سعد هجرس
الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 12:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتصور البعض أن السفراء يقضون أوقاتهم فى حفلات الاستقبال ومآدب العشاء والتشريفات والبروتوكولات والأبهة والفخفخة.
وربما يكون هذا ما يفعله بعضهم، لكن معظمهم تكون فترة عملهم الدبلوماسى فى الخارج بمثابة "أشغال شاقة"، وفرصته للمزيد من البحث والدراسة.
وهذا هو واقع الحال بالنسبة للسفيرة الدكتورة ماجدة شاهين التى عكفت أثناء عملها كسفيرة لمصر لدى اليونان، وقبل أن تتولى فى سبتمبر 2005 منصبها كمساعدة لوزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، عكفت على تأليف كتاب مهم عن "منظمة التجارة العالمية: تقييم الاتفاقيات وتحديات التطبيق"، الذى صدر مؤخرا عن سلسلة كتاب الاهرام الاقتصادى.
والكتاب – كما يقول الزميل عصام رفعت رئيس تحرير السلسلة – كتاب متميز يناقش قضية وإن كانت دولية فان انعكاساتها المحلية على درجة كبيرة من الاهمية.. خاصة أن المؤلفة تعاملت مع الموضوع بصورة جعلت الكتاب "أشبه بموسوعة علمية فى التجارة الدولية الحديثة".
وقدم السفير منير زهران – محامى العالم الثالث فى المحافل الدولية – إضاءة مهمة فى تصديره للكتاب حيث استرجع مشاركة الدكتورة ماجدة شاهين كمندوبة مناوبة لوفد مصر الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى، ومنها الجات التى ورثتها منظمة التجارة العالمية، وذلك خلال الفترة من 1992 إلى 1997 وهى الفترة التى كان يرأس فيها السفير منير زهران وفد مصر فى جنيف. وهكذا شاركت مؤلفة هذا الكتاب فى المرحلة الأخيرة من مفاوضات جولة أوروجواى، ثم وقعت اتفاقية انشاء منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات المصاحبة لها. وهذه الاضاءة تجعل القارئ يتنبه إلى أن كتاب ماجدة شاهين جمع بين خلفيتها الأكاديمية وتجربتها العملية.
ونتيجة لهذا المزيج المدهش يعتبر الكتاب – على حد تعبير السفير منير زهران – عملا جادا بل ومرجعا مهما للمهتمين بالتجارة الخارجية على المستويين العملى والأكاديمى، بما فى ذلك الدارسون للعلاقات الاقتصادية الدولية والتنظيم الدولى.
وهو بلا شك مرجع مهم يستحق قراءة متأنية حتى نتبين مواطئ أقدامنا فى هذه الغابة العصرية المسماة بمنظمة التجارة العالمية.
#سعد_هجرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟