|
|
الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: ذاكرة، وتاريخ، ونضال.....2
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 00:51
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ضرورة إحياء ذكرى من فقدناهم أو استشهدوا:.....1
وأول موضوع فرعي، يفرض علينا أن نبدأ به، هو موضوع:
(ضرورة إحياء ذكرى من فقدناهم أو استشهدوا).
ومنهم الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، والشهيد عمر بنجلون، والفقيد أحمد بنجلون والشهيد محمد بنونة والشهيد عمر دهكون، وعريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، وغيرهم كثير، ممن فقدناهم، أو استشهدوا على طريق النضال المرير، في سبيل ما اقتنعوا بالنضال من أجله، وفي سبيل التحرير: تحرير الإنسان، وتحرير الأرض، وتحرير الاقتصاد، من العبودية، و من الاحتلال الأجنبي، أو ما تبقى منه، ومن التبعية للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي، وتحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، وإقامة الدولة الاشتراكية، التي تدبر التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.
وهذا الموضوع الجانبي، يفرض علينا صوغ أسئلة ثانوية، انطلاقا من السؤال الرئيسي، وهذه الأسئلة هي:
ماذا نعني بالضرورة؟
وهل السياق الذي يفرضه الموضوع الجانبي، يقتضي ضرورة طرح الأسئلة الثانوية، انطلاقا من الموضوع الجانبي؟
وما المراد بالإحياء؟
وما المراد بالذكرى؟
وما المراد بإحياء الذكرى؟
ومن هم الأشخاص الذين يستحقون منا إحياء الذكرى؟
هل هم من فقدناهم؟
هل هم الذين استشهدوا على طريق النضال؟
هل هو النضال الذي كانوا يمارسونه، حتى تعرضوا لفقدان الحياة؟
وهل هو النضال الذي كانوا يمارسونه، حتى استشهدوا من أجله؟
وما هو الفرق بين فقدان الحياة، والاستشهاد؟
ولماذا نعتبر عريس الشهداء المهدي بنبركة شهيدا؟
ولماذا نعتبر الشهيد عمر بنجلون، شهيدا؟
ولماذا نعتبر الشهيد محمد كرينة، شهيدا؟
هل نعتبر الفقيد / الشهيد محمد بوكرين فقيدا، أو شهيدا؟
من الأولى بإحياء الذكرى: الفقيد، أو الشهيد؟
إننا عندما نطرح هذه الأسئلة المتفرعة عن الموضوع الجانبي، إنما نريد التوجيه، الذي يجعلنا نتحكم فيما نتناوله، حتى لا نرجع عن الطريق، وسعيا من إلى جعل الموضوع المعالج، متكاملا، سواء كان رئيسيا، أو كان فرعيا، وصولا إلى جعل المتتبع، يقتع معنا. وما نقتنع به، يبقى راسخا، حتى يصير ما نكتبه، وسيلة لجعل الأفكار، التي نطرحها، والتي توجه الممارسة، وتتحكم في الواقع، وتسير به في الاتجاه الصحيح، انطلاقا من الأمل، الذي كان يحكمنا، أثناء طرح الأسئلة، والذي صار يحكمنا، أثناء المعالجة، ومبحثنا، بعد النشر؛ لأنه سيصير مقروءا. والمقروء، يجعل القارئ يتفاعل معه، تعليقا، وتحقيقا، وتدقيقا، وإعادة إنتاج للفكر، والممارسة، ولكن بشكل متطور، ومتفاعل مع الواقع، في تجلياته: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، أملا في إنتاج واقع جديد، متطور، وهادف، سعيا إلى جعل الاقتناع بالتصور، حاصلا، شاء من شاء، وكره من كره؛ لأن من نعمل على إحياء ذكراهم، أينما كانوا يعملون، على إنتاج التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ليصير الواقع شيئا آخر، لا علاقة له بما سبق.
وفيما يخص المراد بالضرورة، التي تحضر في إحياء أي ذكرى، في إطار الحركة المناضلة، مهما كانت، وكيفما كانت. فإن الضرورة تقتضي: استرجاع ذلك الماضي المجيد، الذي كان يهدف إلى إنضاج شروط التغيير: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.
فالضرورة تقتضي: الفرز، بعد إنضاج الشروط، والضرورة، انطلاقا من ذلك، تقتضي: العمل على إنضاج الشروط الفارزة للتغيير المنشود. ومن هذه الشروط: العمل على إحياء ذكرى من فقدناهم، على الأقل، بمناسبة إحياء ذكرى وفاتهم / فقدانهم، أو استشهادهم، إما بإصدار بيان، أو إقامة عرض، أو ندوة، نعمل من خلالها، على استعادة مناقب المتوفى / المفقود، أو المستشهد، حتى يصير استرجع ماضيه، ونضالاته، وتضحياته، والأهداف التي كان يسعى إلى تحقيقها، على أرض الواقع، وبذلك، يصير إحياء ذكرى الفقدان، أو الاستشهاد، وسيلة لجعل المستهدفين، يتفاعلون مع إحياء ذكرى الفقدان، أو الاستشهاد. ومنهم من يعمل على أن تصير مناقب الفقيد، أو المستشهد، جزءا لا يتجزأ من شخصيته، ليصير، هو بدوره، فاعلا في الواقع، كما أن الفقيد، أو الشهيد، كان فاعلا في الواقع، لتبرز أمام أعيننا، ذهنية إحياء ذكرى من فقدناهم. ونفس الشيء، نقوله عن الشهداء، الذين استشهدوا، وهم يناضلون من أجل إنضاج شروط التغيير: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، أملا في أن يستمر فكر، وممارسة من فقدناهم، وفكر وممارسة الفقيد / الشهيد: محمد بوكرين، من خلال فكر، وممارسة الحركة، التي تتحرك، من خلال المناضلين الأوفياء، والحركة بالنسبة إلينا: هي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي نعتبره استمرارا، للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية، التي تسعى إلى تحقيق التحرير: تحرير الإنسان، وتحرير الأرض، وتحرير الاقتصاد، من كل أصناف العبودية، ومن الاحتلال الأجنبي، أو ما تبقى منه، ومن التبعية للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي، الذي يستنزف من الدخل الوطني، ملايير الدولارات، كل سنة، مما يجعل المغرب، يستمر في الاستدانة، التي بلغت حوالي 92 في المائة، من الدخل الوطني. ومع ذلك، تستمر الحكومات المتوالية، في الاستدانة، إلى مالا نهاية. الأمر الذي يترتب عنه: أن الاستدانة، لا تكون إلا من أجل توفير الثروة، من أجل النهب الممارس: ليلا، ونهارا. ولكن عندما نمارس الرقابة الصارمة، ونضع حدا للنهب، سنجد أنفسنا في غير حاجة إلى الاستدانة، وسنجد أنفسنا نعطي المشاريع المختلفة، إلى المقاولين، بقيمتها الحقيقية، حتى لا نمارس سياسة إغناء الغني، وتعميق إفقار الفقير. فكم من ثري كون ثروته من نهب المشاريع المختلفة، ولا أحد سأله عن ذلك؛ لأن قانون:
من أين لك هذا؟
غير قائم.
والسياق الذي يفرضه الموضوع الجانبي، يقتضي: طرح الأسئلة الثانوية، انطلاقا ن الموضوع الجانبي؛ لأن طرح الأسئلة الثانوية، هي وسيلة لتوجيه معالجة الموضوع الجانبي، الذي يقر التحكم في منهجية معالجته، عن طريق طرح الأسئلة الثانوية. فلا بد من طرح تلك الأسئلة، التي توجه المعالجة، التي ستكون بدون حدود. الأمر الذي يجعل المعالجة، لا تعرف اضطرابا، منقطع النظير، في الوقت الذي نجد فيه: أن طرح الأسئلة الثانوية، يصير ضروريا؛ لأنه بدون تلك الأسئلة، التي توجه المعالجة، سنصير مضطربين بدون حدود، الأمر الذي يجعل المعالجة، تعرف اضطرابا، منقطع النظير، في الوقت الذي نجد فيه: أن طرح الأسئلة الثانوية، في أساسها، تجعل المعالجة ممنهجة، وغير مضطربة، ومعمقة في نفس الوقت.
أما المراد بالإحياء، فيستهدف ذكرى كل فقيد فقدته الحركة، وكل شهيد استشهد في سبيل ما يقتنع به، ونحن عندما نتذكر رفاقنا، ورفيقاتنا، ممن فقدناهم، أو فقدناهن، أو استشهدوا، أو استشهدن، وهم يناضلون، وهن يناضلن، حتى تحقيق ما اقتنعوا بالنضال من أجل تحقيقه، أو اقتنعن بالنضال من أجل تحقيقه، خاصة وأن إحياء الذكرى، يجعل الفقيد، أو الشهيد، ويجعل الفقيدة، أو الشهيدة، حاضرا فيما بيننا، بصفاته، وبنضاله، وحاضرة فيما بيننا، بصفاتها، وبنضالها، بفكره، وممارسته، وبفكرها، وممارستها، مما يجعل إحياء الذكرى، يفوق التوقعات، على مستوى بث المعرفة الحزبية، في صفوف الشابات، والشباب، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. الأمر الذي يجعل من ممارسة الإحياء، في حق الشهداء، وفي حق الشهيدات، وفي حق من فقدناهم، أو من فقدناهن، إحياء لفكرهم، ولممارستهم.
وبالتحقق من المراد بالذاكرة، فإن المقصود بها هنا، هي ذاكرة الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، الذي نحيي ذكراه الخامس عشرة، التي فرضت علينا استرجاع فكره، واسترجاع ممارسته، واسترجاع ربطه بين الفكر، والممارسة، في علاقته بالرفاق، أنى كانوا، وكيفما كانوا، ومهما كانوا؛ لأن النضال لا يتجزأ، إما أن يكون، أو لا يكون؛ لأن الربط بين الفكر، والممارسة، من سمات المناضلين الأوفياء. أما الفصل بينهما، فهو بممارسة احتكارية صرفة، لا يقوم بها إلا الانتهازي، مهما كان، وكيفما كان، وأينما كان، خاصة، وأن النضال داخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وباسمه، تقتضي الربط الجدلي بين الفكر، والممارسة. وإلا فلا معنى، لا للفكر، ولا للممارسة، ولأن النضال بالفصل بين الفكر، والممارسة، غير مقبول، في الإطارات المبدئية المبادئية، وخاصة في حزب الطليعة الديمقرطي الاشتراكي؛ لأنه بدون الربط بين الفكر، والممارسة، لا نستطيع التمييز بين المناضل الصادق، في فكره، وفي ممارسته، وما يقوله، يمارسه، وبين الانتهازي. فالمناضل الصادق، هو الذي يربط ربطا جدليا بين الفكر، والممارسة، وهو الذي يكون صادقا في فكره، وفي ممارسته، بينما نجد أن الانتهازي، يدعي أنه صادق في ممارسته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعله يتجاوز المناضلين الصادقين، ولكنه يمارس شيئا آخر، أي أنه يقول شيئا، ويمارس ما يخدم مصلحته، مما يجعل الفرق كبيرا، بين بين المناضل الصادق، وبين الانتهازي، على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، وخاصة في الميدان.
والمراد بإحياء الذكرى، أن إقامة نشاط نوعي، يتناسب مع ذكرى أي فقيد، أو أي شهيد، حتى نستطيع استيعاب مناقب الشهيد، أو الفقيد، من خلال عملية الإحياء، التي تقتضي منا الاهتمام بشخصية الفقيد، أو الشهيد، الذي كان لا يتميز في فكره، وفي ممارسته، بمميزات معينة، نستعيده إلى الحياة، حتى تستفيد منه الأجيال الحاضرة، من المناضلين، والمتتبعين، الذين يهتمون بمواقف المناضلين، والمتتبعين، الذين يهتمون بمواقف المناضلين الأوفياء، ويسعون إلى أن يتمثلوا مناقبهم، من خلال تمثل فكرهم، وممارستهم، مما يجعل فقدانهم، أو استشهادهم، جزءا من قيمنا. ومن الواقع، فكرا، وممارسة، قولا، وعملا. ولا مجال لأن يصير القول شيئا، والممارسة شيئا آخر. الأمر الذي يقتضي منا القول: بأن الانتهازي، الذي لا يربط بين القول والعمل، يكون منفصم الشخصية، التي لا تفعل شيئا، ولا تعمل على فعل أي شيء، وعلى انفصام الشخصية، التي لا تفعل شيئا، ولا تعمل على فعل أي شيء. وعلى منفصم الشخصية، أن يتجنب التواجد في الحركة المناضلة، لأنه يعرقل عملها، الذي لا يخدم مصالحه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فالانتهازي، إما أن يجعل الحركة المناضلة في خدمة مصالحه، وإما أن يعرقل مسارها، حتى لا تنتج إلا ما يريد هو، أو تتوقف. والمناضلون الأوفياء، من أمثال الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، لا يتجاوز أن يكون مناضلا صادقا، وفيا للحركة، ولمبادئها، ولتاريخ الحركة، ولا يتجاوز الذين فقدناهم، أو الشهداء الذين سبقوه، كما لا يتجاوز العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، خاصة، وأن الوفاء للحركة، ولمن فقدناهم، وللشهداء، وللعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وللجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي الكادح، يكتسب المناضل الوفي، قدرة كبيرة على استيعاب الواقع، وعلى العمل على تغييره: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ليصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي الكادح.
والأشخاص الذين يستحقون منا إحياء ذكرى فقدانهم، او استشهادهم، كثيرون، لا حدود لهم. وتحديدهم، تستوجبه مناسبة إحياء الذكرى؛ لأنهم يرتبطون بالحركة، والحركة ترتبط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وترتبط بالجماهير الشعبية الكادحة، وترتبط بالشعب المغربي الكادح، الذي يدعم أي نضال، يترتب عنه فقدان المناضلين، أو المناضلات، أو استشهادهم، أو استشهادهن. إلا أننا، هنا، لا نستطيع إلا إحياء ذكرى من فقدناهم، أو فقدناهن، أو فقدته، أفقدتها حركة التحرير الشعبية، أو تم فقدهم، أو فقدهن، أو استشهدوا، أو استشهدن، من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. ومن أجل العمل على تحقيق أهداف الحركة الاتحادية الأصيلة، كما هو الأمر بالنسبة لحزب الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، الشهيد الأممي الكبير، وشهيد حركة التحرير الأممية، والعالمية، وشهيد النضال ضد الصهاينة، وضد الرجعية العالمية، والعربية، والمغاربية، والوطنية، بالإضافة إلى شهيد الطبقة العاملة: الشهيد عمر بنجلون، شهيد الطبقة العاملة المغربية، وشهيد الحركة الاتحادية الأصيلة، وشهيد القضية الفلسطينية، وشهيد الشبيبة الطليعية، الشهيد محمد كرينة، والفقيد أحمد بنجلون، فقيد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والفقيد / الشهيد محمد بوكرين، والفقيد عمر منير، والفقيد بوستة السرايري، والشهيد محمد بنونة، والشهيد عمر دهكون، والفقيد لحسن مبروم، وغيرهم كثير. والغاية من استحضار الشهداء، ومن فقدناهم، للتأكيد على سير الحركة على نهجهم، في أفق التحرير: تحرير الإنسان، والأرض، والاقتصاد، من كل أشكال العبودية، ومن كل أشكال الاحتلال الأجنبي، وللشعب المغربي، سواء كان هذا الاحتلال مباشرا، كما هو الشأن بالنسبة لسبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، أو غير مباشر، كما هو الشأن بالنسبة للمناطق التي تعتبر مستغلة استغلالا غير كامل، ومن التبعية للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي، الذي يستنزف كل سنة، عشرات الملايير من الدولارات. وهو ما يقتضي التخلص من الدين الخارجي، حتى نحافظ على الدخل الوطني، الذي يجب جعله في خدمة مختلف المشاريع: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومحاربة ديمقراطية الواجهة، أو الديمقراطية المخزنية، التي تشرعن الفساد الاقتصادي، والفساد الاجتماعي، والفساد الثقافي، والفساد السياسي، وفساد الإدارة الجماعية، وفساد الإدارة المخزنية، والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون: التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، وإقامة الدولة الاشتراكية، التي تشرف على التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.
وقد يكون من يجب علينا إحياء ذكراهم، ممن فقدناهم، أو استشهدوا، من أمثال الفقيد / الشهيد محمد بوكرين، الذي أعتبره، شخصيا، شهيد الانتظار. والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد أحمد بنجلون، والفقيد محمد بن الراضي، والفقيد عرش بوبكر، والفقيد عمر منير، وغيرهم كثير، ممن يجب علينا إحياء ذكراهم، واستحضار نضالاتهم النبيلة، بمناسبة ذكرى فقدانهم، أو ذكرى استشهادهم، لتبقى أرواحهم معنا، نستمد منها القوة، حتى نحقق أهداف الحركة، على المستوى القريب، والمتوسط، والبعيد. إلا أن إحياء ذكرى من فقدناهم، أو استشهدوا، يجعلهم حاضرين، فيما بيننا، وكأننا لم نفتقدهم، ويجعلنا أقوياء بهم؛ لأننا نستمر على نهجهم، وعلى فكرهم، وعلى ممارستهم، ونسعى إلى تحقيق نفس الأهداف، التي كانوا يسعون إلى تحقيقها، والتي سطروها في الأدبيات، التي خلفوها لنا، حتى نستفيد منها، في ممارستنا النضالية، سعيا إلى تحقيق الأهداف، التي كانوا يناضلون من أجلها، والتي لخصها الشهيد عمر بنجلون، في ترسيمته الرائعة، المتمثلة في:
تحرير ــ ديمقراطية ــ اشتراكية.
فالتحرير، لا يتم إلا بتحرير الإنسان، والأرض، والاقتصاد، من كل أشكال العبودية المباشرة، وغير المباشرة، ومن الاحتلال الأجنبي، أو ما تبقى منه، ومن التبعية للرأسمال العالمي، ومن خدمة الدين الخارجي، وأن مفهوم التحرير، مفهوم واسع، يشمل: الإنسان، والأرض، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة، وكل ما له علاقة بالإنسان، من قريب، أو من بعيد، من أجل أن يعمل الإنسان المتحرر، على تحرير الإنسان، وعلى تحرير الأرض، وعلى تحرير الاقتصاد، وعلى تحرير الاجتماع، وعلى تحرير الثقافة، وعلى تحرير السياسة، ليصير كل ماله علاقة بالإنسان، متحررا، وليصير التحرر، مجالا يدفع في اتجاه مختلف المجالات، مهما كانت، وكيفما كانت، وصولا إلى إيجاد تكامل بين الإنسان المتحرر، والمحيط الذي يعيش فيه، الذي يفترض فيه، أن يكون متحررا، كذلك، والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تعمل على جعل المجتمع، وسيلة للتمتع بمختلف الحقوق الإنسانية، التي تعتبر وسيلة للنضال، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى الشهيد عمر بنجلون...
-
الفقيد / الشهيد محمد بوكرين: ذاكرة، وتاريخ، ونضال.....1
-
عاش الأمل...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....43
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....42
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....41
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....40
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....39
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الدين / الماركسية، من أجل منظور جديد للعلاقة، نحو أفق بلا إر
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....38
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....37
-
هل من رادع لاستعمال مكبرات الصوت في مختلف المساجد؟
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....36
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....35
-
العاهل الأمل...
المزيد.....
-
صاحب “الصندوق الأسود” يتهم عضوين بمجلس نقابة الصحفيين بالتظا
...
-
لجنة “سجناء الرأي” تقرر تنظيم فعاليات متنوعة للمطالبة بتبييض
...
-
عامل مصري يقود إضرابات في إيطاليا: «ثورة يناير شكّلت وعيي ال
...
-
Post-Modern Colonialism: The Scandalous Barter of the SDF an
...
-
Mark Davison Slaps Retired Oregon Teamsters with 31% Out-of-
...
-
Trump’s Original 28-Point Peace Plan is the Least Bad Option
...
-
في لندن .. الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة تضامن مع ال
...
-
الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا يتكبد هزيمة قاسية في الانت
...
-
انتخابات إسبانيا الإقليمية تكشف تراجع الاشتراكيين وتقدم اليم
...
-
م.م.ن.ص// يريدوننا ان نموت في صمت.. الموت هو الموت...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|