أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟















المزيد.....

الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف أنه وحتى تاريخه لم تطبق الديمقراطية بشكلها الصحيح في أي من الدول العربية من المحيط إلى الخليج وحتى في الإطار القومي العربي .. وقد يبدو مستحيلاً ؟...مع أنه وسبق تبلور النظام الديمقراطي في أنقى صوره بدءاً من القرن الخامس قبل الميلاد حيث أورد السيد القمني في مقاله – ومن دخل بيت التربيون فهو آمن ! شكل هذه الدولة ..
: حددت دولة روما معنى المواطنة و حقوق المواطن وواجباته ؛ وكان المواطنون هم نسل القبائل الثلاث الأصلية في البلاد ؛ أو من حالفوهم أو تبنوهم . إضافة إلى منح حق المواطنة للغرباء الذين تمنحهم روما المواطنة لما قدموه لها من إخلاص . و مع هذا التاريخ البعيد لم يشهد العالم دولة حرصت على مواطنيها و حقوقهم قدر ما حرصت روما .
كان المواطن محصناً ؛ له حصانة من التعرض لأي قهر أو عسف أو ظلم أو إرهاب أو إرغام ؛ لأنه كان بإمكانه أن يرفع شكواه ضد أي موظف أو أي سلطة إلى الجمعية الوطنية العمومية .
كان المواطن عضواً في مجلس مئوي ؛ وكل مائه لها رئيس منتخب ؛ و مجموع الرؤساء يشكل أعضاء الجمعية الوطنية ؛ هم من يختارون الحكام ؛ و ينظرون في الإجراءات التي يعرضها الموظفون أو مجلس الشيوخ لتجيزها أو ترفضها ؛ لأنها كانت هي كل الشعب .
و مع الاهتمام بالمواطن تقرر أن تكون هي الناظر الوحيد في أي حكم بالإعدام يصدر ضد مواطن ؛ كانت هي من يعلن الحرب و يعقد الصلح ؛ وكان من يدعوها إلى الاجتماع القنصل الملقب بلقب ( التربيون ) – انتهى-
وأين هو مواطننا العربي اليوم وبالأمس وهو لايعرف من الديمقراطية شيئاً ويعيش حياة الذل والخضوع أباً عن جد ...!
وعليه لا بد من المرور بالإسلام في موضوع الديمقراطية فيها من عدمه ..؟ لأنه لو فرضنا سلفا قول أبو بكر من أن الإمامة محصورة في قريش دون مسلمي العالم وأعتباره حديثاً عن النبي(ص) كي يحبط الأنصار سعيهم الخلافة في سقيفة بن ساعده وجثة الرسول لم تدفن بعد ... انّ ذلك القول أو الحديث قصم ظهر البعير بعد أن ألزم أن يكون حكم الإسلام والمسلمين محصور فقط في القرشيين على بقية الشعوب الإسلامية – طبقة حاكمة مقدسة – وأخرى محكومة دون مزايا ، عبيد لله عقيدة ولولي الأمر واقعاً مراً ؟ وانتفاء المساواة قطعاً يهدم لبنة النظام الديمقراطي ويقوضه .. وهذه التفرقة الطبقية والتي هي في الأساس قائمة بحكم الشريعة . كما يوردها سيد القمني أيضا حول مسألة المساواة في الإسلام : أشار بعض الحضور إلى أن من مبادئ الشريعة الإسلامية قيم كالمساواة ، وهو ما قمت برده وإنكاره ، لأن الشريعة الإسلامية إنما تعرف الإنسان رتباً ومنازلاً وطبقات ، لكل منها حقوق وواجبات تختلف عن بعضها البعض ، فهى طبقات متمايزة مشرعة بحكم قانون الشريعة ، وأنه كما تقول الآيات الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ، بل أن دية الحر غير دية العبد غير دية الأنثى . وأن الخليفة عمر قد قام بتقدير العطاء من الفيئى والغنائم والسبى عند توزيعه على العرب ، بعد أن كلف هيئة من النسابة لوضع الناس فى منازلهم أى فى مستويات كل منهم ، فكان سهم بنى هاشم غيرسهم أهل بدر غيرسهم نساء النبى ، ثم أسهم لقريش ثم الأنصار ثم بقية العرب ما بين المضرى والحضرى وما بين العدنانى والقحطانى . كما تم تقسيم الأمبراطورية حسب قسمة طبقية أخرى هى : الحكام وهم من قريش ، والعرب المسلمين ، ثم العبيد المسلمين العرب ، ثم المسلمين من البلاد المفتوحة وأعطوا لقب الموالى ، ثم اهل الذمة وهم أصحاب الديان الأخرى من البلاد المفتوحة، ولا تستوى مثل هذه الطبقات لا فى الحقوق ولا فى الواجبات ، ومن قال بمثل هذه المساواة فقد أنكر معلوما من الدين بالضرورة .
والمقصد أنه علينا احترام شريعتنا بإبعادها عن السياسة لأنها كانت فى معظمها تخص زمناً كان له ظروفه وطرائقه فى العيش والتفكير ، تختلف بالكلية عن لحظة زماننا واجتماعنا فى مقر يناقش مسألة الدولة وحقوق الإنسان بجاردن سيتى فى القرن الواحد والعشرين ،
(انتهى)
وبقاء هذه التفرقة الطبقية بطبقيتها تمسّ في صميم المواطنة والوطنية لأن هذه الفئة المحكومة مهما بلغت في إخلاصها وتفانيها ولا بد أن تشعر بالدونية ونتيجة هذه التفرقة غير العادلة تطورت مع الزمن إلى غلً وحقد أججت حروباً ونزالات دموية امتداداً من صدر الإسلام وما زال حتى اليوم ونشاهد ونرى عواقبه في العراق بفاجعيةووحشية، وأخرى جبهوية شبه سلمية تتستر بالثقافة الفقهية التي قسّمت الإسلام إلى مذاهب وشيع وان الحكم يجب أن يكون لهذه الفئة أو تلك دون غيرها جاعلة ورقة الديمقراطية في مهب الريح ويستحيل تحقيق دولة ديمقراطية عصرية..
ومما زاد في بلّة الطين , وبعد زوال السلطنة العثمانية أو في نهايتها ، بروز مبدأ التعصب القومي إلى حيز الواقع والوجود .. ومحاولة عدد من الدول متأثرة بالمد القومي إلى نسف أسس الديمقراطية وهي تسمي دولها . جمهورية مصر العربية ( والفراعنة يولولون ) الجمهورية العربية السورية تأثراً بمصر ، فالدولة الأولى بعد الاستقلال سميت بالجمهورية السورية .. والجمهورية الليبية ( الجامعة والمانعة ) الشعبيه الإشتراكية العربية ... ثم الإفريقية ...
كل ذلك حدث والنسيج البشري للدول العربية أية دولة ليست خالصة لقومية واحدة أو لدين أو مذهب واحد . ففي كل دولة خليط من القوميات والأديان والمذاهب وتسمية أي بلد عربي بصفة قومية أو دينية أو مذهبية أو زج دين معين في دستور ذلك البلد سيجعل من المساواة في المواطنة والوطنية في أدنى درجات الذل والقهر وظهور مواطنين من درجة ثانية وثالثة في كل دولة من هذه الدول مع أن جميع المواطنين يدافعون عن الأرض حتى بدمائهم وتجمعهم تلك اليابسة الأم ويدفعون الضرائب وينشدون النشيد الوطني ويمثلون أمام العلم الرمز للأرض للإنسان يحلمون في حكم إنساني ديمقراطي عادل
ولكن الواقع التاريخي المأساوي مازال متغلغلا وبحالة إرثية بغيضة وبإدمان مغلف بجاهلية وأمية إنسانية وبآحادية مقززة واعتبار الآخر عدواً ونبذ آليات الحوار مع الآخرين سيجعل في النتيجة الديمقراطية في وادٍ واستمرارية المعتقد التاريخي من بدء تكوينه من مئات السنين دون أن يلين أو يتطوّر بتطور الزمن والعطاء الإنساني والتقدم العلمي .. لابد وأن يحنـّط المناوئون للديمقراطية في وادٍ آخر إلى يوم يبعثون....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين العدالة يامصر..؟ لقد ظُلِم الشاب كريم عامر ..؟
- تاريخ مسلسل عبودية المرأة لم ينقطع ونضالها ما زال مستمراً .. ...
- (3) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية -المعجزات
- ما بين الدين والسياسة حقوق المرأة السورية في ضياعٍ وسلب تعسف ...
- (2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية-المعجزات
- .. لنثرثر معاً في حانة الأقدار مع الأستاذ حسين عجيب ..؟
- (1) ثلاثة وعشرون عاما في الممارسة النبوية- المعجزات
- (2)ثلاثة وعشرون عاماً في الرسالة المحمدية - الخلفية
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - الخلفية
- الولايات المتحدة العراقية ...؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية- ما بعد بعثته ..؟
- تزايد السكان العشوائي والجهل أهم أسباب جائحة العنوسة..؟
- ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - بعثته
- (2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - مسألة النبوّة
- إذا اجتهدتم لا تشوهوا صورة الخالق ...؟
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - مسألة النبوّة..
- (2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية .طفولته
- (1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية ... طفولته
- لجوء الجار العراقي إلى سورية ونجدته واجب إنساني قبل القومي ؟
- (3) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية... ولادته


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟