أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لقاء ترامب – نتنياهو والعام الجديد















المزيد.....

لقاء ترامب – نتنياهو والعام الجديد


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8573 - 2025 / 12 / 31 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم - راسم عبيدات

المعلومات التي رشحت عن لقاء ترامب – نتنياهو في فلوريدا،في التاسع والعشرين من هذا الشهر، قالت بعمق العلاقة الإستراتيجية ما بين امريكا واسرائيل ونتنياهو وترامب،وهذا العلاقة غير قابلة للفكاك والإفتراق،ولا اعرف سبب "الببروغندا" التي يشيعها بعض من يسمونهم بالمحللين السياسيين والإستراتيجيين والخبراء في الشؤون الفلسطينية والعربية والدولية، على العديد من القنوات الفضائية،حول تضخيم الخلاف الأمريكي- الإسرائيلي،لجهة أن البعض يتطير الى حد القول بأن اسرائيل أصبحت عبئاً على أمريكا.

نستطيع القول بأن نتائج هذا اللقاء كما وصفها زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني السابق وليد جنبلاط في تصريحات له على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى انه «يبدو وتأكيداً لواقع العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية في شتى المستويات، أنّ «ملك إسرائيل الجديد» حصل على كل ما يريد، وأنّ المنطقة العربية والشرق أوسطية ستشهد مزيداً من الاضطرابات. ولذا، فإنّ الوحدة الداخلية فوق كلّ اعتبار، وإنّ حصرية السلاح لا نقاش فيها.

أهمية هذا اللقاء أنّه حدّد كيفية إدارة الملفات والحروب في المنطقة وضبط نتنياهو تحت سقف المصالح الأميركية والتوجهات الترامبية».ولكن بالمقابل ترامب اطلق يد "اسرائيل" في سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، ولذلك فهي ستستمر في عمليات القصف والتدمير واستباحة السيادة براً وجواً ،وتفرض وقائع جديدة،ولكن دون الذهاب الى حرب شاملة،تشكل خطر على المصالح الأمريكية،أو تجعل ترامب يخسر الإنتخابات النصفية في تشرين ثاني من العام .

لذلك سنشهد تصعيد كبير ضد حزب الله "إسرائيل" سترفع وتيرة ضرباتها لبنى تحتية عسكرية وأمنية لحزب الله من مواقع ومراكز وقواعد ومصانع صواريخ وأنفاق وربما مؤسسات اجتماعية ومالية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية إلى جانب استمرار عمليات اغتيال لقيادات في الحزب، بهدف إضعاف الحزب عسكرياً وإبقائه تحت الضغط لمنعه من ترميم قدراته العسكرية.

"اسرائيل" تريد أولاً معالجة نهائيّة للسلاح الاستراتيجي للحزب وتحديداً الصواريخ الدقيقة والمُسيّرات التي تحمل المتفجرات والتي استخدمت خلال حرب الستين يوماً، كما يريد إنشاء منطقة عازلة في الجنوب في عمق 7 كلم منزوعة السلاح والسكان واليونفيل وحتى الجيش اللبناني.

وفي قطاع غزة سيستمر الحصار والتحكم في فتح المعابر وادخال المساعدات الإنسانية وتعطيل اعادة الإعمار ،مع استمرار سياسة الإغتيالات،والتوسع في المناطق الأمنية،وإبقاء خطر الطرد والتهجير قائم،أما في الضفة الغربية ،سيواصل الإحتلال القيام بعمليات الضم والتهويد،بدون اعلان عن ذلك،تأكيداً لقول المتطرف سموتريتش، السيادة والضم يتحققان بالأفعال لا بالأقوال،حيث سيجري " اغراق" الضفة بالمستوطنين والمستوطنات،وطرد وتهجير الفلسطينيين،من كامل المنطقة "سي" والتي تبلغ 60% من مساحة الضفة الغربية،وفرض السيطرة الأمنية والإدارية على منطقة "بي" ،وحشر الشعب الفلسطيني في معازل " و"جيتوهات" ،بما يضعف من وحدته الداخلية،وتصعيب الترابط والتواصل الجفرافي والديمغرافي بين مدنه وبلداته وقراه،بالمزيد من الحواجز والبوابات، التي لا تشطر فقط الضفة الغربية شمالها عن جنوبها، بل اعادة هندسة جغرافية وديمغرافية وأمنية وعسكرية وادارية ،من شأنها دفع الفلسطيني للهجرة قسراً،وعزل ومحاصرة السلطة الفلسطينية واضعافها ،الى حد سلطة بلدية موسعة،،والبقاء على دورها الأمني،مقابل تمويل مقلص لها،بما يخدم المصلحة الإسرائيلية.

أما في مدينة القدس فالإحتلال سيسعى لحسم السيادة والسيطرة عليها،واخراجها من دائرة أي عملية تفاوضية،وعدم تقسيمها من جديد، بحيث تصبح " العاصمة الأبدية " لدولة الإحتلال، ضمن استراتيجيات ومخططات يجري العمل عليها، تكثيف الإستيطان في محيط مدينة القدس ،بإقامة المستوطنات الكبرى في جنوب غربها وشمالها وجنوب شرقها،وكذلك اقامة بؤر استيطانية في قلب الأحياء العربية،بما يحولها الى جزر متناثرة في محيط اسرائيلي واسع،وبما يضمن تغيير الواقعين الجغرافي والديمغرافي فيها،بما يحقق التفوق الكبير للمستوطنين فيها،بحيث يجري قلب المعادلة الديمغرافية لصالح المستوطنين على حساب السكان الفلسطينيين،88% مستوطنين و 12 % فسطينيين،ويترافق ذلك مع رفع وتيرة هدم منازل المقدسيين،واستهداف كل أشكال وجودهم عبر التهويد والأسرلة،بما يشمل الهوية والرواية والسردية والحقوق حتى المدنية منها،اقتصادية واجتماعية.

بالإضافة الى ان العام الجديد ،سيشهد سعي "اسرائيلي" للسيطرة على المسجد الأقصى،بنقله من الزمن الإسلامي الخالص الى الزمن اليهودي،بما يشمل طرد الأوقاف الإسلامية وانهاء الوصاية الأردنية،وسن قانون يجري العمل عليه،ما يعرف بتحقيق الهوية اليهودية في الفضاء العام،أي "قوننة" رفع القدسية عن الساحات العامة في الأقصى،وحصر الوجود الإسلامي فيه بالمسقوف منه فقط، وأنه لا يحق للأوقاف او حراسها، التدخل في الصلوات الدينية لغير المسلمين في تلك الساحات،ومن يقوم بذلك يتعرض لعقوبات الغرامات والمحاكمة والسجن والإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة .

وكذلك تسعى اسرائيل الى الغاء الموانع القانونية بين سكان الضفة وحملة الهوية الزرقاء من المقدسيين وحملة الجنسية الإسرائيلية قصراً من سكان الداخل الفلسطيني- 48- ،حيث نشهد تصعيد غير مسبوق ضد سكان الداخل الفلسطيني- 48 - ، اسكات صوت الأذان في المساجد،بمنع استخدام منظومة الصوت، رفع الأذان بواسطة مكبرات الصوت،وفرض عقوبات على كل من يخالف،كذلك نشهد زعرنة وبلطجة من قبل بن غفير بالزيارات الإستفزازية الى مدن وبلدات الداخل الفلسطيني،ولعل الحصار الذي فرضه على بلدة الترابين في النقب ،والقول بأنه صاحب البيت،والهجمة الشرسة على الأحزاب العربية والقوى السياسية ورموزها هناك،تؤشر الى ان الداخل الفلسطيني، الذي وصفه سموتريتش بأنه الخطر الحقيقي على دولة الإحتلال ،سيكون على موعد مع هجمة "اسرائيلية" شاملة على شعبنا هناك.

اما في سوريا ف"اسرائيل" تريد من ترامب ان يضغط على تركيا والنظام الجديد في دمشق،بالقبول بترتيبات أمنية إسرائيلية تتضمن الاحتفاظ بجبل الشيخ وعدم ذكر الجولان في الاتفاق ومنطقة منزوعة السلاح بعمق 30 كلم ومدى جوي حيوي لحركة سلاح الجو الإسرائيلي داخل خط عرض يصل المصنع على الحدود اللبنانية السورية ومنطقة التنف على الحدود العراقية السورية وصولاً إلى الحدود الأردنية السورية وخط فك الاشتباك في الجولان على أن تكون هذه المنطقة خارج نطاق أي رادارات أو شبكات دفاع جويّ وأن تملك “إسرائيل” حق الفيتو على نوعيّة تسليح الجيش السوري بما لا يشكل تهديداً مستقبلياً لـ”إسرائيل”.

في حين سيجرى رفع وتيرة التهديدات بالنسبة لإيران،والتي الإستهداف لا يطال ملفاتها النووية والصاروخية،بل المطلوب اسقاط النظام النظام وفرض وقائع جديدة في ايران.

يجمع الخبراء على أنّ "ما حصل بين ترامب ونتنياهو هو مقايضة بين دعم ترامب لنتنياهو في ما أراده من الدعم الانتخابي والعفو والمصالح الأمنية الإسرائيلية في سورية ولبنان وغزة وحرية الحركة العسكرية والأمنية في هذه الساحات من دون إشعال الحرب الشاملة، مقابل انضباط نتنياهو تحت سقف المصالح الأميركية قبل أشهر قليلة من الانتخابات النصفية الأميركية".

فلسطين – القدس المحتلة
31/12/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإعتراف - الإسرائيلي -بأرض الصومال- دولة مستقلة
- ترامب يوفر غطاء سياسي للإستيطان ويشرعن جرائم المستوطنين
- عملية سيدني مشبوهة التوقيت والأهداف....؟؟؟
- الرياضة نجحت فيما فشلت فيه السياسة
- هل تنفذ اسرائيل -عربات جدعون 2- في الضفة الغربية ..؟؟
- ما الذي تغيَّر بعد عام على وقف إطلاق النار في لبنان؟
- اغتيال طبطبائي … رسائل -إسرائيلية- متعددة الاتجاهات
- أمريكا والتحولات البنيوية الكبرى في - اسرائيل-
- «إسرائيل» تصدّع اجتماعي وانهيار أخلاقي
- حول إقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
- رحلت أمّ نضال، حارسة الحلم الفلسطيني
- غزة حماس … غزة، ترامب، كوشنير
- لماذا القطار الجوي الأمريكي إلى «إسرائيل»؟
- المهمة الراهنة: إسقاط مجلس الوصاية «السلام العالمي»
- لماذا جرى استبعاد القادة من صفقة التبادل؟
- غزة للنموذج اللبناني
- أسطول الحرية... الجبهةُ الثامنة
- قرارات عزل وضم قرى شمال غرب القدس: مقدمة لقرارات أوسع
- البوابات الألكترونية اهاف مباشرة وأخرى استراتيجية
- هل ينتقل العرب والإيرانيون من الإشتباك إلى التشبيك؟


المزيد.....




- وتيرة غير مسبوقة.. إسرائيل خطّطت لبناء 28 ألف وحدة استيطانية ...
- -جاسوس- .. خبراء يكتشفون ثغرات أمنية في ساعة ذكية للأطفال
- كأس الأمم الأفريقية: ساحل العاج تفوز بصدارة المجموعة السادسة ...
- روبوتات وحصار شامل.. هكذا تستعد بكين لغزو تايوان
- مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين في تفجير وسط حلب
- 243 مستوطنا يقتحمون الأقصى وإبعاد أسير محرر عنه
- أسامة حمدان: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين إلى أرض الصومال ...
- فنلندا تحتجز سفينة قادمة من روسيا للاشتباه بتخريب كابل اتصال ...
- وزير الدفاع التركي: لن نسمح لقسد بفرض أمر واقع بالمنطقة
- الجيش السوداني والدعم السريع يعلنان السيطرة على مناطق بشمال ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لقاء ترامب – نتنياهو والعام الجديد