أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم














المزيد.....


السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم


عمار عبدالوهاب الجنيد

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 12:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الثقافة الإسلامية لها نظرية روائية خاصة تعرض فيها نهاية العالم بمعطيات مستحيلة على طريقة أفلام الأكشن في هوليود حيث أنها تعرض هذه النهاية حسب القراءات التي تناولت الأحداث الرئيسة على شكل علامات الساعة النهائية والتي لم يشر إليها القرآن مطلقا ولأن المنطلقات التي اعتمدتها النظرية هي خيالات روائية لأشخاص كتبوها قبل ألف سنة وقدموها بطابع نبوي على حساب النبي الكريم صلوات الله عليه كي تجد لها طريقا إلى قلوب المسلمين على أساس أنها غيبيات تعزز قدرة الدين على قرأة المستقبل رغم النهاية الوحشية التي اعتمدت على تقديمها بظلامية وسوداوية قاتمة وبإسلوب رجعي وغير منطقي وخرافي .
الشخصيات الأساسية في الرواية (فلم الأكشن المؤسلم) هم السوبر مان الإسلامي (المهدي المنتظر أو المنقذ) الشخصية الأهم في قوى الخير إلى جانبه السيد المسيح الذي يتحالف معه اما في الاتجاه الأخر الذي يمثل قوى الشر فهو بطل السلاسل (المسيخ الدجال الأعور ) وهو زعيم قوى الشر الظلامية وكل هؤلاء لهم قدرات خارقة ومستحيلة .
السوبر مان الإسلامي سواء خرج من السرداب الشيعي أو ظهوره المفاجئ قرب الكعبة بالرواية السنية فهو سيكون زعيم أسطوري ولا أدري على أي مذهب سيأتي لينتصر للمسلمين من غيرهم ويحرر بيت المقدس ويقتل المبتدعين ويقاتل قوى الشر في العالم أجمع في وسط الأحداث ينزل السيد اليسوع على مركبة فضائية سماوية ليساهم في دعم المهدي ويكسر الصليب ويصلي خلف الأمام المهدي كتعبير عن تنازل المسيح عن دعوته السابقة ليعلن أنه يعمل لحساب الدين الإسلامي المحمدي ويدعو طائفته إلى إتباع القرآن بدلا عن الإنجيل الذي دعى إليه أيام نبوته.
في المشهد الأخر يكون رجل السلاسل ( المسيخ الدجال) وركزوا معي أنه أعور كقراصنة الأفلام الأمريكية وبشع الصورة فوق جبينه حروف مقطعه ك ف ر تشير إلى كفره
وهذا الشرير يدمر ويسعى في الأرض الفساد ويعذب المؤمنين ليردهم عن إيمانهم بقدراته الكونية القاهرة والتي سخرها الله له وتحصل معارك دامية يقف فيها أهل الشر مع المسيخ الأعور وأهل الخير مع السوبر مان الإسلامي ثم تنتصر قوى الخير في أخر المطاف
وتسقط قوى الشر على اعتبار ان كل الأديان والأفكار التي تختلف مع الإسلام هي ايضا قوى شريرة سيكون مصيرها هو مصير المسيخ الدجال .
ويظهر للقارئ الكثير من الإشكاليات التي ترفض هذه الرواية اليقينية عند معظم المسلمين منها_
_ الأشخاص الذي كتبوا هذه النهاية للعالم كتبوها بمخيلة العصور القديمة قبل ألف سنة وأكثر
ووسائلها فالمسميات المكانية للمناطق قديمة لم تعد سائدة اليوم وقبائل السفياني والقحطاني وبني قيس أقوام لم يعد لهم تاريخ وكأنهم شخصيات خرافية إذا الرواية لم تراعي التطور المجتمعي في المستقبل وظهور الدول والنظريات السياسية .
_ إن تحرير بيت المقدس والحروب الدينية وتعاون الشجر والحجر في الحروب الدينية مع المسلمين
(يا مسلم بجانبي يهودي) مسرحية هزلية واشتراكم في حرب الإبادة على بقية الأديان خصوصا اليهود هي تراكمات نفسية بسبب العلاقات التاريخية العدائية السابقة وهي تفسر النزعة الإنتقامية في النفسية العربية ويعززهذا التعنت الصهيوني القائم كما أنها نوع من المواساة الزائفة التي تعوضنا بشكل خيالي عن الهزيمة الداخلية التي نعاني منها بسبب الوضع الراهن بإتكالية حمقاء ووهم أسطوري ننتظر فيها العدالة والإنصاف بواسطة السوبر مان عليه السلام وعجل الله وصوله
_ كما أن عقلية كتاب الرواية قدموا المعارك بطريقة تقليدية كالسيوف والخيول والرماح دون إشارة إلى حضارة الكهرباء التي لم يعملوا حسابا لها لأنهم لم يتوقعوها
فأين ستذهب هذه الحضارة العلمية الجبارة وكيف سنواجه العالم بهذه القراءة الساذجة عن المستقبل
في الأخير إذا كان هناك تشابه في الفكرة الروائية مع الديانات اليهودية والمسيحية فتلك الأخيرتين
رفضتا ذلك من زمن ولم يبقى إلا القليل من يؤمنوا بهذه الهرطقات كما أنه لا يوجد تفاصيل خرافية باالكم الموجود عندنا ولا يحرمون رفضها
أما نحن فلا يزال التشكيك بهذه الروايات خط أحمر لا يمكن تجاوزه فمتى سنتحرر من هذه الخرافات متى؟؟؟؟؟؟؟



#عمار_عبدالوهاب_الجنيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شفق الشوق
- يا إلهي
- من رزايا الهمجية
- سورة الدمع
- عصيت صوت الماء
- عندما تصبح الاديان مشكلة
- الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء


المزيد.....




- مصدر بالفاتيكان يعلن تحسن حالة البابا فرنسيس: -لم يعد في خطر ...
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- مصدر في الفاتيكان يوضح آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانس ...
- السعودية.. إنقاذ حياة 20 شخصا بعد تعرضهم لتوقف القلب قرب الم ...
- الشرع: قتل أفراد من الطائفة العلوية يهدد الوحدة السورية
- تردد قناة طيور الجنة toyour jana على الاقمار الصناعية 
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مؤتمر الأساقفة قلق من صعود -البديل- في الانتخابات الألمانية ...
- لوموند: هل تستهدف فرنسا المدارس الإسلامية الخاصة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم