حسن صالح الشنكالي
كاتب وباحث تربوي واجتماعي
(Hassan Saleh Murad)
الحوار المتمدن-العدد: 8573 - 2025 / 12 / 31 - 16:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإيزيديون بصورة خاصة، والأقليات بصورة عامة، مجبَرون على الولاء للدولة، ليس حباً بها، ولا رضا عن ظلمها، بل لأن أي فراغ أمني يهدد وجودنا بشكل مباشر.
التاريخ والتجارب واضحة: سقوط الدولة أخطر علينا من سوء إدارتها، وغياب الحكومة، مهما كانت جائرة أو غير عادلة،
يفتح الطريق أمام فوضى لا تُحصى، وإرهاب يهددنا نحن أولًا.
انظروا إلى يهود العراق عام 1941،
حين أعقب ثورة رشيد عالي الكيلاني فراغ أمني دفعهم ثمن صراع سياسي لم يكونوا طرفًا فيه، وتعرّضوا للقتل والنهب في ما عُرف بالفرهود.
وانظروا إلى الإيزيديين عام 2014،
حين انهارت الدولة في مناطق الأقليات والسنة،وضاعف تنظيم داعش الإرهابي المأساة، فكانت الإبادة، والسبي، والتهجير ولم يكونوا طرفاً فيها ايضاً، من هنا، الإيزيديون ليسوا خونة ولا متخاذلين، بل يعرفون أن البقاء أحياناً يعني التعامل مع حكومات ظالمة،
والحذر أكثر من التمرّد.
لذلك، أي حكومة تأتي، نضطر — لا خياراً — إلى القبول الظاهر أو الصمت، ليس فرحاً، بل خوفاً على وجودنا وحقوقنا،
لأن أي تحدٍّ أو رفض مفتوح قد يكلّفنا حياتنا ومستقبلنا، فالأقليات لا تُحميها الشعارات، بل الدولة الفاعلة، والحكومة التي تمنع الفراغ والفوضى ..
##حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)
Hassan_Saleh_Murad#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟