً ..بقلم: أليكسي فينينكو
-
إجابة جديدة ومختلفة على سؤال: لماذا انهار الاتحاد السوفيتي و
...
-
برهم صالح رئيس الدولة الذي قبل أن يكون مرؤوسا
-
القواسم المشتركة للحكم التوافقي بين العراق ولبنان مقارنة بال
...
-
ما الفرق بين اليسار المتطرف وأقصى اليسار؟
-
ميلونشون يحاكم اليمين الفرنسي المتصهين
-
الديموقراطية التوافقية في بلجيكا والسويد وهولندا: مقارنة من
...
-
الفرق بين التوافق الطائفي العراقي واللبناني والديموقراطية ال
...
-
الطائفية السياسية وآليات مركزة السلطات وإقصاء المختلفين والم
...
-
بين العرف والدستور: توزيع الرئاسات الثلاث بين الترويكة الطائ
...
-
الاختيار بين المالكي والسوداني: لا خيارات داخل المتاهة الطائ
...
-
من هو الشيخ محمد مزوِّر ختم المرجع السيستاني ومنتحل دوره؟
-
تحريم الغناء والموسيقى والسكوت على سرقات القرن!
-
مداخلة برسم صديقي البغدادي -الأصيل-!
المزيد.....
-
وتيرة غير مسبوقة.. إسرائيل خطّطت لبناء 28 ألف وحدة استيطانية
...
-
-جاسوس- .. خبراء يكتشفون ثغرات أمنية في ساعة ذكية للأطفال
-
كأس الأمم الأفريقية: ساحل العاج تفوز بصدارة المجموعة السادسة
...
-
روبوتات وحصار شامل.. هكذا تستعد بكين لغزو تايوان
-
مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين في تفجير وسط حلب
-
243 مستوطنا يقتحمون الأقصى وإبعاد أسير محرر عنه
-
أسامة حمدان: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين إلى أرض الصومال
...
-
فنلندا تحتجز سفينة قادمة من روسيا للاشتباه بتخريب كابل اتصال
...
-
وزير الدفاع التركي: لن نسمح لقسد بفرض أمر واقع بالمنطقة
-
الجيش السوداني والدعم السريع يعلنان السيطرة على مناطق بشمال
...
المزيد.....
-
صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة
/ محمد حسين النجفي
-
الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح
...
/ علي طبله
-
الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد
...
/ علي طبله
-
الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل
...
/ علي طبله
-
قراءة في تاريخ الاسلام المبكر
/ محمد جعفر ال عيسى
-
اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات،
...
/ رياض الشرايطي
-
رواية
/ رانية مرجية
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
المزيد.....
|