أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - التوأمة بين رواية عصابة اسرائيل وادارة ترامب














المزيد.....

التوأمة بين رواية عصابة اسرائيل وادارة ترامب


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التوأمة بين الرواية الإسرائيلية ورواية ادارة ترامب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبيل السهلي
لجأت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1948 إلى سياسة الاعتماد على حليف الدعم الخارجي لها ؛ وذلك بغية تعزيز شكل من أشكال القوة ، واستثمار تلك القوة في اتجاهين :الاتجاه الأول يتمثل في محاولة استكمال بناء المؤسسات الإسرائيلية مع مرور الوقت ؛ والعمل على توفير المقومات الاقتصادية والبشرية والعسكرية الضامنة لبقاء واستمرار إسرائيل ،أما الاتجاه الثاني فيكمن في استحضار القوة للتصدي للتحديات الخارجية لإسرائيل ، ونقصد هنا هاجس الخوف الإسرائيلي من القوة العسكرية العربية.
وفي هذا السياق يذكر ان إسرائيل اتجهت إلى التحالف مع فرنسا في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين كمصدر أساسي لتسليح الجيش الإسرائيلي ، كما استطاعت إسرائيل بناء علاقة وطيدة مع ألمانيا الغربية سابقاً ، واستفادت إسرائيل من الدعم الألماني المتميز في المجالات العسكرية والاقتصادية حتى منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، وقد سبق تلك العلاقات اعتماد الحركة الصهيونية ووليدتها إسرائيل على الدعم البريطاني في المجالات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية .. وبعد عدوان حزيران /يونيو من عام 1967 كان التوجة لبناء علاقة استراتيجية مع امريكا ومنذ ذلك الحين تظهر العصابة اسرائيل وكانها الولاية الحادية والخمسين من امريكا .
البحث عن حليف وازن
تعتبر حرب حزيران في عام 1967 حداً فاصلاً بين المرحلة التي كانت فيها إسرائيل تلعب دوراً هاماً في إطار المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ، والمرحلة التي أصبحت فيها إسرائيل تلعب الدور الرئيسي في إطار المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ، الأمر الذي ترك بصماته على علاقات الولايات المتحدة المتميزة وغير العادية مع إسرائيل .ومن الأهمية الإشارة إلى أن إسرائيل قد مولت حروبها وعدوانها على الدول العربية بالاعتماد على المساعدات الأمريكية السنوية اللوجستية والطارئة ، وهي بالتالي أي الولايات المتحدة تعتبر شريكاً لإسرائيل في إرهابها وعدوانها وقتلها للأطفال والشيوخ والنساء العرب على امتداد فترة الصراع العربي الإسرائيلي (1967-2025) ،وقد شكلت المساعدات الأمريكية لإسرائيل أحد أهم وابرز مؤشرات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فتجاوبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع الإستراتيجية التي تقوم على تطوير التحالف مع إسرائيل وترسيخه في مختلف الميادين السياسية ،والاقتصادية، والثقافية ،والدبلوماسية ، وقد تجلى ذلك بالدعم الأمريكي لإسرائيل في أروقة المنظمة الدولية واستخدام حق النقض الفيتو ضد أية محاولة لاستصدار قرار يدين ممارسات إسرائيل واعتداءاتها المتكررة على الدول العربية ، وذهبت الإدارات الأمريكية الى أبعد من ذلك في افشال استصدار أي قرار دولي يدين الأعمال التعسفية الاجرامية لإسرائيل وعملياتها الابادية التي طالت البشر والحجر في المنطقة ، وقد توضح التوجه الأمريكي لدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً خلال العقود الماضية من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى ،ومن أهم ملامح الدعم الأمريكي لإسرائيل في المستوى السياسي والدبلوماسي دعمها الدبلوماسي والسياسي لإسرائيل سياسة الضغط المستمر على المنظمة الدولية التي أجبرت على إلغاء القرار الدولي الذي يوازي بين العنصرية وإسرائيل وكذلك على المحكمة الجنائية التي ادانت قادة اسرائيل وخاصة المجرمين نتنياهو وغالات في ارتكاب عمليات ابادة جماية بحق الشعب الفلسطيني ، بيد أن المساعدات الأميركية لإسرائيل برزت بكونها السمة الأهم في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، فحلَت تلك المساعدات العديد من الأزمات الاقتصادية الإسرائيلية مثل التضخم في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم ، كما حدت من تفاقم أزمات اقتصادية أخرى ، ناهيك عن أثرها الهام في تحديث الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأميركية المتطورة ،من طائرات وغيرها ، وبالتالي تمويل العدوان الإسرائيلي على الدول العربية .
المال لدعم الاجرام الصهيوني
تبعاً للمساعدات الأمريكية اللوجستية الحكومية السنوية للعصابة اسرائيل ، وكذلك المساعدات الطارئة ، فإن قيمة المساعدات الأميركية لإسرائيل خلال الفترة (1967- 2025 ) وصلت إلى (179) مليار دولار ،منها نحو (60) في المائة هي نسبة المساعدات العسكرية، و(40) في المائة نسبة المساعدات الاقتصادية، ومن المقدر أن تصل قيمة المساعدات الأمريكية الحكومية التراكمية المباشرة لإسرائيل إلى( 194) مليار دولار بحلول عام 2030؛ وإذا احتسبنا المساعدات غير المباشرة من الولايات الأمريكية والجالية اليهودية لإسرائيل خلال العقود الماضية من إنشاء إسرائيل ، فان قيمة المساعدات الإجمالية تصل إلى نحو (250) مليار دولار أمريكي .وبعد الحديث عن قدرة إسرائيل على استحضار حليف قوي في إطار العلاقات الدولية ؛ لابد من الإشارة إلى أن استمرار العلاقة الإستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سيبقى مرهوناً بمدى الدور الرئيسي الذي تلعبه إسرائيل في إطار المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، والدعم الأمريكي لإسرائيل ماثل للعيان وأمريكا هي التي توجه إسرائيل وليس العكس كما يظن البعض، جنباً إلى جنب مع اعتماد السرديات الإسرائيلية المزيفة وتعميمها على نطاق واسع.
ومن نافلة القول ان ادارة ترامب تتبنى بشكل كامل الروايات الاسرائيلية ازاء القضية الفلسطينية وكذلك حول اعتدائها المستمر على الشعوب والدول العربية في ذات الوقت رغم بعض التعارضات الثانوية وهذا يمثل بحد نفسه توأمة بين الرواية الاسرائيلية ورواية ادارة ترامب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 13 عاماً على قصف الميغ والتهجير الكبير لاهالي اليرموك
- 15 مليون وثلاثمائة الف فلسطيني في نهاية العام الجاري 2025
- سوريا الجديدة .. عام على سقوط طاغية الشام
- عصابة الابادة الجماعية .. هنا على صدوركم باقون
- العصابة المنفلتة إسرائيل واستهداف مخيمات الفلسطينيين
- إسرائيل وتحولات المشهد الدولي بين الماضي والحاضر
- أربعة ملاين وستمائة الف فلسطيني في غزة عام 2045
- عامان من الابادة الجماعية .. الحصاد المر
- قوة إسرائيل من خارجها وليس من داخلها
- أسطول الحرية وتغير الصورة النمطية للعصابة إسرائيل
- عزل إسرائيل وأمريكا هي الخطوة التالية بعد الاعتراف الكبير با ...
- في معنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- اتجاهات الرأي العام والنظم الغربية
- مخططات التهجير تلاحق الفلسطينيين منذ إنشاء إسرائيل
- البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطي ...
- مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل
- البعد السياسي الاستراتيجي للتمدد الإسرائيلي في الجولان
- تعميم الرواية الصهيونية في الغرب الاستعماري
- قريتي بلد الشيخ والشيخ عزالدين القسام
- صحفيون ومراسلون ومصورون فلسطينيون.. للحقيقية مراسل وصورة


المزيد.....




- هل تتبع الأسلوب الأمريكي أم القاري عند تناول الطعام؟ خبراء آ ...
- جدل واتهامات بشأن وثائق إبستين: وزارة العدل الأميركية تنفي - ...
- مقتل جنرال روسي رفيع في تفجير سيارة مفخخة في موسكو
- هل تستطيع المنظومة الروسية -إس-500- تحييد مقاتلات -إف-35-؟
- إدارة ترامب تنشر صورة له في ملفات إبستين وتنفي محاولة التستر ...
- صحف عالمية: لقاء ترامب ونتنياهو مرهون بمحادثات الوسطاء في مي ...
- فيديو.. إسرائيل تخنق بيت لحم في أعياد الميلاد
- -يحتجزون الشباب ويطلبون الفدية-.. نازح من الفاشر يروي قصة نج ...
- ليبراسيون: أوكرانيا تتعقب الأسطول الشبح الروسي حتى البحر الم ...
- الجزيرة ترصد تدهور القطاع الصحي في غزة مع تحذيرات من انهياره ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - التوأمة بين رواية عصابة اسرائيل وادارة ترامب