أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تفاءلوا بالخير تجدوه... ولكن ليس في واشنطن














المزيد.....

تفاءلوا بالخير تجدوه... ولكن ليس في واشنطن


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر الرئيس الأمريكي ترامب من ترديد وتكرار عبارة قصيرة مشحونة بالتفاؤل والامل لمن ينتظر تطورا إيجابيا في قضية دولية مهمة. وفي معظم تغريداته وتصريحاته أمام الصحفيين يوحي لك ترامب بانه في اليوم التالي سوف يتم التوقيع على خطة تسوية النزاع في اوكرانيا أو في أي منطقة تدور فيها حرب بين دولتين. لكن الواقع المرير سرعان ما يدحض ويناقض تفاؤل دونالد ترامب. وبغض النظر عن صدق نواياه، أن كان فيها بعض الصدق، يبقى ترامب من اشطر وأذكى باعة الاوهام مقارنة بمن سبقوه في البيت الأبيض.
فقبل لقائه في نهاية الاسبوع الماضي بمهرج اوكرانيا زيلينسكي، أجرى الرئيس ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين وخرج علينا بالعبارة التي يكررها دائما فقال:" اتصلت بالرئيس بوتين وكانت المكالمة مثمرة ورائعة للغاية". ولم يوضح كعادته اين تكمن الروعة في مكالمته التي استمرت أكثر من ساعة مع ساكن الكرملين. في المقابل يوجد طرف آخر غارق في التشاؤم ولا يرى بصيص أمل في المصائب التي تراكمت عليه وحوله. ومنها الفساد المستشري الذي وصل الى البرلمان في كييف بعد أن دخل كالوباء المعدي معظم وزارات ومؤسسات دولة ابن الخايبة زيلينسكي.
هذا الاحمق فقد زمام المبادرة وسلم أمره وامر بلده إلى غيره. كستامر بريطانيا ومستشار المانيا ميرتس. وفي كل لقاء له يستنجد بهؤلاء ولسان حاله يقول : ارجوكم، ساعدوني ماذا اقول للسيد ترامب". وبالفعل لا يبخل عليه هؤلاء بالنصائح السيئة والإرشادات البعيدة عن الواقع والمنطق. من أجل المماطلة وعرقلة مساعي الرئيس الامريكي لتسوية النزاع في اوكرانيا. وبعض قادة اوروبا يحاولون التأر من دونالد ترامب على طريقتهم الخاصة بعد أن اقصاهم وابعدهم عن اية مفاوضات مستقبلية مباشرة مع روسيا. فوجدوا في شخصية الكوميدي زيلينسكي وسيلة مريحة لازعاج واغاضة الرئيس الامريكي. وفي الوقت نفسه منحوا وقتا ثمينا لقادة كييف لترتيب أمورهم بشكل أفضل.
لا توجد أجهزة لقياس مستوى التفاؤل أو التشاؤم. ولكن في الحالتين لا يختلف الأمر. فهو خطر عندما يكون مرتفعا وخطر عندما يكون منخفضا. وينسب للامام على بن أبي طالب هذا القول: "خيرُ الأمور اوسطها". ولكن متى يدرك مهرج اوكرانيا ومعه (تحالف الراغبين) بانهم في وادٍ وامريكا وروسيا في وادٍ آخر ؟ وان الرئيس ترامب يؤمن بان "خير البرّ عاجله". فربما تاتي بعده جائزة نوبل السلام...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان العراق: حلبوسي رايح رايح حلبوسي جاي !
- صومالي لاند على طاولة مجلس الامن الدولي لقضاء الوقت فقط !
- اسرائيل: الهدف الكبير يتحقّق على مراحل
- من يوميات جاهلي معاصر
- ماذا لو عاش دونالد ترامب في العصر الجاهلي ؟
- الحقيقة في زمن الحرب هدفٌ بعيد المنال
- من وصايا السيد سافايا للعراقيين
- هل من سبيل لمحاربة ارهاب الدولة العظمى؟
- مواعيد شىروق الشمس على غزّة وضواحيها بالتوقيت المحلي لواشنطن ...
- الجنس الرخيص في خدمة الأمن القومي الأمريكي
- مطلوب إعادة إعمار الضمير الإنساني وباسرع وقت
- اوكرانيا أصبحت الثقب الاسود في سماء الاقتصاد الأوروبي
- تجميد (سرايا السلام) في ثلاّجة مقتدى الصدر
- بؤس السياسة ناتج عن بؤس السياسيين أم العكس هو الصحيح؟
- عادل عبد المهدي والكاظمي المبخوت ومغزى المثل: درب الچلب عالگ ...
- تشكيل الحكومة وحق النقض الامريكي في بغداد
- نماذج من الغباء الاصطناعي: ماكرونسكي - ستارمرسكي ـ زيلينسكي
- ديمقراطية علي وياك...علي !
- قراصنة ولصوص باسم الديمقراطية وحقوق الانسان
- حلف شمال الأطلسي على موعد مع المجهول


المزيد.....




- مذيعا CNN يجربا أسرع أفعوانية في العالم.. شاهد رد فعلهما لحظ ...
- إيران.. الحكومة تعترف بالاحتجاجات رغم وعيد بتصدٍ -حاسم- وبزش ...
- مع استمرار إضرابه عن الطعام.. المبادرة المصرية تطالب بالبت ف ...
- السودان تسعى للوصافة بعد حسم التأهل، والجزائر أمام الاختبار ...
- -لن تهزمنا في إيران أبداً أيها الرئيس ترامب- – مقال رأي في ا ...
- اليمن: كيف يرى الجنوبيون المستقبل بعد التصعيد الأخير؟
- الجيش الإسرائيلي يسجل 21 حالة انتحار هذا العام و39% من الجنو ...
- إسرائيل تهدد بتعليق عمل 37 منظمة إنسانية في غزة
- -ثورة- ذكاء اصطناعي عربي صممه لاجئان يتمرد على عمالقة وادي ا ...
- رقم قياسي.. 28 ألف وحدة استيطانية جديدة بالضفة في 2025


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تفاءلوا بالخير تجدوه... ولكن ليس في واشنطن