أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - الحصار العدواني الأمريكي على فنزويلا والأكاذيب الأمريكية ... رؤية وتحليل














المزيد.....

الحصار العدواني الأمريكي على فنزويلا والأكاذيب الأمريكية ... رؤية وتحليل


عاطف زيد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 8563 - 2025 / 12 / 21 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تقارير أخبارية حقيقية عن تصعيد أميركي ضد فنزويلا تشمل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار بحري على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات. هذا ليس مجرد رأي؛ بل حدث أعلنته مصادر إخبارية موثوقة حول تطورات السياسة الخارجية الأميركية تجاه فنزويلا في ديسمبر 2025.
فقد أعلن دونالد ترامب أنه أصدر أمرًا بفرض حصار بحري كامل وشامل على جميع سفن النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها، في تصعيد واضح للضغوط الأميركية على نظام الرئيس نيكولاس مادورو وزعزعة الإستقرار في فنزويلا.
ترامب وصف هذا الإجراء بأنه يشمل أكبر أسطول بحري أميركي في المنطقة الكاريبية وأنه يهدف إلى إلزام فنزويلا بإعادة ما وصفه بـالأصول الأميركية “المسروقة”.
الإدارة الأميركية صنّفت النظام الفنزويلي “منظمة إرهابية أجنبية”، وهو تصنيف غير معتاد ويُستخدم كذريعة لتبرير العقوبات الشديدة.
ردّت حكومة فنزويلا بوصف هذا الحصار بأنه غير عقلاني وتهديد خطير، كما اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة سرقة ثروات البلاد وفرض سيطرة عليها.
هذا التصعيد أثار ردود فعل دولية، من بينها انتقادات من الصين التي اعتبرت ما يجري “تنمّرًا” أميركيًا، ودعمها لفنزويلا في مواجهة الإجراءات الأميركية.
التقارير تشير إلى أن الحصار يستهدف سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية وليس بالضرورة جميع السفن البحرية أو المدنيّة. كما أن تفاصيل تنفيذ الحصار وتأثيره الفعلي على الصادرات الفنزويلية قد تختلف في الميدان، وبعض المصادر تقول إن الصادرات النفطية استمرت رغم التهديدات.
== الأبعاد الاستراتيجية والإنسانية والقانونية للإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا ==
أولًا: البعد السياسي والاستراتيجي
أي حصار بحري—سواء وُصف رسميًا بهذا الاسم أم قُدِّم كـ«تشديد للعقوبات البحرية»—يُعدّ أداة ضغط قصوى في السياسة الدولية، وغالبًا ما يُستخدم عندما تفشل وسائل الضغط الدبلوماسي والاقتصادي التقليدية.
في حالة فنزويلا، يمكن قراءة هذا التصعيد ضمن عدة أهداف محتملة:
- إجبار الحكومة الفنزويلية على تقديم تنازلات سياسية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات، وملف النفط، والعلاقات مع خصوم واشنطن الدوليين.
- إعادة ترسيم النفوذ الأميركي في أمريكا اللاتينية، إذ تمثّل فنزويلا رمزًا للتحدي السياسي للهيمنة الأميركية في المنطقة، خصوصًا بتحالفاتها المعلنة مع روسيا والصين وإيران، وانتهاجها سياسة مستقلة ورافضة للهيمنة الإمبريالية الأمريكية ومساندتها لقضيا تحرر الشعوب ومنعا الشعب الفلسطيني.
- رسالة ردع إلى دول أخرى، مفادها أن الخروج عن النظام الاقتصادي والسياسي الذي تقوده الولايات المتحدة له كلفة باهظة.
ثانيًا: البعد الاقتصادي
الاقتصاد الفنزويلي يعتمد بدرجة كبيرة على تصدير النفط. أي تعطيل لحركة السفن، حتى لو كان جزئيًا أو انتقائيًا، يترتب عليه:
- انخفاض حاد في العائدات الحكومية
- صعوبة استيراد الغذاء والدواء
- تفاقم التضخم ونقص العملة الصعبة
وهذا يجعل الحصار، عمليًا، سلاحًا اقتصاديًا واسع الأثر يتجاوز النخب الحاكمة ليصيب المجتمع بأكمله.
ثالثًا: البعد الإنساني
من التجارب التاريخية المشابهة (كالعراق في التسعينيات، وكوبا، وإيران):
العقوبات والحصار نادراً ما تؤدي إلى إسقاط الأنظمة لكنها تؤدي غالبًا إلى إنهاك المجتمعات وتُضعف الطبقة الوسطى، وتزيد الاعتماد على اقتصاد الظل والهجرة، لذلك، فإن أي حصار بحري يحمل مخاطر كارثية على المدنيين، خصوصًا في أيّ بلد يتعرّض للحصار.
رابعًا: البعد القانوني الدولي
من منظور القانون الدولي: الحصار البحري يُعد عملًا عدائيًا
ولا يكون مشروعًا قانونيًا إلا:
- في حالة الحرب المعلنة، أو
- بتفويض صريح من مجلس الأمن الدولي
وأي إجراء أحادي الجانب يثير إشكاليات قانونية خطيرة، ويجب أن يُنظر إليه كخرق لميثاق الأمم المتحدة وحرية الملاحة.
خامسًا: التداعيات الدولية
هذا النوع من التصعيد:
- يدفع فنزويلا إلى تعميق تحالفاتها غير الغربية
- يزيد من الاستقطاب الدولي ويُضعف الثقة في النظام الدولي القائم على القواعد، لصالح منطق القوة.
ومن هنا يمكن القول إن الحصار البحري، إن تأكّد واتّسع نطاقه، هو:
- أداة ضغط سياسي قصيرة الأمد ذات كلفة إنسانية واقتصادية عالية وذات نتائج سياسية غير مضمونة وقد تؤدي إلى تعزيز التصلّب بدل التغيير



#عاطف_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا ضد التغيير في سورية … لكننا ضد استبدال الاستبداد بجماعة ...
- إلى قلب القلب، رفيقة العمر وضياء الدرب ... إلى زوجتي هيفاء ع ...
- من وحي مقال الرفيق غازي الصوراني ... استعادة الدور الطليعي ل ...
- الخندق الإنساني: رحلة سبعة عقود نحو معنى الإنسان
- في الرد على شارل جبّور وحزب القوات اللبنانية
- فوزٌ مامداني ( عمدة نيويورك الجديد ) ... محاولة للفهم والتحل ...
- السودان ... جرائم مليشيا الدعم السريع ومن يدعمها!
- البحرينية ليلى فخرو: المناضلة الماركسية التي قاتلت في جبال ظ ...
- ترمب في شرم الشيخ: بائع أوهام يتاجر بدماء الشعب الفلسطيني وي ...
- جائزة نوبل للسلام: وسيلة لتجميل وجه الإمبريالية؟
- خطة ترامب لغزة: شرعنة الاحتلال تحت غطاء «حلّ» ... صرخة لاجئ ...
- اعتراض الصهاينة لأسطول الصمود في عرض البحر جريمة جديدةة يرتك ...
- خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة: مؤامرة مكشوفة لتصفية القض ...
- الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو... صوت الإنسانية في وجه التوح ...
- من مانديلا إلى الجولاني: عندما تتحوّل منصة الأمم المتحدة مفخ ...
- ترامب الكذّاب على مسرح هيئة الأمم المتحدة: يكذب كما يتنفس
- سقوط فكر البرجوازية العربية: من أوهام التحرر إلى ضرورة البدي ...
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية: مكافأة شكلية أم خدعة استراتيجية ...
- قمة الدوحة ... قمة الجبن والتطبيع: حين يتواطأ الخوف مع الخيا ...
- آن الأوان للبشرية أن تتحرر من السطوة الأميركية


المزيد.....




- البرادعي: صراعات عالمنا العربي كانت بين الأنظمة والآن الكارث ...
- خارجية سوريا تعقب ببيان عن جهود محاربة داعش وتعزي ضحايا الهج ...
- سوريا.. شاهد ما قاله أحمد الشرع بفيديو فعالية -حلب ست الكل- ...
- أستراليا تدرس حظر هتافات -الانتفاضة- بعد حادثة إطلاق النار ف ...
- واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثانية قبالة سواحل فنزويلا وكراكاس تند ...
- جنوب أفريقيا: مسلحون يطلقون النار ويقتلون تسعة أشخاص قرب جوه ...
- ماذا تخبرنا إستراتيجية الأمن القومي الأميركية عن سوريا؟
- نصف مليون نازح في كمبوديا جراء الاشتباكات الحدودية مع تايلند ...
- ناشونال إنترست: أميركا سرقت مسيّرة -شاهد- الإيرانية وتستنسخه ...
- كوريا الشمالية: يجب وقف طموحات اليابان النووية -بأي ثمن-


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - الحصار العدواني الأمريكي على فنزويلا والأكاذيب الأمريكية ... رؤية وتحليل