أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مزمور 137 … صهيون التي يريدون محوها وتحريض علي مر الأزمان لا ينتهي














المزيد.....

مزمور 137 … صهيون التي يريدون محوها وتحريض علي مر الأزمان لا ينتهي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‎1 عَلَى ضِفَافِ أَنْهَارِ بَابِلَ جَلَسْنَا، وَبَكَيْنَا عِنْدَمَا تَذَكَّرْنَا أُورُشَلِيمَ.
‎2 هُنَاكَ عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا عَلَى أَشْجَارِ الصَّفْصَافِ.
‎3 هُنَاكَ طَلَبَ مِنَّا الَّذِينَ سَبَوْنَا أَنْ نَشْدُوَ بِتَرْنِيمَةٍ، وَالَّذِينَ عَذَّبُونَا أَنْ نُطْرِبَهُمْ قَائِلِينَ: ”أَنْشِدُوا لَنَا مِنْ تَرَانِيمِ صِهْيَوْنَ“.
‎4 كَيْفَ نَشْدُو بِتَرْنِيمَةِ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟
‎5 إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، فَلْتَنْسَ يَمِينِي مَهَارَتَهَا.
‎6 لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ وَلَمْ أُفَضِّلْكِ عَلَى ذِرْوَةِ أَفْرَاحِي.
‎7 اذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ مَا فَعَلُوهُ يَوْمَ خَرَابِ أُورُشَلِيمَ، إِذْ قَالُوا: ”اهْدِمُوا اهْدِمُوا حَتَّى يَتَعَرَّى أَسَاسُهَا“.
‎8 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُحَتَّمِ خَرَابُهَا، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ بِمَا جَزَيْتِنَا بِهِ.
‎9 طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ صِغَارَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمِ الصَّخْرَةَ.

أولًا:
مزمور 137 ليس خطاب كراهية، ولا بيانًا حربيًا، ولا دعوة لعنف أو قتل أو إرهاب. هو نص مقدس يوثّق مأساة شعبٍ مسبيّ، وذاكرة أمة مكسورة. ومع ذلك، يُراد لنا اليوم أن نصمت عنه، وأن نكفّ عن تلاوته، وكأن الكتاب المقدس صار خاضعًا للرقابة. يقول النص بوضوح:
«أَنْشِدُوا لَنَا مِنْ تَرَانِيمِ صِهْيَوْنَ» (مزمور 137: 3).
الاعتراض ليس على العنف، بل على الاسم… على صهيون نفسها.

ثانيًا:
الفضيحة الحقيقية ليست في المزمور، بل في بعض منّا ممّن قرروا مجاملة الباطل وخيانة الحق الكتابي. المؤلم أن يكونوا كهنة وقساوسة، يقفون أمام السلطة أو الإعلام ويتبارون في تقديم فروض الطاعة، متخلّين عن ضميرهم الإيماني قطعةً قطعة.

ثالثًا:
صهيون وأورشليم وإسرائيل أسماء كتابية مسيحية أصيلة، لم نخترعها ولم نستوردها. حذفها من خطابنا الكنسي ليس حكمة ولا تعايشًا، بل استسلام صريح لضغط أيديولوجي يريد كنيسة بلا تاريخ ولا جذور.

رابعًا:
لا توجد كنيسة صهيونية وأخرى غير صهيونية. هذه بدعة سياسية لا علاقة لها بالإيمان. الكنيسة واحدة لأن الإنجيل واحد، والإنجيل لا يدعو إلى عنف ولا قتل. لذلك لسنا مطالبين بالاعتذار، ولا بتقديم فروض الولاء لأحد، ولا بالانحناء أمام من لا يشبعهم أي تنازل.

خامسًا:
من يزايدون علينا دينيًا يتجاهلون أن القرآن نفسه ذكر بني إسرائيل واليهود وإسرائيل عشرات المرات، ولم يذكر فلسطين ولا مرة واحدة، ولم يعرف التاريخ دولة فلسطينية بالمعنى السياسي الحديث. الإيمان المسيحي واضح في إقراره بعودة اليهود إلى أرضهم المقدسة، سواء رضي الآخرون أم رفضوا.

سادسًا:
بل إن النص القرآني نفسه يقول صراحة:
﴿وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ﴾.
فلماذا يُسمح للبعض بما يُحرَّم علينا؟ ولماذا يُطلب من المسيحي فقط أن يمحو نصوصه ويعتذر عن كتابه؟

سابعًا وأخيرًا:
لا هند الضاوي ولا غيرها ستفرض علينا تغيير إيماننا أو لغتنا الكتابية. ولن تنجح محاولات ابتزاز المسيحيين في المجتمعات العربية لانتزاع مواقف تخدم تطرفًا أعمى. والنتيجة الوحيدة لهذه الحملات هي إسعاد خصومكم، لا الدفاع عن قضية.
وبوضوح كامل: بلاش تفرّحوا إيدي كوهين فيكم أكتر من كده.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا بعد 120 عامًا من قانون العلمانية: بين الصرامة مع المسي ...
- من ماريا القبطية الي ماريا الحديثة ياقلبي لا تحزن
- بين بنت تُعاد خلال أيام… وأخرى تُسلَّم للخاطف: لماذا تتعامل ...
- لماذا غابت الكنيسة المصرية عن الاحتفال بمجمع نيقية ؟
- هل تستطيع أمريكا ترامب القضاء على الخطر الاخضر بعد ان قضت عل ...
- النضال السهل الموجه من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية
- في انتخاباتنا المصرية تزوير المزور وتضبيط المضبظ تحت الإشراف ...
- دعوة الأقباط لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة
- ليست فلسطين فقط هي المستفيدة من حل الدولتين بل إسرائيل ايضا
- ازمة دير سانت كاترين وأطماع الحكومة المصرية في الاديرة المسي ...
- القمة العربية عندما حضر سانشيز الاسباني وغاب العرب عنها
- زيارة ترامب لدول الخليج من الذي استفاد اكثر من الاخر ؟
- ترامب يطالب مصر بالسماح للسفن الامريكية بالعبور المجاني من ق ...
- رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي
- ترامب زيلينسكي والاصرار الاوروبي علي مساعدة زيلينسكي
- لماذا دعي السيسي احمد الشرع لزيارة القاهرة ؟
- كيف استطاعت حماس المحافظه علي حياة ثلاث مجندات وباقي الرهائن ...
- لا تصدقوا حماس
- النكبة الفلسطينية والنكبة القبطية
- الحكومة اللبنانية الجديدة وهزيمة حزب الله سياسيا


المزيد.....




- بيان مصري يكشف عن تحركاتها بشأن مصير المواطنين المفقودين في ...
- المغرب يستهل كأس الأمم الأفريقية 2025 بفوزه على جزر القمر
- -الديمقراطية في إسبانيا في خطر- - مقال في لوموند
- مقتل جنرال روسي في موسكو وهجوم أوكراني بطائرات مسيرة على سفن ...
- كأس أمم أفريقيا 2025: مصر تسعى لتحقيق بداية موفقة وفوز في مت ...
- مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة مفخخة جنوب موسكو وروسيا تحقق ...
- استقبال مجمع تجاري برام الله قناة إسرائيلية يثير غضبا واسعا ...
- لماذا توقفت السيارات ذاتية القيادة في منتصف الطريق فجأة؟
- الجيش يقصف الدعم السريع بكردفان ولجنة عربية تتقصى انتهاكات د ...
- تايمز تتحدث عن أهمية كردفان في الحرب الحالية بالسودان


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مزمور 137 … صهيون التي يريدون محوها وتحريض علي مر الأزمان لا ينتهي