أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة














المزيد.....

عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 07:11
المحور: سيرة ذاتية
    


اقترب الوعد الذي قطعنا...مضى 26 عاما وتسع ساعات و 51 دقيقة.
أنا اليوم شخص مختلف وأقرب إلى نقطة البداية,كلكم متشابهون,لو أنك تركت ثغرة للاستثناء.
كنت أسعى للوصول إلى الحب...حالة الحبيب والمحبوب. تعذّر ذلك ورضيت بالاحترام . تعّّذر ذلك وقبلت بمبدأ تجنّب الأذى المتبادل. تعذّر ذلك واتّجهت إلى تدبير الحياة يوما بعد يوم, وحتى هذا صار عسيرا وصعب المنال. كما ترين الخطوط الأولى للشخصية تدوم وتدوم.
..............................................................................................................
خديجة
أنت كل الأسماء
هيفاء أميمة يسرة سميرة سهيلة سوزان خولة سلوى فريدة هيفاء....
الصباح في عينيك
بلاد بعيدة
..............................................................................................................
ذراعاك أغنية الكون المدوّرة

*
أكرر الحركة بمتعة ولهو, امرر إصبعي على لحيتي النابتة منذ يومين. أشرب من الكأس الأبيض, وأتلاشى في الذكريات والأحلام. في حراما, الباب الشرقي لبيت ياشوط, بعد قليل يصل الفجر, وتستيقظ دنيا وعالم وحياة, البيت العتيق صرت أمضي ليلتي وحيدا فيه.
لا أرغب في النوم, نادرا ما يظهر هذا الشعور. أشرب لأسترخي ولتهدأ الأعصاب, ولأشارك مرح الأصدقاء, استحي في قول هذا...لكنه حقيقتي, كثيرا ما اشرب لأقوى على النوم, ذلك العالم الغريب الآسر, يسحرني وأجهد للوصول إليه...هناك كل العلاقات والصور مختلفة ومقبولة, كنت لأفعل أي شيء يدخلني عالم النوم, بعدها يحضرون بأجمل الأزياء وأبهى الحركات والتعابير. الفتاة المغرورة, هنا التقيها شفافة وحنونة تغني, بل تنشد وترقص, الماجنة الثانية على خلاف صرامتها, لا اعرف الثالثة حتى في الحلم....بعد امرأتين ينتهي العدد.
أشرب كأسي....ولا اتبعه بشيء.
في بيت ياشوط حتى القبور تموت.
*
وردة واحدة تكفي للربيع. سنونوة واحدة ويحلّ الندم.
لم أنتبه,من البداية بقيت غافلا.
منذ يومين توقّفت عن المتابعة, حدسي قادني إلى هنا وهناك.
أعود من جبلة اليوم....
شربنا في منزل فريال و ياسر مع مصعب وجورج وعماد...
أضع كأسي الجديدة... واشرب بفرح غامر
...تحت المطر مشيت... أقرأ بمتعة وثقة وتقدير ذاتي نادرا ما وصلت إليه
شعور رائع, أن تشعر بأنك محبوب كما أنت, بلا أصباغ, بلا زيادة أو نقصان
ذكاء المرأة السورية البدء والمنتهى....
في جبلة...اليوم بوذا يغني ويرقص على الطاولة
في جبلة..غنيت ومشيت تحت المطر وفرحت وعشقت
أنا فراشة الفلسفة والمعرفة والعشق...قالت الطفلة الأجمل من نفسها
ثم طارت في البعيد
لا أراها
وليس بوسعي اللحاق بها أبدا
هي حجر المعرفة
هي الفراشة في خفقة الجناحين
وهي النحلة ووردة الربيع
سواها لا أحد
وبعدها عدم وجدران تطبق على الروح
*

في سوريا ولبنان...يتكرر ويعود السؤال المرّ
الفتاة الجميلة والمرأة الأجمل...لماذا هي حزينة!
حقيقة لا أعرف ولا أفهم
مرة سألتني فتاة أو امرأة_ في غاية الجمال والروعة_ عن سبب حزني... أجبتها صادقا بأنني أسعد رجل في التاريخ.
هي لا تكتفي بمحبتي وشكري للوجود والكون برعايتها, تشكو وتتألم فأصاب بالذعر ونقص الثقة والتقدير.
عاد الربيع يا خديجة
في جبلة أنا العاشق والمعشوق
زهرة الفرح وتاجها
وتحت المطر
نمشي ونغني ونرقص.
من لا يعرف جبلة خسر نصف عمره وحياته, ومن عرفها ولا يشرد تحت المطر قرب الشط العظيم, خسر نصف عمره الآخر. هناك تعيش حبيبتي.
تتنفس وتشرب وتكتب الأغاني, هي النحلة في الثلج, وهي الفراشة في الحريق
هي أول الكون, مع حبّة مطر
لا تسأل
عن سبب هذا وعلّة ذاك
تغني وترقص مع بوذا
تضع عينيها في عيني وعينيك
وتهبنا السعادة الكبرى
حين
لا حقيقة إلاها
في جبلة
وتحت المطر
*

أشرب وما أزال أشرب....
بعد قليل يصل الفجر إلى اللاذقية...ويصل الربيع
نعم هكذا
الكأس عنواني وغايتي وحبيبتي
يا حبيبي
لا تخاف ولا تحزن
مثلك أنا
فراشة على قرن الثور
وقشّة في لجّة نهر هائج
لا تتركيني
لا تهجريني
غدا
تنبت لدموعك أجنحة
ولقدميك سلالم
*

ستتسع السماء بعد كلمة تقولينها , ستتسع الأرض ويتفتّح الزهر ويهبط المطر.
من قدميك_من تحت حذائك_ يبدأ الوطن والوجود
ثقي بي ولو لمرة واحدة
خطاك فوق أحلام الجميع
لا تلتفتي للخلف حبيبتي
استمعي إلى صوتك الداخلي
العميق



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة