أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - -المنقذ المنتظر- المندوب الأمريكي سافايا ونزع سلاح الفصائل العراقية














المزيد.....

-المنقذ المنتظر- المندوب الأمريكي سافايا ونزع سلاح الفصائل العراقية


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن حل المليشيات وتسليم سلاحها للدولة سواء كان ذلك مطلب منذ 2003 إلى اليوم ام انه مطلب امريكي إسرائيلي ارتبط بالصراع الدائر ونتائجه بعد عملية السابع من أكتوبر " طوفان الأقصى " الذي اقدمت عليه حركة حماس، ثم الحرب الأسرائيلية ضد حزب الله اللبناني وضد ايران فالأمر ليست بقرار "المنقذ سافايا المبعوث الأمريكي" الذي ينتظره الكثيرون ويتلهفون لسماع تصريحاته وكأن تصريحاته ستقلب الطاولة بين ليلة وضحاها وتعيد العراق إلى السكة الصحيحة سكة دولة المواطنة والقانون.

السلاح المنفلت بمختلف مظاهره سواء كان سلاح عشائر او ميليشيات منفلته او مجموعات خارجة عن القانون او سلاح مقاومة هي جزء من بنية النظام السياسي المحصصاتي المتهالكة على مدى اكثر من عقدين من الزمن وان دعاوى حصر السلاح بيد الدولة لم تنجح ولم تثمر وان كل المحاولات الجارية لحصره هي مجرد للاستهلاك الدعائي والأعلامي والبحث عن منجز. أن حصر السلاح يحتاج الى إجماع وطني شامل مقترنا بتطبيق الدستور والقوانين التي تمنع حمل السلاح خارج سلطة الدولة وكذلك منع الأحزاب المسلحة من العمل السياسي وهذا لم يحصل، فهناك سلاح احزاب وسلاح عشائر" سنية" وسلاح عشائر " شيعية" وهناك سلاح بيشمركة إلى جانب السلاح المنفلت عموما والذي لا حصر له، وان حصر السلاح يحتاج مقدمات لازمة أبرزها ثقة المكونات بالدولة وبالنظام السياسي وهي غير متوفرة الآن من خلال تراكم تجربة الحكم لأكثر من عقدين أصبح السلاح وكانه ردود أفعال لحماية مكون ضد مكون آخر وهي حالة استنفار وخوف مجتمعي تعبر عن حذر وريبة المكونات من بعضها وهي ظاهرة زرعتها احزاب الطوائف السياسية والأثنية .

اما التركيز الأمريكي على نزع سلاح المليشيات " الشيعية " فهو يعكس بوضوح احد أبعاد الصراع الأمريكي الأيراني في مناطق نفوذ كلا الدولتين وخاصة في العراق الذي اصبح مسرحا لصراع المصالح والتدخلات السافرة في الشأن العراقي في ظل نظام سياسي عراقي هجين شكل ارض خصبة لكل التدخلات الإقليمية والدولية.

اما استجابة الفصائل الطائفية السياسية الشيعية لنداء نزع سلاحها عبر المندوب الأمريكي سافايا والذي اصبح مادة للتندر والسخرية من قوى المقاومة والفصائل المسلحة دون انتظار نتائج ومصداقية وفاعلية ذلك النداء على أرض الواقع.

فأن الأمر ليست بتلك السهولة والأنسيابية والبساطة التي ستجري في ظلها نزع سلاح تلك الفصائل والميلشسيات وخاصة ان تحالف السلاح الميليشياوي والفصائلي مع السياسية هو تحالف غير قابل للتنازل او الاستسلام.

وفي حالة حصول نزع السلاح ولو جزئيا وخرج عن نطاق المناورة المؤقتة فأن الفصائل والأحزاب ذات الأجنحة المسلحة والذي يفترض ان تمنع من ممارسة العمل السياسي فقد حصلت في الأنتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر 2025 من المقاعد البرلمانية ما يقارب المائة مقعد وهو ما لم تحصله عليه من إنجازات في مقاومتها لإسرائيل، وقد حسمت هذه النتائج وجهة النظام السياسي وتوجهاته للفترات المقبلة وعلى ما يبدو أن وظيفة السلاح كانت ذات وجهة داخلية اكثر منه خارجية، وسوف تمتلك هذه القوى مجددا المال ومراكز النفوذ ومفاصل النظام السياسي من مواقع ووزارات سيادية وهذه المرة من خلال " شرعية الأنتخابات " وأصوات الشعب.

وبالتالي ومن منطق الربح والخسارة فأن الأحزاب ذات الأجنحة المسلحة والفصائل والمليشيات وغيرها من مجموعات القوة المسلحة خارج الدولة وخارج قانون الأحزاب السياسية قد تنزع او تجمد سلاحها استجابة لعوامل بقائها في الحكم واستنادا إلى موازين القوى الحالية التي تصب في مصلحتها، وفي حالة اختلال الموازين بالضد منها فلا مانع لديها من عودة السلاح بواجهات وشعارات بمظهر متعددة أبرزها العداء لأمريكا وإسرائيل وزعزعة الأمن المجتمعي.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من الأسباب النفسية للأنتكاسة
- الأبعاد السيكولوجية والأجتماعية لخسارة اليسار العراقي في الأ ...
- في سيكولوجيا ثقافة التسقيط وٱفاق الحد من ذلك
- في التذكير مجددا في الدكة العشائرية في العراق: بين الأرهاب و ...
- أزمة الأخلاق السياسية في المحيط العربي والأسلامي
- من مفارقات الأنظمة العربية والأسلامية في الصراع مع أسرائيل
- بين الأقصاء السياسي وأثاره السايكولوجية والأجتماعية ودولة ال ...
- الأقصاء السياسي في العراق بين إدعاء تطبيق القوانين ومخاطره ا ...
- في الذكرى السابعة عشر لأغتيال المثقف كامل شياع
- انتحارا كان أم قتلا ولكن:
- في سيكولوجيا الأنتخابات البرلمانية العراقية القادمة وثقافة ا ...
- هل تم تدمير النووي الأيراني وهل انتهت الحرب الأسرائيلية - ال ...
- السذاجة في الشماتة ولكن !!!
- حريق هايبر ماركت الكورنيش - الكوت وبؤس نظام المحاصصة
- ماذا يجري في سوريا؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها ال 67 في العراق
- لاجديد في أزمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق
- في سيكولوجيا الكراهية والتخوين وموسم الانتخابات البرلمانية ف ...
- بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب ال ...
- البحث عن منتصر وأزدواحية المعايير


المزيد.....




- -أكره ظهورها-.. شاهد أول تعليق من ترامب على أحدث الصور المنش ...
- بالتعاون مع السعودية.. شرطة سلطنة عُمان تُحبط تهريب مخدرات ل ...
- الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط تقترب من فنزويلا
- العثور على 12 جثة في 3 أيام قرب مدينة غواتيمالا
- هزيمة ساحقة للاشتراكيين في الانتخابات الإقليمية الإسبانية
- مصرع سائحة إيطالية في تصادم مركبين سياحيين بجنوب مصر
- اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم
- إدارة ترمب تنفي محاولة التستر على قضية إبستين
- أحكام -قياسية- بالسجن على المئات من أعضاء عصابة في السلفادور ...
- تركيا: لا يبدو أن -قسد- لديها نية للاندماج مع دمشق


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - -المنقذ المنتظر- المندوب الأمريكي سافايا ونزع سلاح الفصائل العراقية